أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي خاطر - الحملة الوطنية لدعم منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية















المزيد.....


الحملة الوطنية لدعم منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية


سامي خاطر

الحوار المتمدن-العدد: 8234 - 2025 / 1 / 26 - 08:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اختُتمت يوم أمس حملة التضامن الوطني للشعب الإيراني مع تلفزيون المقاومة الإيرانية “سيماي آزادي” بعد أربعة أيام متواصلة. وقد عكس الاستقبال الحماسي للإيرانيين داخل البلاد وخارجها لهذا البرنامج، قبل كل شيء، الدعم الواسع والشامل من الشعب الإيراني لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية في كفاحها لإسقاط النظام الكهنوتي البغيض لولاية الفقيه.
قناة "سيمای آزادی" منبر حر لنقل صوت الشعب الإيراني والمقاومة، حيث تقدم تقارير عن الاحتجاجات، والإضرابات، والنشاطات التي يقودها الشعب ضد النظام. وتكشف النقاب عن انتهاكات النظام الإيراني لحقوق الإنسان، وتوثق الأحداث التي يتم التعتيم عليها من قبل الإعلام الرسمي. في ظل الرقابة الشديدة التي يفرضها النظام على الإعلام داخل إيران، تُعد القناة وسيلة من الوسائل الرئيسية لكسر هذا الحصار وإيصال الحقائق إلى العالم. وتقدم القناة برامج توعوية وتحليلية عن الأوضاع في إيران، والتاريخ السياسي للنظام، ودور المقاومة في تشكيل بديل ديمقراطي. وتُسهم في تعزيز التواصل بين الداخل الإيراني والجاليات في الخارج مما يقوي الروابط ويُظهر وحدة الصفوف بين الإيرانيين.
ما حدث خلال برنامج التضامن الوطني مع سيماي آزادي كان أشبه بمجرة مليئة بالنجوم، تجسدت فيها معاني التضامن، وبحر متلاطم من العواطف والعلاقات الإنسانية والتضحيات، وهو أمر يصعب وصفه بالكلمات. وقد وجدنا أن أفضل وسيلة لنقل هذا المشهد هي عرض بعض الرسائل وكلمات المشاركين، مع دعوة القراء الكرام لمشاهدة برامج سيماي آزادي التي ستعيد بث مختارات من هذه الحملة.
تعكس هذه الحملة الوطنية التي استمرت أربعة أيام لدعم قناة "سيمای آزادي" (تلفزيون الحرية) حجم التضامن الكبير بين الإيرانيين داخل البلاد وخارجها، بما في ذلك الجاليات الإيرانية في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا؛ مع مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، ويدل التبرع بملايين الدولارات على الثقة الكبيرة التي يضعها الإيرانيون في وسائل الإعلام التابعة للمقاومة، مثل "سيمای آزادي"، والتي تُعد منبراً لنقل صوت الشعب الإيراني وحركة المقاومة إلى العالم، بعيداً عن رقابة النظام. شهدت الحملة اتصالات واسعة من داخل إيران، مما يُظهر أن الدعم للمقاومة ليس محصوراً في الخارج بل يمتد إلى الداخل، على الرغم من القمع والرقابة. تم خلال الحملة بث رسائل من المتبرعين، حيث أكدوا وقوفهم إلى جانب المقاومة ودعوا إلى تعزيز الجهود للإطاحة بالنظام الإيراني.
كما شهد برنامج الدعم مشاركة أبطال رياضيين وطنيين، وخبراء، وباحثين، وأساتذة جامعات، ومتخصصين إيرانيين، إلى جانب ممثلين وأعضاء من مجتمعات الإيرانيين المؤيدين للمقاومة خارج إيران. بالإضافة إلى ذلك، شارك سجناء سياسيون سابقون من حقبتي الشاه والنظام الكهنوتي، سواء بشكل فردي أو جماعي، في البرنامج. وشهد برنامج الدعم كذلك مشاركة شخصيات سياسية وأعضاء برلمانات من دول مختلفة حول العالم، حيث أشادوا باستقلالية المقاومة الإيرانية ماليا. وأكدوا بشكل خاص على الدور المهم لقناة “سيمای آزادي” في إيصال رسائل وأخبار تطورات وأنشطة المقاومة الإيرانية، خاصة في ظل الظروف الدولية الراهنة، كما قدّم عدد كبير من السجناء المفرَج عنهم شهادات وتجارب مؤثرة حول الجرائم اللاإنسانية في سجون النظام، خاصةً تلك المتعلقة بسجناء مجاهدي خلق، وركّزوا على جرائم التعذيب التي ارتكبها الجلادان رازيني ومقيسة ضد سجناء مجاهدي خلق الأمر الذي أضاف بعدًا إنسانيًا قويًا للبرنامج.
أشار الإيرانيون في كلماتهم إلى أن هذه الحملة تأتي في وقت يواجه فيه النظام الكهنوتي البغيض لولاية الفقيه هزائم ساحقة في سياساته القائمة على تصدير التطرف وإشعال الحروب، التي تمول على حساب الشعب الإيراني. كما لفتوا إلى سقوط نظام الأسد المكروه في سوريا، ما أدى إلى انهيار العمق الاستراتيجي للنظام الإيراني في المنطقة، مما جعله يغرق في مستنقع الهزائم والفضائح، وأكد المتحدثون أن مصداقية استراتيجية مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية قد أصبحت اليوم أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، وأشاروا إلى أنه لم يعد هناك شك بأن الحل الحقيقي الوحيد للنظام القائم في إيران المعروف بنظام الإعدام والمجازر، هو المواجهة الحاسمة والقوة والصرامة.
تأتي الحملة الوطنية لدعم المقاومة الإيرانية وقناة "سيمای آزادی" في لحظة حساسة ومهمة للغاية، حيث يشهد النظام الإيراني نظام ولاية الفقيه حالة من الضعف والهزائم المتتالية على عدة مستويات، أبرزها فشل سياساته القمعية والتوسعية التي تعتمد على تصدير التطرف وإشعال الحروب الإقليمية. ويواجه نظام الملالي الفاشي موجة متصاعدة من الاحتجاجات والإضرابات داخل إيران تشارك فيها مختلف فئات الشعب بما في ذلك العمال، المعلمون والنساء، وقد فشلت محاولاته باستخدام العنف والترهيب لكسر عزيمة الشعب، كما تواجه محاولاته لفرض نفوذه الإقليمي عبر دعم الميليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة؛ رفضاً دولياً متزايداً.
أن حاول النظام الإيراني مرارًا إخراج هذه القناة التي تمتلك تاريخًا يمتد لثلاثة عقود، من الخدمة باستخدام أقوى تقنيات التشويش. لكن المهندسين والخبراء الإيرانيين الداعمين للمقاومة تمكنوا من التغلب على هذه الحرب الإلكترونية، وبالإضافة إلى ذلك يسعى النظام إلى تجريم مشاهدة هذه القناة التلفزيونية لثني الناس عن متابعتها، وعلى الرغم من ذلك يصفها الإيرانيون بأنها “مصباح” بيوتهم، رغم المخاطر التي يتحملونها.
نجحت المقاومة الإيرانية ومجاهدو خلق في إثبات وجود بديل قوي وديمقراطي للنظام الأمر الذي يزيد من شرعية المقاومة ورؤيتها رغم ما تتعرض له من تشويه، وقد أثبتت الأيام والتجارب مدى مصداقية المقاومة وزيف نظام الملالي الرجعي الحاكم في إيران ليبقى الموقف رهينٌ بمواقف دولية حازمة وصارمة بدلا من التهاون والمهادنة والاسترضاء، وتأتي الحملة الحالية كدليل على تضامن الشعب الإيراني داخل البلاد وخارجها مع هذه الرؤية البديلة، وإن جمع التبرعات بهذا الحجم يكشف للعالم مدى رفض الشعب الإيراني لسياسات النظام وسعيه لاستبداله بنظام ديمقراطي. وتوجه هذه الحملة رسالة إلى المجتمع الدولي بضرورة الوقوف مع الشعب الإيراني والمقاومة لدعم جهود التغيير، وما هذه الحملة إلا خطوة أخرى على طريق تحرير إيران بتصعيد الضغط على النظام من خلال التضامن والدعم المالي الشعبي، ويعزز استمرار مثل هذه المبادرات من قوة المقاومة الإيرانية ويُسرّع من عملية انهيار النظام، ولم يعد هناك أدنى شك في أن الحل الحقيقي الوحيد لمواجهة النظام القائم في إيران ليس سوى لغة ومنطق القوة والحزم والصرامة، والتمسك بمبدأ "ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة" ومن هنا على العالم أن يعترف بالحق المشروع للشعب الإيراني ومقاومته في المواجهة المسلحة لهذا النظام الدكتاتوري القمعي من أجل إقامة جمهورية ديمقراطية حقيقية في إيران تحترم حقوق الإنسان والجوار وتلبي مطالب كافة مكونات الشعب الإيراني.



#سامي_خاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب الإيراني يقترب من إسقاط نظام ولاية الفقيه
- بومبيو يلتقي بالمقاومة الإيرانية: فهل يخفي شيئاً في جعبته؟
- الأفق المتوقع للسياسة الخارجية لملالي إيران – الأزمات الإقلي ...
- ملالي إيران من الإنكسار الإقليمي إلى تصعيد لغة الموت والقمع ...
- ملالي إيران وتداعيات السقوط المدوي لنظام الأسد
- قراءة في المشهد السياسي العالمي والإقليمي بعد سقوط بشار الأس ...
- النظام الإيراني بين عزلة دولية وأزمات داخلية
- بزشكيان رئيس الجمهورية في إيران يعدم 460 إيرانياً خلال ال 10 ...
- ماذا تبقّى لنظام ولاية الفقيه في الداخل والخارج؟
- ماذا يريد رضا محمد رضا بهلوي، ومن ورائه؟
- النظام الإيراني والاختبارات الصعبة؛ وماذا بعد؟
- لا تتوقف مسيرة كيلهم بألف مكيال بل تتطور.. هكذا هو الغرب مع ...
- الازدواجية والصفقات المشبوهة بين الملالي والغرب بعد حرب أوكر ...
- بزشكيان تخلى عن خدمة الشعب الإيراني قبل تعيينه رئيساً


المزيد.....




- النازحون يعودون إلى شمال غزة.. والإفراج عن الأسيرة أربيل يهو ...
- هل يشكل تنظيم الدولة الإسلامية خطراً على سوريا ما بعد الأسد؟ ...
- عندما كشف المستور.. محاولة يهودية متطرفة لتفجير المسجد الأقص ...
- فيديو: من هي أربيل يهود التي أشعلت الخلاف بين إسرائيل وحماس ...
- حماس و-الجهاد الإسلامي- تحددان موعد الإفراج عن أربيل يهود
- قطر تعلن حل أزمة الرهينة أربيل يهود.. ونتنياهو يعلق
- اتفاق حول اربيل يهودا والسماح بعودة النازحين الى شمال غزة ال ...
- قطر: عود النازحين لشمال غزة صباح الاثنين وتسليم الأسيرة أربي ...
- النازحون يعودون غدا.. قطر تعلن التوصل لتفاهم بين إسرائيل وحم ...
- تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية 2025 وخطوات تثبيته ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي خاطر - الحملة الوطنية لدعم منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية