أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - الإعلام السوري من التواطؤ إلى التحريض، لماذا كل هذا الحقد على الكورد؟ 2/2














المزيد.....


الإعلام السوري من التواطؤ إلى التحريض، لماذا كل هذا الحقد على الكورد؟ 2/2


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8244 - 2025 / 2 / 5 - 08:05
المحور: القضية الكردية
    


في ظل هذا السعار المتفاقم على الكورد، وفي ظل هذه الهجمات البشعة التي لا تستهدف فقط قسد، بل كل ما هو كوردي، لا يبقى أمام الكورد سوى خيار واحد، المطالبة بالنظام الفيدرالي، فهو الضمانة الوحيدة للحفاظ على حقوقهم وهويتهم.
إذا كان كل هذا العداء يظهر اليوم، رغم وجود الدعم الدولي للحراك الكوردي، ووجود قوات قسد كقوة منظمة تحمي المنطقة بكل مكوناتها، فكيف سيكون الحال إذا غاب الدعم الدولي؟
كيف سيكون المشهد إذا تُرك الكورد بلا قوة تحميهم، وطالبوا بحقوقهم القومية؟
هل يمكن نسيان ما جرى لأهلنا الإيزيديين في شنكال؟
هل يمكن نسيان الجرائم التي ارتُكبت، ولا تزال تُرتكب، بحق أهلنا في عفرين وكري سبي وسري كانيه؟
هل يمكن نسيان صمت أولئك المتشدقين بالوطنية في سوريا، عندما كانت كوباني، ومدن كوردية أخرى في
الجزيرة، تُدمَّر تحت نيران الإرهاب؟
هل يمكن نسيان مخططات الإبادة الجماعية ضد الكورد، والتي كان يسبقها دائمًا سعار إعلامي مشابه لما نشهده اليوم؟
كل هذا حدث في زمن ما سُمّيت بـ "المعارضة السورية"، وسط ضجيج المتشدقين بالوطنية، بينما لم يكن في كل هذه الساحات، حين اشتدت المحن، سوى القوات الكوردية؛ قسد، ووحدات الحماية الشعبية، والبيشمركة، التي وقفت وحدها في مواجهة الإرهاب، حين غاب الجميع، أو تواطأوا بالصمت.
مع ذلك، ليت الأن، من يدّعون "الأخوة" مع الكورد يُثبتونها بالأفعال، لا بالخداع والمراوغة، فلا يكون تظاهرهم بالتعاطف مع الشعب الكوردي مجرد ستار لمهاجمة حراكه السياسي والثقافي وتشويه نضاله، بينما يتباكون زيفًا على معاناته.
ما نراه اليوم ليس سوى تحضير لمزيد من الإنكار والقمع، ولهذا يجب أن يكون الرد بمشروع سياسي واضح، يُحصّن الكورد من التكرار المأساوي للتاريخ، الذي علّمهم أن الحقوق لا تُمنح، بل تُنتزع.
ما الفرق بين الصمت وخطاب الكراهية؟
1- حين كان الإعلام السوري صامتًا، كان يُغطي على جرائم النظام بحق الكورد، ويشترك في تبييض سياسات الإقصاء والتشويه.
2- واليوم، حين تحول إلى ساحة مفتوحة للكراهية، أصبح يشجع على مزيد من التفرقة والتدمير، ليكمل المهمة التي بدأها النظام البعثي نفسه.
3- ما نشهده اليوم ليس "إعلامًا حرًا" بل سوقًا للفوضى والسموم، حيث يُكافأ الجهل، ويُعطى الحاقدون منصات يبثون منها سمومهم على مدار الساعة بلا حسيب أو رقيب، والأبشع من الإعلام السوري هو الإعلام العربي الدولي، والذي يأمل الكورد منهم القليل من الإنصاف.
يكررون أكاذيب البعث بأساليب جديدة، معتقدين أن بإمكانهم طمس الحقائق، رغم أن الزمن أثبت فشل هذه المحاولات مرارًا وتكرارًا.
كراهية مستمرة.. ولكنها مكشوفة
لقد كشف انتصار هيئة تحرير الشام عن المعدن الحقيقي لأولئك الذين تسببوا في دمار سوريا، والذين يواصلون تخريبها، ليس فقط بالسلاح، بل بالكلمات المسمومة والمواقف الغارقة في العنصرية.
ما نراه اليوم ليس مجرد "أصوات معارضة" أو "رأي سياسي"، بل حملة منظمة تسعى إلى تشويه الكورد وإقصائهم من المشهد السياسي، متناسين أن الكورد كانوا وما زالوا قوة رئيسية في مقاومة الإرهاب، وحماية المنطقة من الفوضى.
1- إنهم يهاجمون الكورد ليس لأنهم يشكلون خطرًا، بل لأنهم لم يخضعوا، ولم يصبحوا أدوات في مشروع الفوضى والتطرف الذي يُراد فرضه على سوريا.
2- إنهم يكررون أكاذيب البعث، ولكن بأسلوب جديد، معتقدين أن بإمكانهم محو الحقائق، رغم أن الزمن أثبت فشل هذه المحاولات مرارًا وتكرارًا.
ما نراه اليوم ليس فقط هجومًا على الكورد من خلال حجة قسد، بل هو دليل على الإفلاس الفكري والأخلاقي لأولئك الذين لا يعرفون كيف يصنعون مشروعًا وطنيًا حقيقيًا، فيبحثون عن شماعة لتعليق فشلهم، والكورد هم الهدف الأسهل، لأنهم رفضوا أن يكونوا جزءًا من اللعبة القذرة التي يديرها تجار الحروب والطائفيون والانتهازيون.
رغم أن النظام الفيدرالي اللامركزي هو النموذج الأمثل لسوريا، كوطن يحتضن مكوناته المتنوعة، ورغم إدراك الجميع لدوره في تحقيق الاستقرار في أكثر من نصف دول العالم، سواء في القوى الكبرى أو في دول العالم الثالث، إلا أنه يُرفض بشراسة من قبل المتربصين والحاقدين على الكورد. وكأن لسان حالهم يقول: "نرفض كل ما قد يكون خيرًا للوطن، طالما أن مصدره الكورد.
لكن، مهما اجتهدوا في نشر الكراهية، فإن الحقائق لا تُطمس، والتاريخ لا يُزيّف. سيظل التاريخ شاهدًا على من قاوم الإرهاب بدمائه، ومن كان ذراعًا له، سواء بالسلاح أو عبر منصات الإعلام المأجور.
انتفاضة 2004، ودور الكورد الحاسم في القضاء على داعش، وتدمير دولة "الخلافة" الإرهابية التي أغرقت المنطقة في الدماء، ليست مجرد محطات في تاريخ الكورد، بل شواهد حيّة على تضحياتهم من أجل سوريا، والعراق، وشعوب الشرق الأوسط، بل والعالم بأسره.

د. محمود عباس
الولايات المتحدة الأمريكية
3/2/2025م



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام السوري من التواطؤ إلى التحريض، لماذا كل هذا الحقد عل ...
- خطب الكراهية في ساحة الأمويين
- في سوريا المنتصر لا يجادل بل يفرض قدره
- سوريا من قبضة الأسد إلى مخالب الإرهاب
- حين يحارب الكورد الإرهاب وتصنعه تركيا من جديد!
- احذروا صُنّاع الكراهية ووجوه الحقد التي تلوّث مستقبل سوريا
- القطب المنافس لأمريكا في عهد ترامب - 3/3
- القطب المنافس لأمريكا في عهد ترامب 2/3
- القطب المنافس لأمريكا في عهد ترامب- 2/3
- القطب المنافس لأمريكا في عهد ترامب - 1/3
- تداعيات الصراع التركي الأمريكي على مستقبل القضية الكوردية
- (بافي طيار) رمز الحب والحياة في ذاكرة الكورد وكوردستان
- الكورد ما بين الثقة والاستراتيجية
- سوريا الجديدة بين إرث الماضي وخطر التطرف القادم
- لماذا لا نتفق نحن الكورد إلا بالإذعان لقوة خارجية؟
- ازدواجية الخطاب العربي وحقوق الكورد
- سوريا تنحدر إلى مستنقع الظلام الفكري
- تركيا بين تعزيز النفوذ ومواجهة التحديات في الساحة السورية
- ترامب والصراع الكوردي-التركي
- تصريحات هاقان فيدان وزير خارجية تركيا من دمشق، قراءة في الأب ...


المزيد.....




- روسيا طرحت على الأمم المتحدة مشروع قرار يحدد مفهوم الأمن الم ...
- سفير فلسطين في الأمم المتحدة: يجب احترام رغبة الفلسطينيين
- بأمر ترامب.. وصول أول طائرة مهاجرين مرحلين إلى غوانتانامو
- وزير الأوقاف: مكرمة من خادم الحرمين لـ1000 حاج من ذوي الشهدا ...
- مدن -الملاذ الآمن- تقاوم خطة ترامب لترحيل المهاجرين
- اعتقالات واقتحامات وإغلاق حواجز في الضفة والقدس
- مواجهات عنيفة في نابلس واعتقالات واسعة في الخليل
- وصول أول دفعة من المهاجرين المرحلين إلى غوانتانامو بأمر ترام ...
- هل يتوهم ترامب أن تصريحاته العنصرية ستنجح بتهجير الغزيين؟
- غوانتانامو تفتح أبوابها لأول دفعة من المهاجرين تنفيذا لقرار ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - الإعلام السوري من التواطؤ إلى التحريض، لماذا كل هذا الحقد على الكورد؟ 2/2