أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي ابوحبله - القدس تناديكم فهل من مستجيب














المزيد.....


القدس تناديكم فهل من مستجيب


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8235 - 2025 / 1 / 27 - 15:38
المحور: القضية الفلسطينية
    


المحامي علي ابوحبله
تحتفل الأمّة العربية والاسلامية في ذكرى معجزة الإسراء والمعراج، هذه الذكرى التي تحمِل دلالات كثيرة وعديدة ومختلفة، من أبرزها الربط المهمّ بين مكانة المسجد الحرام في مكة «الكعبة» وبين المسجد الأقصى في فلسطين وفي ذلك إشارة وتأكيد على المكانة العظيمة والرفيعة لفلسطين عامة، والقدس خاصة، وللمسجد الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة بشكلٍ أخصّ وأدق.
ورغم هذه المكانة التي خلّدها القرآن، وعزّزتها السيرة النبوية، وتثبتتها الأحداث والمعارك والمواقع التاريخية... إلا أنّ اجندة البعض في العالم العربي والإسلامي تخلو من هموم القدس، ومعاناتها، وحتى الآن متروكة ومهمشة وفريسة للنهم الاستعماري والاستيطاني ولاستئصالي الصهيوني، حيث تتعرّض منذ احتلالها عام 67م إلى المؤامرات المتباينة في الشكل والأسلوب و هدفها هو تهويد المدينة المقدسه ، وتزوير الوثائق والثبوتات، وعكس حقيقية تاريخها وجغرافيتها.
فالحفريات لها سنوات طويلة امتدّت إلى عمق الأساسات والقواعد تحت المسجد الاقصى وتوسيع نفوذ البلدية الصهيونية يوماً بعد يوم، وحظر العمل العام والسياسي للسكان المقدسيين، وسحب هوياتهم وجنسياتهم بموجب قانون اقره الكنيست وهدفه تفريغ المدينه المقدسه ، ان مصادرة البيوت والممتلكات وزرع قنابل بشرية استيطانية بحكم القضاء والمحاكم القادرة والظالمة والهابطة في نزاهتها وقيمتها وأخلاقها.. في وسط البيوت الفلسطينية، وأخيراً إخراج السكان الفلسطينيين من بيوتهم ومساكنهم وتدميرها بفعل حمله ممنهجه من قبل ما يسمى وزير الامن القومي المتطرف ايتمار بن غفير تحت حجة البناء بدون ترخيص وأمام وسائل الإعلام، غير مكترثين بالأخلاق والأصول والقوانين والأعراف..
في ذكرى إسراء النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، إلى المسجد الأقصى في القدس ومعراجه إلى السموات، وإمامة الرسول، صلى الله عليه وسلم، بالأنبياء والرسل.. تقف القدس اليوم حزينة والأقصى أسير وجريح ينزف الدم على مدار عقود من الاحتلال ، الجرح يتعمق، والدم يزداد، والأسى والظلام يخيم على معالم المدينة ومقدساتها وأهلها وروادها.
نتحدث اليوم عن القدس وما يتهددها من مشاريع استيطان وتهويد زادت وتيرتها في ظل حكومة اليمين الفاشيه التي تعتبر القدس عاصمة للكيان الصهيوني ، قلوبنا تعتصر ألماً على ما تتعرض له القدس ، فالعيون شاخصة نحوها والقلوب تهفو إليها، ولكنّ الأقدام والأجساد الاسلامية والعربية لم تلامسْ أرضها، والجباه لم تسجدْ لله على مساجدها منذ قرون بسبب الاحتلال الغاشم ، فالاحتلال يمعن في سياسة تطهير القدس العرقيّ، وتهويدها، وتفريغها من سكانها، وتشويه صورة حضارتها وتاريخها.
إنّ القدس وما يُحاك ضدّها لشطبها من الواقع يجب أنْ تكون حاضرة في الأقلام الصحافية، ونشرات الأخبار، والتقارير التلفزيونية والإذاعية، حاضرة في الفن والفكر والثقافة، حاضرة في فعاليات المجتمع المدني، حاضرة في أجندة كل شرائح المجتمع الفلسطيني والعربي... فمهما بلغت ذروة المؤامرة ستبقى القدس في اعناق العرب والمسلمين ، وإنْ طمسوها في العيان لن يطمسوها من خلود الذاكرة.
إنّ قضية القدس يجب أنْ توحّد الجهود، والإمكانيات، وهي عامل للتوحّد وإنهاء الفرقة.. فلن تغفرَ الأجيال ولن ينسى التاريخ من ترك القدس وحيدة في مواجهة الطوفان الصهيوني في ظل مخططات التهويد والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إدارة ترمب معنية بتنفيذ الاتفاق بمرحلتيه
- عملية السور الحديدي ضمن أهداف الحرب لتشمل الضفة الغربية
- ضمن مفهوم وفلسفة التعاون كرافعه لدعم الاقتصاد الفلسطيني
- رسالة نتنياهو لترامب في يوم تنصيبه ماذا تحمل من مضامين وأبعا ...
- عنف المستوطنين وانعدام القانون
- انقسامات في حكومة إسرائيل تهدد مستقبل نتنياهو واستمرار وقف ا ...
- مرحلة ما بعد الحرب على غزه
- متطلبات المرحلة المفصلية من تاريخ القضية الفلسطينية تتطلب وح ...
- لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزه تحمل في مضمونها خطر ال ...
- ترامب وريغان.. والتاريخ يعيد نفسه بالتوصل لصفقه تنهي الحرب ع ...
- الإصلاح من البوابة الفلسطينية ومتطلباته التعددية والشراكة ال ...
- شدّ وجذب بين الحكومة والمعارضة اثر ملاحقة الجنود الإسرائيليي ...
- يعزز ثقافة الإفلات من العقاب ويخل بميزان العدالة الدولية
- الحوار الوطني مطلب شعبي
- بمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني نستذكر كل الشهداء على ثرى فلسطي ...
- سوريا في انتظار المؤتمر الوطني لملئ الفراغ الدستوري
- متطلبات المرحلة تقتضي الحفاظ على الوحدة الوطنية ووحدة التمثي ...
- هناك إجماع على أنّ -إسرائيل- متهمه بارتكاب إبادة جماعية في غ ...
- المال السياسي الفاسد وشراء الو لاءات والذمم وخطورته على وحدة ...
- من اشد الحروب فتكا ؟؟؟؟


المزيد.....




- مباشر: إيران ترفض خطة ترامب لـ-تهجير الفلسطينيين قسرا- من غز ...
- كيف علق نتنياهو على مقترح ترامب بترحيل الفلسطينيين من غزة إل ...
- -كيف كنت لتشرح ما قاله ترامب بشأن غزة إن كنت في المنصب؟-.. ش ...
- خطوة إسرائيلية تجاوزت -خطا أحمر عريضا-!
- -نيويورك تايمز-: تصريحات ترامب حول غزة صدمت البنتاغون والخار ...
- إدارة قناة بنما تدحض مزاعم أمريكية بشأن تغييرات على رسوم عبو ...
- -خطة ترامب بشأن غزة لن تتحقق، لكن لها عواقب-
- كيف نحافظ على الصحة عند ارتفاع مستوى الضغط الجوي؟
- مسؤول إسرائيلي: ترامب أكد لنتنياهو أن مصر والأردن ستوافقان ...
- أنواع الصداع وأفضل العلاجات لكل منها


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي ابوحبله - القدس تناديكم فهل من مستجيب