أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)
الحوار المتمدن-العدد: 8242 - 2025 / 2 / 3 - 01:35
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
في محاولة استباقية لمواجهة انتشار داء بوحمرون (الحصبة) بين تلاميذ المدارس، أصدرت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مذكرة رسمية تدعو إلى تفعيل إجراءات وقائية مشددة لحماية صحة المتمدرسات واامتمدرسين.
يندرج هذا القرار ضمن الجهود الوطنية الرامية إلى التصدي لهذا المرض المعدي، الذي يمثل تهديدا صحيًا على الفئات العمرية الدنيا، لا سيما الأطفال غير الملقحين.
واشتملت المذكرة على جملة من الإجراءات الاحترازية الهادفة إلى الحد من تفشي المرض داخل المؤسسات التعليمية، إذ أوصت الوزارة على ضرورة استبعاد التلاميذ الذين لم يتلقوا التلقيح في حال ظهور حالات إصابة داخل الفصول الدراسية، وذلك لضمان سلامة باقي التلاميذ والحد من انتشار العدوى.
كما أكدت على إغلاق المؤسسات التعليمية التي تتحول إلى بؤر وبائية، بناءً على توصيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، مع تقييم خطورة الوضع الوبائي بصفة مستمرة من قبل الجهات المختصة.
فضلا عن ذلك، شددت المذكرة على ضرورة تنسيق الجهود بين المؤسسات التعليمية والمصالح الصحية لضمان تتبع دقيق للحالة الصحية للتلاميذ، وتوفير بيئة مدرسية آمنة. كما اكدت على أهمية التواصل المستمر مع آباء وأولياء أمور التلاميذ لجعلهم على إلمام بالحالة الصحية لأبنائهم، وتوجيههم نحو التدابير الوقائية الواجب اتباعها، مع الحرص على إلزام الأطفال المصابين بالبقاء في المنزل حتى انتهاء فترة العلاج وشفائهم التام.
غير بعيد عن هذا الموضوع، أكدت الوزارة على ضرورة ضمان استمرارية العملية التعليمية في المؤسسات التي يتم إغلاقها، من خلال توفير بدائل تعليمية تتيح للتلاميذ الاستفادة من الدروس والتكوين عن بعد. كما حثت على استغلال الأنظمة الرقمية والتكنولوجية المتاحة لضمان عدم انقطاع التلاميذ عن التحصيل الدراسي خلال فترة تعليق الدروس الحضورية.
تتناغم هذه الإجراءات مع المخطط الوطني للتصدي لداء بوحمرون، الذي يشمل حملة وطنية لتلقيح الأطفال دون سن 18 شهرا، وتفعيل آليات اليقظة الوبائية لتتبع الحالات المحتملة داخل المؤسسات التعليمية.
واوصت الوزارة باعتماد مقاربة تواصلية فعالة داخل المدارس، تهدف إلى توعية التلاميذ وأسرهم بأهمية التلقيح ودوره في الوقاية من الأمراض المعدية، خاصة أن الدراسات العلمية والتجارب السابقة أثبتت سلامة وفعالية اللقاح المعتمد.
أمام هذه المستجدات، شددت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على ضرورة التطبيق الدقيق لهذه الإجراءات، داعية المسؤولين التربويين إلى التحرك العاجل لضمان تحصين المؤسسات التعليمية من الأمراض المعدية، وحماية صحة التلاميذ وسلامتهم داخل الفضاء المدرسي.
#أحمد_رباص (هاشتاغ)
Ahmed_Rabass#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟