أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي ابوحبله - إدارة ترمب معنية بتنفيذ الاتفاق بمرحلتيه














المزيد.....


إدارة ترمب معنية بتنفيذ الاتفاق بمرحلتيه


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8234 - 2025 / 1 / 26 - 16:10
المحور: القضية الفلسطينية
    


المحامي علي ابوحبله
أعلنت إسرائيل ربط عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة بإطلاق سراح المحتجزة أربيل يهود، التي تعود معوقات الإفراج عنها إلى "ظروف أمنية"، فيما تصر إسرائيل على أن الانسحاب من محور "نيتساريم" لن يتم قبل تسوية قضيتها ، من جانبها، اتهمت حركة حماس سلطات الاحتلال بـ"التلكؤ في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى"، مشيرة إلى استمرار إغلاق شارع الرشيد ومنع عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله ، وشددت الحركة، في بيان مقتضب، على أنها "تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تعطيل في تنفيذ الاتفاق"، محذرة من "تداعيات ذلك على بقية مراحل الاتفاق" التي تم التوصل إليها بوساطة دولية.
كل المؤشرات تدلل أن إسرائيل تحاول التذرع بذرائع لعرقلة تنفيذ الاتفاق في مرحلته الثانية التي يفترض أن تبدأ المفاوضات حولها بعد أيام قليلة، بل ربما في مرحلته الأولى أيضاً ، ويرى فريق من الإسرائيليين أن الاتفاق وُجد لينفَّذ بمرحلتَيه، بما يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار؛. في المقابل، يعتقد فريق آخر أن هناك ضرورة لاستئناف الحرب، على اعتبار أن استمرارها، بمعزل عن تحقيق أهدافها، أفضل للكيان من أيّ بديل، وأن عودتها قد تؤدّي إلى تحقيق غايات من مثل احتلال القطاع، وطرد السكان الفلسطينيين منه، ومن ثم الاستيطان والضمّ فيه.
هناك رأي يسود في إسرائيل مفاده أن إدارة ترمب معنية في إتمام الاتفاق في مرحلته الأولى ، والتفاهم على بنود المرحلة الثانية منه، وترى الإدارة الأمريكية بضرورة التنفيذ من دون تأخير أو إبطاء أو عرقلة، ومن ثم الانتقال إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، على أن يكون ذلك مقدّمة لمشاريع مطروحة على طاولة ترامب، وفي المقدمة منها التوصّل إلى ترتيب إقليمي أوسع تشارك فيه دول المنطقة وفق مفهوم الشرق الأوسط الجديد ولتحقيق ذلك لا مناص من إنهاء الحرب ، . إلا أنه في المقابل، تبدو الإرادة الإسرائيلية مغايرة لإرادة الولايات المتحدة، بعدما باتت المصالح الشخصية لرئيس حكومة إسرائيل ، بنيامين نتنياهو، مغايره ومتناقضة مع مصالح الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط ، لان حكومة اليمين المتطرفة التي يرئسها نتنياهو تسعى لتطبيق أيديولوجيتها المتطرّفة في غزة كما في الضفة، وتتّفق في ما بينها على ضرورة العودة إلى القتال، باعتبارها الخيار الأكثر ملائمة لمصالح الفاشيين الشخصية والأيديولوجية، وخصوصاً أن البدائل قد تؤدي إلى تفكُّك الحكومة وتبديد فرصة تحقيق تلك المصالح.
نتنياهو يدرك أن إدارة ترمب ، هي التي تقرّر مآل الأمور. وفي هذا السياق، حرصت واشنطن على الإعلان المسبق أن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ينوي زيارة غزة قريباً للتأكد من تنفيذ الاتفاق، بما يشمل انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع. ووفقاً لتسريبات الإعلام العبري، فإن " الانطباع السائد لدى مَن تحدّث إلى فريق ترامب، هو أن نوايا الأخير جدّية للغاية" ، في ما يمثل إشارة يجدر التوقّف عندها كثيراً، بمعزل عن كل ما يعلن ويتسرّب في إسرائيل. كما أن واحداً من أقرب المقرّبين إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، وهو وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، أعلن، في كلمة ألقاها في " الكنيست" ، أنه " متفائل للغاية" لجهة إمكان إيجاد حكم بديل لحركة " حماس" في غزة، مشيراً إلى أن إسرائيل تعمل على ذلك مع الولايات المتحدة والقوى الأخرى في المنطقة .
يدرك نتنياهو أنه يواجه أداره - مختلفة تماماً، مقارنة بالاحتجاجات والمطالب المهذّبة للرئيسَين الديمقراطيين جو بايدن وباراك أوباما" ، بحسب ما يرد في الإعلام العبري. وثمة إشارات دالة على أنه لن تكون هناك عودة إلى فترة الصداقة الشخصية بين نتنياهو وترامب، والتي طبعت الولاية الأولى للأخير، بمعنى أن " التماسات" رئيس الحكومة الإسرائيلية لدى الرئيس الأميركي، لن تجدي نفعاً مثلما حدث في السابق.
ولهذا، سيكون على نتنياهو، الذي يبحث أولاً عن مصالحه الشخصية، أن يلاءم بين مطالب ترامب ومطالب شركائه في الائتلاف؛ وإنْ وجد استحالة في إرضاء الطرفين، فسيكون معنيّاً، وهو المرجّح، بأن يرضي الراعي الأميركي ويتماشى مع إرادته. ووفقاً لأرجح التقديرات، قد يكون اليمين المتطرّف نفسه معنيّاً بالسير في ركاب سياسة ترمب ، للإبقاء على الحكومة لتمرير المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية التي هي الهدف الرئيسي للأيديولوجية الفاشية، وبالفعل، أثبت وزير المالية، بتسلئيل سموتريش، بعدما قرّر البقاء في الائتلاف، على رغم معارضته اتفاق وقف إطلاق النار، أن ما يتحكّم بقراراته هو مصالح العقيدة التي يتبناها، على النقيض من زميله في التطرّف، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي فضّل القرارات الشعبوية، والانسحاب وحزبه، «عوتسما يهوديت»، من الحكومة.
بالنتيجة ووفق ما تقدم يرجح إتمام صفقة تبادل الأسرى والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وأن محاولة عرقلة التنفيذ وخلق الذرائع لعرقلة تنفيذ الاتفاق من قبل حكومة نتني اهو لم تعد تجدي نفعا وأن نتنياهو سيواجه مصيره المحتوم



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عملية السور الحديدي ضمن أهداف الحرب لتشمل الضفة الغربية
- ضمن مفهوم وفلسفة التعاون كرافعه لدعم الاقتصاد الفلسطيني
- رسالة نتنياهو لترامب في يوم تنصيبه ماذا تحمل من مضامين وأبعا ...
- عنف المستوطنين وانعدام القانون
- انقسامات في حكومة إسرائيل تهدد مستقبل نتنياهو واستمرار وقف ا ...
- مرحلة ما بعد الحرب على غزه
- متطلبات المرحلة المفصلية من تاريخ القضية الفلسطينية تتطلب وح ...
- لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزه تحمل في مضمونها خطر ال ...
- ترامب وريغان.. والتاريخ يعيد نفسه بالتوصل لصفقه تنهي الحرب ع ...
- الإصلاح من البوابة الفلسطينية ومتطلباته التعددية والشراكة ال ...
- شدّ وجذب بين الحكومة والمعارضة اثر ملاحقة الجنود الإسرائيليي ...
- يعزز ثقافة الإفلات من العقاب ويخل بميزان العدالة الدولية
- الحوار الوطني مطلب شعبي
- بمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني نستذكر كل الشهداء على ثرى فلسطي ...
- سوريا في انتظار المؤتمر الوطني لملئ الفراغ الدستوري
- متطلبات المرحلة تقتضي الحفاظ على الوحدة الوطنية ووحدة التمثي ...
- هناك إجماع على أنّ -إسرائيل- متهمه بارتكاب إبادة جماعية في غ ...
- المال السياسي الفاسد وشراء الو لاءات والذمم وخطورته على وحدة ...
- من اشد الحروب فتكا ؟؟؟؟
- بين عام مغادر وعام جديد ولسان حالنا يقول - إِنَّ اللَّهَ لا ...


المزيد.....




- استعدادًا لـ-مهرجان الربيع-.. شاهد كيف تزيّنت الصين بأضواء س ...
- لوكاشينكو يحقق فوزًا كاسحًا في انتخابات بيلاروسيا وسط انتقاد ...
- ما مدى نجاح اتفاقيتي وقف إطلاق النار بلبنان وغزة مع إسرائيل؟ ...
- الصليب الأحمر يشدد على حماية المرافق الحيوية في السودان
- مصر.. تحرك عاجل في مجلس النواب بعد تصريحات ترامب بشأن تهجير ...
- رئيس وزراء أوكراني سابق: زيلينسكي مثال نموذجي للإدارة الاستع ...
- استدعاء السفير المولدوفي إلى وزارة الخارجية الروسية
- جنرال إيراني: حصلنا على مقاتلات سو-35 الروسية
- لافروف يبحث مع نظيره الإماراتي الوضع في سوريا وفلسطين
- الحرارة في موسكو تسجل درجة قياسية لشهر يناير منذ 111 سنة


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي ابوحبله - إدارة ترمب معنية بتنفيذ الاتفاق بمرحلتيه