أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - صلاح بدرالدين - من دفتر يومياتي : في الذكرى السنوية الثامنة والثلاثين لرحيله محادثات اللقاء الأخير مع ادريس بارزاني















المزيد.....


من دفتر يومياتي : في الذكرى السنوية الثامنة والثلاثين لرحيله محادثات اللقاء الأخير مع ادريس بارزاني


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 8236 - 2025 / 1 / 28 - 13:26
المحور: سيرة ذاتية
    


من دفتر يومياتي :
في الذكرى السنوية الثامنة والثلاثين لرحيله
محادثات اللقاء الأخير مع ادريس بارزاني
صلاح بدرالدين

كنت قد التقيت بالمرحوم ادريس مصطفى بارزاني خلال زيارتي الأولى الى المناطق المحررة لثورة أيلول صيف ١٩٦٧ ومعي رفيقنا الشهيد – محمد حسن - ، حيث كان لايفارق والده الزعيم الراحل ، وبمثابة ساعده الأيمن ، وسكرتيره ، ومعاونه ، ومكلفا بعدد من اهم واخطر الملفات ذات الطبيعة العسكرية ، والسياسية ، والتنظيمية ، من بينها ملف العلاقات القومية الكردستانية ، ومن ضمن هذا الملف بطبيعة الحال الحركة الكردية السورية ، وكنت قد اشرت سابقا انه وخلال مباحثات وفدنا في زيارتنا الأولى مع الزعيم الراحل كنا نتاول مع جنابه الخطوط العريضة ، ثم نغوص بالتفاصيل مع – ادريس – الذي توصلنا معه في تلك الزيارة الى جملة من التفاهمات ، يتعلق معظمها بمسالة دعم الثورة إعلاميا ، وبشريا ، وماديا ، والعمل المشترك على مستوى أوروبا ، الى جانب العلاقات الثنائية ، وانتهت المباحثات التي دامت نحو أسبوعين بتعارف بالعمق ، وبناء صداقة متينة أساسها الثقة المتبادلة .
المرة الثانية التي التقينا فيها كانت خلال المؤتمر الثامن للحزب الديموقراطي الكردستاني عام ١٩٧٠ بناوبردان ، حيث كنا الحزب الكردي الوحيد خارج العراق مدعوون كوفد باسم حزبنا ( آنذاك ) – البارتي الديموقراطي الكردي اليساري – والمكون من – المرحوم محمد نيو ، وعبد اللطيف من منظمة الحزب بلبنان وانا – وكانت لنا كلمة في الجلسة الافتتاحية بحضور الزعيم الراحل ، ومندوبي منظمات الحزب الشقيق ، ود كامران بدرخان ، ووفود عراقية ، وإعلامية بينها وفد القيادة القومية لحزب البعث الحاكم ببغداد ، وممثلون عن سفارات الدول الاشتراكية في العراق .
التقيت عدة مرات بالمرحوم ادريس بعد المؤتمر ، وكذلك خلال ( المؤتمر التوحيدي ) للكرد السوريين ، والذي كتبت عنه مرارا ولا أرى حاجة بالدخول بتفاصيله الان ، كل مااريد قوله ان المرحوم لم يكن راضيا عن نتائجه ، ولم يؤخذ رايه بعين الاعتبار كمشرف على العلاقات القومية ، وكان يرى ان حزبنا يمثل إرادة الكرد السوريين ويقف منذ اليوم الأول مع ثورة أيلول ، وعلى الاخرين الالتحاق به من دون مؤتمرات ، ومحاصصات جديدة ، وتدخلات جانبية .
اللقاء الثالث الأخير
عندما غادرت كردستان العراق أواخر عام ١٩٧٠ وبعد توديع الزعيم الراحل ، كان المرحوم ادريس آخر المودعين ، ثم تتالت الاحداث ، وانقطعت الصلات ، وحصلت نكسة عام ١٩٧٥ ، وغادر مع والده واخيه كاك مسعود الى الولايات المتحدة الامريكية ، وعاد الى كردستان بعد رحيل الزعيم ، ونشوب ثورة – كولان – ، وللتذكير عندما وصلوا طهران بعثت برسالة تعزية معبرة الى الاخوين مسعود وادريس لرحيل الزعيم بارزاني في وقت كان الجميع تخلوا عنهم بمافيهم معظم قيادات حزبهم ( سامي عبد الرحمن – د محمود عثمان – صالح اليوسفي – دارا توفيق – نوري شاويس ، وآخرون ) ، وتلقيت رسالة جوابية منهما تضمنت مشاعر نبيلة ، وهي منشورة في مذكراتي .
وبعد مضي – ثلاثة عشر عاما – عن آخر لقاء ، التقينا في طرابلس – ليبيا – بالمؤتمر الشعبي العام عام ١٩٨٣ – الذي شاركت فيه اوساطا عديدة من الحركات السياسية ، ووفودا من منظمة التحرير الفلسطينية وأنظمة ( الجزائر – اليمن الجنوبي – سوريا إضافة الى الدولة ليبيا ) وكان المرحوم يتراس وفد حزبه ، وكنت امثل منظمة حزبنا في لبنان العضو في الحركة الوطنية اللبنانية .
صادفت في بهو فندق الوفود الصديق فاضل ميراني وبعد العناق والسلام اخبرني ان كاك ادريس موجود أيضا فتوجهنا سوية الى غرفته ، وتفاجأ برؤيتي وتوجه الي بوجهه البشوش وناداني : " صلاح انتم مغدورون " وبدانا الحديث بحضور كل من ( فاضل ميراني – د روز شاويس – د بيروت إبراهيم – د سعيد بارزاني ) وردد مرارا " ان مؤتمر –توحيد كرد سوريا في ناوبردان - كان خطأ تاريخيا ، وتم الحاق الأذى بك وبحزبك من دون مبرر ، نعم تعرضنا لضغط خارجي ( وكان يقصد نظام الشاه ) بسبب كلمتك في المؤتمر التي تضمنت تهجما عليه ومطالبة بحل القضية الكردية هناك ، وكذلك بسبب نهجكم اليساري ، ولكن كان يمكن ترتيب الامر بشكل سليم ، وتجاوز ذلك بطريقة أخرى ، وعلينا تصحيح ذلك الخطأ ، واعادة علاقاتنا الى سابق عهدها " ، ودخلنا بالتفاصيل حول التعاون ، وتنظيم اللقاءات ، بطبيعة الحال مازال الصديقان ( فاضل وبيروت ) على قيد الحياة طال عمرهما ، وموجودان في أربيل وكانا مشاركان باللقاء .
بعد ذلك حصلت عدة لقاءات خلال وجودنا في طرابلس اتسمت بالودية ، والاحترام المتبادل ، وماحصل هناك شكل منطلقا لاعادة الروح الى العلاقات ، وتمت زيارات ، وتعاون ، وعمل مشترك ، وبعد رحيل كاك ادريس – تلكات – العلاقات مجددا ، وصادفت عقبات خصوصا بعد مرحلة تحقيق الفيدرالية والانتقال من مرحلة الثورة الى مرحلة السلطة ، هذه المرحلة التي بدات الكتابة حولها بمذكراتي ، وساستمر بذلك للفائدة العامة .
الامر الأهم بنظري هو شعور هذا المناضل بما لحق بنا كحزب ، وقيادة من غبن ، وتجاهل ، واعترف علنا وامام رفاقه بذلك ، وانني اعتبر ذلك نقدا ذاتيا على طريقته ، وتواضعا من جانب قائد شجاع ، ومااحوجنا اليوم أحزابا ، وافرادا مناضلين الى هذه الروحية في اجراء المراجعات ، والنقد الذاتي ، وتصحيح السياسات ، والمسارات .
طبعا تلك المراجعة السريعة كانت تعبيرا عن وجود خلل في العلاقات الكردستانية ، وغياب القواعد ، والاليات الواضحة ، والمؤسسة الديموقراطية التي ينطلق منها العمل القومي المشترك العام ، والتنسيق ، على أساس المساواة ، واحترام خصوصيات البعض الاخر ، وتقديم الدعم أيضا للبعض الاخر ، وعدم التدخل في شؤون البعض الاخر ، ومازالت الحركة الكردستانية ، والكردية تعاني نفس الازمة القديمة منذ عقود ، ولم تنجح في حلها الى يومنا هذا ، وتتعرض على الدوام الى كوارث ، وتقاتل ، ومواجهات ، مما يسهل على الأعداء ، التغلغل ، واختراق الصفوف ، وتعميق الصراعات .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الكرد السورييون اتحدوا ...
- أيها الكرد السورييون اتحدوا ( ٧ )
- أيها الكرد السورييون اتحدوا ( ٦ )
- أيها الكرد السورييون اتحدوا ...
- أيها الكرد السورييون اتحدوا ...
- أيها الكرد السورييون اتحدوا ( ٣ ...
- أيها الكرد السورييون اتحدوا - 2 -
- أيها الكرد السورييون اتحدوا
- سوريا حرة
- مسوغات اعادة - الورقة - الفلسطينية الى الحضن العربي
- إشكالية السياسي والثقافي في حالتنا الكردية السورية
- اللقاء التسعون في دنكي - بزاف -
- هل هي نهايات مرحلة الحرب بالوكالة
- ملاحظات سريعة على - مشروع دستورلسوريا ...
- لماذا لم تشكل القضية الكردية مادة في منافسة الحزبين الانتخاب ...
- - ويستفاليا مشرقية - ولكن بعد تحقيق العدالة
- اللقاء التاسع والثمانون في دنكي - بزاف -
- هل نحن امام تغيير قواعد الصراع ؟
- كلمة حق في حراك السويداء
- المردود السلبي لعلاقات الأحزاب الكردية مع الاخر


المزيد.....




- -كأنه منطقة حرب-.. فيديو شاهد يظهر عمليات الإنقاذ بحادث اصطد ...
- فيديو يُظهر ما يبدو لحظة اصطدام طائرة الركاب وهليكوبتر وسقوط ...
- عربات طعام بنكهات أصيلة واستوديو متنقل..كيف جذب هذا الحي في ...
- السعودية.. فيديو مخالف للآداب العامة يثير تفاعلا والداخلية ت ...
- ترامب يعلق على الحادث الجوي المروع في واشنطن (فيديو)
- زيلينسكي يحيي ذكرى الجنود الذين تصدوا للهجوم البلشفي في يناي ...
- إدانة عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق بوب مينينديز بـ16 تهمة ...
- لحظة اصطدام مروحية عسكرية أمريكية بطائرة ركاب قرب مطار رونال ...
- -واتساب- يواجه في روسيا غرامة قدرها 18 مليون روبل
- -ولادة عذرية- نادرة لسمكة قرش تثير حيرة العلماء


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - صلاح بدرالدين - من دفتر يومياتي : في الذكرى السنوية الثامنة والثلاثين لرحيله محادثات اللقاء الأخير مع ادريس بارزاني