أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - الإعلام السوري من التواطؤ إلى التحريض، لماذا كل هذا الحقد على الكورد؟ 1/2














المزيد.....


الإعلام السوري من التواطؤ إلى التحريض، لماذا كل هذا الحقد على الكورد؟ 1/2


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8243 - 2025 / 2 / 4 - 08:11
المحور: القضية الكردية
    


الإعلام السوري الرسمي، في ظل نظام الأسد والبعث، لم يكن مجرد أداة إعلامية، بل كان سلاحًا دعائيًا في خدمة الإقصاء والطمس الممنهج للوجود الكوردي. لم يكن مجرد متجاهل للواقع، بل كان شريكًا فاعلًا في الجريمة، يتبنى التعتيم المطلق على الكورد، ليس فقط كهوية قومية، بل كحقيقة تاريخية وجغرافية ثابتة، لا يمكن لأي مصدر موضوعي في العالم إنكارها، باستثناء تلك المصادر الغارقة في الأيديولوجيا الشوفينية والعنصرية.
1- صمت على المشاريع العنصرية، والتغيير الديموغرافي، وسياسات التعريب القسري، وسرقة الأراضي، وانتهاك الحقوق الأساسية للكورد.
2- تجاهل العقود من القمع والحرمان والتهميش، حتى كأن الكورد لم يكونوا يومًا جزءًا من نسيج البلاد.
3- حين كان النظام يسلخ هويات الكورد، وينزع عنهم الجنسية، ويسلب حقوقهم في التعليم والعمل والملكية، كان الإعلام السوري يتواطأ بالصمت المطبق، وكأنه لا يرى شيئًا.
ولكن، مع اندلاع الثورة السورية، وانهيار قبضة النظام جزئيًا، تغير دور الإعلام، لكنه لم يصبح أكثر إنصافًا، ولم يتحول إلى منصة نزيهة، بل انتقل من الصمت إلى التحريض والكراهية العلنية.
بعد السنة الأولى من الثورة، أصبح الكورد مادة يومية للهجوم الإعلامي الممنهج، تُطلق ضدهم الاتهامات بالخيانة، والانفصال (لا نعلم الانفصال من من؟) والعمل لصالح أجندات خارجية، بينما كان الكورد في الحقيقة يقاتلون لحماية أراضيهم من الإرهاب والفوضى التي ساهم هؤلاء المهاجمون أنفسهم في خلقها.
وبالمناسبة، جميع الدول الإقليمية، من الأنظمة إلى المنظمات، بما في ذلك القوى السورية، مجرد أدوات للقوى الخارجية، بينما يبقى الحراك الكوردي أنزههم جميعًا. فقد كان في مقدمة المدافعين عن وحدة الأرض، وحماية سوريا من الفوضى التي زرعها النظام والجماعات التكفيرية على حد سواء.
لا يزال الجميع يتذكر ثورة 2004، عندما انتفض الكورد وأسقطوا تمثال الطاغية، في مشهد كان أول شرارة لمقاومة الاستبداد. وبالمقابل، أولئك الذين يملؤون اليوم وسائل الإعلام السورية بتهجمهم على الكورد، كانوا يومها يتباكون على الطاغية وسلطته، وكأن حملاتهم الحالية ليست سوى ثأر متأخر لتلك الأيام.

اليوم، وبعد تصاعد سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا)، وفرضها أمرًا واقعًا في دمشق، باتفاقات دولية، بلغ خطاب الكراهية ضد الكورد مستوى غير مسبوق.
1- تحول الإعلام الموجه من مجرد أداة تهميش إلى منصة تحريض مكشوفة، تُطلق العنان لكل جاهل وحاقد ليتهجم على الكورد.
2- أُطلقت يد المتطرفين وأيتام البعث لملء الشاشات والمنصات الرقمية بخطاب عنصري غارق في الحقد والكذب والتضليل.
3- تُصنع الأكاذيب ضد الكورد يوميًا، وتُختلق الافتراءات، وكأن هذا الإعلام المسموم لم يجد قضية سوى ترويج الكراهية ضد شعب قاوم الإرهاب، وقدم التضحيات من أجل الاستقرار في المنطقة.
4- أُعطيت المنابر للجهلاء والحاقدين ليتحدثوا عن الكورد وكأنهم الخطر الأكبر، بينما هم أنفسهم صمتوا حين اجتاحت داعش نصف سوريا، وحين كانت الأنظمة تقمع الشعوب السورية كافة.
5- بات الإعلام الموجه يستغل كل حادثة، ويختلق الأكاذيب ضد الكورد، ويُروّج لفكرة أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لا تمثل الكورد، وكأنهم كانوا يومًا يهتمون بمصير الكورد أو يدافعون عن حقوقهم.
6- مهاجمة قسد.. كذبة يدركها الجميع. وليعلم الجميع وفي ظل ما يجري فإن قسد وفي هذه المرحلة تمثل ليس فقط الكورد، بل كل مكونات الجزيرة.
7- هؤلاء الذين يهاجمون اليوم قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ويتشدقون بأنها "لا تمثل الكورد"، ليسوا سوى أعداء للكورد أنفسهم. هذه الحجة السخيفة يدرك كل كوردي حقيقتها، بل يدرك حتى مروّجوها أنهم يكذبون وينافقون.
8- أين كانوا عندما كانت، ولا تزال، تُنتهك أعراض الكورد في عفرين، وتُنهب ممتلكاتهم، وتُسرق محاصيل زيتونهم، ويُطردون من منازلهم؟ بل وحتى اليوم، يُمنعون من العودة إلى قراهم وبيوتهم، في ظل صمت مخزٍ وتواطؤ مكشوف؟
9- أين كانوا عندما كانت المراسيم الاستثنائية تمزّق أوصال المجتمع الكوردي؟
10- أين كانت أصواتهم عندما جُرّد مئات الآلاف من الكورد من الجنسية؟
11- أين كان ضجيجهم عندما كانت الأنظمة تسرق الأراضي وتفرض سياسات التعريب القسري؟
12- اليوم، وبعد كل هذه العقود من القمع والظلم، يحاولون تصوير أنفسهم كحريصين على مصير الكورد، بينما في الحقيقة، هم مجرد امتداد للعنصرية البعثية التي لم تنتهِ بعد، أضيفت عليها الإملاءات التركية.
يتبع...

د. محمود عباس
الولايات المتحدة الأمريكية
3/2/2025م



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطب الكراهية في ساحة الأمويين
- في سوريا المنتصر لا يجادل بل يفرض قدره
- سوريا من قبضة الأسد إلى مخالب الإرهاب
- حين يحارب الكورد الإرهاب وتصنعه تركيا من جديد!
- احذروا صُنّاع الكراهية ووجوه الحقد التي تلوّث مستقبل سوريا
- القطب المنافس لأمريكا في عهد ترامب - 3/3
- القطب المنافس لأمريكا في عهد ترامب 2/3
- القطب المنافس لأمريكا في عهد ترامب- 2/3
- القطب المنافس لأمريكا في عهد ترامب - 1/3
- تداعيات الصراع التركي الأمريكي على مستقبل القضية الكوردية
- (بافي طيار) رمز الحب والحياة في ذاكرة الكورد وكوردستان
- الكورد ما بين الثقة والاستراتيجية
- سوريا الجديدة بين إرث الماضي وخطر التطرف القادم
- لماذا لا نتفق نحن الكورد إلا بالإذعان لقوة خارجية؟
- ازدواجية الخطاب العربي وحقوق الكورد
- سوريا تنحدر إلى مستنقع الظلام الفكري
- تركيا بين تعزيز النفوذ ومواجهة التحديات في الساحة السورية
- ترامب والصراع الكوردي-التركي
- تصريحات هاقان فيدان وزير خارجية تركيا من دمشق، قراءة في الأب ...
- رقصة الحراك الكوردي في سوريا على حافة الهاوية


المزيد.....




- بطلب من نتنياهو..ترامب سينسحب من مجلس حقوق الإنسان ويحظر تمو ...
- سيرغي لافروف: ميثاق الأمم المتحدة.. الأساس القانوني للعالم ا ...
- اعتقال مجرم حرب أوكراني جديد في مقاطعة كورسك (فيديو)
- الأمم المتحدة: أكثر من 545 ألف فلسطيني عبروا إلى شمال غزة خل ...
- متحدثة اليونيسف: ما يدخل من مساعدات هو قطرة من بحر احتياجات ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 545 ألف فلسطيني عبروا إلى شمال غزة خل ...
- قوات الاحتلال تشن حملات اعتقالات في مخيم الدهيشة جنوبي الضفة ...
- منظمات حقوق الإنسان المصرية تدين تصريحات الرئيس الأمريكي بشأ ...
- رئيس بوليفيا يدعو لاعتراف الأمم المتحدة بالهجرة كحق أساسي من ...
- فريق الخبراء المعني بليبيا التابع للأمم المتحدة: نفوذ غير مس ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - الإعلام السوري من التواطؤ إلى التحريض، لماذا كل هذا الحقد على الكورد؟ 1/2