نشات نصر سلامه
كاتب وباحث علم الاجتماع وخبير علم الاجرام ومهندس استشارى
(Nashat Nasr Salama)
الحوار المتمدن-العدد: 8246 - 2025 / 2 / 7 - 12:05
المحور:
المجتمع المدني
منذ ان اعلن ترامب عن اقتراحه بتهجير اهالى غزة الى مصر والاردن وقامت الدنيا ولم تقعد حتى الان ورفضت مصر والاردن فورا هذا الاقتراح باعتباره تهجير قصرى ويخالف ميثاق الامم المتحدة , كما اصاب معظم المصريين قلق كبير من احتمال ممارسة ضغوط امريكية على مصر لقبول هذا الاقتراح فى الوقت الذى تعانى مصر اصلا من ضغوط اقتصادية شديدة .
وقد تعلمنا فى قسم الاجتماع الحضرى ان الشعوب تشغل جزء من المساحات بمبانى حضرية تسمى مدن واخرى تسمى قرى وباقى المساحات بعضها يتم زراعته والباقى تكون خالية من السكان .
فمصر مثلا تشغل حوالى 6% من مساحتها والباقى خالى من المبانى والسكان وبالتاكيد غزه ايضا المدن والقرى بها لا تشغل سوى 10% او 20% او على اكثر تقدير 30% من مساحتها بالمبانى المهدمة (ليس لدى احصاء دقيق بذلك) وبالتالى اذا كانت هناك نيه صادقة لازاله مخلفات المبانى المهدمة واعادة الاعمار فهنا يمكن نقل سكان غزة مؤقتا للجزء الفارغ من قطاع غزة لحين اعادة الاعمار ثم رجوعهم فور الانتهاء من الاعمار .
اذا يمكن تسميه الاشياء بمسمياتها الحقيقية وهى انتقال اهالى غزة لمناطق مجاورة فارغة داخل القطاع نقسة وليس تهجير اهالى غزة الى دول اخرى .
ولان ترمب لم يدرس علم الاجتماع فكان اقتراحه غير مدروس ويناقض ميثاق الامم المتحدة ولم يلق اى ترحيب من مصر او الاردن ولا من الشعب الغزاوى نفسه .
ان انشاء مدن او مخيمات مؤقته داخل قطاع غزة تكون قريبه من المدن والمبانى المنهاره تكون اسهل كثيرا من نقل اثنين مليون انسان الى مكان اخر,
وهذا هو الرد الواقعى على هذا الاقتراح المعيب والغير عملى.
اى ان المطلوب عمل انتقال داخلى مؤقت وليس تهجير .
اتمنى ان يصل هذا الاقتراح الى الحكومة المصرية لطرحه دوليا حيث ان ترامب تسائل عن اى اقتراحات بديله عن التهجير .
لان اسرائيل لم تجرؤ يوما على اقتراح مثل هذا ولذلك شجعته على الفور.
ولم يتوقع الشعب المصرى ان يكون عودة ترامب لحكم امريكا ان يمثل تهديد وضغوط للشعب المصرى ولدولة مصر .
علما بان هذا الرفض لتهجير اهل غزة لمصر هو رفض شعبى ورفض حكومى فى نفس الوقت .
بالاضافة الى انه رفض دولى واوربى لانه غير عملى بتاتا.
#نشات_نصر_سلامه (هاشتاغ)
Nashat_Nasr_Salama#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟