حينما يكون النفي اثباتا

مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 8241 - 2025 / 2 / 2 - 23:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

ازدواجية المسلمين عجيبة فريدة لن تجد لها مثيل تسمع في كل برنامج او لقاء تليفزيوني شيخا يتحدث بكل فخرا بان المسلم هو " المسلم من سلم الناس من لسانه ويده " وهذا يعكس ان على المسلم الحقيقي ان يكون مسالم مع اي انسان !! هذا الكلمات للاستهلاك والتجميل الإعلامي فقط .

بينما الحقيقة تعريف المسلم في الكتب الاسلامية هو عكس ذلك تماما فالحديث كما هو مدون " المُسْلِمُ مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسانِهِ ويَدِهِ،" صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 6484 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | التخريج : أخرجه البخاري (10)، ومسلم (40) مختصراً

اي ان المسلم هو من سالم المسلمون فقط !! وليس الانسان !! وهذا يعكس ازدواجية الشيوخ فالإعلام يقدمون إسلام مسالم " كيوت " بينما الحقيقة تختلف كليا .

بينما يحاول المسلمين تقديم الإسلام بانه دين سلام تجد ان ارض الواقع تختلف اختلافاً كليا فالمسلم له ريادة في اعمال القتل باسم الدين والذبح تحت شعار الله اكبر و في العصر الحديث هناك مئات الحالات لجماعات أرهابية تذبح وتنحر وتسرق وتغتصب تحت شعار الدين بل كل المنظمات الارهابية في العالم تستمد وتقنن أعمالها الارهابية المشينة من صحيح الدين مستندين على تاريخ وأعمال السلف !!!.

ومن العجيب ان المسلمين يعبدون الها قاصرا يحتاج لمن يدافع عنه !! وايضاً يدافعون عن نبي الاسلام ايضا يرفع كل المسلمين شعار فداك أبي وامي ،،، معلنا استعداده لقتل كل من له رأي مخالف لهم خاصه في ان الاسلام دين عنف او القران كتاب يحض على الكراهية !! ومن العجيب ان في احدى المظاهرات اعتراضا على وصف الإسلام بانه ليس دين سلام رفع احد المسلمين يافطة مدون عليها " سنذبح كل من لا يعتقد بان الإسلام ليس دين سلام !!"

واليك عددا من افعال المسلمين هنا لا نتحدث عن جماعات ارهابية معروفه عالميا بريادتها للارهاب مستنده على تاريخ السلف و الصحابة اطلاقا بل أفراد ارهابيين الصفة المشتركة بينهم انهم مسلمين امنوا بان اعمال القتل والنحر من صحيح الدين .

* قتل حشد كبير من المسلمين  في باكستان  زوجين مسيحيين الثلاثاء ضربا حتى الموت، ثم أحرق جثتيهما بعد ذلك في فرن آجر حيث كانا يعملان، بتهمة الاساءة إلى الإسلام.
‎ووقع الحادث في مدينة كوت ردها كيشان، الواقعة على مسافة ستين كيلومترا من لاهور، إحدى كبرى مدن شرق باكستان
‎وقال ضابط في الشرطة المحلية إن "حشدا من المسلمين انتقم من شهزاد وشاما المسيحيين، وهما رجل وزوجته، بعد اتهمهما بتدنيس القرآن قبل يوم"، وأكد روايته مسؤول آخر في الشرطة

* قتل الطالب مشعل خان دهسا تحت الأقدام في جامعة عبد الوالي خان بمقاطعة خيبر باخيتونخوا لانه صرح بان الاسلام ليس دين سلام

* هجوم شارلي إيبدو الذي وقع في 7 يناير 2015 في باريس، فرنسا. خلال هذا الهجوم، قام مسلحان، هما الأخوان شريف وسعيد كواشي، بمهاجمة مكاتب صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية، مما أدى إلى مقتل 12 شخصًا، بينهم رسامو كاريكاتير وصحفيون ورجال شرطة، وإصابة عدة آخرين

واليك عددا من الأحداث تنفي حديث الشيوخ للإعلام بان الاسلام هو من سلم الناس من لسانه ويده فهناك عدة هجمات إرهابية وقعت في أوروبا ونُسبت إلى جماعات اسلامية متطرفة إليك بعض أبرز الهجمات:

1. هجمات باريس (13 نوفمبر 2015)
•سلسلة هجمات منسقة في باريس شملت تفجيرات وإطلاق نار، أبرزها في قاعة “باتاكلان” وحول “استاد فرنسا”.
•عدد القتلى: 130 شخصًا، إضافة إلى مئات المصابين.
•تبنّى الهجوم تنظيم داعش.
2. هجوم نيس (14 يوليو 2016)
•قام مهاجم بقيادة شاحنة ودهس حشود تحتفل بيوم الباستيل في نيس، فرنسا.
•عدد القتلى: 86 شخصًا، وأكثر من 400 مصاب.
•منفذ الهجوم تونسي الأصل، وتبنى داعش العملية.
3. هجوم مانشستر أرينا (22 مايو 2017)
•تفجير استهدف حفلة موسيقية للمغنية أريانا غراندي في مانشستر، بريطانيا.
•عدد القتلى: 22 شخصًا، معظمهم أطفال ومراهقون.
•المنفذ ليبي الأصل وتبنى داعش الهجوم.
4. هجمات لندن (2017)
•عدة هجمات وقعت خلال العام، أبرزها هجوم جسر لندن، حيث دهس إرهابيون مشاة ثم قاموا بطعن مدنيين.
•عدد القتلى: 8 أشخاص، إضافة إلى إصابة العشرات.
5. هجوم فيينا (2 نوفمبر 2020)
•إطلاق نار في وسط فيينا، النمسا، من قبل مسلح مرتبط بداعش.
•عدد القتلى: 4 أشخاص.

و حديثا أعلنت الشرطة السويدية في وقت مبكر يوم الخميس 30 يناير 2025 اغتيال سلوان موميكا رميا بالرصاص في شقته قرب العاصمة ستوكهولم في نفس اليوم الذي كان سيصدر فيه حكم بحقه.
في يونيو/ حزيران 2023، قام سلوان لأول مرة بحرق نسخة من القرآن أمام مسجد ستوكهولم المركزي في أول أيام عيد الأضحى.

ومن العجيب ان كل أعمال القتل التي قام بها المسلمين دفاعا عن نبي الإسلام او القران وشعارهم اننا نقتل كل من يرفض ان يؤمن بالاسلام دين سلام !!!

ففي معظم حوادث الاغتيال والقتل التي تمت صرح المجني عليهم بان القران والإسلام ليس دين سلام وكتاب سلام فيكون الاعتراض بقتل واغتيال وكانهم بالقتل معلنين رفضين الفكرة نافيين لها!! بينما الواقع ان القتل هو إثبات راي المجني عليهم بان الإسلام ليس دين سلام ولهذا يقتل ويذبح اتباعه كل من يرفض او يصرح برأي مخالف لهم .


بعض الأقوال المأثورة التي تؤكد على رفض القتل باسم الدين ربما يدرك المسلمون ان محاولاتهم لنفي " ان الإسلام ليس دين سلام " بأعمال ارهابيه مثل القتل هو إثبات لما يحاولون انكاره فهناك العديد من المفكرين والكتاب العالميين الذين أدانوا العنف والقتل باسم الدين.

إليك بعض الأقوال المأثورة التي تعبر عن هذا الموقف:
1. المهاتما غاندي (الزعيم الهندي):
• “اللاعنف هو أعظم دين، وقتل الأبرياء باسم الدين هو إنكار للدين نفسه.”

2. فيكتور هوغو (الأديب الفرنسي):
• “قتل إنسان باسم الله هو أكبر تجديف ضد الله.”

3. جون لوك الفيلسوف الإنجليزي):
• “الإكراه في الدين ليس من شأن العقل أو الإيمان، لأن الإيمان لا يُفرض بالقوة.”
4. برتراند راسل (الفيلسوف البريطاني):
• “من يرتكب الجرائم باسم الدين، لا يدافع عن الإيمان، بل يبرر وحشيته.”

وتبقي كلمات الكتاب المقدس علامة مضيئة للإنسان " أرني إيمانك بدون أعمالك، وأنا أريك بأعمالي إيماني.”
(يعقوب 2: 18)

#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات