أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ميلاد عمر المزوغي - غزة ....من الابادة الى التهجير....انعدام ضمير














المزيد.....

غزة ....من الابادة الى التهجير....انعدام ضمير


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 8244 - 2025 / 2 / 5 - 11:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد اربعة عشر شهرا من الابادة الجماعية لسكان القطاع, استخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة وتعاونت فها مختلف استخبارات العالم نصرة للصهاينة, حيث دمرت المباني على رؤوس ساكنيها وكذا المشافي ودور العبادة ولم تسلم مقار منظمة الاغاثة الدولية التي لجأ اليها السكان العزّل ,بل وجهت اصابع الاتهام الى العاملين بها بدعوى مناصرة المقاومين.
العالم الذي يتشدق بحقوق الانسان وحق تقرير المصير لم يحرك له جفن ازاء الابادة, بل ساعد الصهاينة لارتكاب جرائمه, وحدها الشعوب الحرة تظاهرت بمختلف الميادين والساحات بدول الغرب الاستعماري لكن الجماهير لم تسلم من قمع سلطات بلدانها, في حين انبرى بعض النواب والسياسيين ببعض البلدان الأوروبية معبرين عن امتعاضهم مما يجري في القطاع.
منذ النكبة العام 67 يدرك حكاما الميامين ان ما يسمى بقضية فلسطين وحل الدولتين, ما هي الا ذر للرماد في العيون ولكن حكامنا كانوا يتعاطون مع الواقع خوفا على عروشهم,هادن بعض حكامنا العدو بحجة انه سيتواصل معه لأجل القضية الفلسطينية ,سرعان ماتطورت المهادنة الى علاقات اقتصادية وسياسية ,مؤتمر بيروت كان اخر الاوراق التي رمى بها الحكام العرب في حضن الصهاينة من اجل ما الدولة الفلسطينية المزعومة ورغم ذلك قابلها العدو بصلف شديد واستمر في بناء المستوطنات بالضفة, وكانت مهزلة اوسلو والسلطة الفلسطينية الموءودة (التي تقتات على المساعدات الدولية كثمن لبيع فلسطين) والتي تحولت مع مرور الزمن الى قوة حامية للاحتلال وتنكل بالمقاومين, معظم الاعراب قاموا بالتطبيع مع الكيان, بل وللأسف بعضهم لم يجرؤ على قطع العلاقات معه بسبب فضائع حرب غزة.
ترامب الرئيس الاكثر صراحة ووقاحة قالها بالفم الملآن: "إسرائيل دولة صغيرة جدا من حيث المساحة وهذا الامر ليس جيدا" .وشبّه الطاولة التي يجلس حولها بمنطقة الشرق الاوسط بينما القلم الذي عليها بالكيان الصهيوني أي يجب ان تتوسع "اسرائيل" . كما قال بانه على الاردن ومصر ان يقبلوا سكان غزة , لان الشعب الفلسطيني لم يترك بلده لذا وجب تهجيره ,سكان القطاع هم بالأساس سكان مهجرون من بقية المناطق بفلسطين المحتلة العام 48 ,يتعامل ترامب كما غيره من الساسة مع القضية الفلسطينية على انها قضية مهجرين وليسوا اصحاب الارض ,كنا ننادي بحق العودة للفلسطينيين الذين غادروا قسرا فلسطين , ترامب اليوم يطلب ممن بقوا وتحملوا ان يرحلوا عن ارضهم,ما لم يستطيعوا تحقيقه بقوة السلاح يريدون تحقيقه بالقوانين المجحفة ,من يغادر غزة للعلاج او الدراسة لن يعود للقطاع ,أي قوانين هذه التي تبعد الانسان عن مسقط راسه؟ هناك العديد من الدول اعلنت عن رغبتها في استقبال الغزاويين على اراضيها بل ومنحهم الجنسية. بينما الضفة يتم قضمها بإنشاء التجمعات السكانية للصهاينة, القدس يعملون جاهدين على تهويدها.
انه العالم المنعدم الضمير, فحياة البشر ارخص بكثير من الحيوانات الاليفة لديهم, حيث توجد جمعيات خاصة بحقوق الحيوان ويقدمون لها الرعاية التامة.
لقد اثبت الغزاويون مدى تشبثهم بارضهم رغم قساوة الظروف وخذلان بني جلدتهم, يعيشون في العراء وتحت الانقاض, والعربان في القصور, ستنهض غزة بين الركام وسينكفئ الاعداء, ويرحل العملاء.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البالة والمسحة والفأس
- مجلس الامن والسماح للحكومة الليبية باستثمار الاموال المجمدة
- غزة......افراح مكسورة
- دعاة الدولة القطرية ..أ لهذا الحد وصل بكم الخنوع؟
- هل يطيح مخيم جنين...بقصر رام الله
- نجلاء المنقوش.....كل شيء ع المفروش
- ترا خبّر ياسي دردنّه
- سوريا الجديدة والخوف من النموذج الليبي...... ا لستم من صنعه؟
- نودع عاما ونستقبل آخر
- نودع عام تجلت فيه همجية الغرب.. وخنوع الحكام العرب
- كتابٌ ومثقفون وساسة ...انعزاليون
- في ذكرى الاستقلال....اننا يا ليبيا لن نخذلك
- يلومون الاسد أن ترك عرينه!
- ترا خبر يا سي الكبير*
- ماذا بعد سقوط سوريا؟
- على قدسنا كل الهمج ادّاعت
- واخيرا سقطت دمشق مضرجة بالدماء من اجل امتها
- طوفان الاقصى ...يغرق كل السفن
- اردوغان ونتنياهو ...زعزعة الاستقرار في سوريا
- ظهرت على اجسادنا اثار المحن


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ميلاد عمر المزوغي - غزة ....من الابادة الى التهجير....انعدام ضمير