الدين السائد في العالم اليوم: نظرة على الأديان الأكثر انتشارًا وتأثيرها

أميمة البقالي
(Oumaima Elbakkali)

الحوار المتمدن-العدد: 8245 - 2025 / 2 / 6 - 06:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الدين كان ولا يزال جزءًا أساسيًا من حياة البشر، حيث يحدد القيم والمعتقدات والتقاليد في مختلف المجتمعات. على مر العصور، نشأت العديد من الأديان، بعضها لا يزال مزدهرًا حتى اليوم، بينما انحسر تأثير بعضها الآخر. في الوقت الحالي، توجد عدة ديانات رئيسية في العالم، لكن أكثرها انتشارًا وتأثيرًا هي المسيحية والإسلام، حيث يشكل أتباعهما غالبية سكان العالم. في هذه المقالة، سنستعرض الدين الأكثر انتشارًا حاليًا، تأثيره العالمي، وأسباب استمراره في الهيمنة.

ما هو الدين الأكثر انتشارًا في العالم اليوم؟

وفقًا لأحدث الإحصاءات، تعتبر المسيحية الديانة الأكثر انتشارًا في العالم من حيث عدد الأتباع، يليها الإسلام الذي يشهد نموًا سريعًا.

المسيحية: حوالي 2.3 مليار شخص، أي حوالي 31% من سكان العالم.

الإسلام: حوالي 2 مليار شخص، أي حوالي 25% من سكان العالم.

اللادينيون (الملحدون واللاأدريون): حوالي 1.2 مليار شخص.

الهندوسية: حوالي 1.1 مليار شخص.

البوذية: حوالي 500 مليون شخص.

أديان أخرى: تشمل اليهودية، السيخية، والديانات التقليدية في أفريقيا والصين وأمريكا اللاتينية.


المسيحية: الدين الأكثر انتشارًا عالميًا

أصول المسيحية وانتشارها

نشأت المسيحية في القرن الأول الميلادي في منطقة الشرق الأوسط، على يد يسوع المسيح وأتباعه. انتشرت بسرعة في الإمبراطورية الرومانية، ثم في أوروبا، ومنها إلى بقية العالم عبر الاستعمار والتبشير.

أقسام المسيحية

تنقسم المسيحية إلى عدة طوائف رئيسية:

1. الكاثوليكية (حوالي 1.3 مليار شخص) – أكبر طائفة، يتبعون بابا الفاتيكان.


2. البروتستانتية (حوالي 800 مليون شخص) – تشمل الكنائس الإنجيلية والمشيخية والمعمدانية.


3. الأرثوذكسية الشرقية (حوالي 260 مليون شخص) – منتشرة في روسيا واليونان وشرق أوروبا.



تأثير المسيحية على العالم

الثقافة والقوانين: أثرت المسيحية على القوانين الغربية، خاصة في أوروبا وأمريكا.

العلوم والفلسفة: لعبت الكنيسة دورًا رئيسيًا في رعاية العلماء والفلاسفة.

العمل الخيري: تدير الكنائس العديد من المستشفيات، المدارس، والجمعيات الخيرية حول العالم.


الإسلام: الدين الأسرع نموًا في العالم

أصول الإسلام وانتشاره

نشأ الإسلام في القرن السابع الميلادي في الجزيرة العربية، على يد النبي محمد ﷺ. انتشر بسرعة عبر الفتوحات الإسلامية والتجارة والدعوة، حتى أصبح الدين الرئيسي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأجزاء من آسيا.

أقسام الإسلام

1. السنة (حوالي 85-90% من المسلمين) – يشكلون الأغلبية في معظم الدول الإسلامية.


2. الشيعة (حوالي 10-15%) – يتركزون في إيران والعراق ولبنان.



لماذا ينمو الإسلام بسرعة؟

ارتفاع معدل المواليد في الدول الإسلامية.

الانتشار عبر الدعوة في أوروبا وأمريكا.

تزايد أعداد المسلمين الجدد في الغرب.


تأثير الإسلام على العالم

القوانين والمجتمع: يؤثر الإسلام على أنظمة الحكم في العديد من الدول.

الاقتصاد: تتمتع الدول الإسلامية بموارد طبيعية غنية، مثل النفط.

الثقافة: يشمل التأثير الإسلامي الفنون، العمارة، والأدب.


تغيرات دينية في العصر الحديث

على الرغم من انتشار المسيحية والإسلام، يشهد العالم تغيرات دينية كبيرة:

1. تزايد اللادينيين والملحدين

في أوروبا وأمريكا الشمالية، يتزايد عدد الأشخاص الذين لا يتبعون أي دين.

تؤدي العولمة والتكنولوجيا إلى تقليل تأثير المؤسسات الدينية التقليدية.



2. انتشار الإسلام في الغرب

في أوروبا وأمريكا، يزداد عدد المسلمين بسبب الهجرة والتحول الديني.



3. ظهور الحركات الروحية الجديدة

يبحث البعض عن بدائل دينية جديدة، مثل البوذية أو التصوف الإسلامي.


المسيحية لا تزال الدين الأكثر انتشارًا في العالم، ولكن الإسلام هو الأسرع نموًا وقد يتجاوزه في المستقبل. مع تغير المجتمعات وتطور التكنولوجيا، قد نشهد تحولات دينية جديدة تؤثر على مستقبل البشرية. السؤال الذي يبقى مطروحًا هو: كيف ستتطور العلاقة بين الأديان في عالم متغير؟

#أميمة_البقالي (هاشتاغ)       Oumaima_Elbakkali#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات