أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد بركات - المختار من كتاب (مغامرة العقل الأولى) للسيد فراس السواح (2)















المزيد.....


المختار من كتاب (مغامرة العقل الأولى) للسيد فراس السواح (2)


محمد بركات

الحوار المتمدن-العدد: 8243 - 2025 / 2 / 4 - 23:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التكوين السومري
ازدهرت الثقافة السومرية في الجزء الأسفل من حوض دجلة والفرات وحول الشواطئ العليا للخليج العربي، منذ أواسط الألف الرابع قبل الميلاد. ورغم مرور فترة لا بأس بها على اكتشاف الحضارة السومرية، فإن أصول الشعب السومري ما زالت قضيةً يكتنفها الغموض. على أن أكثر النظريات قوةً اليوم هي النظرية التي تقول بقدوم السومريين من أواسط آسيا. ولقد أثبتت الدراسات اليوم أن أرض سومر لم تكن خاليةً من السكان قبل قدوم السومريين، بل كانت مسكونةً بأقوام ساميين، ذوي لغة وثقافة سامية، لا نعرف عنها الكثير، ولا نعرف ماذا أعطت للغُزاة الآسيويين. ولكن الشيء الأكيد هو أن الثقافة السومرية قد نضجت من احتكاك هذَين الشعبَين وتفاعلهما مع بعضهما البعض في تلك الحقبة المبكِّرة من تاريخ الإنسانية.
م تكن أفكار السومريين عن الخلق والتكوين أفكارًا بدائية، بل أفكارًا ناضجةً بالدرجة التي تتيحها معارف تلك الفترة من بداية حضارة الإنسان. فلقد أثبت السومريون مقدرةً فائقةً على الملاحظة الذكية والربط، واستخلاص النتائج المنطقية من المقدِّمات المنطقية والحقائق والوقائع المشاهدة. وإن دراسة النصوص الأسطورية المتفرِّقة تعطينا التسلسل الأسطوري التالي لعملية خلق العالم والأكوان:
((في البدء كانت الإلهة نمو ولا أحد معها، وهي المياه الأولى التي انبثق عنها كل شيء)).

والآن لنأتِ إلى استعراض أهم النصوص التي وصلت إلينا، والتي تُلقي الضوء على أفكار السومريين في موضوع البدء والتكوين.

فصل السماء عن الأرض
في مطلع أسطورةٍ تحكي عن خلق الإنسان، نعثر على إشارة لجبل السماء والأرض.

في جبل السماء والأرض
أنجب آن أتباعه الأنوناكي.
وهذا الجبل لم يكن أزليًّا، بل مخلوقًا؛ فمن لوح آخر مخصَّص لتعداد أسماء الأنوناكي، آلهة سومر، نعرف أن الإلهة نمو وهي المياه البدئية، قد أنجبت السماء والأرض، اللتَين انفصلتا عن بعضهما. ويشير مطلع أسطورة أخرى عرضًا إلى هذا الانفصال، فيقول:

بعد أن أُبعدت السماء عن الأرض
وفُصلت الأرض عن السماء
وتمَّ خلق الإنسان
وأخذ آن السماء
وانفرد إنليل بالأرض
أخذ الإله كور الإلهة إريشكيجال غنيمة.

وفي مطلع أسطورة ثالثة نعرف مزيدًا من المعلومات عن فصل السماء عن الأرض، والإله الذي قام بتلك العملية الجبارة:

إن الإله الذي أخرج كل شيء نافع
الإله الذي لا مُبدِّل لكلماته
إنليل الذي أنبت الحب والمرعى
أبعد السماء عن الأرض
وأبعد الأرض عن السماء.
تثبت لنا هذه الأساطير السومرية تقاليد بقيت سائدةً في الفكر الأسطوري لحضارات المنطقة والحضارات الأخرى المجاورة. ففكرة الميلاد المائي تتكرَّر فيما بعد في الأساطير البابلية التي تحكي عن ولادة الكون من المياه الأولى «تعامة» المقابلة لنمو السومرية.
وفي الأسطورة السورية نجد يم المياه الأولى، وقد انتصر عليها الإله بعل وشرع بعد انتصاره بتنظيم العالم.
وفي الأسطورة المصرية كان رع أول إله يخرج من المياه الأولى، وهو الذي أنجب فيما بعدُ بقية الآلهة.
وفي الأسطورة الإغريقية نجد أوقيانوس هو المياه الأولى، والإله البدئي الذي نشأ عنه الكون.
وفي التوراة العبرانية أيضًا نجد المياه الأولى وروح الرب فوقها قبل التكوين: «وكانت الأرض خربةً وخالية، وروح الرب يرف فوق وجه الماء» التكوين
كما أثبت لنا القرآن الكريم وهو نهاية الوحي الذي ابتدأ بسيدنا آدم وجود المياه البدئية إذ قال: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، وقال: وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ.

وكذلك الأمر فيما يتعلَّق بفكرة لقاح السماء والأرض المتحدتَين، والفصل بينهما فيما بعد. ففي الأسطورة المصرية نجد جيب إله الأرض المذكَّر، ونوت إلهة السماء المؤنثة في حالة اتحاد، وقد تزوَّجا بعضهما سرًّا دون إذنٍ من الإله رع. فلما علم كبير الآلهة بذلك أرسل إله الهواء شو الذي أبعدهما عن بعض عنوة. ومنذ ذلك الوقت والإله «شو» يطأ بقدمَيه جيب الصريع، ويرفع بذراعَيه القويتَين السماء نوت.
وفي الأسطورة الإغريقية نجد جيا الأرض، الأم الأولى، التي كانت أوَّل إله يخرج من العماء البدئي، تلد نظيرها أورانوس إله السماء الذي يُغطِّيها من كل الجوانب، وتتحد به لتلد بقية الآلهة، ثم يتم التفريق بينهما عنوة.
وفي الأسطورة البابلية يقوم الإله مردوخ بشطر جسد الإلهة تعامة، المياه الأولى، إلى نصفَين، فيرفع الأول سماءً، ويبسط الثاني أرضًا.
وفي الأسطورة التوراتية يقوم إله العبرانيين يهوه أيضًا بفصل المياه الأولى إلى شطرَين، رفع الأول إلى السماء، وبسط الثاني الذي تجمع ماؤه في جانب، وبرزت منه اليابسة في جانب آخر.
أخيرًا أثبت لنا القرآن الكريم واقعة فصل السماء عن الأرض بقوله: أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا.

وفي أساطير كثيرة من الشعوب البدائية المعاصرة لنا نجد تكرارًا لأسطورة فصل السماء عن الأرض؛ ففي نيوزيلاندا وتاهيتي وجزر كوك، يروي السكان الأسطورة الآتية:١٣ بعد أن اتحدَّت السماء بالأرض أنجبتا عددًا من الآلهة الصغار الذين كانوا يعيشون في ضيق وظلمة لشدة الْتصاق السماء بالأرض، فقرَّروا التمرُّد على هذا الوضع بزعامة الإله الجريء تاني الذي رفع السماء بقوة ذراعَيه حتى استقرَّت مكانها، ثم قال لتبقَ السماء بعيدةً عَنَّا، أمَّا الأرض فلتبقَ قريبةً هنا أُمًّا رءومًا.
ولعل النظريات العلمية الحديثة في نشأة الكون لا تبتعد كثيرًا عن هذه الأفكار عندما تفترض أن انفجارًا بدئيًّا قد حدث في الأزمنة السحيقة، نشأ عنه تبعثر الأجرام في الفراغ وابتعادها عن نقطة الانفجار. فالأرض والحالة هذه كوكب قد انفصل عن مكان ما هناك في السماء.

خلق الإنسان
بعد أن أخذ الكون شكله، واستقرَّت السماء في موضعها، وكذلك الأرض. بعد أن انتظمت دورة النهار والليل، وحركة الفصول. بعد أن أخرجت الأرض زرعها وشجرها وتفجَّرت ينابيعها. بعد أن ظهرت الحيوانات بأنواعها وامتلأت البحار بأسماكها، بعد ذلك صار المسرح مهيَّئًا لظهور الإنسان.
والأسطورة السومرية المتعلِّقة بخلق الإنسان، هي أول أسطورة خطَّتها يد الإنسان عن هذا الموضوع. وعلى منوالها جرت أساطير المنطقة، والمناطق المجاورة التي استمدَّت منها عناصرها الأساسية، وخصوصًا فكرة تكوين الإنسان من طين، وفكرة تصوير الإنسان على صورة الآلهة.
أمَّا لماذا خُلق الإنسان؟ فإن الأسطورة السومرية لا تتردَّد في الإجابة على هذا السؤال ولا توارِب؛ فالإنسان خُلق عبدًا للآلهة، يقدِّم لها طعامها وشرابها، ويزرع أرضها ويرعى قطعانها. خُلق الإنسان لحمل عبء العمل ورفعه عن كاهل الآلهة؛ فمنذ البدء كان الآلهة يقومون بكل الأعمال التي تُقيم أودهم وتحفظ حياتهم. ولكنهم تعبوا من ذلك فراحوا يشتكَّون لإنكي الحكيم ليجد لهم مخرجًا. ولكنه، وهو المضطجع بعيدًا في الأغوار المائية، لم يسمع شكاتهم. فمضَوا إلى أمه الإلهة نمو، المياه البدئية التي أنجبت الجيل الأول من الآلهة؛ لتكون واسطتهم إليه، فمضت إليه قائلة:٢١
«أي بني، انهض من مضجعك، انهض من […]
واصنع أمرًا حكيمًا،
اجعل للآلهة خدمًا، يصنعون [لهم معاشهم].»
فتأمَّل إنكي مليًّا في الأمر، ثم دعا الصُّنَّاع الإلهيين المهرة وقال لأمه نمو:
«إن الكائنات التي ارتأيت خلقها، ستظهر للوجود،
ولسوف نعلِّق عليها صورة الآلهة.
امزجي حَفنة طين، من فوق مياه الأعماق،
وسيقوم الصُّنَّاع الإلهيون المهرة بتكثيف الطين (وعجنه)،
ثم كوِّني أنت له أعضاءه،
وستعمل معك ننماخ يدًا بيد،
وتقف إلى جانبك، عند التكوين، ربات الولادة.
ولسوف تُقدِّرين للمولود الجديد، يا أماه، مصيره،
وتعلِّق ننماخ عليه صورة الآلهة
 […] في هيئة الإنسان […]».

تسرَّبت العناصر الرئيسية لهذه الأسطورة إلى معظم أساطير الشعوب المجاورة؛ ففي الأساطير البابلية اللاحقة يتم خلق الإنسان من الطين، ويُفرض عليه حمل عبء العمل.
وفي سفر التكوين العبراني نجد إله اليهود يهوه يقوم بخلق الإنسان من طين بعد انتهائه من خلق العالم، ويجعله على شاكلته: «وجبل الإله آدم ترابًا من الأرض، ونفخ في أنفه نسمة الحياة، فصار آدم نفسًا حية». ورغم أن الهدف الذي يُقدِّمه النص التوراتي لخلق الإنسان هو السيطرة على «سمك البحر، وطير السماء، وعلى البهائم، وعلى كل الأرض، وعلى جميع الدابات التي تدب على الأرض»، إلا أنه يعود فيفرض عليه عبء العمل، تمامًا كالنص السومري: «لأنك سمعت لقول امرأتك، وأكلت من الشجرة التي أوصيتك قائلًا لا تأكل منها. ملعونة الأرض بسببك. بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك … بعرق وجهك تأكل خبزًا حتى تعود إلى الأرض التي أُخذت منها؛ لأنك من التراب وإلى التراب تعود.»
وفي الأساطير المصرية نجد تردادًا للفكرة نفسها،
وكذلك الأمر في الأساطير الإغريقية، التي تعزو لبرومثيوس خلق الإنسان. فقد قام هذا الأخير بخلق الإنسان من تراب وماء، وعندما استوى الإنسان قائمًا نفخت الإلهة أثينا فيه الروح، ثم راح برومثيوس بعد ذلك يزوِّد الإنسان بالوسائل التي تعينه على البقاء والاستمرار، فسرق له النار الإلهية من السماء، ضد رغبة كبير الآلهة زيوس، وأفشى له سرها وكيفية توليدها واستخدامها، فنال بذلك غضب زيوس وعقابه.
فإذا تركنا أساطير الشعوب المتحضِّرة نجد أن فكرة الخلق من طين ترد في أساطير الشعوب البدائية. تقول أسطورة أفريقية إن الإله الخالق أخذ حَفنةً من طين شكَّلها على هيئة إنسان، ثم تركها في بركة مليئة بماء البحر مدة سبعة أيام، وفي اليوم الثامن رفعها فكانت بشرًا سويًّا. وفي أسطورة من الفلبين، يقوم الإله الخالق بجلب حَفنةٍ من الطين على هيئة إنسان ويضعها في الفرن، ولكنه يسهو عنها فتسود، وهذا هو أصل الإنسان الأسود، ثم يضع أخرى ويُخرجها قبل أوانها، فهذا هو أصل الإنسان الأبيض. وفي المرة الثالثة يأخذ الطين كفايته من النار فيخرج الإنسان الفلبيني، ذو اللون البرونزي. وفي أسطورة هندية أمريكية نجد أيضًا التكوين الطيني ونفخة الحياة التي تهب الشكل الجامد روحه وحركته.
وأخيرًا يثبت القرآن الكريم خلق الإنسان من تراب في أكثر من موضع: خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ * وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ.٣٢قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ.



#محمد_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المختار من كتاب (مغامرة العقل الأولى) للسيد فراس السواح (1)
- محادثات مع الله - الجزء الثالث (52) نيل دونالد والش
- الفلسفة أنواعها ومشكلاتها (5)
- الفلسفة أنواعها ومشكلاتها (4)
- الفلسفة أنواعها ومشكلاتها (3)
- الفلسفة أنواعها ومشكلاتها (2)
- الفلسفة أنواعها ومشكلاتها (1)


المزيد.....




- الإخوان في سوريا.. بين محاولات التسلل وحتمية الإقصاء
- عراقجي: موقف ايران واضح من السلاح النووي وفتوى القائد حسمت ا ...
- قائد الثورة الاسلامية يعين الشيخ نعيم قاسم ممثلا لسماحته في ...
- وفاة الزعيم الروحي لطائفة الإسماعيليين النزاريين حول العالم ...
- مليارديرة يهودية تكشف تفاصيل ضغوط ترامب على نتنياهو
- عراقجي: الجمهورية الاسلامية اوفت بدورها في دعم المقاومة
- كيف يُعاد تشكيل صورة الإسلام في أوروبا؟
- -دجال فاشل-.. خبير مصري يرد على حاخام يهودي متشدد
- حاخام يهودي متشدد: ندعو الله أن تتلقى مصر ضربة قوية قريبا
- حاخام يهودي متشد: ندعوا الله أن تتلقى مصر ضربة قوية قريبا


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد بركات - المختار من كتاب (مغامرة العقل الأولى) للسيد فراس السواح (2)