|
تشريح موقف الجبهة الشعبية واليسار الفلسطيني من الثورة السورية واستشراف لمستقبلهم في سوريا الجديدة
اشرف السهلي
الحوار المتمدن-العدد: 8238 - 2025 / 1 / 30 - 10:11
المحور:
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
هذه المقالة مخصصة للحديث حضرا حول موقف اليسار الفلسطيني وخاصة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باعتبارها أكبر فصائله خلال الثورة السورية ومستقبلهم في سوريا بعد انتصاره الثورة والموقف تجاههم من قبل فلسطينيي سوريا بين الماضي خلال الثورة والحاضر أي سوريا الحرة الجديدة، ولا تتحدث المقالة عن مواقف ووضع بقية الفصائل الفلسطينية.
رغم انتصار الثورة السورية و"الأفغان" المزعومين في سوريا؛ لم تعتذر ليلى خالد وجبهتها الشعبية ومعظم اليسار الفلسطيني من ورائهم لأهالي مخيم اليرموك جنوب دمشق عن تصريحاتهم ومواقفهم ضد الثورة ومع نظام الاسد التي جاءت مع بداية
تصاعد الاحداث فيه في 2013 اي بعد مجزرة طائرات الميغ التابع لنظام الاسد على مسجد عبد القدار الحسينيي في المخيم في 16-12-2012 على الأقل من باب الاعتراف بهزيمة النظام واخفاق رؤيتهم واحتراما لمبدأ ارادة الشعوب ايا يكن خيارها وايديولوجيتها وهذا من المبادئ التي يفترض ان تكون اساسية في الفكر اليساري وهو احترام حرية الشعوب بتقرير مصيرها، ان تم غض النظر عن مسألة وقوع مقتلة ومجازر. تلك هي ابرز الصور والمشاهد العالقة في ذاكرة فلسطينييي سوريا عن مواقف اليسار الفلسطيني ومجمل فصائله وشخصياته المعروفة مما جرى في سوريا ومخيماتهم هناك منذ 2011م.
يتذكر الجميع المقولة التي قالتها القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ليلى خالد والتي لاينكر تاريخها النضالي في خطف الطائرات والعمل الفدائي ضد الاحتلال الإسرائيلي. زعمت ليلى خالد في بداية الثورة السورية ومع بدء حصار نظام الاسد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحتى احيانا بطريقة اكثر فجاجة من الطريقة التي بدأ فيها نظام الاسد يصدر رواية وسردية "المجموعات الإرهابية المسلحة" ضد الثورة، زعمت دون أدلة بل بسبب خصومة سياسية وكره مبطن للفصائل الإسلامية والإسلاميين الذين تصدروا مشهد الثورة السورية حينها، أن هناك قوى خارجية داخل اليرموك تهيمن عليه ومجموعات مسلحة أجنبية فيه، قائلة بالفم الملآن في
فيديو مصور : "يعني هناك أفغان في مخيم اليرموك" في إشارة منها لوجود عناصر من تنظيم القاعدة وحركة طالبان والسلفيين داخله وهذا كله غير صحيح بل ان من بداخله هم ابناء المخيم ومواطنون سوريون معارضون للاسد ومن حقهم التواجد فيه من حيث المبدأ، مبررة بذلك للأسد قصفه وحصار الالاف من مدنيينه والمجازر التي ارتكبت ضد اللاجئين الفلسطينيين بذرائع مشابهة لذرائع النظام وهي وجود بضع مقاتلين داخل الاحياء السكنية.
هي ذرائع لاتختلف كثيرا عن ذرائع السلطة الفلسطينية اليوم مع تغيير المسميات لتبرير حصار مخيم جنين والاعتداء عليه وقصفه بادعاء وجود مقاتلين اجانب تابعين لايران بداخله، ونفسها ذرائع الاحتلال لغزو وابادة اهل غزة بذريعة القضاء على مقاتلي حماس وكلها في جوهرها ذرائع لاقتلاع السكان الاصليين وتبرير قتلهم. بررت ليلى خالد وجبهتها الشعبية قصف اليرموك وتهجير اهله منذ تلك اللحظة، بل سبقت كل محور ايران ونظام الاسد وميليشياته المقاتلة، ورغم ان الجبهة واليسار الفلسطيني لم يحملوا السلاح لكنهم سبقوا الفئات التي دافعت بالسلاح عن النظام في كثير من المرات وللأسف تقدمت مواقفهم في الأمر عن المتهمين المباشرين بارتكاب جرائم حرب في استخدام ذريعة كهذه ضد الشعب الفلسطيني والسوري والثورة وتقاطع الاسلوب بل تشابه مع اسلوب مستشارة الاسد بثينة شعبان التهجمي على الفلسطينيين في بداية الثورة حين نشرت
صحيفة الوطن اقوالا نسبت لها زعمت واتهمت من دون ادلة لاجئين فلسطينين و"عناصر اجنبية باثارة الفوضى ضد النظام" وهذه الاقوال والتصريحات من ليلى خالد حينها تصنف ضمن نفس الخانة وقد ترقى الى جرائم يرجح انها لاتقل عن جرائم القتل المباشر نظرا لكمية التحريض والمنبع الايديولوجي والفكري العميق لها.
لم ينسب لليلى خالد وكل الجبهة الشعبية واليسار الفلسطيني لسوء الحظ تصريح او اعتذار عن تلك التصريحات المغلوطة التي اساءت من خلالها لشعبها الفلسطيني في مخيم اليرموك وللشعب الافغاني المناضل ضد الامبريالية واميركا الذي نعتته ليلى خالد مبطنا بانه "متطرف وارهابي" ومارست ضده عنصرية دينية وسياسية وايديولوجية وعرقية غير مقبولة بتاتا من خلال تصريحها، وعلى الاقل بعد سقوط الاسد وانتصار الثورة. لا يحمل فلسطينيو سوريا وذوو الشهداء والمعتقلين وناشطي الثورة من ابناء مخيم اليرموك ومخيمات الفلسطينيين في سوريا ذاكرة السمك لينسوا تلك التصريحات القاتلة والمؤلمة وغير المسؤولة .
والمشكلة ان الجبهة الشعبية بشكل خاص وعموم اليسار الفلسطيني مع استثناءات لبعض الافراد وابناء المخيمات الذين شاركوا في الثورة واستشهد منهم دون ان تعترف بهم هذه الفصائل، واصلوا هذا النهج الخطابي التعسفي ضد المدنيين
والمخيمات ولم يتاسفوا عليه، ويبدو ان كثيرا من قياداتها وكوادرها هم من ضمن المشاركين في الحملات التشويهية للواقع السوري الحالي ويتضح انهم من بين ناشري التقارير المزيفة والاخبار المزيفة ونظريات المؤامرة عن سوريا الجديدة بعد انتصار الثورة وقبلها ومن بين من مارسوا التشويه لسردية الثورة السورية سابقا على الاقل عبر منصات التواصل الاجتماعي بنعتها بالأمركة والصهينة وبانها مشروع غربي امبريالي وانكار كل المظلومية السورية والفلسطينية السورية وانكار كل الابادة والمقتلة للابرياء وكل جرائم نظام الاسد وتدميره وحصاره للمخيمات وتعذيبه للشبان والناشطين.
اليسار الفلسطيني (الجبهة الشعبية بشكل خاص) ذو المواقف الميالة لنظام الاسد والمسندة للأسف ايديولوجيا بطبيعتها التي منبعها الفكر نفسه، هذا اليسار يفترض ان يبقى تحت المراقبة ومع التحفظ على السماح له بالعمل مستقبلا في سوريا الحرة وحتى العمل البسيط منه الثقافي لانه يسار ملوث فكريا ومايختلف في امره عن مواقف فتح وحماس مثلا هو ان الاخيرين مواقفهما من الثورة والنظام دافعها برغماتي سياسي غالبا وليس ايديولوجيا عميقا في اتخاذ الموقف لان الفكر لديهم والادبيات والنظام الداخلي لم يتاثر كله بل ظل بالفعل ضد الظلم في مجمله وان نظريا رغم تلون او رداءة المواقف السياسية والاداء خلال الثورة، وليس ايضا لليسار كما الفصائل التي صنعتها مخابرات الاسد فتلك اي فصائل دمشق المعروفة جزء من النظام بالاساس ولاتدافع عن النظام ايديولجيا بل
عضويا، فحالة فصائل اليسار الفلسطيني (ومعظم اليسار العربي ومعادي الامبرليالية) هي حالة انحراف في الفكر والادبيات نفسها وهي حالة قابلة للتوالد والتكاثر دائما وليست مجرد موقف سياسي مرحلي او تبعية عضوية مصيرية تفنى بفناء النظام وهنا يكمن الخلل البنيوي في مواقف الجبهة الشعبية واليسار الفلسطيني عموما من الوضع السوري مقارنة بالبقية فهو ناجم عن سبب عميق يتعلق بالايديولوجيا نفسها التي يجبل ويبنى عليها التنظيم، وكل بياناتهم ومواقفهم خلال الحرب كانت تدور في الفلك الايدولوجي المدافع عن النظام من بوابة معاداة الامبريالية والتصدي للمشروع الغربي والتعامي عن كل المقتلة من هذا المنطلق كذريعة نظرية واخلاقية، هذا ان تم غض النظر عن الدعم والتمويل الايراني الذي سيدعم هذا التوجه سياسيا.
فصائل اليسار تحتاج ربما اعادة نظر لنفسها واعادة بناء لفكرها لتتقبل من تلقاء نفسها فكرة وحقيقة انتصار الثورة السورية وارادة الشعب السوري ولا يكتفى بالامر لديهم كما البقية من الفصائل الفلسطينية الكلاسيكية البراغماتية بطبيعتها بتصحيح ما او التخلص من بعض الاشخاص المتورطين وتغيير بعض الهياكل للتكويع على الاقل، وخطر الامر ممتد هنا لانه ايديولوجي فيجب العمل على الايديولوجيا نفسها، وليس كما الجبهة الشعبية القيادة العامة مثلا او الصاعقة وتنظيم فتح الانتفاضة فهؤلاء خطرهم مؤقت وكان متزامنا مع بقاء الاسد وانتهوا بانتهائه فكريا وتنظيميا وسياسيا لانهم مرتبطون به
عضويا ومخابراتيا وقاتلوا دفاعا عنه طيلو مراحل حكمه فليس لديهم فكر او ايديولوجيا حقيقية تبث للناس بعد تلك المرحلة البائدة،. أما فصائل اليسار فقد كانت الاخطر فكريا وايديولوجيا من بين جميع الفصائل الفلسطينية التي فشلت بدرجات متفاوتة في اختباري الثورة السورية وفلسطينييي ولاسيما بعد تصاعد اجرام الاسد وداعميه ضدهم، اذ ان تسرب هذا اليسار وافراده نحو الثورة كان محدودا للغاية مقارنة من حيث المسبة والتناسب بالبقية من الفصائل التقليدية التي لم ترفع السلاح ضد الثورة رغم وجود حالات لشرفاء وابطال كثر من ابناء فصائل اليسار الفلسطيني استشهدوا في معارك وقصف الاسد للمخيمات او تحت التعذيب في سجونه الا ان الحالة العامة للفصائل تلك وتعنتها ايديولوجيا لم تتح انفتاحا حقيقيا على الثورة كما الحال مع الفئات القاعدية في فتح وحماس والجهاد مثلا بل ان كثيرا من اليساريين اصحاب الفكر الحر من فلسطييني سوريا ممن انضموا للثورة كانو مستقلين وغير متنظمين في هذه التنظيمات غالبا.
هذه الفصائل اليسارية اقصاؤها من سوريا على الاغلب ليس حلا صحيحا كما في حالة الفصائل التي حملت السلاح كالقيادة العامة والانتفاضة والصاعقة والميليشيات التي اسسها النظام البائد وداعموه كميليشيا فلسطين حرة ولواء القدس فهي اي اليسارية فصائل لم تحمل السلاح وهي متجذرة ولها تاريخ مستقل عن نظام الاسد ودفاعها عنه منطلقه فكري وليس عضويا بالضرورة ولاتنكر نضالات ابنائها خلال رحلة النضال
الفلسطيني، وكذلك بالمقابل فان عدم اقصائها و ابقاءها مع تقييد الدور والنشاط لا يفيد كثيرا لانها بالاساس محدودة الحجم رغم ارتباطاتها فكريا باليسار العالمي والعربي، ولايصح ابقاؤها ايضا دون الضغط عليها للتصحيح في فكرها وايديولوجيتها وسرديتها تجاه الربيع العربي وثورات السعوب ضد الاستبداد او بقبولها لتنشط وتظل وان كانت صغيرة مع قبول الفكر والنظريات التي استخدمتها ونسفت من خلالها كل سردية الثورة السورية وابادة فلسطينييي سوريا من ادبيانها وكان شعبا لم يكن، فهذا ليس حلا للتعامل معها ايضا ولاسيما ان فلسطينيس سوريا بعد المقتلة التي وقعت بحقهم بات لديهم ازمة ثقة شاملة تجاه كل الفصائل والنظام السياسي الفلسطيني برمته.
وكل ماسبق يجعلها اي فصائل اليسار حالة مختلفة كليا عن فتح وحماس والجهاد الاسلامي من حيث المعالجة وفي بنيتها المحتملة وليس فقط لكيفية تعاطيها مع الواقع نظرا لتاثير الاديويولجيا والادبيات والنظريات على البنية وعلى فهمها لللواقع، اذ لايمكن التعامل مع فكر تنظيم الجبهة الشعبية كما هو بعد كل مواقفها العدائية للثورة وليست فقط المتملقة او المهادنة سياسيا لنظام الاسد كما الفصائل الثلاثة الكبار في مراحل متعددة فأولئك لم يكونوا منظرين فكريين ضد الثورة بل قادتهم وقائع سياسية بحتة إليها لاتدخل في عمق ادبيات الفصيل على عكس اليسار بشكله الحالي المنكر فكريا وفي ادبياته لها والذي مازال كذلك حتى اللحظة يشك بوجود ثورة
سورية او معاناة على الاقل لفلسطينيي سوريا، وبالتالي السماح لهذا الفكر بالتحرك على وضعه والتغلغل دون ايجاد المواضع التي تشوه فيها فشوه رؤيته للثورة السورية لدوافع ايديولوجية وابتدع بعدها النظريات المضادة وابدع فيها بل صار ضد الفئات القاعدية العامة من شعبه الفلسطيني في سوريا ايديولوجيا بدل ان يكون معها وعلى عكس سلوكه في عقود ومراحل سابقة كله لا يستقيم ولا يمكن ويجب تصحيحه، ربما الحل الافضل لهذه الفصائل اليسارية ابقاؤها ان تقرر ابقاء بقية الفصائل التقليدية مع "نبذها" اجتماعيا بصورة معلنة واضحة وبالممارسة دون انفتاح على شخصياتها والنبذ لكل من فيها وان لمدة وهذا حق للناس اولياء الدم، مع ابقائها تحت المراقبة والمتابعة لتصريحاتها ونشراتها الفكرية وبالتزامن مع معاقبة المتورطين فيها من مخبرين ومن استخدموا التشبيح الكلامي ممن استخدموا الفكر اليساري بعد اجراء تاويلات وتعديلات عليه كسلاح تشبيحي ضد الثورة السورية وضد فلسطنييي سوريا، فهذه حالة انكرت الثورة السورية اديولوجيا و ليس فقط سياسيا وبشكل فيه تشهير كبير اكثر من التشهير و الانكار السياسي والخطابي الذي مارسته احيانا الفصائل التي حملت السلاح لدعم الاسد، وبالمقابل لم تحمل فصائل اليسار السلاح فكانت ذراعا ايديولجيا ينظر ضد المخيمات دون اغفال انها تتلقى مالا ايرانيا يفترض قطعه لانه يعزز الايديولوجي بالضرورة السياسية.
كل ماتقدم يجعل التعامل معها وابقاءها على وضعها صعبا
للغاية واقصاءها ايضا صعبا للغاية، فالحل ربما يالسماح لها بالبقاء كما البقية المسموح لها شريطة ان يكون وضعها مع التحفظ وتحت المراقبة والاختبارات الاخلاقية والضغط عليها من خلال نبذها مجتمعيا وهو مالن يحدث مع الفصائل الأخرى بسبب انخراط كثير من ابنائها الشرفاء في الثورة ووجود قاعدة شعبية كبيرة لها، فلربما تعتذر فصائل اليسار لشعبها وتصحح انحرافاتها الايدولوجية وتعترف بالخطأ وبانتصار الثورة زتتوقف عن استعداء الثورة واللاجئين الفلسطينين في سوريا فكريا واعلاميا و للاسف يتواصل جزء كبير من هذا حتى بعد انتصار الثورة وسقوط الاسد، ولربما تنتهي حالة انكارهم لشعبهم وللحقيقة التي على الارض في حال تم نبذهم اجتماعيا دون اقصائهم وهو لممارسة الضغط عليهم بهذه الطريقة.ولا ينسى في هذا السياق ان ابقاء اليسار الفلسطيني فاعلا مع الضغط عليه بالطرق المقترحة اعلاه ربما يسهم في احداث تغيير اخلاقي و انفتاح بعد الضغط لدى كل اليسار العربي وقد يهيئ طريقة لذلك وشرارة تجبر اليسار العالمي ونشطاء معاداة الامبريالية لتبني مواقف اكثر احتراما للربيع العربي والثورة السورية، فالحرية لا تتجزأ بين الشرق والغرب او بين شعب واخر او بين فلسطين وسوريا.
قد يصنف ماتقدم بشأن الجبهة الشعبية وموقفها في سوريا ضمن قمع الرأي او تقليمه من قبل البعض وهو مايعتقد انه لايتناسب من حيث المبدأ مع مشروع الحرية، ولكن الجزاء من جنس العمل والنقد ليس فقط لليسار الفلسطيني وفصائله في
تعاطيهم السلبي مع الملف السوري والثورة وفلسطينيي سوريا بل هو يشمل الجميع ولكن تم تخصيص الحديث هنا عن اليسار بينما سيسال حبر كثير حول اداء بقية الفصائل والنقد والتشريح لمواقفها ومستقبلها وكيفية التعامل معها من فلسطينييي سوريا وسوريا الجديدة، وبالمقابل فان الحريات تتناسب مع حرية العامة وتنتهي عندما تضر بهم ولاتشمل من هم ليسوا اصدقاء الثورة والشعب ومن جاهروا بالمواقف ضده حتى ان لم يرفعوا السلاح الى ان يثبتوا العكس ويعتذروا، فالاديولوجيا التي كانت تتعامى وتنكر تقتيل شعبين كاملين يجب ان يتم دفعها لتصحح نفسها وان يستأصل منها الخلل او ان تعزل وتفنى ان رفضت التصحيح وتعنتت لانها تصبح خطيرة ان استمرت بالتمسك بعدم الاعتذار ومواصلة تبرير محرقة كاملة ارتكبت ضد مئات الوف البشر بينهم جزء اصيل من الشعب الفلسطيني، واخيرا وليس اخرا اتضح ان فئات في اليسار الفلسطيني تسهم في بث الشائعات حول حقيقة مايجري في سوريا من منطلقات معاداة الامبريالية التي باتت هي نفسها تحتاج تصحيحا باخذ كل الشعوب والبلاد المتعطشة للحرية والكرامة بعين الاعتبار وليس فلسطين وحدها فالفكر اليساري والمعادي للامبريالية ان انكر سوريا وغيرها من الدول واكتفى بفلسطين ومحور ايران يصبح لايقل امبريالية احيانا عن الخطاب الغربي والاستعماري ضد تلك الشعوب بسبب التعامي عن ماسيها ويتساوق في خطابه مع المستعمر والصهيوني وليس فقط مع الديكتاتور المحلي الذي تبذل كل تلك الجهود لتبرير اجرامه وتجريم التحرر منه من منطلق هش وغير مثبت
في الممارسة يزعم ان نظام الاسد كان مقاوما ممانعا و كان ضد اسرائيل واميركا والمنظومة الغربية وهذا المنطلق يتعارض مع مبدأ يساري يحض على دعم القواعد الشعيية ضد الفساد والاستبداد ومع فكرة ان الاستبداد يجلب الاحتلال والاستعمار.
#اشرف_السهلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تشريح موقف الجبهة الشعبية واليسار الفلسطيني من الثورة السوري
...
-
عن مصداقية منظمات حقوق الإنسان
المزيد.....
-
الجيش الأمريكي يعلن استهداف -أحد كبار قيادات- تنظيم تابع لـ-
...
-
مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تعيين دوغ بورغوم وزيرا للداخلية
-
مباحثات إيرانية قطرية حول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة ولبنان
...
-
ترامب يعلق على تقارير سحب القوات الأمريكية من سوريا
-
روبيو: ترامب مقتنع بضرورة حل الصراع في أوكرانيا بالوسائل الد
...
-
واشنطن: استمرار الصراع يدمر أوكرانيا ويفاقم خسائرها في الأرا
...
-
المغرب.. تفاصيل دقيقة حول الآليات والمواد والمساحيق التي تم
...
-
الولايات المتحدة تخطط لفرض رسوم جمركية على الصين بسبب -شحنات
...
-
روبيو: عرض ترامب شراء غرينلاند -ليس مزحة-
-
العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المتحطمة في واشنطن وإر
...
المزيد.....
-
عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها
/ عبدالرزاق دحنون
-
إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا )
/ ترجمة سعيد العليمى
-
معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي
/ محمد علي مقلد
-
الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة
...
/ فارس كمال نظمي
-
التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية
/ محمد علي مقلد
-
الطريق الروسى الى الاشتراكية
/ يوجين فارغا
-
الشيوعيون في مصر المعاصرة
/ طارق المهدوي
-
الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في
...
/ مازن كم الماز
-
نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي
/ د.عمار مجيد كاظم
-
في نقد الحاجة الى ماركس
/ دكتور سالم حميش
المزيد.....
|