أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سلام محمد العبودي - مقال/ ألفساد والقصاص ألمزيف














المزيد.....


مقال/ ألفساد والقصاص ألمزيف


سلام محمد العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 8245 - 2025 / 2 / 6 - 23:36
المحور: الصحافة والاعلام
    


ألفساد والقصاص ألمزيف
يعد الفساد المالي المنتشر في العراق, من أبرز المشكلات, التي تواجهها الحكومات المتتالية, سواء في الوقت الراهن السابق أو مستقبلاً؛ وهو يمثل تهديداً خطيراً لاستقرار الاقتصاد, الوطني والتنمية المستدامة، ما يعيق تقدم البلد ورفاهية المواطنين, وآثاره السلبية في المجتمع.
لقد تم الكشف عن الفساد المالي, منذ الدورة الأولى للبرلمان العراقي, إلا أن الآليات لكبح جماح, لم تكن مكتملة الجوانب, تلك الآفة التي يصعب القضاء عليها, قبل أن تستشري وتغلغل, في كل مفاصل الدولة, ولكن الظروف التي مر بيها العراق, من أمن غير مستقر, جعل بعض الساسة يغضو النظر, عن تلك الإشكالية.
بالنظر للعملية السياسية المعقدة, وتلكؤ البرلمان في إقرار القوانين, جعل المؤسسات الرقابية ضعيفة, بحيث تغلغل الفاسدون أن يندسوا, في الأجهزة ضعف الأجهزة الرقابية, وقد كان لهم الدور الكبير, كأحد الأسباب الرئيسية لتفشي الفساد, على الرغم من وجود, العديد من الهيئات الرقابية، مثل ديوان الرقابة المالية ومفوضية النزاهة، إلا أنها غالبًا ما تكون غير قادرة, على أداء دورها بشكل فعال, بسبب الضغوط السياسية والموارد المحدودة.
كان الشعب يأمل من البرلمان, أن يكون أكثر اهتماماً ورصانة في عمله؛ من أجل تغيير سياسته, في اتخاذ السبل الدستورية, ونبذ سياسة المحاصصة والانتقائية, في اختيار القوانين التي تخص المواطن, واتخاذ صيغة الأغلبية البرلمانية, والتصويت كل قانون على حدة, كي لا تصبح القوانين للمقايضة والابتزاز السياسي؛ ولعدم الانصياع للتدخلات الخارجية, كي يفتح المجال, للممارسات الفاسدة وتضارب المصالح, في بعض الأحيان لا تلتزم بعض الشركات؛ والجهات الخارجية بالقوانين المحلية، ما يسهم في تفشي الفساد.
اتخاذ الإجراءات غير المعقدة, ونبذ البيروقراطية المفرطة في العراق, التي تحد التلاعب بالأموال العامة, من بعض الموظفين, في بعض المؤسسات الحكومية, الذين قد يستغلون هذه البيروقراطية, لتحقيق مكاسب شخصية, من خلال تعقيد الإجراءات وفرض رشوات, مما يؤدي للفساد المالي, وهدر الأموال العامة, وتوجيهها نحو المشاريع غير الضرورية, أو غير الفعالة, كما يعطل الاستثمارات الأجنبية والمحلية الفعالة, بسبب غياب الثقة في النظام الاقتصادي, ويزيد من البطالة والفقر.
العمل على تعزيز الشفافية, وجعلها من الأولويات في الأولويات, بإدارة الأموال العامة, من خلال نشر التقارير المالية بانتظام، ووضع آليات رقابية فعالة, كما ينبغي تشديد المساءلة على المسؤولين, عن أي اختلاسات أو فساد, وإصلاح النظام القضائي, كون القضاء يلعب دورًا أساسيًا, في محاربة الفساد، لذا يجب جعله أكثر استقلالية، بحيث يكون قادرًا على, محاكمة الفاسدين دون تأثيرات خارجية أو سياسية.
يجب فسح المجال للإعلام, الذي له دور مهم, في كشف الفساد ودعم منظمات, المجتمع المدني غير الحكومية, وأن يكون جزءاً من عملية, الرقابة والمطالبة بالعدالة , وإصلاح النظام الانتخابي وضمان, عدم احتكار بعض الأحزاب السياسية للسلطة, يمكن أن يساهم في تقليل المحاصصة, ويعزز من توجيه الأموال, والمشاريع لصالح المصلحة العامة.
بالرغم من أن الفساد المالي, قضية معقدة في العراق, يَمَسُ جوانب عدة في الحياة الاقتصادية والسياسية؛ إلا أن اتخاذ إجراءات حازمة, قادرة للحد منه بل قد تكون, قادة من القضاء عليه بصورة كاملة, وبالمقابل فإن أي تهاون فيه, فإن العراق سيتشغل, بمواجهة التحديات مما يوقف, عملية التنمية والبقاء في حالة, عدم الاستقرار.
فهل سيكون العراق قادراً على الفساد, والقانون العراقي يضمن الكفالة للفاسدين, مهما كانت الجريمة ليسافر خارج العراق, بعد أن يحول المبالغ, وإن كانت تبلغ مليارات الدولارات, أملاً في إصدار عفوٍ يشمله, ليعود مُعَّزَزاً مُكَرَماً ليحتفل بالعفو عنه, ويعوض ما خره في عقود جيده.



#سلام_محمد_العبودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقال/ الهدف بعد سوريا
- مقال/ ماذا بعد حكومة السوداني؟
- رحيل شهيد المحراب.. ألم وخلود
- الجهاد بين الهجرة والعودة
- مقال/ وأوفوا بالعهد
- مقال/ الثابتون على الحق حتى الشهادة
- مقال/ ألعمل يُديم الأمل
- دورة إعادة الثقة
- مقال/ نصيحة أم رضوخ للمقاطعة ؟
- مقال/ مَنْعُ الشعبِ حَقَّهُ عُقوق
- مقال/ عَزيمةٌ بإرادةٍ وحِكمه
- مقال/ قضية غزة ليست للمتاجرة
- مقال/ إنتخباتنا المحلية.. مؤيدوها ومعارضوها
- ممارسات انتخابية قذرة
- قطار مجالس المحافظات ينتظر الانطلاق
- مقال/ شرف التنافس السياسي
- مقال/ الصِراع بين التقديم والتهديم
- الفساد وهروب الفاسدين
- مقال/ الهزات السياسية وارتداداتها
- صوت في زحمة الصراخ


المزيد.....




- الكشف عن هوية -قيصر-: فريد المذهان يتحدث لأول مرة عن رحلته ف ...
- فرنسا.. جلسة قضائية حامية في دعوى تمويل ساركوزي من قبل الزعي ...
- سفير روسي يعلق على طلب زيلينسكي إرسال 200 ألف جندي حفظ سلام ...
- نحو 20 ألف لاجئ سوري يعودون من الأردن
- برلماني مصري يكشف عن عرض مالي فلكي قدمه ترامب للسيسي مقابل ص ...
- بغداد: عقوبات ترامب لطهران تضر بنا
- هزات بجزيرة سانتوريني اليونانية تحير العلماء ومخاوف من زلزال ...
- -قيصر- يكشف عن هويته الحقيقية ويروي لأول مرة تفاصيل عن قيامه ...
- أمريكا: أي استراتيجية عربية حيال ترامب؟
- اليونان: جزيرة سانتوريني في بحر إيجه تتعرض لسلسلة هزات أرضية ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سلام محمد العبودي - مقال/ ألفساد والقصاص ألمزيف