أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ربيع الشيخ - خطأ قسد القاتل














المزيد.....


خطأ قسد القاتل


ربيع الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 8243 - 2025 / 2 / 4 - 11:30
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


تشكل تجربة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وعبر وحدات حماية الشعب، واحدة من الحركات الفذة والمميزة التي ظهرت في سوريا أثناء الحرب الأهلية القائمة، وأفلحت، أيما فلاح في إدارة المناطق التي تشرق عليها، وقدّمت أنموذجاً استثنائياً في الانضباط والتعاطي مع مختلف القضايا الأمنية لاسيما في القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي الذي أتى منه المجرم الداعشي أبو محمد الجولاني، وكانت فعلاً ممثلاً صادقاً وأميناً ومعبـّراً عن أماني وتطلعات وأهداف الشعب الكردي ومظلوميته وحقوقه الأساسية المشروعة وشكلـّت قوة عسكرية ومعنوية وحصناً منيعاً للشعب الكردي في سوريا.
من هو الجولاني وأية شرعية له؟
بالقطع لم ينتخب أحد الجولاني، ولم يأت بتوافق واتفاق الشعب السوري، ولا يوجد أية شرعية له سوى شرعية الداعم التركي وفصائله المرتزقة المأجورة الايغورية والشيشانية والأوزكية والطاجيكية التي أتت به على ظهر الدبابة التركية وبفعل خيانة بشار الأسد وفراره المذل، إذ كان قائد العملية العسكرية أردوغان هو أول من صرّح بأن الفصائل لن تتوقف حتى دمشق، معرباً ومفصحاً عن هذا المشروع الشيطاني المدبـّر لسوريا سابقاّ. ومن هنا، لا يمكن اعتبار الجولاني وفصائله المجرمة التي، وبناء على خلفية عنصرية وأيديولوجية وطائفية ابن تيميه، تمارس التطهير العرقي والديني ضد المكون العلوي والمسيحي وبقية الأقليات بحجة ملاحقة فلول النظام، لا يمكن اعتبارهم نظاماً وطنياً شرعياً منتخباً من الشعب وفق عملية دستورية وقانونية، وليسوا "الدولة" التي لا وجود لها لليوم، بل تم تنصيبه بقوة السلاح من قبل "فصائله الإرهابية، التي تنتمي كلها للتنظيمات الإرهابية المطلوبة للعدالة دولياً، وذات خلفية ومرجعية طائفية "سنية" يتيمة وواحدة لا تعكس كافة أطياف الشعب السوري العريضة، لذلك فهو، والحال، ليس دولة، ولا يمثل الدولة السورية الشرعية، ولا يمكن اعتباره دولة تحت أي معيار، ناهيكم عن أنه لا يمكن الوثوق والركون لزعيم تنظيم إرهابي دموي طائفي عنصري كان، ولا زال يمارس القتل على الهوية، ومصنفاً دولياً على قوائم الإرهاب الدولية، ومطلوب للعدالة الدولة بجرائم إبادة وقتل سبي واغتصاب وتفجيرات إرهابية أودت بحياة عشرات الآلاف من الأبرياء، في العراق وسوريا ومن أفراد الجيش الأمريكي أيضاً، وأحد أهم أولوياته وأجنداته "التركية" اليوم، هو تحييد "قسد"، وإقصاء المكون الكردي من المشهد السوري وهي الفاعل الرئيس والأقوى فيه.
وتجري اليوم محاولات حثيثة وخبيثة لتسليم سلاح الأكراد لهذا الإرهابي تحت مسمى أنه "الدولة" الشرعية التي لا أحد يعلم كيف أصبح هذا الإرهابي هو الدولة، ولو نجحت تلك المحاولات، ولا سمح الله، فإن القيادة السياسية الكردية، سترتكب واحدة من أكبر وأفدح الأخطاء التاريخية التي لا تغتفر بحق المكون الكردي وستتركه مكشوفاً أعزل، أمام فصائل الجولاني الإرهابية التي ستفتك به وتلاحق رموزه كما فعلت وتفعل بالمكون العلوي الذي استأمنها وقام بإجراء التسويات وتسليم السلاح للفصائل الإرهابية الجولانية، التي غدرت به وتمارس اليوم ضده جرائم إبادة جماعية يومية يذهب ضحيتها عشرات الأبرياء من الشباب والنساء والأطفال بحجة أنهم من فلول النظام، ودون أي سند قضائي ومرجعية قانونية اللهم إلا مزاجية وأحقاد الفصائل الطائفية، وحين يكون هناك دولة منتخبة وقيادة شرعية منتخبة من المؤسسات والمرجعيات الوطنية والدستورية الشرعية فلا ضير أن يكون لـ"قسد" عندها موقف آخر أما في ظل اللا دولة واللا شرعية للجولاني وفصائله الإرهابية المجرمة (حسب التصنيف الدولي)، فليس هناك أي سبب أو موجب لتسليم السلاح والتخلي عنه لصالح الأجندة التركية في الوقت الحالي.
تعتبر "قسد"، اليوم، أملاً، ومتنفساً وبوابة فرج وخلاص، ليس للمكون الوطني الكردي، وحسب، بل لعموم الشعب السوري الذي يرزح تحت نير الاحتلال والعدوان العثماني التركي عبر الواجهة الجولانية وأطماعه في ضم سوريا كما صرح المسؤولون الأتراك بذلك مراراً وتكراراً، وأن التفريط بهذا الأمل ومجرد المساومة والتفاوض عليه مع سلطة أمر واقع غير شرعية ولا تمثل إلا نفسها، هو قضاء على آمال وتطلعات وماني كل المكونات السورية بالخلاص والتحررمن هؤلاء الإرهابيين الطائفيين ومرجعيتهم العنصرية أردوغان.



#ربيع_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطأ قسد القاتل


المزيد.....




- فرقة -البيتلز- تفوز بجائزة غرامي بعد 5 عقود على تفككها
- الشرع في أنقرة: زيارة ثنائية ورهانات إقليمية
- مصدر: لقاء ترامب ونتنياهو سيكون -ملحميًا- بسبب غزة وإيران وا ...
- ما هدف تعميق نفوذ تركيا العسكري بسوريا؟
- هل يريد ترامب شراء أوكرانيا؟
- على خطى ترامب.. أكبر أحزاب ألمانيا يسعى لتشديد سياسية اللجوء ...
- مسؤول أميركي يتوقع استئناف ترامب -الضغط الأقصى- على إيران
- تقرير إسرائيلي: زيادة دراماتيكية بعمليات المقاومة خلال عامين ...
- ويتكوف ووالتز: نبحث مع الشركاء نقل سكان غزة ويمكننا التوصل ل ...
- -ماذا تقصد بآسف؟-.. عائلة فلسطينية تطالب بالعدالة بعد مقتل ط ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ربيع الشيخ - خطأ قسد القاتل