أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (156)














المزيد.....


حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (156)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 8235 - 2025 / 1 / 27 - 02:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


 8 – الصهيونية تعدم الحال و الكيان إلى زوال.
06 * لا رديف للخيار بتورية الانكسار.
 
لا يمكنك هزيمة جيش دون أن تكون قادرًا على هزيمته. على العكس من ذلك، أنت تتحطم،
يتسحاق بريك عميد متقاعد؛من قوات الاحتياط بالكيان[1]
 
ما الذي تسبب في تغيير موقف حماس؟
 
استنكار من نتنياهو على الوجوب بالتعيين حصرا؟
أم العبارة وقع عليها الاختيار بتورية الانكسار ؟
أم لا رديف للخيار أمام اختبار الحديد و النار؟
بهلوان الكيان؛ تتوزعه رهانات الغطرسة المدحورة؛
فكيف يأتي ما يغيضه رأسا؛ و لا يجد له دفعا؟
انه في قراره حاصل؛ و هزيمة كيانه لا تجدي مع عوقه نفعا.
 
· "أولا الضربات الموجعة التي أنزلها مقاتلونا الأبطال على حماس وعلى سائر أعدائنا في ميادين القتال.
· و ثانيا سياستنا بأن نضرب أعداءنا على سبع جبهات بقوة لم يروها مسبقا".
 
و ذلك ما رامه؛ بحشر المشهد الأثير؛ بتكثيف كبير؛ دون إقناع ظهير من الغرب الجماعي أو نصير من جمع الصهاينة.
 
"لقد
· قضينا؛ على السنوار و الضيف و هنية وقضينا على نصر الله وكل قيادات حزب الله
· أبدنا معظم سلاح الجيش السوري
· ضربنا الحوثيين في اليمن
· وعملنا ضد إيران
· وضربنا بشكل قوي بكل المحور الإيراني.
 هذا ولازالت يدنا مرسلة.
 
" قضينا "؛" أبدنا "؛" ضربنا "؛"عملنا"؛ هذا ما ساقه مهرج الكيان؛ مذكرا ببطل رواية الأديب الإسباني "ميغيل دي ثيربانتس" الفارس النبيل البارع؛ "دون كيشوت دالامنتشا"، رجل ضللته قراءة كتب البطولة والفروسية، وتشبع بالمثل العليا والقيم النبيلة؛ فخرج ممتطيًا صهوة جواده، ليواجه الظلم، ويدافع عن الناس، وليصنع بطولاته وأساطيره الشخصية من صراعه العبثي مع طواحين الهواء؛ متصورًا أنها عمالقة.
حاصل تجربة المغوار؛ و بالرغم من سمو دوافعه وغايته، هو إنسان مثقف مُغيب، ضللته غفلته عن متغيرات عالمه وواقعه.
نتنياهو لم يبز"دون كيشوت" في النبل؛ بل تقمص الخبث بالطول؛ و به جاهر بالقول؛ ففي مؤتمر صحافي في 28 تشرين أول/أكتوبر 2023 رفع العقيرة محرضا: «يقول كتابنا المقدس: تذكروا ما فعل عماليق بكم، ونحن نتذكر ونقاتل» وقال عن الجنود في غزة وحولها إنهم «يلتحقون بسلسلة من أبطال اليهود، بدأت قبل 3000 سنة مع يوشع بن نون، إلى أبطال حرب 1948، وحرب الأيام الستة، وحرب أكتوبر 1973، وكل الحروب التي كانت في هذا البلد".
و في خطاب متلفز يوم 25 تشرين أول/أكتوبر 2023 أضاف بصلف: «نحن أبناء النور وهم أبناء الظلام، والنور سينتصر على الظلام، وبإيمان عميق بخلود إسرائيل سنحقق نبوءة إشعياء لن تسمعوا بعد الآن عن الخراب في أرضكم، سنكون سببا في تكريم شعبكم، سنقاتل معا وسنحقق النصر".[2]
و إمعانا منه في تكريس السخافة؛ أصر نتنياهو على خداع ذاته ورعاته، وعلى ممارسة دور الفارس المغرور المدافع عن "النور"، و من شدة ما حل به؛ سارع إلى إعلان حربه على أبطال مقاومة حقيقيين؛ متصورًا أنهم عمالقة؛ فاجترحوا البطولات و سطروا الحكايات؛ ليجد البهلوان نفسه يخوض المعركة الخطأ، مع العدو الخطأ، في الزمان الخطأ، أدخلت كيانه النفق المسدود.
الأهداف التي سطرها المهرج في لحظة عتو لم تتحقق، وأثارت سخرية و حفيظة المحيطين به.و من غيظه ؛ جعلته يستنفر عباراته العادمة؛ عساه هو الآخر لا يبقي على ذكر لأعدائه.
 لكن؛ و باستدراك المغبون؛ نتنياهو يجهر"لازالت يدنا مرسلة "؛ و هي عبارة من البهلوان دون ضافي الإدراك و قد تجرع الخيبة من العراك.و جنود كيانه الرعاديد أنهكهم الدوران في متاهات قطاع غزة التي أبدعتها المقاومة الفلسطينية الباسلة.
 
"وكما وعدتكم
· فلقد غيرنا وجه الشرق الأوسط
ونتيجة لذلك
· حماس ظلت الآن منفردة؛ في هذه الحرب معزولة
وهذه هي الأسباب التي
· أفضت إلى تغيير موقفها والآن إطلاق سراح المختطفين؛
· حماس اليوم توافق على ما لم توافق عليه في السابق.
نتنياهو وعد الصهاينة بتغيير وجه الشرق الأوسط؛ كان هذا حاله مع الخرائط التي جاب بها الدهاليز المعتمة و أروقة الأمم المتحدة؛ مروجا لها و جامعا الدعم؛ جاعلا من نفسه عراب }الخير" في وجه "محور الشر".
 أما حقيقته؛ فجهر بها ناحوم بارنياع؛ كبير محللي صحيفة يديعوت أحرونوت : "إسرائيل سقطت في حفرة عميقة، ومنذ ذلك اليوم- 7اكتوبر- ونحن نقف في قاع الحفرة ونسأل الكثير من الأسئلة، إلى أي مدى سقطنا، لماذا سقطنا، وأين العدو الذي أسقطنا وكيف سندمره؟"
و البادي للعيان لم يعد يزكي ما انتصر له نتنياهو عقودا. فهو يراه؛ بعد ضافي تعال؛ قد تبخر في طرفة عين؛ و تركه مبهوتا من سوء ما أحيط به.
 و أبدا؛ لن يجد البهلوان لذا جوابا.
 --------------------
[1] https://www.youtube.com/watch?v=KJpymddBT3c
 [2] https://www.alquds.co.uk
/اضربوا-العماليق-التأصيل-التوراتي-ل/
 



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (155)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (154)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (153)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (152)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (151)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (150)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (149)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (148)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (147)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (146)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (145)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (144)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (143)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (142)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (141)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (140)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (139)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (138)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (137)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (136)


المزيد.....




- استعدادًا لـ-مهرجان الربيع-.. شاهد كيف تزيّنت الصين بأضواء س ...
- لوكاشينكو يحقق فوزًا كاسحًا في انتخابات بيلاروسيا وسط انتقاد ...
- ما مدى نجاح اتفاقيتي وقف إطلاق النار بلبنان وغزة مع إسرائيل؟ ...
- الصليب الأحمر يشدد على حماية المرافق الحيوية في السودان
- مصر.. تحرك عاجل في مجلس النواب بعد تصريحات ترامب بشأن تهجير ...
- رئيس وزراء أوكراني سابق: زيلينسكي مثال نموذجي للإدارة الاستع ...
- استدعاء السفير المولدوفي إلى وزارة الخارجية الروسية
- جنرال إيراني: حصلنا على مقاتلات سو-35 الروسية
- لافروف يبحث مع نظيره الإماراتي الوضع في سوريا وفلسطين
- الحرارة في موسكو تسجل درجة قياسية لشهر يناير منذ 111 سنة


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (156)