|
من نحن
الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل
منظمة سياسية
(Socialist Revolution - Struggle For A Free And Just Society)
الحوار المتمدن-العدد: 8244 - 2025 / 2 / 5 - 08:38
المحور:
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
نحن مجموعة من الاشتراكيين الثوريين الماركسيين المصريين بدأنا في التجمع والانخراط في النضال المشترك أثناء ثورة يناير 2011، بعضنا من قدامى الكوادر في تنظيم النضالات في ظل حكم نظام مبارك والتي منها حركة التضامن مع إضراب عمال غزل المحلة أبريل 2008 وحركة كلنا خالد سعيد بالإسكندرية 2010 وأصبح عدد آخر منا ناشطا سياسياً في وقت لاحق عن ذلك ومع اندلاع الثورة، لقد حاربنا في الثورة جنبا الي جنب من أجل تحقيق أهدافها المتمثلة في الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية، وفعلنا كل ما في وسعنا لمقاومة خيانة تلك الأهداف من قبل قيادات ومجموعات المعارضة المختلفة.
من بين هؤلاء الذين خانوا الثورة كانت قيادة الحركة التي أصبح معظمنا أعضاء فيها: حركة الاشتراكيين الثوريين والتي كان انضمامنا لها نابع من قناعتنا بأن الاشتراكية هي التي تقدم الإجابة الوحيدة الصحيحة على حاجة الجماهير إلى التحرر من القمع والاستغلال، لكن وجدت انتفاضة يناير 2011 الاشتراكيين الثوريين عاجزين عن الإجابة على السؤال الأهم الذي طرحته الانتفاضة وهو: هل يمكن للثورة أن تنجح كثورة شعبية من أجل الديمقراطية فقط؟ أم أنه لنجاح الثورة يجب أن تتقدم الطبقة العاملة إلى الصدارة وتقوم بتأمين الديمقراطية عبر استيلائها على السلطة والإطاحة بالرأسمالية والبدء في العمل على بناء مجتمع اشتراكي؟
بدون إجابة واضحة على هذا السؤال كان الاشتراكيون الثوريون يترنحون من اتجاه إلى آخر أثناء الثورة، حيث كانوا يتنقلون بشكل انتهازي بين تذيل حركات المعارضة البرجوازية الشعبية واحدة تلو الأخرى، ففي البدء دعموا محمد مرسي من جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية، ثم بعدها بعام دعموا حركة تمرد للإطاحة به، على الرغم من أنه كان معروفا أن حركة تمرد كان يقودها عملاء للمخابرات وكان من الواضح أنها جزء من الاستعدادات للانقلاب العسكري والذي من شأنه الإجهاز نهائيا على الثورة، احتج أولئك منا ممن كانوا أعضاء ناشطين في الاشتراكيين الثوريين في ذلك الوقت على تلك السياسات وخاصتا في وقت صعود حركة تمرد، لكن تلك التحذيرات قوبلت بالتجاهل، وفي النهاية قام قادة الاشتراكيين الثوريين بطرد جميع الأعضاء الذين كانوا يفكرون بشكل مستقل ونقدي من الحركة.
لقد تعلمنا من هذه التجربة حاجتنا إلى استراتيجية اشتراكية واضحة، وإلى ضرورة التمترس والدفاع عن أفكارنا بشجاعة سواء كانت افكارنا شعبية أم لا، والأهمية المطلقة لممارسة الديموقراطية التنظيمية التي تسمح بالنقاش الحر والنقد المقترن مع وحدة الفعل الذي يمكننا من اتخاذ إجراءات جماعية في وحدة منضبطة.
تعرضنا منذ الانقلاب لشتى أنواع الانتهاكات والقمع الوحشي للدولة مثلنا مثل الكثيرين، وغيب بعضنا لفترات طويلة في السجون كما يزال البعض من رفاقنا قابعين في السجون إلى اليوم، ولم يكن أمام البعض سوى خيار الذهاب إلى المنفى بينما ظل آخرون في مصر ينشطون في نشر دعاياتنا وأفكارنا مع المحافظة على دورية التنظيم والاجتماع بقدر استطاعتهم.
كان عملنا حتى الآن يقتصر على الإطار السري للعمل السياسي في مصر، حيث أعطينا أولوية لتعزيز بنيتنا التنظيمية مع حرصنا على تفادي القمع الحكومي، لكن ومع وضوح تعاون نظام السيسي مع الصهيونية في إبادة الشعب الفلسطيني فإن ظهورنا العلني قد تأخر لفترة كبيرة، لذلك فقد قررنا أن نطلق اليوم موقعنا على الانترنت لنشر دعايتنا وأفكارنا ومشاركة النقاش مع الاشتراكيين في مصر وفي أنحاء الشرق الأوسط وحول العالم.
نحن لا ندعي أننا نملك إجابات على كل الأسئلة السياسية لعصرنا، فنحن تيار سياسي في طور التكون ومن خلال تجربتنا في الثورة والثورة المضادة وأيضا من خلال الدراسات النظرية والمناقشات توافقنا على بعض المبادئ الأساسية، وسننشر لاحقا أوراق حول ما نعتقد أنه دروس الثورة المصرية وباقي الثورات التي اجتاحت الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما سننشر أوراق حول نقاط الاتفاق بيننا والتى تتضمن:
1- في الواقع الذي تهيمن فيه الإمبريالية على بلد فقير مثل مصر، فإن الرأسمالية تتطلب وجود دكتاتورية قادرة على إخضاع الجماهير، ونتيجة لذلك فإن تأمين الحقوق الديمقراطية وانتخاب حكومة مسئولة أمام الشعب لن يتحقق إلا بالإطاحة بالرأسمالية من خلال الثورة التي تستولي فيها الطبقة العاملة على السلطة وتشرع في بناء الاشتراكية، وتلك هي استراتيجية الثورة الدائمة كما وضعها الثوري الروسي ليون تروتسكي.
2- الثورة الاشتراكية ممكنة فقط عندما تدرك الطبقة العاملة النشطة سياسيا حاجتها إلى قيادة الجماهير نحو الإطاحة بالرأسمالية، وهذا الأمر لن تتعلمه جماهير العمال إلا من خلال تجربتها النضالية الخاصة، ولهذا فنحن نشجع العمال والمضطهدين على بناء منظماتهم الديمقراطية الجماهيرية والتي تمكنهم من النضال للدفاع عن مصالحهم وتحسين أوضاعهم المعيشية، في الوقت نفسه فإن العمال والمضطهدين لن يصبحوا على وعي كامل بمصالحهم ومهامهم السياسية إلا إذا وجدوا بجانبهم أثناء خوضهم تجاربهم النضالية قيادة سياسية اشتراكية ثورية قادرة على استخلاص الدروس من تلك النضالات ودفعها دائما إلى الأمام، نحن ملتزمون بالمضي قدما في بناء مثل هذا الحزب الطليعي.
3- تمتلك الرأسمالية الامبريالية من الموارد والامكانيات العالمية ما يجعلها قادرة على عزل ومحاصرة أي ثورة ناجحة في أي بلد وخنقها حتى الموت، فعزله الثورة الروسية في 1917 والذي أدى إلى صعود الثورة المضادة الستالينية البيروقراطية التي أطاحت بدولة العمال من الداخل تشكل درسا تاريخيا صارخا مفاده أن الفشل في تصدير الثورة ونشرها من شأنه أن يؤدي إلى تدهورها إلى نظام شمولى كارثي.
4- إن حقيقة أن مصير أى ثورة اشتراكية يتوقف على نجاح ثورات بلدان أخرى تعنى أن النضال من أجل بناء قيادة سياسية اشتراكية للطبقة العاملة لا يجب اقتصارها على المستوى المحلي بل يجب السعى لبناء تلك القيادة عالميا، وبرغم أننا لسنا أعضاء في أي تجمع عالمي للاشتراكيين فإننا مقتنعين بالحاجة الملحة لمثل هذا التجمع، ولهذا فنحن ملتزمون بالانخراط والمشاركة في النقاشات الرئيسية للحركة العالمية والتعاون مع الاشتراكيين الثوريين فى جميع انحاء العالم.
5- يجب على الاشتراكيين الدفاع عن كل الشعوب المضطهدة ضد مضطهديها والنضال من أجل انتزاع الحقوق الديمقراطية للجميع ولهذا:
أ- نرفض “التضامن الانتقائي” الذي أصبح شائع بين الأوساط اليسارية والمرتبط “بالمعسكرية” وهي فكرة وجود معسكر من الحكام والأنظمة المناهضة موضوعيا للإمبريالية والذي يجب الدفاع عنهم بغض النظر عن جرائمهم، ولذلك فنحن ندافع عن جماهير الشعب السوري ضد معسكر محور “الممانعة” بقيادة ديكتاتورية الأسد وحلفائه من القتلة روسيا وإيران وحزب الله، كما ندافع عن الشعب الأوكراني ضد محاولة حاكمهم الاستعماري القديم – روسيا – غزوهم وإعادة السيطرة عليهم، كما ندافع ايضا عن شعوب كل من تايوان وهونج كونج ومسلمي الإيجور والتبت في حقهم في تقرير المصير ضد قمع وانتهاكات ديكتاتورية الصين.
ب- نحن ندافع عن كل الأمم المضطهدة ضد عدوان الإمبريالية عليها ونناضل من أجل انتزاع حقها في تقرير المصير وتأتي فلسطين في صدارة هذا النضال بالنسبة لنا.
نحن نناضل من أجل فلسطين حرة موحدة ديمقراطية من النهر إلى البحر، حيث يكون للاجئين الفلسطينيين حق العودة وحيث يمكن أن يعيش جميع الناس فيها أحرار دون تمييز ديني أو قومي أو عرقي، وفي نضالنا من أجل تحرير فلسطين فإننا نصر على إبراز أن العدو هو الصهيونية وليس الشعب اليهودي، ولأن الصهيونية تزدهر بالطائفية الدينية فإننا نعارض محاولات تسميم قضية التحرر الوطني للشعب الفلسطيني بحرفها وإفسادها بسُم التعصب ضد اليهود.
الصهيونية شكل من أشكال القومية العرقية التي تقوم على فكرة أن المجموعات الدينية والعرقية المختلفة لا يمكنها العيش المشترك في سلام ولابد من فصلها في ما يشبه النظام العالمي للفصل العنصري، الاستجابة لهذا عبر التعصب المناهض لليهود ليس فقط خطأ في حد ذاته بل إنه أيضا يصب في مصلحة الصهيونية ذاتها.
الأهم من ذلك هو أنه بينما نصر علي حق الشعب الفلسطيني في الانخراط في المقاومة المسلحة ضد الدولة الصهيونية، فإننا نفهم انه طالما بقيت إسرائيل متمتعه بدعم القوى الإمبريالية العالمية فإنها لن يتم الإطاحة بها عبر مقاومة الفلسطينيين فقط وأن مفتاح تحرير فلسطين هو بالإطاحة بـ الديكتاتوريات العربية التي تحمي إسرائيل وخاصتا الديكتاتورية العسكرية للسيسي في مصر، فقط الثورات الاشتراكية في المنطقة العربية هي التي ستكون قادرة على عزل وحصار الدولة الصهيونية وجعل تحرير فلسطين ممكنا.
ج- نحن ننبذ الطائفية الدينية التي تشكل أداة رئيسية في تقسيم الجماهير وإخضاعها، نحن نناضل من أجل دولة ديمقراطية علمانية تطلق الحريات الدينية وتزيل أي قيود على إقامة الشعائر الدينية وبناء دور العبادة، نناضل من أجل دولة ديمقراطية علمانية تدافع عن حق كل الناس في إقامة شعائرهم الدينية أو عدم ممارسة أي شعائر دينية على الإطلاق.
د- إن اضطهاد المرأة يشكل سمة أساسية من سمات المجتمع الطبقي، وتعمل الأبوية الرأسمالية على تحميل النساء أعباء العمل المنزلي بالإضافة إلى استغلالهم بشكل حاد في سوق العمل والاستغلال الجنسي والعنف الأسري والمجتمعي والتمييز السلبي الذي تعاني منه النساء في المجتمع المصري وكافة بلدان المنطقة، نحن ندافع عن تحرير المرأة من كل أشكال القمع ونعتقد أن الثورة الاشتراكية هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها مكافحة آفات استغلال المرأة واضطهادها، مثال على ذلك ستضع الدولة العمالية على أولويتها إزاحة الأعباء غير العادلة للعمل المنزلي عن كاهل النساء من خلال توسيع الخدمات العامة مثل المطاعم والمغاسل ومرافق الرعاية الصحية والتعليم ورعاية الأطفال، نحن نؤكد على أن النضال ضد النظام الأبوي مثل النضال ضد كل أشكال القمع يجب أن يتم داخل الحركة الاشتراكية، حيث يجب محاربة كل أشكال التمييز والمضايقة الصريحة إلى جانب الأشكال الأكثر دهاءا من الازدراء الأبوي، لقد لعبت المرأة أدوارا بارزة كقائدة للنضال في جميع الثورات العظيمة ونحن ملتزمون بتشجيع قيادة المرأة.
هـ- إن نضالنا من أجل الديمقراطية الاشتراكية وبناء مجتمع جديد يتصل بالنضال ضد كل أشكال التمييز والعنصرية بين البشر، ولذلك فنحن نرفض كل أشكال التمييز ضد المثلية الجنسية والأقليات الجنسية الأخرى كما ندافع عن حق كل الناس في تقرير مصيرهم الجنسي.
انضموا إلينا، وناضلوا معنا من أجل تحقيق مجتمع حر وعادل.
تواصلوا معنا عبر البريد الإليكتروني : [email protected]
https://soc-rev-egy.org/2024/12/02/%D9%85%D9%86-%D9%86%D8%AD%D9%86/
#الثورة_الاشتراكية_-_نضال_من_أجل_مجتمع_حر_وعادل (هاشتاغ)
Socialist_Revolution_-_Struggle_For_A_Free_And_Just_Society#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
موقعة الجمل .. كي لا ننسى - مصر
-
-غندور بطل يشجع- شهداء مجزرة ستاد بورسعيد، لن ننساكم
-
إضراب عمال النساجون الشرقيون للمطالبة بزيادة العلاوة السنوية
...
-
صفقة السيسي السياسية الدفع مقابل الإبادة الجماعية
-
في ذكرى الثورة الرابعة عشر: “جاك الدور يا ديكتاتور”
-
توقفت الإبادة، لكن لم يتوقف العدوان. تحرير فلسطين يبدأ بتحري
...
المزيد.....
-
بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
...
-
حزب تركي مؤيد للأكراد: أوجلان سيطلق -دعوة تاريخية- قريبا
-
أنباء عن دعوة تاريخية من أوجلان بهدف حل القضية الكردية مع تر
...
-
بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية بشأن الإضرا
...
-
وزير الداخلية السوري الأسبق: لم نستخدم العنف بحق المتظاهرين
...
-
فرنسا ميزانية: ضوء أخضر ثمين من قبل الحزب الاشتراكي
-
مليونيرة أمريكية تشهر السلاح ضد الرأسمالية!
-
مظاهرة في برلين تندد بالتقارب بين المعارضة المحافظة واليمين
...
-
حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرارات الاضراب العام الوحد
...
-
ألمانيا: آلاف المتظاهرين في برلين احتجاجا على -التقارب- بين
...
المزيد.....
-
محاضرة عن الحزب الماركسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2
/ عبد الرحمان النوضة
-
اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض
...
/ سعيد العليمى
-
هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟...
/ محمد الحنفي
-
عندما نراهن على إقناع المقتنع.....
/ محمد الحنفي
-
في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟...
/ محمد الحنفي
-
حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك
...
/ سعيد العليمى
-
نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب
/ عبد الرحمان النوضة
-
حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس
...
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|