أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله عطية شناوة - أدران لا تستدعي الإبتئاس














المزيد.....

أدران لا تستدعي الإبتئاس


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 8238 - 2025 / 1 / 30 - 19:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


يعتبر البعض أن وقف إطلاق النار، غير مضمون الإستمرار في غزة، ليس سوى مكرمة من ترامب، وأن على العرب، بسبب ذلك، أن يسبحوا بحمده ولا ينزعجوا من وقاحته وصلافته الموروثة من ثقافة الرجل الأبيض الإستعلائية العنصرية، ومن تعامله المهين مع حكام محمياته الخليجية والعربية. ومن احتلابه لثروات تلك المحميات على نحو سافر وصريح على طريقةالبلطجية وقطاع الطرق.

روح الخنوع التي تتلبس أصحاب هذا المنحى تمنعهم من ملاحظة الأسباب الحقيقية التي اجبرت الصهاينة على القبول بما كانوا يعتبروه من المستحيلات، وهو عقد أتفاق طرفه الآخر هو المقاومة الفلسطينية التي أكدوا مرارا وتكرارا على مدى خمسة عشر شهرا من الحرب الإجرامية، أن هدفهم هو نزع سلاحها وثقافتها المترسخة في ضمير شعبها والشعوب العربية، وتدمير سلطتها في القطاع، وامتداداتها في باقي انحاء فلسطين.

لم يلاحظ أصحاب منحى الخنوع والهوان أن الغرب وصهاينته الذين يحتلون فلسطين، قد استخدموا كل ما في مخازنهم من أسلحة وذخائر ومن قدرات تكنولوجية وتجسسية لإبادة الفلسطينيين وعزلهم عن المقاومة، ولم يوفروا سوى السلاح النووي، غير القادرين على استخدامه، لأنه يؤذيهم كما يؤذي أصحاب الأرض الأصليين، وفشلوا في تحقيق أهدافهم، بدليل ظهور قوة المقاومة بعد الأتفاق وهي في قمة العنفوان تجنيداً وتسليحاً بما شكل صدمة كبرى للمجتمع الصهيوني، وتصدع الإئتلاف الحاكم فيه.

الهدنة في القطاع ليست مكرمة من ترامب، أو غيره من الإمبرياليين والصهاينة، بل نتيجة لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

مع التنبيه إلى أن روح الخنوع والهوان التي تتفشى في أوساط فلسطينية وعربية، ليست استثناء في المجتمعات التي تواجه مهام التحرر الوطني، فتأريخيا وفي كل المجتمعات التي واجهت مثل هذه المهام، كانت هناك على الدوام شرائح وفئات تتلبسها مثل هذه الروح وينخرط بعض منها في خدمة العدو والمحتل، بوعي أو دون وعي. ولهذا فليس لنا ان نبتئس من وجود مثل هذه الأدران.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتائج باهرة لمعركة مجيدة!
- أعترافات الشيخوخة
- معضلة النفاق الثقافي
- الدونباس مقابل دمشق
- سجن صيدنايا في اسطنبول
- بين صدام حسين وآل الأسد
- أي مستقبل ينتظر السويد؟؟؟
- التوحش الأوربي وكوارث الشرق الأوسط
- حرية التعبير في الغرب
- ما هي خياراتنا في معادلات الصراع المحلي والدولي؟
- فرية عمالة المقاومة العربية لإيران
- كيف تبخر -اليسار- الإسرائيلي؟
- نجاحات -غزوة- البيجر!
- نحو تفكيك السردية الصهيونية
- العلم والدين والأنسان
- لا عزاء للمخدوعين!
- غلطة الشطّار
- عن قارة العقلانية المزعومة!
- كم أغبط المتخصصين إهتماما ونشاطا!
- نخرج من وهم لنقع في آخر


المزيد.....




- بعد رفضها الامتثال للأوامر... ترامب يجمّد منحًا بأكثر من 2.2 ...
- أوكرانيا تعلن القبض عن أسرى صينيين جُنّدوا للقتال في صفوف ال ...
- خبير نووي مصري: طهران لا تعتمد على عقل واحد ولديها أوراق لمو ...
- الرئيس اللبناني يجري زيارة رسمية إلى قطر
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف
- الرئيس اللبناني: 2025 سيكون عام حصر السلاح بيد الدولة ولن نس ...
- ابنة شقيقة مارين لوبان تدعو وزير الخارجية الفرنسي لتقديم است ...
- نتنياهو يوضح لماكرون سبب معارضته إقامة دولة فلسطين
- في حدث مليوني مثير للجدل.. إطلاق أول سباق عالمي للحيوانات ال ...
- بيان وزارة الدفاع الروسية عن سير العمليات في كورسك


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله عطية شناوة - أدران لا تستدعي الإبتئاس