أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - دور التواصل الاجتماعي بانتشار ظاهرة (شوقر دادي ) بالعراق














المزيد.....


دور التواصل الاجتماعي بانتشار ظاهرة (شوقر دادي ) بالعراق


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 8241 - 2025 / 2 / 2 - 00:33
المحور: المجتمع المدني
    


معنى مصطلح شوقر دادي "sugar daddy" الذي تصدر مواقع التواصل الاجتماعي في العراق والدول الخليجية، وهي كلمة (Sugar Daddy) هي كلمة إنجليزية، وتعني المُتصابي، أو الرجل الكبير الذي ينفق أمواله على خليلة أو معشوقة، وأصبح يطلق على "البوي فريند أو الصديق الغني" الذي يقوم تلقائنا بمساعدة صديقته على تغطية احتياجاتها المادية ومصروفها الخاص بشكل كامل ،الشوقر دادي هو الرجل (المِريّش) الغني والكبير في السِن والذي ينفق أموالاً طائلة على فتاة شابة تُمثل عليه الحب وتستغله مادياً. وقد انتشرت مؤخراً تلك الظاهرة بشكل كبير ومُلفت ومخيف ليس في المجتمعات العربية فحسب، بل في جميع أنحاء العالم من قبل (عبيد المال) الذين يبحثون عن العلاقات المبنية على (القِرنقش) والمصالح والمادة.٠

بدأ انتشار استخدام "شوقر دادي" لأول مرة في الغرب سنة 1917م ، كمصطلح حول العلاقة بين المرأة والرجل الذي لا يوجد بينهم أي مشاعر من الحب، إنما المصلحة والمال فقط بالدرجة الأولى ، ويرجع هذا الانتشار جزئيًا إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت منصة رئيسية لتسليط الضوء على هذه العلاقات، سواء من خلال الترويج لها، مناقشتها، أو حتى انتقادها.
1. وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة لانتشار الظاهرة
أدت وسائل التواصل الاجتماعي إلى جعل العلاقات من نوع “السكر دادي” أكثر ظهورًا وتقبلًا في المجتمع ، حيث أصبحت العديد من الصفحات والحسابات على منصات مثل إنستغرام، تيك توك، وتويتر تتحدث عن هذه الظاهرة، سواء بتأييدها أو مهاجمتها. كما أن هناك مجموعات ومجتمعات على الإنترنت تدعم أو تشجع هذه العلاقات، ما يسهل على الأشخاص المهتمين إيجاد شركاء محتملين.
2. التأثير الإعلامي وصناعة المحتوى
ساهم انتشار منشئي المحتوى في زيادة الحديث عن العلاقات غير التقليدية، حيث تعرض بعض المدونات وقنوات اليوتيوب قصصًا عن تجارب شخصية أو مقاطع ساخرة تتناول مفهوم “السكر دادي”. هذا قد يؤدي إلى تطبيع الفكرة لدى بعض الفئات العمرية، خاصة المراهقين والشباب.
3. تسهيل الوصول عبر التطبيقات والمنصات الرقمية
ظهرت العديد من التطبيقات والمواقع التي تستهدف التعارف بين “السكر دادي” والشابات الأصغر سنًا، مثل مواقع المواعدة الفاخرة، والتي يتم الترويج لها على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل غير مباشر عبر الإعلانات الممولة أو المحتوى التسويقي. هذا النوع من التطبيقات يجعل العثور على هذه العلاقات أكثر سهولة مما كان عليه في السابق.
4. الأثر النفسي والاجتماعي
يمكن أن تساهم وسائل التواصل الاجتماعي في خلق توقعات غير واقعية حول أسلوب الحياة الفاخر الذي يرتبط بهذه العلاقات، مما قد يدفع بعض النساء إلى البحث عن “السكر دادي” كحل اقتصادي سريع، دون النظر إلى التداعيات النفسية أو الاجتماعية. كما أن تصوير هذه العلاقات على أنها عصرية ومربحة قد يشجع مزيدًا من الأشخاص على الانخراط فيها.
5. الجانب النقدي والمجتمعي
بالرغم من انتشار هذه الظاهرة، فإن وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا تمثل منبرًا للنقد والنقاش، حيث يتم تسليط الضوء على المخاطر المرتبطة بهذه العلاقات، مثل الاستغلال العاطفي، الفجوة العمرية الكبيرة، وانعدام الاستقرار العاطفي. كما أن هناك حملات توعية تحذر من العواقب السلبية لمثل هذه العلاقات، خاصةً على الفتيات الصغيرات.
الخلاصة
تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا مزدوجًا في انتشار ظاهرة “السكر دادي”، فمن جهة تساهم في الترويج والتطبيع لهذه العلاقات، ومن جهة أخرى تتيح مساحة للنقاش والانتقاد، ومع استمرار تطور المنصات الرقمية، سيظل تأثيرها في تشكيل التصورات الاجتماعية حول هذه الظاهرة حاضرًا بقوة، مما يجعل التوعية وتثقيف الأجيال القادمة أمرًا ضروريًا لمواجهة الجوانب السلبية المحتملة.



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثر العود للجريمة على الامن المناطقي
- غياب الرعاية اللاحقه للمطلق سراحهم بقرارات العفو
- إثر الحوادث المرورية على الاقتصاد
- دور قادة الشرطة بممانعة التغيير لاتمتنة مراكز الشرطة
- قراءات جنائية لقوانيين العفو العراقية
- غياب الامن الأخضر في بغداد
- اثرالطارئون بادعائهم المشيخه على الامن الاجتماعي
- دور الاتمتة باتخاذ القرار الشرطوي السليم
- جرائم الاحتيال عبر الهندسة الاجتماعية
- دور الشرطة المجتمعية بتعزيز الامن المناطقي
- مدى استفادة الشرطة من التيك تك
- الذكرى الحادية عشر لفرار اخطر المحكومين بتاريخ البشرية
- العائدون للجريمة وغياب البرامج الحكومية
- حماية المسوؤلين ضروره ام ترف
- قراءه جنائية لحوادث الانتحار لعام 2024
- الذكاء الاصطناعي ودوره بالتنبؤ الجنائي ومنع الجريمه
- مخاطر عرض صور المتهمين بالفضائيات
- خارطة طريق لاصلاح مركز الشرطة بالعراق
- اثرادارة الجودة بتطوير إدارات الشرطة العراقيه
- غياب الاستراتيجيه الوطنيه للوقايه من الجريمة


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر من الآثار الوخيمة لعمليات الاحتلال بالضفة ...
- منظمات حقوقية تدعو إلى تحقيق دولي في -جرائم حرب- وقعت خلال ا ...
- أول عملية إعدام رمياً بالرصاص منذ 15 عاماً في الولايات المتح ...
- القدس.. الاحتلال يمدد اعتقال طفلة ويصيب أخرى بالرصاص
- مقتل 28 جنديا في هجوم على مروحية تابعة للأمم المتحدة في جنوب ...
- اشتباكات الساحل السوري: الأمم المتحدة تعبر عن -قلق شديد- وإي ...
- الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء الاشتباكات في الساحل السوري ...
- اعتقال 3 جنود أمريكيين بتهمة بيع أسرار عسكرية لعملاء بالصين ...
- ممثلية إيران بالأمم المتحدة: لم نتلق رسالة من ترامب حتى الآن ...
- بعد حكم الإعدام لقاتل مراهق في مصر: الإنترنت المظلم أداة أم ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - دور التواصل الاجتماعي بانتشار ظاهرة (شوقر دادي ) بالعراق