أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - رائد الحواري - الإنجليز وعملائهم في مذكرات صلاح الدين الصباغ















المزيد.....


الإنجليز وعملائهم في مذكرات صلاح الدين الصباغ


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 8241 - 2025 / 2 / 2 - 04:48
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


قراءة الأحداث من مصادرها الرئيسية، ممن عاشها، يعطينا صورة أقرب إلى الحقيقة من أولئك الذين يكتبون وهم خارج الأحداث "صلاح الدين الصباغ" القائد العسكري الذي شارك في ثورة رشيد عالي الكيلاني عام 1942، كتب مذكراته وتحدث عما جرى في العراق، وكيف تخلص الإنجليز من كل من قال لهم لا، حتى أن الملك غازي نفسه تم تصفيته بحادث سير مفبرك، ليستمر الإنجليز في السيطرة على العراق، ونهب ثروات المنطقة العربية، فأهمية المنطقة وما فيها من ثروات وخيرات جعلت الاستعمار يتشبث فيها، حتى بعد خروجه الشكلي، ابقى فيها من يخدم مصالحه ويؤمن وصول النفط لهم، من هنا اغتليت الملك غازي وجاءوا بأبنه فيصل وهو طفل ليكون تحت وصاية "عبد الإله" ونوري السعيد.
فسبب اغتيال الملك غازي يكمن في سعيه إلى إعادة وحدة العراق الجغرافية، ورفض المخطط الإنجليزي الذي أعطى جنوبه (الكويت) الاستقلال والانفصال عن أمه العراق، فعندما طالب غازي بضم الكويت إلى العراق طالته يد الغدر وخارج من الحياة ومن السياسة نهائيا، وهنا يذكر "الصباغ" في مذكراته وفي أكثر من موضع عن أسباب تصفيته وكلها متعلقة بضم الكويت إلى العراق: "أن غازي عنيد لا يقبل النصح من أحد، هل رأى ببصيرته أي مصير سينتهي إليه غازي من جراء مكابرته لرجال الإنكليز ومطالبته بضم إمارة الكويت إلى العراق" ص112، وهذا الأمر طال الملك عبد الله ملك الأردن عندما سعى لوحدة الأردن والعراق، فكان مصيره هو الآخر التصفية وهو في المسجد الأقصى، وعندما جاء أبنه "طلال" وحاول التحرر من الهيمنة الإنجليزية تم التخلص منه بنفيه إلى إسطنبول ليأتوا بأنبه "حسين" وهو لم يبلغ السن القانونية، فيضعوه تحت الوصاية كحال فيصل بن غازي، إذن كل من حاول الوحدة أو تجاوز التقسيم الإنجليزي والفرنسي للمنطقة كان مصيره القتل أو النفي أو التغيب.
وهنا قد يطرح سؤال عن سبب اهتمام الاستعمار بالعراق وبالمنطقة أكثر من غيرها، فقد كانت إيران وتركيا ـ رغم أنهما يخضعان للسيطرة الإنجليز ـ إلا أنهما كان يمتلكان (حرية) في العديد من المجلات وحتى في التسليح الذي كان محظورا وممنوعا على المستعمرات الإنجليزية في المنطقة العربية، يقول "الصباغ" عن هذا الأمر: "فأين استقلال تركية وإيران الناجز المتين من استقلال العراق المقيد والمزيف، العراق يزحف وهما يركضان لأنهما حران في اختيار طريقهما لا يسيرهما أحد، حران في التسلح كما يحلو لهما وكما يتطلب وضعهما الجغرافي والسوقي" ص77، هذا المقطع يشير إلى أهمية المنطقة العربية للغرب، لهذا عملوا على إبقائها ضعيفة دون تسليح حديث، فقد مُنع العراق من التسلح من (حليفته) بريطانيا، ومنع أيضا من التسلح من أي دولة أخرى، ليبقى ضعيفا أمام أي تهديد يتعرض له، وما قاله "تشرشل" للقائد الإنجليزي في شرق أسيا عندما طالبه بسحب القوات الإنجليزية من شرق أسيا لتأتي إلى العراق إبنان ثورة رشيد عالي الكيلاني، وما يمكن أن يترتب على هذا الانسحاب من احتمال دخول قوات اليابان إلى المستعمرات الإنجليزية ووصلوها حتى إلى أستراليا، أجابه تشرشل بأن العراق ونفط العراق أهم من أستراليا نفسها.
من هنا تم التعامل بشراسة وعنف مع كل حركات التحرر العربية، من حركة سعد زغلول في مصر عام 1919، وحتى دخول العراق الكويت عام 1990 ووصولا إلى الدعم اللامحدود لدولة الاحتلال في عدوانها على غزة ولبنان وليمن وسورية.
الإنجليز والعائلة الهاشمية
الإنجليز تخلصوا من كل أفراد العائلة الهاشمية الذين كانوا يشكلون خطرا عليهم وعلى مشروعهم التقسيمي في المنطقة العربية، فتم نفي قائد الثورة العربية الكبرى الشريف حسين، وقتل الملك عبد الله عندما سعى إلى الوحدة مع العراق وإنشاء المملكة المتحدة، ونفي الملك طلال حينما أراد التخلص من الاستعمار الإنجليزي، وقتل الملك غازي الذي حاول ضم الكويت إلى العراق، وهناك شخصيات أخرى يكشفها "الصباغ" في مذكراته منها: "وعجبت لماذا عاش الأمير زيد (بخلاف أخوته أبناء الحسين) غريبا يتجول من بلد لبد فلا يقيمه الإنكليز أميرا على صقع ولا يودعه العراق مسؤولية في إدارة المملكة، رغم بطولاته وبلائه الحسن في الثورة العربية مع أخيه فيصل" ص111، السؤال الأخير يحمل بين ثناياه حقيقة الإنجليز، ودورهم في (تهميش) ونفي وقتل كل من قال لهم لا، أو وقف بوجه مشاريهم الاستعمارية التقسيمية في المنطقة، فحتى حلفائهم لم يسلموا منهم، وكان مصيرهم القتل أو النفي.
الوصي عبد الإله ونوري السعيد
الاستعمار الإنجليزي عمل على وضع دمى يتحكمون في العراق كيفما شاءوا، من هنا كان عبد الإله يعمل على خراب العراق ليبقى ضعيفا ولا يستطيع التحرر من السيطرة الإنجليزية: "وكيف أنه احتقر فكرة الوصي وسعيه إلى إثارة العشائر وشق الجيش نفسه" ص265، فعبد الإله كان إنجليزيا أكثر منه عراقيا، وكان يعمل على خدمة مصالح الاستعمار بكل إخلاص، من هنا وجدنا يقف ضد حركة رشيد عالي الكيلاني فعلا وقولا: " يجب أن نماشي الإنكليز ونلبي ما يطلبون بلا قيد أو شرط، وأريد أن لا تتصلوا برشيد عالي رئيس الوزراء، أنه ومن يواليه مجرمون، ووزارته يجب أن تسقط فورا" ص222، هذا حال الوصي الأمين على العرش وعلى العراق، فيا له من مخلص أمين لأسياده الإنجليز!!.
أما نوري السعيد الذي كان إنجليزيا أكثر من الإنجليز انفسهم، بحيث لم يترك أي حدث أو أي شخص يقف ضد الإنجليز إلا وعاداه، قولا وفعلا، يحدثنا "الصباغ" عن دور "نوري السعيد" في تشويه قادة الجيش العراقي الوطنيين والقوميين الذين وقفوا ضد الإنجليز: "كما ألقت الطائرات الإنكليزية مناشير تزعم فيها بأن والدي من حلب ووالدتي من فلسطين، وكان ذلك إيعاز من نوري السعيد وجميل بن أحمد آغا، فهل أكون لو صح زعمهم دخيلا في العراق وهو عراق العرب، أم يكونون هم الدخلاء وهم الذين لا يمتون للعروبة بصلة" ص28، ولم يقتصر دور "نوري" على التشويه صورة الأخرين، بل تعداه إلى مشاركة الإنجليز في تصفه المعارضين: " فإذا أصروا على وطنيتهم وتصلبوا في عقيدتهم فلم يظفر بهم، أنقلب عليهم وتخلص منهم بالنفي أو بالاعتقال أو بقوة الحراب البريطانية، مثال ذلك ما كان اعتقال ياسين الهاشمي في سورية واعتقال السيد طالب النقيب في العراق، واغتيال توفيق الخالدي، والملك غازي، ورستم حيدر، ثم جاء دورنا فحرض الإنكليز ليعتدوا على الجيش العراقي بقوة الحراب البريطانية وهو على رأسهم" ص139، وهذا يشير إلى دوره الوظيفي في خدمة الأعداء والاستعمار، والتآمر على العراق وقادة الجيش العراقي الذين كانوا حريصين على مصلحة العراق ودوره في الدفاع عن المصالح الوطنية العراقية والقومية العربية.
وعن ماضي "نوري" ودوره في خدمة أسياده الإنجليز، يقول "الصباغ": "فنوري هو المعتمد الوحيد الذي انتدب لتسليم دمشق إلى غورو قائد الفرنسيين البغاة.
ونوري هو الذي وقع على معاهدة النفط العراقية بقلم ذهبي محفوظ الآن في متحف النفط، تلك المعاهدة التي استولت علي ميزانية العراق، ونوري هو الذي أصر يؤيده قريبه جعفر الذي جيء به إلى رئاسة الوزراء بعد أن كان سفيرا للعراق في لندن ـ على أن يفرض المعاهدة العراقية الإنكليزية على العراق فرضا، وأن يكره المجلس التأسيسي على المصادقة عليها كرها، وأن يجبروا ياسين الهاشمي وغيره من الوطنيين على الإذعان إجبارا" ص183و184، هذا هو رجل الإنجليز في العراق وفي المنطقة، فهو الرجل المخلص، الأمين لأسياده، وهو الخائن للعراق وللعراقيين وللعرب، ويمكن لأي قارئ أن يرجع إلى كتاب "أعمدة الحكمة السبعة" للرورنس ليعرف حقيقة هذا الرجل أكثر.

عقيدة الجيش العراقي
يطالب "عبد الإله" من قادة الجيش العراقي الانخراط مع الإنجليز في حربها ضد ألمانيا، لكن يأتيه الرد مباشرة من "الصباغ" بقوله: "لكننا لن نخون البلاد ولن نخدم المصالح الأجنبية فنكون كالمرتزقة من قيادة جيوش المستعمرات، لن نقتل أبناء جلدتنا الأحرار ولن ندفع بهم إلى ساحات الحرب كالأغنام، إعلاء لمجد بريطانية، لقاء دريهمات نأخذها لإشباع أجسام خلت من الضمير والشرف والعزة القومية، إن الجيش العراقي لم يتشكل ليكون مطية لبريطانية التي قتلت أحرارها ومزقت بلادنا العربية، إنما ليكون سباقا إلى تحرير العرب ورفع نير الاستعمار عن كاهليهم" ص266، أهمية هذا المقطع في مضمونه الوطني والمبدئي، وفي توضيح دور الجيش العراقي والعقيدة القومية التي يتبناها، فهو جيش وجد لخدمة العرب، وليس لخدمة الاستعمار، من هنا تم إزالته وتفكيكه على يد الأمريكان عام 2003، وتحويله إلى مليشيات، وإلى قوات درك، لا تقدر أن تقف بوجه أي قوة خارجية ولا حتى داخلية، من هنا وجدنا "داعش" تحتل ثلاثة أرباع العراق خلال ثلاثة أيام فقط، حتى أنها وصلت مشارف بغداد نفسها.
فلسطين والعراق
لم يتخلف الجيش العراقي عن إمداد مجاهدي فلسطين بما تيسر لهم من سلاح، فقد كان الجيش العراقي يعي أهمية فلسطين للعراق، وضرورة استقلالها عن الإنجليز، لهذا عمل على تسليح المجاهدين خفية عن الوصي وعن الإنجليز بالسلاح والخائر: "وكنت أنا وإخواني من ضباط العراق نمدهم سرا بما تيسر لدينا من سلاح وعتاد، وكنت أسلم السلاح والعتاد للسيد عز الدين الشوا مباشرة، وكان ذلك يجري بصورة سرية فلم يعلم به أحد وكتمنا الأمر حتى على قادتنا وعلى ياسين الهاشمي...فقد قمت بتجهيز فوزي سرا بألف بندقية ومائة ألف طلقة وألف حقيبة وتجهيزات أخرى مما يحتاجه الجنود، وقد تسلمت السلاح والعتاد المذكور بتوقيعي وبموافقة طه الهاشمي على أنها إمدادات لعشائر الحدود في منطقة الفرقة الثالثة" ص 149، وهذا يشير إلى الهوة بين موقف الجيش وبين موقف رئيس الحكومة، فالجيش العراقي كان جيشا قوميا عربيا، بينما كانت الحكومة العراقية تخضع للإملاءات المستعمر وشروط المعاهدة العراقية الإنجليزية التي جعلت العراق مجرد مستعمر إنجليزية ليس أكثر.
نهاية الصباغ
بعد فشل حركة رشيد عالي الكيلاني يصدر بحق "الصباغ" حكم الإعدام، وهنا يكشف حقيقة هذا الحكم ولماذا صدر بحقه وحق رفاقه في الجيش العراقي من خلال رسالته لأولاده: "أن رجال سورية والعروبة يشهدون بأنني لو كنت ذا نزعة عراقية إقليمية لأصبحت أعلى من نوري ومن عبد الإله مقاما عند الإنكليز، وأن تضحيتي في سبيل فلسطين وسورية المحبوبتين هي التي أوصلتني إلى هذا الحال" ص378، وفعلا يتم التخلص من كل قادة ثورة رشيد عالي الكيلاني، من خلال إعدامهم، لكنهم بقوا أحياء، حاضرين في وجدان كل عربي مخلص لقضاياه، بينما ذهب "نوري السعيد وعبد الإله" إلى مزبلة التاريخ، فلا يذكرون إلا بالسوء والعمالة، فكل شهداء الجيش العراقي وقادته الذين شاركوا في الثورة ما زالوا أحياء، نمجدهم ونجلهم، فلهم الرحمة والعزة، ولعدوهم الذل والخذلان.
حقائق عن قادة الجيش العراقي
بعد أن قام الجيش العراقي بالتمرد على الإنجليز وعلى وكلائهم في العراق، حاول الإنجليز (شراء) الثورة وإخمادها من خلال تقديم امتيازات إضافية لقادة الجيش العراقي، ووعود بتحسين قدرات الجيش العراقي في المستقبل، لكنهم كانوا يعرفون حقيقة الإنجليز ووعودهم الكاذبة، يقول "الصباغ" عن سبب تحالفهم مع الألمان رغم العروض الإنجليز الكثيرة والكبيرة بقوله: "أترى عجز الإنكليز عن شرائنا بأضعاف ما قدمه الألمان أو غيرهم...أم تراهم أعجز من الألمان في وسائل الإقناع" ص44، وهذا يشير إلى أن الجيش العراقي كان مخلصا في توجهاته الوطنية والقومة، وفي التحرر الكلي من هيمنة الإنجليز، فقد سعوا إلى تحرير العراق رغم ما يتمتع به الإنجليز من قوة وقدرة ونفوذ.
وعن عبثية إرسال الجيش العراقي لمحاربة الألمان، يتحدث "الصباغ" عن هذا الحوار مع أحد الجنود العراقيين: "(خيو فين رايحين) فيجيبه الجندي العراقي أنه في طريقه إلى قتال الألمان، فيقول الحلبي (الله ...الله...سورية وفلسطين تئن من جور الفرنسيين والإنكليز وأنت تذهب لقتال الألمان)" ص 57، هذا الحوار يؤكد الرؤية المتقدمة عند قادة الجيش العراقي، وعلى انتمائهم لعروبتهم وأمتهم، وما قاله "الحلبي" للجندي العراقي يقال لكل جندي/مقاتل عربي يذهب إلى القتال في أماكن (هامشية) ليست لنا، ولا تخدم مصالحنا القومية أو الوطنية.
وعن حماية الجواسيس من قبل الأسياد وعدم المس بهم بأي شكل من الأشكال، يقول (الصباغ) عن أحد الجواسيس وكيف واجهة المحكمة: " لقد كان حلمي جاسوسا لحساب عبد الإله والإنكليز قبل أن يسجن، ولذلك كان شجاعا أمام حكم الإعدام، لأنه يعلم أن الجاسوس الإنكليزي لا يعدم في العراق ولا يضام" ص101، وهذا الأمر ينطبق على كل من يعلم لصالح الاستعمار في المنطقة العربية، فأي نظام عربي (يكتشف) أن هناك من يتخابر مع الأمريكان أو الإنجليز أو أي دولة غربية لا يعاقب ولا يمسه أي ضرر، وذلك لأن النظام نفسه يعلم لخدمة المصالح الغربية، فلا ضرر من وجود من يشاركه هذه الخدمة!!
وبعد تجربته في الجيش، وفي مقارعة الإنجليز، وعن دور العرب يقول "الصباغ": "وآمنت أن لا إسلام ولا سلام للعالم إلا بالعرب، وأيقنت أن العرب أئمة الهدى، ونبراس احترق ولا يزال يتحرق لينير لغيره، لكن جزاءهم كجزاء سنمار" ص329، هذه الحقيقة يؤكد الواقع اليوم، فنجد أمريكيا والغرب وأعوانهم يعيثون فسادا في الأرض العربية، حتى يستمروا في الهيمنة على العالم، وحتى يبقى العالم ملكا لهم، فهمن يسيطر/يتحكم في المنطقة العربية (حوض المتوسط) يسيطر ويتحكم في العالم.
وعن الاستعانة بالغريب على الأخ ـ حتى لو كان هذا الأخ خائن وضال وفاسد ـ يقول "الصباغ": "لا لا تطاوعني نفسي أن أسمع طعنا بعبد الإله صادرا عن إنسان غير عربي. لا لن أستعين على عبد الإله بالأجنبي، لأنه ابن عمي، وأنا منه وهو مني وأن قتلته أو قتلني...فالعربي أصيل في مادته أصالة فرسه، بهي في الباطن بهاءه في الظاهر" ص330و331، اللافت في هذا الموقف تماثله مع موقف معاوية أثناء حربه مع علي عندما أرسل له القائد الرماني بأنه على استعداد لإرسال قواته لمساندة معاوية في حربه مع علي، فكان رد معاوية: بأنه سيترك حربه مع علي ويأتي هو وعلي لمحاربته، فالعربي الأصيل لا يمكن أن يستعين بالغريب على أخيه، وهذا الأمر ذكره وأكده "ميكافيلي" في كتابه "الأمير": "إذا استعنت بدولة قوية بلعت الأمارة، وإذا استعنت بمرتزقة خربوا الأمارة" وهذا الموقف يؤكد شهامة وإخلاص ونبل قادة ثورة رشيد عالي الكيلاني، وأنهم كانوا وطنيين وقوميين مخلصين لوطنهم ولقومتهم عروبتهم وإسلامهم.
الكتاب من منشورات دار الحرية للطباعة، بغداد، العراق، الطبعة الثانية 1982.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المبدئي والمرتد في مسرحية الدكتاتور جول رومان، ترجمة عبد الم ...
- فلسفة الكرة وجمال الأدب: قراءة في عالم «الطريق إلى المرمى»
- بين فلسفة الكرة وجمال الأدب: قراءة في عالم «الطريق إلى المرم ...
- الشاعر في قصيدة -حملت حروفي- أحمد الخطيب
- سلاسة التقديم في بكائيات غزة ميسون حنا
- العالم في قصيدة -نصفان: مأمون حسن
- صلاح أبو لاوي في صباح الحرية
- الصراع في ومضة -الولد الجني- المتوكل طه
- صيغة السرد والمضمون -ال...هو/ القاروط/أيوب- في رواية -الكوان ...
- اليهودي في رواية -كوانتوم- أحمد أبو سليم
- الأسر والأسرى في كتاب -حسن اللاوعي- إسماعيل رمضان
- -إضاءات على رواية المعتقلين الأدباء في المعتقلات الإسرائيلية ...
- الثورة في ديوان -أعرني بعض إيمانك- فكري القباطي
- صلاح أبو لاوي والموت
- السلاسة والوحدة في مجموعة -أسرار خزنة- هدى الأحمد
- أثر القمع رواية -الثانية وخمس وعشرون دقيقة- طايل معادات
- التمرد في كتاب -النهر لن يفصلني عنك- رمضان الرواشدة
- مهدي نصير وتقديم الألم
- جواد العقاد والارتباك - وفي إيابي
- البياض في قصيدة -معراج واسع للقصيدة- سائد أبو عبيد


المزيد.....




- العثور على قيء يعود إلى 60 مليون عام على شاطئ في الدنمارك
- قلق من اشتعال حرب تجارية -قذرة-.. كندا ترد على أمريكا بفرض ر ...
- وزير الدفاع الأمريكي يعقّب على نتائج الضربة في الشرق الأوسط ...
- خبير أوروبي يحذر ترامب من -صراع لا مفر منه- في أوكرانيا
- نجاة أمريكي بأعجوبة من شظية كادت أن تودي بحياته جراء تحطم طا ...
- شاهد.. الشرطة الأمريكية تستعين بكلب شرس لإخراج رجل ملاحق من ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا عاجلا إلى سكان جنوب لبنان
- واشنطن: سنواصل العمل مع إسرائيل لتحرير كافة الرهائن في غزة
- نتنياهو: قراراتنا خلال الحرب غيرت ملامح الشرق الأوسط بشكل جذ ...
- ترامب يقرر فرض رسوم جمركية على كندا والصين والمكسيك والبلدان ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - رائد الحواري - الإنجليز وعملائهم في مذكرات صلاح الدين الصباغ