|
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: تاريخ مشرف ونضال هادف.....1
محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 8245 - 2025 / 2 / 6 - 00:11
المحور:
حقوق الانسان
إن التاريخ المشرف، الذي تتمتع به الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، هو تاريخ يشرف المغرب، والمغاربة، ويشرف المناضلين الأوفياء، الذين ساهموا في عملية التأسيس، سنة 1979، وعايشوا النضالات المريرة، التي كانوا يقودونها، والتي عاشتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وساهموا في نضالاتها، الساعية إلى جعل حقوق الإنسان في متناول الجميع: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، ومدنيا، وسياسيا، وعملوا على ترسيخ تلك الحقوق، في الفكر، وفي الممارسة، وسعوا بكل الممكنات الحقيقية، إلى وضع حد للاعتقال السياسي، والنقابي، والجمعوي، والنضالي، من أجل التمتع بالحقوق المختلفة: الإنسانية، والشغلية، إلى أن يتحول المغرب، إلى مغرب حقوقي، يتمتع فيه جميع الناس بحقوق الإنسان، وحقوق الشغل، حتى يتنفسوا الصعداء، وينسوا أنهم كانوا لا يتمتعون لا بالحقوق الإنسانية العامة، والخاصة، ولا بالحقوق الشغلية.
وهذا التاريخ، هو تاريخ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذي ابتدأ منذ تأسيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في سنة 1979، باعتباره تاريخا من الصراع بين الحكم من جهة، وبين الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من جهة أخرى، وهذا الصراع، الذي تقوده الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، من أجل إثبات وجودها، في الواقع المغربي، وفي الواقع الإنساني للمغاربة، وفي واقع العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وفي واقع الجماهير الشعبية الكادحة، وفي واقع الشعب المغربي الكادح.
وإذا أرادت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن تثبت وجودها، عليها أن تعمل، وباستمرار، على تطوير حقوقها الإنسانية، ونضالاتها من أجل إشاعة حقوق الإنسان، وحقوق الشغل، ومن منطلق الإعلانات، والمواثيق، والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية؛ لأن هذا المنطلق، يعتبر منطلقا دوليا، يوجد للعمل من أجل تمتع جميع الناس، بجميع الحقوق الإنسانية، والشغلية، على المستوى العالمي، مما يجعل منها منطلقا صالحا، في كل زمان، وفي كل مكان، انطلاقا من التحليل الملموس، للواقع الملموس، الذي يعيش فيه الإنسان.
فماذا نعني بالتاريخ المشرف؟
وماذا نعني بالنضال الهادف؟
وهل يوجد في تاريخ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ما هو غير مشرف؟
وهل يمكن أن يكون نضال الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، نضالا غير هادف؟
وما هو الفرق بين التاريخ المشرف، والنضال الهادف، على المستوى العام، وعلى المستوى الخاص؟
فماذا نعني بالمستوى العام؟
وماذا نعني بالمستوى الخاص؟
وما طبيعة العلاقة بين المستوى العام، والمستوى الخاص، في مرجعيات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان؟
لماذا لا تختار الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مرجعيات أخرى، كما تفعل العديد من الجمعيات الحقوقية الأخرى؟
لماذا تعتبر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن مرجعياتها هي المنطلق الصحيح؟
وهل يمكن أن نعتبر أن مرجعيات العديد من الجمعيات الأخرى، مرجعيات غير صحيحة؟
ومن يصنع التاريخ المشرف للجمعية المغربية لحقوق الإنسان؟
هل هو طبيعة نضالات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان؟
أم أن اعتبار الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، كل لا يتجزأ أبدا؟
هل هذا التاريخ المشرف، من صناعة مسؤولي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، على جميع المستويات التنظيمية؟
أم أن تفاعل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وتفاعل الجماهير الشعبية الكادحة، وتفاعل الشعب المغربي الكادح، مع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، هو الذي صنع التاريخ المشرف، والنضال الهادف؟
وما هي العلاقة بين التاريخ المشرف، والنضال الهادف؟
هل هي علاقة جدلية؟
هل هي علاقة مبدئية مبادئية؟
هل هي علاقة حزبية؟
هل هي علاقة تبعية؟
هل هي علاقة عضوية؟
ألا نعتقد أن مبدئية الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، هي التي وقفت وراء صناعة التاريخ المشرف؟
ألا نعتبر، كذلك، أن مبادئيتها، هي التي وقفت وراء صناعة التاريخ المشرف؟
أليست المبادئ الستة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، هي التي جعلت تنظيم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، هي التي تبني تاريخها المشرف؟
أليس تحصين الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، جزءا لا يتجزأ من التاريخ المشرف للجمعية المغربية لحقوق الإنسان؟
أليس النضال الهادف، واللا متوقف، هو الذي ساهم في تحصين الجمعية المغربية لحقوق الإنسان؟
هل تستطيع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن تنجز النضال الهادف، بدون تاريخ مشرف؟
هل إن انعدام التاريخ المشرف، ينفي القدرة على النضال الهادف؟
ألا نعتبر أن العلاقة الجدلية، بين التاريخ المشرف، والنضال الهادف، هي التي تصنع المكانة المشرفة، للجمعية المغربية لحقوق الإنسان؟
ماذا نعني بالمكانة المشرفة، للجمعية المغربية لحقوق الإنسان؟
وما هو المسار الذي سلكته الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لتصير متمتعة بمكانتها المشرفة؟
وما موقف السلطات المخزنية، من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان؟
ولماذا كان موقف السلطات المخزنية سلبيا باستمرار؟
فهل حرص الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، على فضح الخروقات، التي تقوم بها السلطات المسؤولة، هو الذي يقف وراء موقفها السلبي؟
وهل نعتبر: أن فضح الممارسات اللا حقوقية، التي تصدر من أرباب العمل، هي التي تقف وراء ذلك الموقف السلبي؟
ولماذا هذا الموقف السلبي، الذي تتخذه السلطات المسؤولة، تجاه الجمعية المغربية لحقوق الإنسان؟
ألا تحرص الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، على فرض احترام حقوق الإنسان، وحقوق الشغل؟
أليس حرصها، ذاك، هو الذي جلب عليها الموقف السلبي للسلطات المسؤولة، وللمشغلين ضد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان؟
أليست المواقف السلبية، من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، هي التي تجعل مكانتها تزداد ارتفاعا، حتى عند الأعداء؟
وبهذه التساؤلات، التي طرحناها، سنشرع في عملية التحليل، انطلاقا من كل سؤال على حدة، أملا في جعل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، واضحة، في ذهن كل متتبع، نكون قد وضعنا الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي عانت، ولا زالت تعاني من الحكم القائم، الذي أبى أن يكون ديمقراطيا، من الشعب، وإلى الشعب، كما نسعى إلى ذلك، من أجل أن تمارس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عملها، في إشاعة حقوق الإنسان: العامة، والخاصة، وحقوق الشغل، في ظروف عادية، ومن أجل أن تنجز عروضا، وندوات، في المواضيع الحقوقية الشائكة، وفي الأماكن العمومية، حتى تتفتح الأذهان في تلك المواضيع، ومن أجل أن تعمل على إشاعة العمل الحقوقي، في المجتمع، انطلاقا مما راج في العروض، وفي الندوات، أملا في جعل حقوق الإنسان: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، وحقوق الشغل، التي صارت من اهتمام الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، نظرا لكون النقابات، اللا مبدئية، اللا مبادئية، لا يشفي الغليل، فيما يخص ما يطمح إليه العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وفيما تطمح إليه الجماهير الشعبية الكادحة، وفيما يطمح إليه الشعب المغربي الكادح.
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفقيد أحمد بنجلون الإنسان...
-
شتان بين الالتزام بالخط النضالي الديمقراطي وبين الانسياق ورا
...
-
بين الاشتراكية العلمية، والاشتراكية الأيكولوجية: هل يمكن أن
...
-
هل يمكن انتحار البورجوازية الصغرى، حتى تلتحم بالعمال، وباقي
...
-
طبيعة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، تقتضي الصعود إل
...
-
يا أحمد الحي فينا لا تغادر...
-
عمر ليس كالعمرين...
-
العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين، يصعدون إلى الأسفل، والب
...
-
سقوط المنسحبين إلى الأعلى، طمعا في جلب المزيد من الناخبين، م
...
-
المركزية الديمقراطية تستلزم صدق الانتماء، وصدق النضال في صفو
...
-
التمتع بالحقوق الإنسانية، والشغلية، ممارسة تهدف إلى تجنب إهد
...
-
عندما يتخلى المنسحبون عن المركزية الديمقراطية، يتخلون عن صدق
...
-
عندما نسعى إلى تحقيق التحرير نسعى إلى التخلص من العبودية وال
...
-
ألا يحق للشعب المغربي أن يطالب باسترجاع ثرواته المنهوبة، وال
...
-
ألا يحق للشعب المغربي أن يطالب باسترجاع ثرواته المنهوبة، وال
...
-
ألا يحق للشعب المغربي أن يطالب باسترجاع ثرواته المنهوبة والم
...
-
ألا يحق للشعب المغربي أن يطالب باسترجاع ثرواته المنهوبة، وال
...
-
أليست أموال الارتشاء من أموال المواطنين؟ أليس مكانها الحقيقي
...
-
أليست أموال الارتشاء من أموال المواطنين؟ أليس مكانها الحقيقي
...
-
أليست أموال الارتشاء من أموال المواطنين؟ أليس مكانها الحقيقي
...
المزيد.....
-
على خطى ترامب.. إسرائيل تنسحب من مجلس حقوق الإنسان: يشيطن ال
...
-
الأمم المتحدة: البحث عن حلول للفلسطينيين يجب ألا يُفاقم المش
...
-
الأمم المتحدة تشبه خطة ترامب لإعادة توطين سكان غزة بالتطهير
...
-
جدعون ساعر: إسرائيل تنسحب من مجلس حقوق الإنسان الأممي
-
مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: لا توجد سلطة على الأرض يمكنها م
...
-
غوتيريش تعليقا على خطة ترامب: التطهير العرقي مرفوض ونؤيد حل
...
-
إسرائيل تتبع أميركا وتنسحب من مجلس حقوق الإنسان
-
أمين عام الامم المتحدة: غزة جزء لا يتجزأ من الاراضي الفلسطين
...
-
الخارجية الايرانية:ندعو المجتمع الدولي والامم المتحدة لادانة
...
-
مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: الاحتلال غير قانوني ويجب وضع
...
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|