أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي خاطر - النظام الإيراني إلى أين بعد سوريا وتوافق حماس وانصياع حزب الله














المزيد.....


النظام الإيراني إلى أين بعد سوريا وتوافق حماس وانصياع حزب الله


سامي خاطر

الحوار المتمدن-العدد: 8236 - 2025 / 1 / 28 - 11:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يشهد الشرق الأوسط تحولات جذرية في أعقاب التطورات الأخيرة، خاصة بعد التغيرات في سوريا وتوافق حماس وانصياع حزب الله. هذه التطورات تضع النظام الإيراني أمام تحديات جديدة وفرص محتملة، مما يثير تساؤلات حول مستقبله ومساره الإقليمي. من بين هذه التحديات هو أن تراجع نفوذ ملالي إيران في سوريا ولبنان، وتغير مواز ين القوى الإقليمية، قد يؤدي إلى شعور النظام الإيراني بضعف نفوذه وتأثيره في المنطقة. وضغط العقوبات الدولية المستمرة على الاقتصاد الإيراني، والحد من قدرته على دعم حلفائه في المنطقة، ومعاناة النظام الإيراني من الاحتجاجات الشعبية المتكررة، مما يشكل تهديدًا للاستقرار الداخلي لهذا النظام الفاشي. هذا ويواجه النظام الإيراني منافسة شديدة من دول إقليمية أخرى، مثل السعودية والإمارات، والتي تسعى إلى تعزيز نفوذها في المنطقة.
لذا، قد يسعى النظام الإيراني إلى تعزيز العلاقات مع روسيا، خاصة في ظل التوترات بين روسيا والغرب، للاستفادة من الدعم الروسي في المنطقة. وقد يركز ملالي إيران على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع دول آسيا، مثل الصين والهند، لتقليل الاعتماد على الغرب، وقد يستمرون في دعم الميليشيات المسلحة في المنطقة، مثل الحوثيين في اليمن والحشد في العراق وحزب الله في لبنان، وكذلك خلايا مسلحة نائمة وجماعات هدامة في سوريا، لتعزيز نفوذها الإقليمي.
قد يسعى النظام الإيراني إلى التكيف مع التغيرات الإقليمية والدولية، وإجراء بعض الإصلاحات الداخلية لتعزيز استقراره. وقد يتجه نحو المزيد من التشدد والتطرف، وزيادة دعمه للحركات المتطرفة في المنطقة، في محاولة منه للحفاظ على نفوذه. ولاشك في أن استمرار الضغوط الداخلية والخارجية سيؤدي إلى سقوط النظام الإيراني، وبالتالي إلى حدوث تغييرات جذرية في المنطقة.
إن مستقبل النظام الإيراني يعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك التطورات الإقليمية والدولية، والسياسات الداخلية للنظام، وردود فعل القوى الإقليمية والدولية. ومن الصعب التنبؤ بما سيحدث في المستقبل بدقة، ولكن من الواضح أن النظام الإيراني يواجه تحديات كبيرة، وسيضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة في الفترة المقبلة.
ماذا تبقى لدى ملالي إيران في المنطقة بعد الانكسار في سوريا ولبنان وهدم غزة ومحاصرته في العراق واليمن وتصدعه ورعبه في الداخل؟
يشكل هذا السؤال المطروح جوهرًا لأزمة النظام الإيراني الراهنة، والتي تتجسد في تآكل نفوذه الإقليمي وتراجع هيمنته على العديد من الملفات الحيوية. بعد سلسلة من الانكسارات في سوريا ولبنان، وانهيار المشاريع الإيرانية في غزة والعراق واليمن، وتصاعد الاحتجاجات الداخلية، بات النظام الإيراني يواجه تحديات وجودية تهدد استمراره، حيث فقد ملالي إيران العديد من أوراقهم في المنطقة، وتراجعت مكانة هذا النظام كلاعب رئيسي في الصراعات الإقليمية، إلى جانب ضعف حلفائه في المنطقة، سواء كانوا أحزابًا مسلحة أم حكومات، مما أضعف قدرته على التأثير في مجريات الأحداث، وتزايد حالة السخط والرفض الشعبيين للنظام الإيراني بسبب سياساته القمعية، كذلك معاناة الشعب الإيراني من أزمة اقتصادية خانقة زادت من حدة المعارضة الداخلية، ورفضه إقليمياً بسبب تدخلاته في شؤون الدول الأخرى وإثارته للفتن فيها.
العوامل التي ستؤثر على مستقبل النظام الإيراني
السياسات الأمريكية الواضحة، حيث ستلعب السياسة الأمريكية دورًا حاسمًا في تحديد مستقبل النظام الإيراني، خاصةمن خلال اتخاذ موقف حازم في مواجهة نظام ولاية الفقيه والاعتراف بمحنة الشعب الإيراني وحقه ومقاومته في مواجهة النظام بشتى الوسائل والسبل من أجل إسقاطه وإقامة جمهورية ديمقراطية وإيران غير نووية، كما أن ما سيحدث في إيران من تطورات بعد إسقاط النظام ستؤثر إيجاباً في الدول المجاورة مثل العراق وسوريا، وستلعب الاحتجاجات الداخلية دورًا حاسمًا في تقويض النظام الإيراني، وستؤدي القرارات الدولية المعترفة بحق الشعب الإيراني الثائر في مواجهة نظام الملالي إلى التعجيل بالإطاحة بالنظام ودعم الاستقرار والسلم الإقليميين.
ماذا يمتلك نظام ملالي إيران بعد تهالك أوراقه بالمنطقة؟
بعد تهالك العديد من أوراق القوة التي كانت بيد النظام الإيراني في المنطقة، من الصعب إنكار أن طهران تواجه تحديات كبيرة تضعف نفوذها وتحد من قدرتها على التأثير. ومع ذلك، لا يزال لدى النظام الإيراني القدرة على التهديد النووي كأداة للمساومة في المفاوضات مع القوى الكبرى، سواء كانت الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.
اليوم يعكف النظام الإيراني على تطبيق وتطوير أساليب قمعية لتعزيز سلطته الداخلية من أجل مواجهة تزايد الاحتجاجات الشعبية للمحافظة على بقائه في السلطة حتى لو كان ذلك على حساب التماسك الاجتماعي والاقتصادي، ومثل هذه السياسة ستؤدي حتما إلى تفاقم الصراعات الداخلية وتأجج الثورة الشعبية، ومهما كانت براعة هذا النظام الفاشي في المراوغة، إلا أنه هالك لا محالة بفضل ما تقوم به وحدات المقاومة في داخل إيران، وما تقوم به المقاومة الإيرانية من حراك دولي هام على طريق التغيير في إيران، وقد لاقى برنامج المواد العشر الذي تطرحه المقاومة الإيرانية ترحيباً إقليميا ودوليا كونه ملبيا لحقوق جميع الشعب الإيراني كما أن بنود برنامج المواد العشر تتطابق مع المواثيق والأعراف الدولية.
ختاما.. سقوط نظام ولاية الفقيه في إيران ليس خلاصا للشعب الإيراني فحسب بل للمنطقة برمتها.. وكذلك تعزيزا لنصر الثورة السورية.



#سامي_خاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحملة الوطنية لدعم منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية
- الشعب الإيراني يقترب من إسقاط نظام ولاية الفقيه
- بومبيو يلتقي بالمقاومة الإيرانية: فهل يخفي شيئاً في جعبته؟
- الأفق المتوقع للسياسة الخارجية لملالي إيران – الأزمات الإقلي ...
- ملالي إيران من الإنكسار الإقليمي إلى تصعيد لغة الموت والقمع ...
- ملالي إيران وتداعيات السقوط المدوي لنظام الأسد
- قراءة في المشهد السياسي العالمي والإقليمي بعد سقوط بشار الأس ...
- النظام الإيراني بين عزلة دولية وأزمات داخلية
- بزشكيان رئيس الجمهورية في إيران يعدم 460 إيرانياً خلال ال 10 ...
- ماذا تبقّى لنظام ولاية الفقيه في الداخل والخارج؟
- ماذا يريد رضا محمد رضا بهلوي، ومن ورائه؟
- النظام الإيراني والاختبارات الصعبة؛ وماذا بعد؟
- لا تتوقف مسيرة كيلهم بألف مكيال بل تتطور.. هكذا هو الغرب مع ...
- الازدواجية والصفقات المشبوهة بين الملالي والغرب بعد حرب أوكر ...
- بزشكيان تخلى عن خدمة الشعب الإيراني قبل تعيينه رئيساً


المزيد.....




- اللواء سلامي يشدد على قوة إيران الإسلامية في مواجهة الضغوط
- اللواء سلامي: هذه الانجازات هي للرد على اي تهديد ضد ايران وا ...
- بالودان يواصل استفزاز المسلمين ويحرق نسخة أخرى من المصحف أما ...
- -ليس المسلمون فقط-.. نجيب ساويرس يثير تفاعلا عن رفضه مخططات ...
- الإفتاء بين الإرشاد الديني والتوظيف السياسي
- صحيفة إسرائيلية: ممثل يهودي يشبه أفعال إسرائيل بجرائم النازي ...
- “الأرنب والثعلب”.. اضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 Toyor ...
- “فرحي أولادك طوال 24 ساعة” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة ...
- بزشكيان: منظمة التعاون الاقتصادي تساهم في تعزيز التنسيق بين ...
- قائد الثورة الاسلامية يوافق على عفو و تخفيف عقوبة اكثر من 3 ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي خاطر - النظام الإيراني إلى أين بعد سوريا وتوافق حماس وانصياع حزب الله