أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)
الحوار المتمدن-العدد: 8245 - 2025 / 2 / 6 - 04:55
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
أعلن الاتحاد المغربي للشغل عن إضراب عام وطني يومي الأربعاء والخميس 5 و6 فبراير 2025، في مختلف القطاعات العمومية والخاصة، احتجاجا على سياسات الحكومة "غير الشعبية".
وبحسب بيان صحفي صدر مساء الأحد، فإن هذا القرار يأتي بعد "ملاحظة السلوك غير المسؤول للحكومة، وإصرارها على مهاجمة القدرة الشرائية للعمال من خلال الارتفاع المتواصل للأسعار، وتعليق الحوار الاجتماعي خلال دورتين متتاليتين، فضلا عن المصادقة على القانون التنظيمي المتعلق بالحق في الإضراب بالوسائل غير المباشرة".
كما استنكر البيان تحالف الحكومة مع أرباب العمل، والهجوم على الحريات النقابية، وتهميش الشباب العاطلين عن العمل، والهجمات على الخدمات العامة مثل التعليم والصحة.
ودعا الاتحاد المغربي للشغل كافة الموظفين والعمال إلى المشاركة بكثافة في هذا الإضراب من أجل الكرامة والحقوق، محملا الحكومة مسؤولية هذا التوتر الاجتماعي، واتهمها بتهديد السلم الاجتماعي.
وجددت النقابة الأكثر تمثيلية في المغرب مطالبها للحكومة بوضع حد لتضخم الأسعار وتحديد سقف للأسعار والحد من المضاربات، من أجل حماية القدرة الشرائية للعمال والمواطنين بشكل عام. وطالب الحكومة أيضا بتأجيل مناقشة والتصويت على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالحق في الإضراب، والذي كان من المقرر أن يتم خلال الجلسة العامة لمجلس المستشارين يوم الاثنين 3 فبراير، مذكرا بمهزلة مناقشة التعديلات في اللجنة.
ودعا الاتحاد المغربي للشغل أيضا إلى مفاوضات عاجلة وجادة حول هذا القانون الاجتماعي الحاسم، وأصر على إطلاق حوار اجتماعي حقيقي للوصول إلى اتفاقيات حقيقية بشأن الزيادة في الأجور والمعاشات، طبقا للالتزامات التي وقعها رئيس الوزراء والنقابات.
واختتم الاتحاد بيانه بدعوة الطبقة العاملة للمشاركة الفعالة في هذه التعبئة الحاسمة. ودعا أيضا كل القوى الحية في البلاد، بما في ذلك الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، إلى التضامن مع الطبقة العاملة والحركة النقابية ضد السياسات الرجعية للحكومة.
وحذر الاتحاد المغربي للشغل من أن هذا الإضراب العام ما هو إلا خطوة واحدة في سلسلة من التحركات المستقبلية المخطط لها إذا استمرت الحكومة في إهمال مسؤولياتها وتجاهل المطالب المشروعة للعمال المغاربة.
#أحمد_رباص (هاشتاغ)
Ahmed_Rabass#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟