|
حادثة السفينتان كاشفة – بناء جيش الثورة واجبة
الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل
منظمة سياسية
(Socialist Revolution - Struggle For A Free And Just Society)
الحوار المتمدن-العدد: 8245 - 2025 / 2 / 6 - 20:20
المحور:
القضية الفلسطينية
“يا ولاد الكلب تفو عليكم” بهذه الكلمات الغاضبة عبرت سيدة مصرية بكل تلقائية عن فجيعتها برؤية سفينة حربية ترفع العلم الإسرائيلي تعبر قناة السويس بعد أقل من يومين من رسو السفينة كاثرين في ميناء الإسكندرية والتي تحمل مواد متفجرة في طريقها إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستخدامها في حربه ضد الإنسانية التي يشنها على قطاع غزة ولبنان وذلك بعد رفض عدد من الدول رسو السفينة في موانئها على أثر حملة قامت بها عدد من منظمات المجتمع المدني لمنع وصول الشحنة القاتلة للاحتلال الإسرائيلي، وعلى الرغم من تقارب الحدثين من حيث الزمان والموضوع فإن السمة المشتركة بينهما تكمن في المصادفة التي كشفت بها الواقعتين.
ان خبر السفينتان الذي انتشر بشكل مهول عبر وسائل التواصل الاجتماعي أثار حالة من الغضب و اندهاش البعض بمدى حقارة النظام وفضح الاكاذيب الوطنية التي يتغنى بها إعلام النظام ووضعنا امام اجرام اخر للديكتاتور لا نعرف حجمه وما مدى تورط النظام المصري في تقديم مساعدات وتسهيلات عسكرية لجيش الاحتلال الاسرائيلي، ومع أن السفينتان بالتأكيد ليست أول تعاون بين النظامين المصري والإسرائيلي فمن اليوم الأول لانقلاب السيسي بدء سلسلة من توأمة المصالح بين الطرفين.
منها على سبيل التذكرة شيطنة وسائل الإعلام المصري حركة حماس وإطلاق الأكاذيب حول مطامع الفلسطينيين في أرض سيناء ودعمهم للإرهاب وتمويلهم جماعات متطرفة وقيامهم بعمليات تستهدف ضباط الجيش والشرطة – اعتقال وإخفاء مقاومين فلسطينيين – تهجير سكان الشريط الحدودي في منطقة رفح المصرية واغلاق الانفاق بالخرسانة الثقيلة بعد غمرها بالمياه من أجل إحكام حصار القطاع – السماح بدخول كميات محدودة من المواد الضرورية للحياة من معبر رفح قبل الحرب ثم إغلاق المعبر من يوم سبعة أكتوبر تحت أكاذيب وحجج مفضوحة والإبقاء على المعبر مغلق حتى قيام الاحتلال الإسرائيلي باحتلال المحور الحدودي المسمى محور فيلادلفيا وإنشاء منطقة أمنية عازلة – التنسيق الأمني بين شركة هلا وصاحبها إبراهيم العرجاني والمعبر المصري من جهة والأجهزة الأمنية الإسرائيلية من جهة – السماح للطيران الإسرائيلي باستخدام المجال الجوي لسيناء من أجل القيام بعمليات استطلاع – بالإضافة لتورط النظام المصري في تمرير معلومات استراتيجية تساعد في تحديد مواقع واشخاص لجيش الاحتلال خلال السنوات الماضية ما أدى إلى استهداف عدد من رجال المقاومة بالاعتقالات والتصفية أكثر من مرة، بالإضافة إلى المعلومات التي كشف النقاب عنها مؤخرا عن تقديم المخابرات المصرية معلومات عن شبكة الأنفاق التي تستخدمها المقاومة في غزة مع بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع.
أن شبكات الانترنت ملاءة بشهادات موثقة لمئات الفلسطينيين والباحثين والمتخصصين وأبناء سيناء تؤرخ لوقائع حقارة وعمالة النظام التي أصبحت جلية ومعروفة للمتابعين.
إن الطبقة الحكم المصرية دائما ما تجد في قطاع غزة ورقة رابحة تستخدمها للضغط لتحقيق مصالحها سواء بتمرير قمعها الداخلي دون أي مساءلة دولية تذكر وغض الطرف عن انتهاكات النظام لحقوق الإنسان أو للحصول على تسهيلات لقروض جديدة أو إبرام صفقات استثمارية مشبوهة، اننا نتذكر جميعا الوضع المالي المتعثر للنظام المصري قبل 7 أكتوبر والذي كان يدفع بالنظام الي حافة الهاوية ثم جاءت الصفقة المشبوهة التي أبرمها السيسي مع دولة الإمارات الحليف الاستراتيجي الأول لإسرائيل في المنطقة، وبعدها جاءت تسهيلات قرض صندوق النقد الدولي الذي تغاضي فجأة عن مشاكل الاقتصاد المصري وبعدها حزمة المساعدات الأوروبية ثم قرار الحكومة الامريكية لاول مرة في عهد السيسي بالإفراج عن المساعدات العسكرية كاملة غاضة الطرف عن تحقيق تقدم في ملف حقوق الإنسان من عدمه وهو ما بررته بأن “أمن المنطقة أهم من تحقيق الديمقراطية”.
مرور تلك السفن “وما خفي كان أعظم” يبين ما كانت تعنيه الحكومة الأمريكية راعية حرب الإبادة الجماعية الأولى حول الدور المحوري المصري في الحفاظ على أمن المنطقة.
أن واقعة مرور السفينة الحربية التي ترفع علم إسرائيل عبر قناة السويس حقيقة كاشفة تضعنا أمام نقطتين الأولى هي وجوب اعترفنا جميعا بتجارة نظام السيسي بدماء الفلسطينيين فلا حجج تنطلي علينا ولا تكذيب النظام يخدعنا ولا قضائه وسيلة نتحقق منها فكل ذلك ليس إلا أدوات لتشتيت الوعي والمراوغة، النقطة الثانية هي أن حدث العمالة هذه المرة صادم وجلل ويدعونا جميعا أن نقف لنتصارح وندرك أننا ننجرف بشكل حاد للتورط في تحالف إسرائيلي خليجي وإذا لم نقاوم هذا الجرف فإننا سوف نشهد ما هو أكثر من فاجعة تسهيل وصول سفينة تحمل شحنة متفجرات عبر ميناء الإسكندرية وعبور سفينة حربية إسرائيلية من قناة السويس لأن النظام لا يبالي بالموقف الشعبي ويعتقد أنه قادر على قمع اي حراك وفرض السيطرة الأمنية عبر سياسات الإرهاب البوليسي.
اننا جميعا في لحظة فارقة ما بين دعم مقاومة الفلسطينيين أصحاب الأرض أو التماهي والتماشي مع سيناريوهات عمالة السيسي والإمارات للمحتل الإسرائيلي وعلينا أن نختار في أي جانب من الصراع سنقف واى انحياز ننحاز ليس بالطنطنة الكاذبة ولا بالمواقف الحنجورية والعنترية التي تهدف لارضاء الذات والإشباع النفسي التطهري الأجوف بل بالعمل السياسي الجاد والبناء التنظيمي المنضبط بصبر ومسؤولية وثبات.
إن مرور السفينة لن يكون امراً عاديا ولن يمر مرور الكرام إذا دفعك للتحول من موقفك الغاضب الساخط لكن العاجز في نفس الوقت عن الفعل إلى التحرك للالتحاق بجيش الثورة المصرية أننا ندعوك وندعوا كل من غضب وسخط وفهم عمالة النظام للانضمام إلينا والعمل معنا من أجل إسقاط الديكتاتورية في بلادنا وبناء مجتمع حر وعادل.
تواصلوا معنا عبر البريد الإليكتروني : [email protected]
https://soc-rev-egy.org/2024/12/02/%d8%ad%d8%a7%d8%af%d8%ab%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%81%d9%8a%d9%86%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d9%83%d8%a7%d8%b4%d9%81%d8%a9-%d8%a8%d9%86%d8%a7%d8%a1-%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9/
#الثورة_الاشتراكية_-_نضال_من_أجل_مجتمع_حر_وعادل (هاشتاغ)
Socialist_Revolution_-_Struggle_For_A_Free_And_Just_Society#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من نحن
-
موقعة الجمل .. كي لا ننسى - مصر
-
-غندور بطل يشجع- شهداء مجزرة ستاد بورسعيد، لن ننساكم
-
إضراب عمال النساجون الشرقيون للمطالبة بزيادة العلاوة السنوية
...
-
صفقة السيسي السياسية الدفع مقابل الإبادة الجماعية
-
في ذكرى الثورة الرابعة عشر: “جاك الدور يا ديكتاتور”
-
توقفت الإبادة، لكن لم يتوقف العدوان. تحرير فلسطين يبدأ بتحري
...
المزيد.....
-
-الشامي- يغني شارة مسلسل -تحت سابع أرض- في رمضان
-
وزير داخلية فرنسا يحذر من -تسونامي الكوكايين-
-
الجيش السوداني يهاجم القصر الجمهوري لحسم معركة السيطرة على ا
...
-
ليبيا تقتاد مهاجرين إلى سجونها وتحذيرات من كارثة قرب مالطا
-
كتاب عبري يكشف ممارسات الجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة
-
مصراتة الليبية تستعد لإطلاق سفينة إغاثية ثانية إلى قطاع غزة
...
-
إسرائيل.. كاتس يجري مشاورات أمنية حول خيارات تهجير سكان قطاع
...
-
وزير الكهرباء السوري يبحث مع وفد إماراتي مشاريع توليد الكهرب
...
-
السفير الروسي لدى هلسنكي: السلطات الفنلندية تحث مواطنيها على
...
-
مصر.. حبس راقصة متهمة بالتحريض على الفسق من خلال فيديوهاتها
...
المزيد.....
-
اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني
/ غازي الصوراني
-
دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ
...
/ غازي الصوراني
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
المزيد.....
|