أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - تيسير خالد - من جديد ... المنطقة على موعد مع سياسة دونالد ترامب الهدامة بقلم : تيسير خالد















المزيد.....


من جديد ... المنطقة على موعد مع سياسة دونالد ترامب الهدامة بقلم : تيسير خالد


تيسير خالد

الحوار المتمدن-العدد: 8238 - 2025 / 1 / 30 - 12:04
المحور: القضية الفلسطينية
    


من جديد ... المنطقة على موعد مع سياسة دونالد ترامب الهدامة
بقلم : تيسير خالد
يبدو ان برنامج الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، المنتخب لولاية ثانية في الولايات المتحدة الاميركية ، ، لاستعادة عظمة اميركا مزدحم اكثر مما يجب بمفاجآت هي اقرب الى البلطجة منها الى السياسة . بلطجة ترامب هذه مستوحاة من هذيان ايدولوجي باستعادة عظمة أميركا ، خاصة بعد أن أنقذ الرب حياته ، في رسالة ربانية لاستعادة تلك العظمة . ترامب يحمل إذن رسالة ، سبقه إليها على كل حال الرئيس جورج بوش الابن ، الذي اختاره الرب كذلك لقيادة الأمة الأميركية في غزوه للعراق . كندا يمكن ان تصبح الولاية الواحدة والخمسين في الولايات المتحدة ، وترامب متأكد ان معظم سكان كندا يفضلون ذلك ، وجزيرة جرينلاند ، الغنية جدا بموارد الطاقة وبموقعها الاستراتيجي ، رسى مستقبلها في مزاده للسطو على مساحتها الشاسعة بدفع الثمن لحكومة النرويج ، فما حاجة الدينمارك لجزيرة هي اقرب الى القارة الأميركية منها الى القارة الاوروبية ، أما قناة بنما ، التي تربط المحيط الأطلسي بالهادي ولقي عشرات آلاف العمال من أبناء دولة باربادوس حتفهم بالملاريا والحمى الصفراء في بنائها ، وتحولت الى أحد أهم ممرات التجارة العالمية تحت السيطرة الصينية ، حسب زعمه ، فينبغي أن تعود من جديد لسيطرة الولايات المتحدة الأميركية .
إلى هذا كله نقل موقع أكسيوس الإخباري مؤخرا عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مفاجأة جديدة . فقد تحدث مع العاهل الاردني عبد الله الثاني وزعم أنه تحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن نقل الفلسطينيين من غزة إلى كل من الاردن ومصر ، وذلك بعد يومين من دعوته إلى " تطهير " القطاع . ونسب الموقع إلى ترامب قوله إنه يريد لفلسطينيي غزة أن يعيشوا في مكان خال من العنف ، وإن القطاع كان بمنزلة الجحيم على مدى سنوات عديدة وأنه يرجح قبول الرئيس المصري وملك الأردن استقبال الفلسطينيين من غزة ، نصف مليون في الاردن ومليون في شبه جزيرة سيناء المصرية . دوافع ترامب هنا انسانية خالصة ، فقطاع غزة منطقة مدمرة ، لا تصلح للحياة ، مع تجهيل من قام بتدميرها طبعا ، وسكانه عاشوا الجحيم في الحرب الأخيرة ، التي شنتها دولة الاحتلال على القطاع وقد حان الوقت ليعيش هؤلاء حياة أفضل خارج وطنهم . وعلى كل حال فإن دعوة ترامب هذه لم تأت من فراغ، بل هي حسب متابعين جزء من خطة واسعة. رجحت اوساط في اسرائيل أنها جاءت بالتوافق مع بنيامين نتناهو ولإرضاء لوبيات صهيونية دعمت حملته الانتخابية ، وأوساط يمينية في إسرائيل أصيبت بخيبة أمل بعد عدة تصريحات ومواقف سابقة أبرزها مشاركته ، مقالاً لأكاديمي أمريكي بارز اتهم نتنياهو بمحاولة جر أمريكا لحرب ضد إيران، كما فعل عندما جرّها لحرب على العراق .
مشروع ترامب لتطهير قطاع غزة ومساعدة سكانه لبناء مستقبل أفضل لأجيالهم خارج وطنهم يراها كثيرون فكرة اعتباطية وغير أخلاقية وتدلّل على مزاج وعقلية ترامب ، الذي دعا في ولايته الأولى لشرب الكلوروكين للتداوي من داء الكورونا ، علما أن الكلوروكين دواء يستخدم للوقاية من الملاريا ومن أكثر الاعراض الجانبية التي قد تظهر على المريض أثناء فتره العلاج فقد الذاكرة . رغم ذلك فإن الفكرة بالنسبة للرئيس ترامب نفسه لا تبدو اعتباطية أو غير أخلاقية ، فقد كررها اكثر من مرة ، ويبدو انه يتمسك بها ، فهي أقرب الى فكرته بشأن التداوي بالكلوروكين ، يبدو ان فقد الذاكرة بالنسبة للمصابين بداء الكورونا عنده أمر عادي وهكذا أيضا فقد وطن بالنسبة لسكان قطاع غزة ، او لقسم منهم وخاصة اولئك الذين يعيشون في مخيمات القطاع ، الذين فقدوا بلداتهم وقراهم ومدنهم وأراضيهم وأملاكهم بعد حرب التطهير العرقي عام 1948 ولكنهم لم يفقدوا ارتباطهم بوطنهم وبوطنيتهم .
مشروع ترامب هذا وجد اوساطا اسرائيلية واسعة ترحب به وتعتبره أحد روافع النصر المطلق ، الذي تبناه نتنياهو في بداية حربه على قطاع غزة كهدف من أهداف الحرب . مسعى نتنياهو عرض منذ بداية تلك الحرب على مصر ورفض المسؤولون المصريون مناقشته من حيث المبدأ ، فلجأ الى إدارة الرئيس جو بايدن ثم الى دول الاتحاد الاوروبي . وتم تقديم الفكرة خلال الحرب لدول الاتحاد الاوروبي من خلال عدة دول ، حسب صحيفة " فايننشيال تايمز " ، من بينها التشيك والنمسا ، في مناقشات خاصة خلال قمة زعماء الاتحاد الأوروبي ، نهاية اكتوبر من العام 2023 . الصحيفة المذكورة أوضحت أن الدول الأوروبية الرئيسية ، خاصة فرنسا وألمانيا ، إضافة إلى المملكة المتحدة ، رفضت الفكرة ووصفتها بأنها غير واقعية ، مشيرة إلى مقاومة المسؤولين المصريين المستمرة لفكرة قبول اللاجئين من غزة ، حتى على أساس مؤقت .
ولكن ما الذي يراهن عليه الرئيس دونالد ترامب في ترجيحه قبول الرئيس المصري والملك الاردني استقبال الفلسطينيين من غزة . هل يراهن على سياسة البلطجة بمنع المساعدات عن البلدين ، أم يراهن على ما يتسرب من توافق بينه وبين بنيامين نتنياهو بشأن " حق " اسرائيل في العودة لحرب الابادة ، إذا تعثرت جولة المفاوضات الثانية ، أو يراهن على اتفاقه مع نتنياهو على تعطيل إعادة إعمار قطاع غزة المدمر أو حتى توفير بديل للبيوت المدمرة ولو ببيوت متنقلة او كرافانات او حتى خيام . كثيرون يتساءلون ، خاصة أولئك العارفين يصلة القربى بين شعبوية فاشية يمثلها ترامب وفاشية عارية اقرب الى النازية يمثلها الائتلاف الحاكم في اسرائيل . بالتأكيد هو لا يراهن على استعداد اللاجئين في قطاع غزة لقبول مشروعه ، مع أنني لا استبعد أن يلبسهم الموقف كما فعل مع الكنديين ، فهؤلاء اللاجئين عادوا آلافا مؤلفة من جنوب القطاع المدمر الى شماله الأكثر دمارا ، ما أن اتيحت لهم الفرصة لذلك ، في رسالة واضحة تعكس مدى تمسكهم بوطنهم وبوطنيتهم .
في الخارجية الاردنية كما في البرلمان أكدت الرسمية الاردنية رفضها المبدئي لفكرة التهجير او استقبال لاجئين جدد على الآراضي الاردنية ، فلدى الاردن فيض من لاجئي البلدان العربية المجاورة ، الذين يستنزفون موارده المحدودة بتكاليف زائدة على البنى التحتية المدنية مثل المياه والكهرباء والصحة والتعليم . الصفدي كان واضحا عندما قال الاردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين . وفي الخارجية المصرية كما في البرلمان المصري أكدت الرسمية المصرية هي الأخرى رفضها لفكرة التهجير او استقبال لاجئين جدد على الاراضي المصرية ، فلدى مصر كذلك فيض من لاجئي الدول العربية ، الذين يستنزفون مواردها كذلك ، هذا الى جانب حساسية مصرية مفرطة من المس بأمن مصر القومي بمشاريع من هذا القبيل . في بداية الحرب الوحشية ، التي شنتها دولة الاحتلال على قطاع غزة في الثامن من أكتوبر عام 2023 اقترح نتنياهو على مصر فتح حدودها أمام سكان القطاع لحمايتهم من الحرب ، وتدخلت إدارة الرئيس الأميركي المنصرف تضغط على مصر للقبول بذلك وكان الرد واضحا . فضلا عن ذلك كله هناك رأي عام في البلدين أكثر حساسية من الرسميات من فكرة تكرار التجربة ، التي عاشها الفلسطينيون بعد عام النكبة 1948 وعام " النكسة " 1967 . تهجير الفلسطينيين من أرض وطنهم من جديد خط أحمر للشعبين العربيين الأصيلين في كل من الاردن ومصر .
دونالد ترامب يعرف ذلك وهو يقف امام أحد خيارين : التراجع عن مشروعه غير الانساني ، فأهل غزة لا يبحثون عن رفع المعاناة عنهم في حلول تنطوي على تطهير ، مهما كان مظهره ومهما كانت دوافعة ، إنسانية مزعومة أو صهيونية فاسدة وغير أخلاقية ، او المضي في معالجة معاناة الفلسطينيين بمزيد من المعاناة . يبدو ان دونالد ترامب صعد هنا على شجرة عالية وإسرائيل الصهيونية الدينية ، اسرائيل الكهانية ، لن تقدم له سلم نزول عن هذه الشجرة ، ولذا فإنه على الارجح سوف يلجأ الى استخدام أدوات ضغط اقرب الى البلطجة منها إلى السياسة ، التي تحترم حقوق الشعوب في تقرير مصائرها وحقوق الدول في حماية سيادتها . فالأردن يعتمد بشكل كبير على المساعدات من الولايات المتحدة ، وكان قد وقع معها في العام 2022 على اتفاق مساعدات لعشر سنوات ، بمبلغ 10 مليارات دولار . باستثناء ذلك فان حجم تجارة الأردن مع الولايات المتحدة يبلغ 3 مليارات دولار في السنة . وبعد تجميد ترامب في الأسبوع الماضي كل المساعدات الخارجية التي تعطيها الإدارة لدول العالم ، باستثناء مصر وإسرائيل ، فمن غير الواضح ما الذي سيكون مصير الاتفاق الذي استهدف انقاذ الأردن من أزماته الاقتصادية ، حيث يبلغ عجز الموازنة العامة نحو 2.2 مليار دولار وتصل نسبة بطالة 21 في المئة . أما مصر التي يعيش فيها الآن 100 ألف لاجئ فلسطيني من قطاع غزة ، فتشعر ان امنها القومي ما زال مهددا في سيناء ، وهي ليست بحاجة لاستقبال مليون فلسطيني في سيناء وتتبنى سياسة متشددة تمنع التمركز الفلسطيني فيها . ومقارنة بالأردن فان مصر لا تسمح حتى لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( اونروا ) بالعمل في أراضيها ، باستثناء ممثلية رمزية . مصر هذه تمر بظروف اقتصادية صعبة وهي تحصل أيضا من الولايات المتحدة على مساعدات امنية بمبلغ 1.3 مليار دولار في السنة ، منذ اتفاق كامب ديفيد ، وعلى مساعدات اقتصادية بمبلغ يتغير من عام لآخر ، تكمن قيمتها في أنها تعطي لمصر الدعم المطلوب من اجل الحصول على القروض من مؤسسات التمويل الدولية .
وهكذا يبدو ان المنطقة على موعد مع سياسة دونالد ترامب الهدامة من جدبد... سياسة منحازة تماما لدولة الاحتلال الاسرائيلي ، معادية لحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية ولا تقيم وزنا لسيادة الدول ... في ولايته الاولى حمل للمنطقة صفقة القرن او صفعة القرن ، لا فرق ، ويبدأ ولايته الثانية بصفقة التطهير . هو رئيس شعار حزبه فيل ، ولكنه فيل يرقص في حانوت من الخزف .



#تيسير_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كان لداود مملكة في هذه البلاد ؟!
- الحركة الصهيونية ... فاشية جديدة بطعم النازية تحوم فوق المنط ...
- في الذكرى السادسة والسبعين للنكبة .. جامعة كولومبيا الأميركي ...
- - نيتساح يهودا - ... رشوة سخيفة ونكتة سمجة في قصة هزلية
- رمتني بدائها وانسلت ... في معرض الرد على سموتريتش
- طرق آمنة للمستوطنين وأخرى محفوفة بالمخاطر للفلسطينيين
- هي درسدن جديدة إذن وحرب إبادة ....سيد بايدن ....
- - اعقلها وتوكل - نصائح في غير الزمان والمكان .... بقلم : تيس ...
- موقع اسرائيل في مشروع - الممر العظيم - للرئيس جو بايدن
- صبرا وشاتيلا : اسرائيل كانت شريكا فعالا في الجريمة والادارة ...
- ابراهام بورغ ، رجل شجاع ... كسر الصمت
- سلوك شيطاني لجنود قوات الاحتلال على مفارق الطرق بقلم : تيسير ...
- سلوك شيطاني لجنود قوات الاحتلال على مفارق الطرق بقلم : تيسير ...
- اجتماع الأمناء العامين أمام الإمتحان ....
- هل كان لداود مملكة في هذه البلاد
- اسرائيل تدفع بالأوضاع نحو - دولة معازل - على مقاس صفقة القرن ...
- نحن جئنا بكم الى الحكم .
- المستوطنون يسيطرون على مراكز صنع القرار في الحكومة وفي الكني ...
- ليس دفاعا عن روسيا الاتحادية ، بل عن القانون الدولي والعدالة ...
- للنكبة الفلسطينية روايتان : الأولى حقائق والثانية محض أكاذيب ...


المزيد.....




- شاهد ما كشفته صور حطام طائرة ركاب ومروحية في نهر شبه متجمد ب ...
- حماس تعلن مقتل قائد جناحها العسكري محمد الضيف ونائبه مروان ع ...
- ترامب: -لا ناجين- من حادث اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية ف ...
- أبو عبيدة يُعلن مقتل محمد الضيف وعدد من القيادات العسكرية لـ ...
- واشنطن.. لحظة اصطدام طائرة أمريكية بمروحية عسكرية ومقتل 64 ش ...
- مقابلة الكلب -رامبو- بمصر
- من قائد -تنظيم إرهابي- إلى رئيس انتقالي.. احتفالات في دمشق ب ...
- خلال لقاء مع حماس.. إردوغان يأمل في نجاح المرحلتين الثانية و ...
- -حياتي ليست أقل قيمة-.. غضب في الأرجنتين من خطط ميلي لإلغاء ...
- مقتل 6 أشخاص بهجوم روسي بمسيرة على بناية سكنية في سومي شمال ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - تيسير خالد - من جديد ... المنطقة على موعد مع سياسة دونالد ترامب الهدامة بقلم : تيسير خالد