أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فينوس فائق - هل إعدام صدام شأن داخلي أم شأن شيعي أم مالكي؟














المزيد.....


هل إعدام صدام شأن داخلي أم شأن شيعي أم مالكي؟


فينوس فائق

الحوار المتمدن-العدد: 1792 - 2007 / 1 / 11 - 11:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عندما يقول المالكي أن مسألة إعدام صدام حسين و الطريقة التي نفذت بها عملية الإعدام شأن داخلي ، الطريقة و ما رافقها من أهازيج و هتافات و ما إلى ذلك ، تلك المشاهد التي وضعت العالم أمام دكتاتور يعدم بطريقة غير حضارية ، و التي وقف إزاءها الكثيرون بالسؤال تارة و بالتعجب تارة أخرى ، أكيد يقصد السيد المالكي أن ذلك شأن شيعي فقط ، لأن كلمة (الداخلي) يضم السنة كما يضم الشيعة و ، يضم الكورد و العرب و التركمان و الكلدوآشور و غيرهم من الإنتماءات و الأطياف الأخرى ، و لا أظن أن أحداً من هذه الإنتماءات و الأطياف و المذاهب الأخرى كان موجوداً أثناء مراسيم تنفيذ عملية الإعدام سوى مجموعة تمثل الشيعة من التيار الصدري و بعض رموز الحكومة من الشيعة ، لأن بقدر ما ترقب إعدام صدام و تمناها الشيعة ، ترقبها و سعى إليها الكورد و كل الأطياف الأخرى ، و دليل آخر أنه حتى رئيس الجمهورية الذي هو كوردي لم يعلم (بضم الياء) بمكان و زمان تنفيذ عملية الإعدام ، ولأن طريقة إعدامه بتلك الصورة أفرحت الشيعة فقط ، و الإسراع في إعدامه على ذلك النحو بث الفرح في نفوس البعض و ليس الكل ، عليه فذلك كان شأن شيعي و ليس شأن داخلي ، إلا إذا كان في حسبان السيد المالكي أن العراق كله شيعة فقط لا غير!!
ولا ننسى أنهم بذلك ساعدو الطاغية على الخلاص من نيل الأحكام و العقوبات الأخرى التي كان يستحقها هذا الدكتاتور، وهذا يثبت عدم شرعية و قانونية إعدامه ، لأنه نال عقاب جزء واحد من الشعب ، في حين أنه متهم بإرتكاب جرائم أكبر في حق الأطياف الأخرى من الشعب العراقي.. لأنه لو كان يستحق الإعدام مرة واحدة على جريمة الدجيل التي راح ضحيتها 148 شيعي فقط ، فإنه كان يستحق الإعدام بعدد ضحايا الأنفال و بعدد ضحايا المقابر الجماعية و عدد ضحايا الأسلحة الكيمياوية ، عليه كان من المفروض أن يصدر بحقه أكثر من عقوبة إعدام واحدة ، رغم أنه كان سيعدم مرة واحدة في كل الأحوال ، لكن على الأقل لما كانت المحكمة تسقط عنه التهم لأنه ميت مثل الجرذ..
و حين يقول المالكي أن إعدام صدام بتلك الطريقة هو شأن عراقي داخلي ، إنما يقصد أنه يخرج الكورد و الطوائف الأخرى من المعادلة العراقية ، و عليه يكون المالكي قد ثأر لنفسه و للشيعة فقط من الطاغية و ساعد على تهريبه من دائرة العدالة و أنقذه من عواقب أخرى كان سيواجهها بعد محاكمته بكل الجرائم التي إرتكبها ، و حال دون تكملة محاكمته بجرائم الأنفال و الجرائم الكبيرة الأخرى ، و يكون بذلك قد أعدم أكبر مجرم و دكتاتور و طاغية في التأريخ بأصغر جريمة إرتكبها قياساً بالجرائم الكبيرة الأخرى التي إرتكبها ، و سيعدم مجرمون آخرون بدلاً من صدام الذي كان الرأس المدبر الأول لكل تلك الجرائم..
اليوم و أنا أتابع هذا المسلسل المروع لما يحدث في العراق أقول أن على الأكراد الإنسحاب و العودة إلى كوردستان اليوم قبل الغد ، لأنه هناك كوردي يحكم العراق ، لكن من خارج المعادلة العراقية ، فهو فقط رمز أو صورة داخل إطار لا أكثر ، فعدم إعلامه بمكان و زمان عملية إعدام الطاغية صدام لهو إهانة للوجود السياسي الكوردي و للقرار الكوردي بالعودة و الإلتحاق مجدداً بالخارطة العراقية. لأنه لم يضع المالكي أي إعتبار للجرح الكوردي و لم يحترم ضحايانا كما يحترم ضحايا الشيعة..
اقولها بصراحة أنني لم أندم لأنني لم أتابع مشاهد إعدام صدام حسين صبيحة أول أيام عيد الأضحى أي قبل يوم واحد من رحيل عام 2006 المصادف لـ 30 ديسمبر 2006 ، لماذا أترك هذا المنظر الشنيع في ذاكرتي المتعبة و المحملة بالوجع الأزلي و أزيده عفناً بمنظر موت آخر أبشع طاغية في الكون بتلك الطريقة غير الحضارية التي لم تحقق الحلم الكوردي بمحاكمته المحاكمة العادلة بكل الجرائم ، خصوصاً جريمة الأنفال التي هي أكبر و أعظم الجرائم التي إرتكبها –و إذ أقول أكبر جريمة فلا أصغر شأن الجرائم الأخرى ، فالجريمة التي تتسبب في قتل روح واحدة هي في النهاية جريمة و يستحق المجرم عقوبة الإعدام ، لكن الكل متفق أن صدام الحقير كان يستحق عقوبات و أحكاماً أكبر و أكثر...و لن أندم لأنني لم أشاهد ذلك المنظر المقززبشكل كامل حتى الآن ، لسبب بسيط آخر ، لأن و بإعدامه بهذا الشكل المقزز ، جعلوا منه دكتاتوراً في الصفوف الخلفية من قائمة جميع دكتاتوريي العالم ، في حين أنه دكتاتور بدرجة ممتاز... إذ جعلوا منه دكتاتوراً صغيراً بإعدامه بجريمة واحدة الدجيل فقط التي راح ضحيتها 148 شخص فقط هذا أولاً !! لذلك فإعدامه على هذا النحو السريع و بدون إكمال كل فصول محاكمته و صدور كل الأحكام التي يستحقها كانت جريمة أخرى بحق ضحايا الجرائم الأخرى التي إرتكبها هذا الطاغية ، تضاف إلى الوجع الكوردي ، و جريمة في حق أهالي ضحاياه من شهداء المقابر الجماعية و الأنفال و إستخدام السلاح الكيمياوي و هدم و حرق القرى و غيرها من الجرائم البشعة التي إرتكبها



#فينوس_فائق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية رجل يدافع عن حقوق المرأة *
- العلم و ملف الإنفصال و كذبة إٍسمها الديمقراطية
- قلبي معكم يا أهالي و ذويي ضحايا جريمة الأنفال
- لو كانت الحرب الطائفية.....!!!
- من فضائح نظام صدام ضد اطفال اكراد
- متى سينتهي فلم الإرهاب؟
- البرلمان الشيعي الهولندي تجمع طائفي أم وطني؟
- لا يحق للنساء العضوات في البرلمان سوى التصفيق للرجال
- سياسيون أم قطاع طرق ؟؟
- هذه المرة قناة الجزيرة تمارس الإرهاب العاطفي على الشعب العرا ...
- الصحافة الحرة و حرية الصحافة
- و إذا المؤنفلة سُئلت بأي ذنب أُنفلت؟
- المثقف و السلطة...علاقة معقدة و ثورة خفية
- ثقافة الشتم و السب الألكتروني
- بين عاشوراء وعيد الحب لوحة حب لن تكتمل
- هذا ما فعله التقسيم
- مع و بدون تعاون إخواننا العرب في هولندا حكم على فرانس آنرات
- الأدب النسوي مصطلح لتهميش إبداع المرأة
- مقالات مجاملة أم جبر خواطر أو تمشية مصالح
- ماذا جاء يعفل عمرو موسى في كوردستان؟؟


المزيد.....




- مع شروق الشمس فوق واشنطن.. شاهد لحظة ظهور حطام طائرة في نهر ...
- بعد التأجيل.. إسرائيل تبدأ بإطلاق سراح فلسطينيين من سجونها
- مقتل سلوان موميكا الذي أحرق القرآن في السويد، ماذا نعرف عنه؟ ...
- مقتل سلوان موميكا الذي أحرق نسخاً من القرآن في السويد
- إعادة بناء غزة ـ سعي مصر لجني مكاسب.. ما ثمن ذلك عند ترامب؟ ...
- مسؤول مصري يكشف سبب التأخر في إخراج المصابين في غزة عبر معبر ...
- السويد تقدم لأوكرانيا أكبر حزمة مساعدات عسكرية منذ 2022
- دولة أوروبية تواجه 72 ساعة من الظلام بسبب الخروج من نظام الط ...
- هيئة الاتصالات الروسية تعلن التصدي لنحو 11 ألف هجوم إلكتروني ...
- الجنود الفرنسيون يغادرون آخر قاعدة لهم في تشاد


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فينوس فائق - هل إعدام صدام شأن داخلي أم شأن شيعي أم مالكي؟