محمد حسين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 8244 - 2025 / 2 / 5 - 18:10
المحور:
القضية الفلسطينية
أحمل قدرا من الغضب لم أشعر به من قبل ..حتي عندما عرفت أن قائد الكتيبة (17 ) مهندسين عسكريين و رئيس العمليات قد هربا من الحرب و تركانا لمصيرنا المؤلم .
ما يزعجني ..و يغيظني .. و يفقدني قدرتي علي التمسك بعدم السب و اللعن للجميع .. أنني علي ثقة أننا لن نتعلم ..و لن نتغيير ..و لن نعرف بداية الطريق الصحيح الذى أرشدني إلية معلم فلسفة فلسطيني .. قابلته في الناصر سنة 1967 .. وسجلت الحوار معه ..صفحة 133 من (( خطوات علي الأرض المحبوسة )) .
((المعركة يا عزيزى في مصر .. لاشك أن مصر هي أكبر الدول و هي الأمل بقيادتها الثورية و لكن تجربتنا مع هؤلاء لثلاث مرات أثبتت أننا لابد وان نصل إلي مستواهم الحضارى و العلمي .,بمعني أنه لابد و أن تقفلوا علي أنفسكم الباب حتي تتقدموا ..حتي تصلوا إلي مستواهم .. و بعد ذلك الحرب ..)).
عندما سألته ..و أنتم قال (( نحن الإحتياطي الطبيعي لكم و في كل مرة كنا مستعدين للقتال بجواركم مع ظهور أول خيوط الامل )) ..
علقت و المقاومة ((أنا معك حرب المقاومة لابد و أن تأخذ صورة مخالفة للعب العيال .. شعبنا شعب مفكك و زعماء الدول العربية ساعدوا علي تفكيكه أكثر ..صدقني إن عيبنا نحن العرب أننا لم نتخذ الشكل العصرى للدولة )) ..((إنهزمنا يا أخ لانهم هنا يخططون و يعملون بشكل علمي ))
إختتم حديثة الهامس و هو ينظر مباشرة في عيني ((.. علي مصر و أرجو أن تقول كلمتنا و تبلغها يا أخي أن تتقدم و تصبح الدولة العصرية القادرة علي مواجهة إسرائيل لا بديل للحرب .. لا بديل للحرب و لا بديل للتقدم لكسب الحرب .))
رغم كل التغييرات التي حدثت في العالم خلال ال 58 سنة التالية ..لازال هذا الحوار هو الحل الذى تعرفه أمريكا و إسرائيل ..و تعمل علي إحباطة ..و الذى نتجاهله نحن .. لان لقيادتنا غير الثورية .. راى أخر إستقر عليه الحكام بعد 1973 أن أغلب أوراق اللعب بيد العدو ..مما يزيد من ضعفنا و عدم قدرتنا علي النهوض ..و بكسبهم أرضا جديدة
#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟