أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - حسين أحمد - كتاب عملية ماموت















المزيد.....



كتاب عملية ماموت


حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 8240 - 2025 / 2 / 1 - 22:08
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


الكتاب ترجمة لرسالة دكتوراة قدمها الدكتور فرست رۆژبياني في جامعة هومبولدت الألمانية ومن منشورات الاكاديمية الكردية – أربيل ٢٠٢٣. يسلط الكاتب الضوء على عملية جاسوسية قامت بها المخابرات الألمانية في جنوب كردستان، أثناء الحرب العالمية الثانية.
كانت عملية ماموت مجهولة إلى حد كبير حتى صدور هذا الكتاب؛ لأن المصادر المتعلقة بها قليلة، وضحلة. ونشر عنها الكثير من المعلومات المغلوطة، وغير الموضوعية. لكن تبين للكاتب وجود معلومات مهمة وشبه تفصيلية عن العملية في الأرشيف البريطاني، تتضمن محاضر التحقيقات مع الجواسيس الألمان، بالإضافة إلى الكردي الوحيد (رمزي نافع رشيد آغا) والذي يعتبر -كما لاحظت- محور اهتمام الكاتب؛ حيث صب جل اهتمامه على البحث في شخصيته، وعمل على تبرئته من تهمة الخيانة بوقائع موضوعية ساقها لتدعم هذا الاتجاه.

قبل خوض الكاتب في العملية، يبدأ بسرد علاقة الغرب بالشرق، وتطور أو تقلب تلك العلاقة، وأسباب كل ذلك. لفت انتباهي موضوعية الكاتب في نقده الحاد لنظرة الغرب إلى الشرق، وتنميط أو رسم صور مسبقة عن: الإسلام، والمسلمين، والعرب، والكرد، والمنطقة بأكملها. استناداً إلى روايات لكُتّاب لم يزوروا المنطقة، أو لوقائع تاريخية ذهبت ومضت.

ثم يعرج، ويقلص مساحة البحث ليدرس جذور علاقة الغرب (الألمان بشكل خاص) بالكرد، ومدى معرفتهم بهم، ويذكر المستشرقين المنصفين العارفين منهم، والذين لم يكن لهم عميق معرفة بالكرد، وقدموا معلومات خاطئة عنهم.

لم يخض الكاتب في العملية مباشرة، وإنما أعطى لمحة تاريخية عن خلفية العملية وكل ما يتعلق بها، فتحدث عن تاريخ تأسيس دولة العراق، والحياة السياسية آنذاك، والتواجد الألماني في العراق، وحجم البروبغندا النازية، ومدى تعاطف الناس معهم. وصولاً إلى تاريخ العملية، مروراً بانقلاب رشيد عالي الكيلاني، ونشاطات السفير الألماني غروبا.

يخوض الكاتب في تاريخ السياسة الألمانية حول الشرق، وتاريخ المخابرات الألمانية. ثم يرى بأن القارئ قد أحاط بكل المؤثرات التاريخية، والأسباب التي دعت المخابرات الألمانية إلى القيام بعملية ماموت، فيبدأ بدراسة سبب تسميتها (نسبة إلى الشيخ محمود الحفيد، والذي لم يكن على علم بالعملية).

يشير الكاتب إلى عدم عثوره على تمهيد أو أمر محدد في ملفات الأرشيف الألماني حول القيام بعملية ماموت، فلا يوجد سوى نقاش بين رئيس قسم الشرق في مكتب المخابرات الثاني اللفتنانت كولونيل بوتز، وزميله الملازم غوتفريد يوهانس مولر، حول القيام بعمليات استخبارية في كردستان العراق. وعليه تم تكليف مولر بإعداد دراسة تخطيطية عن العملية في ٢١ تشرين الثاني ١٩٤٢، وتمت الموافقة على العملية في شباط ١٩٤٣. وتم تعيين مولر قائداً للعملية، وأعطي سلطة تأديبية على مجموعته تتجاوز النطاق الطبيعي، أي بإمكانه فرض أوامره بقوة السلاح إذا لزم الأمر، أو تصفية أي منهم عند ثبوت خيانته للأسرار.

ويرى الكاتب بأن مولر كان يقوم بتقليد لورنس العرب، أو يطمح ليكون لورنس آخر. استناداً إلى قوله في مذكراته:
"إنه سيكون من الممكن في تقديري أن أحصل على موطئ قدم في داخل كردستان "كصديق للملك" [أي الشيخ محمود]، ولدي أمل كبير في كسب الكرد للقضية الألمانية، ومن الممكن أن ننظم القبائل الكردية، وبعد ذلك نقلهم إلى تلك المناطق المعنية من دون ملاحظة أحد لذلك، ولاحقاً القيام بتنفيذ الهجوم والاحتفاظ بتلك المواقع المسيطرة عليها لبضعة أسابيع"

خطط لمشاركة عدة أشخاص لتنفيذ العملية على ثلاث مراحل، وتم تكوين ثلاث مجموعات: ماموت ١، ماموت ٢، ماموت ٣. وكان أهم المشاركين: غوتفريد يوهانس مولر (قائداً للعملية)، هانز كريستوف ميسوف، فريدريش فيل هوفمان، جورج هاينريش أدالبيرت (كونيجي أو مصطفى بعد إسلامه). واستعانوا بمدرس اللغة الكردية الدكتور كارل هادانك، وعالم الفلك د. أوهلير. وتمت استشارة البروفيسور مولينز العامل في المستشفى الخاص بالأمراض الاستوائية في هامبورغ. بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الاستشاريين والخبراء في مختلف المجالات، حيث تمت الاستعانة بهم في التدريبات.

كان نجاح العملية مرتبطاً بمشاركة عضو كردي في العملية، المحاولة الأولى للاتصال كانت بشخص كردي يدعى موكري، لكن نتيجة مقابلة اختبارات الثقة التي جرت معه في منطقة التدريب العسكري كانت سلبية، ولأنه ليس من أهالي المنطقة المحيطة بكركوك والسليمانية المختارة لقفز المشاركين بالمظلات في عملية ماموت. على الرغم من أن موكري كان لديه رسالة توصية من الزعيم الكردي محمد خان الأردلاني من مدينة سقز في إيران.

كثفت المخابرات جهودها لتجنيد جاسوس كردي أكثر ملاءمة لعملية ماموت. في البداية تم اختيار ثلاثة آخرين: علو ويسي، و كريدي، وثالث لم يذكر اسمه.
لكن آنذاك، تم استبعاد علو ويسي؛ بسبب مرضه بعد وقت قصير من الاتصال به.
أما بالنسبة لكريدي فقد استبعدته المخابرات العسكرية بناءً على تقييم رئيس وزراء العراق رشيد عالي الكيلاني (كان يعيش منفياً في ألمانيا آنذاك).

في بداية نيسان 1943، تم إرسال رسالة من فرع إسطنبول للمخابرات بأن شخصا كردياً محل ثقة يدعى رشيد (رمزي نافع رشيد آغا من أهالي أربيل)، أبدى استعداده للعمل مع ألمانيا. والذي كان مقيماً في إسطنبول بغرض الدراسة، ويطمح للدراسة في ألمانيا.

التقى رمزي وقتها بطالب عراقي اسمه لويس سيركيس باكوس حيث عرض عليه المساعدة لمواصلة دراسته في ألمانيا عبر خدمات القنصلية الألمانية في إسطنبول. كان هذا الشخص متعاوناً مع المخابرات الألمانية تحت الاسم الحركي روبرت بابوتشي. بعد ذلك عرض على رمزي العمل مع المخابرات الألمانية.

عندما بدأت المخابرات الألمانية تهتم برمزي، اتفق معهم على بدء الدراسة في ألمانيا، وأخبرهم أن الأسباب السياسية هي التي أجبرته على مغادرة وطنه مرة أخرى. وأكد أن سبب قدومه إلى تركيا في المقام الأول هو بقصد الدراسة. ولم يكن لدى ضباط المخابرات أي شك حول هذه الرواية. وأشار إلى أنه كان يتعرض للاضطهاد السياسي بسبب أنشطته السياسية في كل من حزبي خويبون وهيوا في العراق، وبالتالي اضطر لمغادرة بلده.

عند موافقة رمزي على العمل معهم، حصل على تأشيرة دخول إلى بلغاريا من القنصلية الألمانية في إسطنبول، وخطاب توصية لرئيس المخابرات الخارجية فرع صوفيا. ومن خلال فرعي المخابرات في صوفيا وفيينا، وبواسطة وزارة الخارجية، وصل رمزي إلى فيينا في 28 نيسان 1943، برفقة الملازم ألتمان، في مركز التدريب الخاص بعملية ماموت في بودنتال. وقد حصل رسمياً على صفة مترجم لمجموعة مولر.

بعد الوثوق برمزي من قبل المجموعة المكلفة بالتخطيط للعملية كانت النقاشات حول العملية تتم بحضوره والذي اقترح: استقدام طبيب وطبيبة من ذوي الاختصاص بأمراض المناطق المدارية، وجيولوجي، ومهندس مدني، وخبير اقتصادي إلى كردستان.

بدأ تدريب المشاركين في العملية في ١٨ كانون الثاني ١٩٤٣، وامتد حتى حزيران. فقد أرادوا تعليم المشاركين أكبر عدد ممكن من العلوم في العديد من المجالات. كان على المتدرب -فضلاً عن التدريب اللاسلكي، و اللغوي، والفروع المختلفة في التجسس والتخريب، واستخدام الأسلحة، والتدريب البدني، وتسلق الجبال، والتزلج- أن يحضر محاضرات صعبة حول الثقافة، والتاريخ، والإثنولوجيا، والدين، في الشرق الأدنى والشرق الأوسط، وخاصة عن كردستان.

كان سبب المبالغة في التدريبات إن على الجواسيس الألمان بعد أن يقفزوا من طائرتهم في كردستان، أن يعايشوا الكرد، ويهيئوهم عقائدياً لقتال بريطانيا، وأن يقودوا مجموعة صغيرة أو متوسطة من الكرد (البارتيزان) في نهاية المطاف. هذا بالنسبة للمجموعة الأولى (ماموت ١) المكونة من ستة أشخاص. والتي ستقوم بتهيئة الأرضية والمناخ للبدء بالمرحلة التالية.

أما بالنسبة للمجموعة الثانية (ماموت ٢) المكونة من خمسة إلى ستة ضباط صف وجنود منتخبين، كان من المفترض أن يدربوا الكرد المتمردين على التفجير والتخريب، وأن يمثلوا دور قادة لهذه الفرق، على أساس أنها فرق تخريب كردية. وكان من المقرر أن تتبعهم المجموعة الثالثة (ماموت ٣) عندما تستقر المجموعتان الأولى والثانية في كردستان.

كل هذا بهدف إحداث أكبر قدر من التخريب في القطاعات الحيوية؛ لإحداث شلل في تلك المنطقة يتضمن: خطوط الإمداد البريطانية، سكك الحديد، القطارات، الطرق، الجسور، محطات الراديو واللاسلكي. والعمل من أجل إشعال انتفاضة شعبية كردية كبرى ضد الجيش البريطاني والحكومة المركزية العراقية، ثم إمداد المنتفضين بالأسلحة عن طريق النقل الجوي من القفقاس.

فقد كان من أهداف العملية: احتلال حقول النفط والمصافي في كركوك والمنطقة المحيطة بها وحمايتها من التدمير، واحتلال المواقع العسكرية والمباني العامة (مكتب البريد، تلغراف، سكك القطار)، والعمل على الاحتفاظ بالمواقع المذكورة حتى وصول القوات الألمانية، واستكشاف طرق وصول القوات الألمانية وتأمينها؛ من أجل إخفاء العملية الفعلية التي هي أصلاً لاحتلال آبار النفط وما إلى ذلك. والسماح بانسحاب القوات الألمانية من مناطق النفط، وإشغال قوات العدو بمعارك صغيرة.

تم نقل المشاركين في العملية بطائرة من برلين إلى إحدى القواعد الألمانية في شبه جزيرة القرم، ومن ثم توجهت الطائرة إلى شمال العراق عبر الأجواء التركية على ارتفاع لا يسمح باكتشافهم.

كان من المخطط له الإنزال في منطقة بشدر الواقعة بين السليمانية ورانية والواقعة تحت نفوذ الشيخ محمود الحفيد، لكن بسبب قراءات البوصلة غير الدقيقة اضطروا إلى الطيران بشكل منخفض، واتبعوا مسار نهر الزاب الكبير شرق الموصل عوضاً عن الزاب الصغير القريب من مدينة رانية، وظنوا بأن مدينة الموصل هي مدينة رانية!

تم إنزال المشاركين ومعداتهم بعيداً عن منطقة الإنزال المخطط لها بحوالي 220 كم، وعلى بعد حوالي كيلومترين من قرية خراب قبة في أرض زراعية محصودة بتاريخ 17 حزيران 1943 قبل شروق الشمس بوقت قصير، ولم يعثروا سوى على حاوية واحدة محطمة من حاويات المعدات التي ألقيت، لهذا قرروا المسير بالزي الكردي -بتوجيه من رمزي نافع آغا الذي تولى القيادة إلى أربيل- واتفقوا على أن يتحدث رمزي وحده مع من يصادفهم.

ساروا باتجاه القرية حيث ترك رمزي رفاقه في الخلف، وسأل رجلاً عجوزاً عن المنطقة؛ كي يعرف أين هم أصلاً.
في الصباح أبلغ أحد القرويين مختار القرية باكتشافه عدداً من المظلات وحاوية معدات، وبعد الظهر أخطر المختار مركز الشرطة في قرية فليفل التي تبعد ثمانية أميال بذلك.
ولعدم وجود هاتف في قرية فليفل تم نقل الخبر بواسطة أحد المراسلين إلى تلكيف على بعد ثمانية أميال.

في 18 حزيران، شوهدت مجموعة ماموت في قرية سيمحلة. هناك حصلوا على حليب من امرأة ودفعوا ثمنه، وأخبروا القرويين أنهم ذاهبون لزيارة الأصدقاء في الموصل، وأنهم سيصيدون الغزلان في الطريق إلى هناك.

صدم منظر الغرباء السكان المحليين؛ لأنهم لم يكونوا حاملين لبنادق الصيد معهم، عدا رمزي الذي كان يحمل مسدسه علانية. وكان هو الشخص الوحيد الذي يتحدث بينهم وبلهجة غير واضحة إلى حد ما ومختلفة عن لهجة زاخو (البهدينانية)، و بلغة عربية ركيكة بلهجة أهل بغداد. وكانوا جميعاً يرتدون ملابس كردية تقليدية. مصنوعة من قماش فاخر جداً.

ثم انطلقوا إلى المحوير على بعد ميلين ونصف من جنوب سيمحلة حيث سأل رمزي رجلاً عجوزاً عن المنطقة، فعلموا أنهم على مقربة من الموصل. فتوجهوا مع مسار نهر دجلة جنوباً؛ للعبور إلى الضفة المقابلة.

عند وصولهم إلى الطريق المؤدي إلى الموصل صعدوا على ظهر حافلة متوجهين إلى المدينة.

في غضون ذلك عثرت القوات البريطانية على كامل معدات مجموعة ماموت، وهي: أربع مظلات باللونين الأخضر والبني المموهتين، وأسلحة صغيرة، وذخيرة، ومعدات طبية مع تعليمات متخصصة عن أمراض المناطق المدارية، ومعاطف عسكرية ألمانية، كاميرات، خرائط، خيام ومعدات ميدانية، مقراب انكساري، معدات راديو مع مولد الطاقة، صورة شخصية للشيخ محمود، شارة حزب خويبون، علم وطني كردي، وهدايا. وبذلك سقطت محتويات حاويات الأسلحة بالكامل تقريباً في أيدي البريطانيين.

وعليه أصدرت وكالة المخابرات المركزية البريطانية في 20 حزيران 1943 برقية تحذر من انتفاضة كردية محتملة قد يشعلها الألمان، وأفادوا أنه في 17 حزيران، شوهد أربعة أوروبيين يرتدون الزي الكردي على بعد 20 ميلاً شمال الموصل، وكان أحدهم يتحدث الكردية أو العربية بشكل سيء. وأُنذرت جميع مراكز الشرطة في الموصل، وطاقم الوحدة الحادي والعشرين من الفيلق البريطاني. ووجهت كل الوحدات التابعة له بإصدار أوامر مشددة للمظليين برفع أيديهم بطريقة واضحة عندما يقبضون عليهم. وبعد ذلك يجب تكبيل أيدي السجناء وإبقائهم في أمان، وعدم إعطائهم الفرصة لقتل أنفسهم.

على أعتاب المدينة التقى المشاركون في العملية بأحد رجال الشرطة، قال له رمزي بأن رفاقه الثلاثة هم خدمه، وقد هربهم من إيران حديثاً. ثم أعطى بقشيشاً للشرطي.

دخلوا المدينة، وقضوا ليلتهم على سطح أحد المقاهي دون عبور الجسر؛ لوجود نقطة تفتيش تابعة للشرطة العراقية.

في المقهى تحدث الشرطي مع قائد العملية الذي جاوبه بلغة عربية ركيكة بحيث لم يفهمه الشرطي، فاضطر مولر إلى لعب دور الأصم والأبكم، وبسبب رواية رمزي للشرطي والبقشيش الذي تلقاه لم يشغل باله بذلك.

ذهب رمزي إلى الجانب الآخر في اليوم التالي؛ لزيارة أحد أقاربه طلباً للمساعدة، لكن لم يجد أحداً في المنزل، وأيقن بأنه لن يستطيع عبور الجسر برفقة رفاقه؛ لوجود حاجز أمني آخر في منتصف الجسر. وعلم بأن البريطانيين قد رصدوا مكافأة كبيرة لقاء القبض عليهم، لذلك قرروا عبور نهر دجلة بعيداً عن مكان إنزالهم بحوالي 50 كم مع جريان النهر جنوباً.

في يوم 19 حزيران 1943 وبعد مسيرة قصيرة، وجدوا أنفسهم قسرياً وسط رتل عسكري بريطاني يخضع للتمرين. بعد ذلك اشتروا لبن الشنينة من عائلة بدوية بالقرب من قرية غوداد والذين لم يكونوا يعرفون بأنهم هم الألمان المطلوبون.

في القرية التالية بتاريخ 20 حزيران استأجروا ثلاثة خيول من رجل عجوز واستمروا في طريقهم. وبعد ذلك استبدلوا الحيوانات الثلاثة المتعبة بحمير في قرية أخرى. لكن أرعبهم معرفة الرجل العجوز من القرية المجاورة بأنهم أجانب، والذي توجه إلى الموصل؛ لإبلاغ السلطات عنهم.

خلال المسير أصيب رمزي ببعض المشاكل الصحية. ومع ذلك وصلوا جميعاً إلى عبّارة الزاب الكبير باتجاه أبعد نقطة أسفل النهر.

على الضفة الأخرى كانت هناك قرية صغيرة فيها مركز للشرطة. بفضل رمزي، لم يواجهوا أي مشاكل في الترجمة ودون المرور بنقطة التفتيش. هناك حصلوا على خيول جديدة، وقرروا السير نحو أربيل.

بعد يوم آخر من السير على الضفة الشمالية لنهر الزاب الكبير، وصلوا إلى أربيل. وهناك خططوا لإرسال أحدهم عبر الحدود التركية بواسطة دليل من السكان المحليين، ليرجعوا إلى ألمانيا، ولإخبارهم بمصيرهم، وتقديم المساعدة لهم من هناك. اُختير جورج كونيجني لهذا الغرض.

وفقاً للتقاليد، استأذن رمزي أخاه الأكبر حول ما إذا كان القادمون الجدد موضع ترحيب. لسوء الحظ، عرف أن ضيوفه غير مرحب بهم؛ لأن والد رمزي كان تحت المراقبة بسبب موقفه المعادي لبريطانيا. مع ذلك سمحوا للغرباء بالبقاء في منزل عائلة رمزي لليلة واحدة؛ مراعاةً لعادة استقبال الضيوف.

لم يكن أمام مجموعة العملاء الألمان خيار سوى المضي قدماً باتجاه الشمال الشرقي نحو الجبال. ذهب رمزي والآخرون مع ابن عمه خورشيد نورالدين آغا إلى قرية بيوكه؛ ليحتموا هناك، ويأخذوا قسطاً من الراحة ليوم واحد في منزله. هكذا مر يوم22 حزيران 1943.

في يوم 23 حزيران 1943 استقروا في منزل بعيد عن القرية، تسكنه عائلة أحد أتباع والد رمزي.

بجانب المنزل الذي كانوا يختبئون فيه، كان هناك كهف يعتبر مخبأً آخر لهم حتى وصول المرشد المحلي ليأخذهم عبر الجبال إلى الحدود التركية، وتهدأ السلطات وتخفف من دوريات البحث عنهم. لذلك كان يجب أن يذهب كونيجني أولاً إلى تركيا، ثم يتبعه الآخرون.

بعد البقاء في الكهف لبضعة أيام، وصلت مجموعة من المهربين الكرد إلى هناك. وكانوا من قبيلة والدة رمزي، والذين كانوا قد عرفوا بالفعل أنهم الجواسيس الألمان الهاربون، وأن هناك مكافأة قدرها ألف دينار قد خُصصت للقبض عليهم، وهو مبلغ كبير لا يمكن تصوره في ذلك الوقت. كان هذا أكثر مما يمكن أن يقدمه الألمان للمهربين في المقابل. بعد التفاوض معهم، ذهب رمزي إلى أربيل؛ لمعرفة آخر الأخبار، ولجلب أموال أكثر.

في اليوم التالي لمغادرة رمزي، اقتربت دورية شرطة كبيرة من الكهف بقيادة الضابط بديع محمد نشأت. فتمكن الألمان الثلاثة: مولر، هوفمان، و كونيجني، من الفرار إلى حقل قصب في المستنقعات القريبة، وفي 28 حزيران 1943 تم إلقاء القبض عليهم جميعاً.

عُثر في حوزتهم على: أربع بنادق عسكرية ألمانية، مع 50 طلقة في شرائط تحميل كل منها خمس طلقات، و11مسدساً ألمانياً، وثلاثة مسدسات بلجيكية، وبندقية صيد ذات منظار، فضلاً عن مناظر، مع حافظة خراطيش، و معدات أخرى خاصة بالمظليين.

لاحقاً اُعتقل كل أفراد عائلة رمزي، حتى الخدم. وأفرج عن نور الدين آغا (أحد أعمامه)؛ ليتمكن من التحدث إليه، ويقنعه بتيسلم نفسه للسلطات. عندها أراد رمزي إطلاق النار على نفسه، لكن العم منعه من القيام بذلك، ووعده بأنه سيبذل كل المحاولات من أجله حتى يتم إطلاق سراحه في النهاية، ثم ذهب رمزي طواعية إلى الشرطة العراقية ليسلم نفسه.

نُقل الأسرى إلى السجن المركزي (القشلة) في أربيل، حيث أتوا برمزي إليه بعد يوم. وذكر مولر تلك اللحظة بشيء من الشاعرية في مذكراته: "في اليوم التالي! أو بعده! فُتح الباب! وبعد لحظات، دُفع رمزي إلى حجرتنا المظلمة، لن أنسى تلك الصورة البائسة أبداً: نجل الأمراء رمزي، سيدٌ حُر، فخور ومعتد بنفسه يصل إلى هذه الحالة المهينة، منهك، بعيون حمراء متقلبة وبكدمات شديدة.
رمزي! رمزي!!! ماذا فعلوا بك!؟! شيء لا يصدق، عيناه تتحركان بسرعة من واحدة إلى أخرى. يئن ألماً من العذاب ثم ينهار. لكنه عاد إلينا بعد ذلك: رفيقاً بين الرفاق! كالأيام الخوالي خارج السجن في الحرية مع كل تلك الخطط الجريئة، هكذا نحن الآن معاً في الموقف الأكثر مرارة ويأساً وبؤساً. رمزي! يا عزيزي الطيب! أنت أيها المخلص! ما الذي تفعله هنا! هل كان بالإمكان نجاتك من هذا القدر، ما علاقتك بنا!"

بعد فترة من السجن في أربيل، نُقل رمزي والآخرون إلى الموصل، فبغداد، ومنها إلى فلسطين، ثم إلى القاهرة.

في 23 حزيران 1943، علمت مخابرات الجيش الألماني بخبر القبض على مولر ورجاله من خلال رسالة لاسلكية بريطانية تم اعتراضها وفك تشفيرها.

أما محطة الراديو في شبه جزيرة القرم، فقد حزم ميسوف ويوهانس شقيق مولر أجهزتهم مرة أخرى، وكانت المجموعة الثانية من عملية ماموت 2 قد توقفت تحضيراتها ونُقلوا إلى أماكن أخرى. وكانت طائرات الاستطلاع الألمانية بعيدة المدى تتنقل بشكل متكرر فوق العراق؛ لتحديد مصير أولئك الذين هبطوا. ولكن مع ذلك، لم يعثروا على شيء.

بصرف النظر عن التحقيقات والاستجوابات التي استمرت لأسابيع وشهور، ظل مصير رمزي والعملاء الألمان مجهولاً لفترة طويلة؛ بسبب امتلاك السجناء لمعلومات غنية. سعى البريطانيون لفترة طويلة إلى إبقاء السجناء تحت سيطرتهم بعد نقلهم إلى القاهرة، ورفضت الطلبات المقدمة من القضاء العراقي، الذي كان يطالب بشكل علني بمحاكمة عسكرية لهم، و إصدار عقوبة الإعدام عليهم، وتنفيذها لاحقاً.

بعد مفاوضات مطولة -بما في ذلك مع نوري سعيد- اتفق البريطانيون والعراقيون على بقاء السجناء رهن الاحتجاز البريطاني، طالما بدا أنه من الضروري الحصول على معلومات منهم.

أعيد رمزي لاحقاً إلى بغداد؛ لأنه مواطن عراقي. وحكم عليه بالإعدام. بعد الحكم قامت عائلته بتقديم رشاوى ضخمة للسلطات؛ لتخفيف حكم الإعدام. علاوة على أن عائلته كانت قد هددت رئيس المحكمة العسكرية مصطفى راغب والذي قدم استقالته من الملف على إثر ذلك.

وعليه تم تخفيف الحكم إلى السجن 20 عاماً.

يتقصى الكاتب سيرة حياة رمزي، وخلفيته العائلية والقبلية والمناطقية والعلمية والسياسية فهو: رمزي نافع حاجي رشيد آغا ويسي آغا يحيى آغا عبدالوهاب حارس آغا، من قبيلة الماموندي، الذين ترجع أصولهم إلى جبال سبيلك على بعد 50 كم شمال أربيل، بين رواندز وشقلاوه. جاؤوا إلى أربيل خلال حياة حارس آغا (بداية القرن الثامن عشر) وأصبحوا ملاكاً للأراضي الحضرية هناك. كما امتلكت العائلة المؤثرة قرى عديدة في محيط مدينة أربيل. ومن ناحية الأم، هو من نسل أمراء خوشناو، الذين يسكنون شقلاوة. والدته كانت ابنة أخت المير قادر بك. وهو حفيد ميراني مصطفى بك.

ولد رمزي في أربيل عام 1917، في قصر عطا الله آغا، والتحق بالمدرسة الابتدائية لمدة ست سنوات، ثم التحق بالمدرسة المتوسطة في أربيل لمدة ثلاث سنوات. ثم ذهب إلى كركوك لمدة عام؛ للالتحاق بالدراسة الإعدادية، ثم أكمل السنة النهائية القسم العلمي ببغداد
في الإعدادية المركزية، حيث التحق بالصف الحادي عشر عام 1938.

قبل أن يُنهي الاعدادية، أُجبر على مغادرة بغداد لأسباب غير معروفة، ويفترض أنها كانت أسباب سياسية. ثم ذهب إلى بيروت وأقام هناك من تشرين الأول 1941 إلى آذار 1942. وأراد أن يدخل الجامعة الأمريكية في بيروت طالباً في السنة التحضيرية ولكن الجامعة وجدت أن تعليمه الإعدادي غير كاف للسنة التخصصية (بمعنى إنهم لم يعدلوا شهادته العراقية)، لذلك لم يستطع أن يستمر.





بدأ رمزي حياته السياسية في سن الرابعة عشرة، عندما شارك في مظاهرة احتجاجية ضد شركة كهرباء خاصة في مسقط رأسه عام 1931. كما وقع على خطاب احتجاج سُلّم إلى مجلس بلدية أربيل عندما كان شاباً.



أصبح رمزي أيضاً عضواً في حزب خويبون؛ لأن جده كان منتمياً له. وعندما ذهب إلى بيروت وتعرف على الأمير كاميران بدرخان، كثف أنشطته في خويبون. قبل ذلك، انضم رمزي إلى حزب هيوا الذي تأسس عام 1937، وكان مسؤول حزب هيوا في مقاطعة أربيل.

في العام ١٩٤٣ توجه إلى تركيا لإكمال دراسته كما تقدم، وتم تجنيده من قبل الجواسيس الألمان للعمل معهم في عملية ماموت.

بعد أن أمضى ثلاث سنوات في السجن، أُطلق سراح رمزي وعاد إلى منزله عام 1946 لأسباب نفسية، ويمكن أن فشله الشخصي قد أصابه بالجنون. قبل نهاية عام 1947، أُجريت له عملية جراحية في جمجمته في بغداد لتحسين حالته الصحية. ومع ذلك، لم يعش طويلاً من عواقب العملية وتوفي عام 1949، وهو في الثانية والثلاثين من عمره، في مقتبل عمره.

بقي رمزي منسياً بعد وفاته عام 1949؛ بسبب سيطرة اليسار وتحكمه بأمور النشر والجرائد في جنوب كردستان، هؤلاء لم يكن يهمهم الحديث عن شخصية قومية مثل رمزي على الإطلاق؛ كونه تعاون مع النازية. حتى إن الشيوعيين الكرد في العراق -ووفقاً للنظرية الستالينية عن القومية- كانوا ينكرون أن يكون الشعب الكردي قومية مستقلة. بالإضافة إلى أنه ينتمي إلى عائلة ثرية من ملاكي الأراضي.

في العام 1985 كتب الكاتب الشيوعي محمد الملا كريم مقالتين رداً على مقال المفكر مسعود محمد: أكبر قرابين كردستان. فانتقد رمزي نقداً لاذعاً واتهمه بالأنانية، وبالتعاون مع النازية من أجل المال. وهذا الرأي يتعارض مع ملفات الأرشيف البريطاني.

وقد أشاد الكاتب حسن جاف برمزي بطلاً قومياً، في إحدى مقالاته، ووصف الماركسيين اليساريين الذين ينتقدون رمزي بأنهم مافيا سياسية، يمارسون الإرهاب الفكري، ويقمعون الآراء التي لا تناسبهم.

وبقي كتاب: في الشرق الملتهب. لقائد عملية ماموت غوتفريد يوهانس مولر أبرز المصادر عن العملية وعن رمزي، وأثير النقاش مجدداً حول ذلك في العام 1992 بعد ترجمة الكتاب إلى الكردية، وقيام مولر بزيارة لعائلة رمزي في كردستان. جاء ذلك بعد لقاء جمع السياسي محسن دزيي ومسعود بارزاني مع غوتفريد يوهانس مولر أثناء حفل استقبال أقامه وزير خارجية مقاطعة شمال الراين.

وقد ذكر السياسي محسن دزيي رمزي نافع وعملية ماموت في مذكراته التي صدرت في العام 2001 كما سمعها عندما كان في الحادية عشرة من عمره، والذي أشار إلى أن العملية أثارت حماساً وتعاطفاً شعبياً كبيراً، لدى سكان جنوب كردستان. في ذلك الوقت، كان رأي العديد من الكرد أن عملية ماموت هي فعلاً لتحرير كردستان، بحسب وعد الحكومة الألمانية لرمزي نافع رشيد آغا (هذا ما كان قد قاله قائد العملية مولر لرمزي إن هتلر كلفه شخصياً بتأسيس دولة كردية مستقلة. ولكن في الحقيقة كان هذا الوعد بتأسيس دولة كردية مجرد كلام من مولر لإقناع رمزي حتى يرضى بالعمل معهم)، وبرأيه فإن رمزي قد تصرف بالدرجة الأولى انطلاقاً من قناعة وطنية صادقة لتحرير شعبه.

أما في الوثائق الألمانية فتوجد بعض الإشارات المتناثرة إلى رمزي في الأرشيف العسكري الألماني، وأرشيف وزارة الخارجية الألمانية، ومذكرات قائد العملية مولر، ودفاتر ملاحظات العالمين اللغويين أوسكار مان وكارل هادانك.

بعكس ذلك، فإن ملفات الأرشيف الوطني في لندن يرد فيها ذكر رمزي بشكل شامل ومفصل بوصفه مشاركاً في عملية ماموت، أو مناضلاً كردياً ناشطاً ضد الحكومة المركزية العراقية (البريطانية). ويتضمن ما أعدته الشرطة العراقية في بغداد من بروتوكول التحقيق المكون من 40 صفحة في 4 تموز 1943، والتي وثقت تفاصيل مسار عملية ماموت، وعرضت حياة رمزي كمناضلٍ كردي.

بالإضافة إلى تقرير غني بالمعلومات عن شخصية رمزي أعده المؤرخ اللبناني ألبرت حوراني، والذي كان يعمل محققاً في الجيش البريطاني بالقاهرة. يبدو من تقرير حوراني أنه كان متعاطفاً مع رمزي، وأراد التخفيف من خطورة تورطه في العملية؛ لإنقاذه ولو بشكل نسبي. فيصفه بضعف الإرادة، وبأنه ذو عقلية قدرية، وبأن وقوع شخص مثله تحت تأثير السلطات العسكرية الألمانية أمر حتمي.

يعتبر الكتاب سفراً يلخص العلاقة التاريخية بين الشرق والغرب، والغرب والكرد، وتاريخ المنطقة وكردستان.
ويعطي صورة واضحة عن عملية ماموت استناداً للوثائق بعيداً عن التكهنات والعواطف، ويدرس شخصية مولر ورمزي بموضوعية بما لهما وما عليهما.



#حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلم اللاجئ في مواجهة العنصرية
- محطات بارزة في راهن الكرد في سوريا
- مقتطفات من تاريخ الحركة الكردية في سورية
- مقتل قاسم سليماني سيغير معادلات كثيرة في المنطقة
- ما الذي يجري في العالم ..؟؟؟
- داعش و الغرب في علاقة إستراتيجية .؟؟
- نظرة الغرب الاستراتيجية للكورد
- حوار مع الشاعرة الأمازيغية المتمردة مليكة مزان
- إبراهيم اليوسف .... المرأة لن تحصل على كامل حقوقها ، في ظلّ ...
- إبراهيم اليوسف: يبدو أننا إزاء حالة التفكك التي نشهدها، سنتر ...
- الشاعر والقاص الكردي بير رستم :
- سيرة الشاعر الكلاسيكي الكوردي سيداي كلش
- محرر عفرين نت الأستاذ عارف جابو الحرية شرط أساسي وضروري لنجا ...
- المجموعة الجديدة لطه خليل تنطق بالكردية
- لقاء مع..الأستاذ إسماعيل عمر أحد قيادي الاعتصام في دمشق
- إسماعيل عمر: نحن، في التحالف، جزء من إعلان دمشق وشريك فعال ل ...
- حوار مع الأستاذ إسماعيل عمر رئيس حزب الوحدة الديمقراطي الكرد ...
- حوار مع الاعلامي الكردي إبراهيم اليوسف ...
- بطاقة سوداء بـ 25 قرشاً تحصد أرواح المئات من أفلاذ أكبادنا ( ...
- حوار...مع الكاتب السوري محمد غانم


المزيد.....




- -حرب- التعريفات الجمركية بين الصين وأمريكا.. كيف ستستجيب بكي ...
- نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة ليكون أول رئيس وزراء يلتق ...
- إجلاء أطفال فلسطينيين جرحى إلى مصر مع إعادة فتح معبر رفح
- تعيين اللواء إيال زمير رئيسا جديدا لأركان الجيش الإسرائيلي
- كاميرا تلتقط لحظة انفجار طائرة في فيلادلفيا في كارثة جوية جد ...
- بوتين يهنئ البطريرك كيريل بذكرى تنصيبه الكنسي
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مركبتين في مدينة جنين (فيد ...
- الحرس الثوري الإيراني يكشف عن صاروخ كروز البحري بمدى يتجاوز ...
- طالبة صينية أول ضحية لقانون ترامب بترحيل الطلاب المؤيدين لفل ...
- ترامب يأمر بتوجيه -ضربة دقيقة- لاستهداف أحد زعماء -داعش-


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - حسين أحمد - كتاب عملية ماموت