أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة حول حديث - لا تكتبوا عني شي سوى القرآن ، ومن كتب فليمحوه -















المزيد.....


أضاءة حول حديث - لا تكتبوا عني شي سوى القرآن ، ومن كتب فليمحوه -


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8232 - 2025 / 1 / 24 - 20:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( بين كتابة الآيات والأحاديث خيط رفيع ، مرة ينقطع فيختلفان ، ومرة يتصل فيتسقان .. كاتب البحث )
الموضوع :
من موقع الأسلام سؤال وجواب ، أنقل بأختصار ، ما جاء حول حديث الرسول أعلاه { ورد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قال : ( لا تَكْتُبُوا عَنِّيَ .. ) رواه مسلم (الزهد والرقائق/5326) . قال النووي في شرحه لصحيح مسلم : قَالَ الْقَاضِي : كَانَ بَيْن السَّلَف مِنْ الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ اِخْتِلاف كَثِير فِي كِتَابَة الْعِلْم ، فَكَرِهَهَا كَثِيرُونَ مِنْهُمْ ، وَأَجَازَهَا أَكْثَرهمْ ، ثُمَّ أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى جوازها ، وَزَالَ ذَلِكَ الْخِلاف .. وَاخْتَلَفُوا فِي الْمُرَاد بِهَذَا الْحَدِيث الْوَارِد فِي النَّهْي ، فَقِيلَ : هُوَ فِي حَقّ مَنْ يَوْثُق بِحِفْظِهِ ، وَيُخَاف اِتِّكَاله عَلَى الْكِتَابَة إِذَا كَتَبَ . وَتُحْمَل الأَحَادِيث الْوَارِدَة بِالإِبَاحَةِ عَلَى مَنْ لا يَوْثُق بِحِفْظِهِ كَحَدِيثِ : " اُكْتُبُوا لأَبِي شَاه " وَحَدِيث صَحِيفَة عَلِيّ ، وَحَدِيث كِتَاب عَمْرو بْن حَزْم الَّذِي فِيهِ الْفَرَائِض وَالسُّنَن وَالدِّيَات .... وَغَيْر ذَلِكَ مِنْ الأَحَادِيث . وَقِيلَ : إِنَّ حَدِيث النَّهْي مَنْسُوخ بِهَذِهِ الأَحَادِيث ، وَكَانَ النَّهْي حِين خِيفَ اِخْتِلَاطُهُ بِالْقُرْآنِ فَلَمَّا أَمِنَ ذَلِكَ أَذِنَ فِي الْكِتَابَة ، وَقِيلَ : إِنَّمَا نَهَى عَنْ كِتَابَة الْحَدِيث مَعَ الْقُرْآن فِي صَحِيفَة وَاحِدَة لِئَلا يَخْتَلِط ، فَيَشْتَبِه عَلَى الْقَارِئ فِي صَحِيفَة وَاحِدَة . " شرح مسلم" (18/129-130) .. وحديث أبي شاه أخرجه البخاري من حديث أَبُي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : ( لَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مَكَّةَ قَامَ فِي النَّاسِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ حَبَسَ عَنْ مَكَّةَ الْفِيلَ وَسَلَّطَ عَلَيْهَا رَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ .. أمَّا أَنْ يُفْدَى وَإِمَّا أَنْ يُقِيدَ فَقَالَ الْعَبَّاسُ إِلَّا الْإِذْخِرَ فَإِنَّا نَجْعَلُهُ لِقُبُورِنَا وَبُيُوتِنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : إِلا الإِذْخِرَ فَقَامَ أَبُو شَاهٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فَقَالَ : اكْتُبُوا لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : ( اكْتُبُوا لأَبِي شَاهٍ ) ( اللقطة /2254 ) ومسلم (الحج/1355..) . قال ابن حجر : وَيُسْتَفَاد ..َ مِنْ قِصَّة أَبِي شَاه ( أكتبوا لأبي شاه ) أَنَّ النَّبِيّ أَذِنَ فِي كِتَابَة الْحَدِيث عَنْهُ .. وَهُوَ يُعَارِض حَدِيث أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُول اللَّه قَالَ " لا تَكْتُبُوا عَنِّي شَيْئًا غَيْر الْقُرْآن " رَوَاهُ مُسْلِم . وَالْجَمْع بَيْنهمَا أَنَّ النَّهْي خَاصّ بِوَقْتِ نُزُول الْقُرْآن خَشْيَة اِلْتِبَاسه بِغَيْرِهِ ، وَالإِذْن فِي غَيْر ذَلِكَ .. فتح الباري(1/208) } .

القراءة الاولية :
فيما يلي المحاور الأساسية لتفسير الحديث أعلاه :
* " الرسول نهى أن تنقل عنه الأحاديث " ، هذا وفق ما نقله أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ عن الرسول .ِ
* ولكن حصل خلاف بين السلف والصحابة - حول ذلك ، فمنهم من أجازها ، ومنهم من نهى عنها ، ثُمَّ أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى جوازها ، وَزَالَ ذَلِكَ الْخِلاف .
* وقيل ، إِنَّمَا نَهَى / الرسول ، عَنْ كِتَابَة الْحَدِيث مَعَ الْقُرْآن فِي صَحِيفَة وَاحِدَة لِئَلا يَخْتَلِط ، فَيَشْتَبِه عَلَى الْقَارِئ فِي صَحِيفَة وَاحِدَة .
* ومنهم من قال ، أن النهي كان وقت نزول الآيات خَشْيَة اِلْتِبَاسه بِغَيْرِهِ ، وَالإِذْن فِي غَيْر ذَلِكَ .
* ولكن الرسول ، ذاته قال : " اُكْتُبُوا لأَبِي شَاه " وحديث صحيفة علي وَحَدِيث كِتَاب عَمْرو بْن حَزْم الَّذِي فِيهِ الْفَرَائِض وَالسُّنَن وَالدِّيَات .. وغير ذلك من الأحاديث ، أي أن الرسول أجاز كتابة الأحاديث .

القراءة الخاصة :
1 . رسول الأسلام ، دوما في آياته القرآنية ، كانت هناك تغييرات مرحلية ، وفق ما تقتضيه الظروف الزمكانية والمجتمعية ، مثلا : مراحل تحريم الخمر / أنقل التالي من موقع أسلام ويب { " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ / البقرة :219 " . ومن ثم " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ / النساء:43 " حتى نزلت الآية التالية التي تفيد في أجتناب الخمر " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ / المائدة:90 " } . فمحمد يحلل ويحرم وفق ظروف المجتمع ومدى جذبهم للأسلام .. وذات الأمر حدث مع الأحاديث النبوية ، فبدءا نهى عن كتابة الأحاديث ... ولكن عندما يستدعي الحال أو الظرف ، الى كتابة الأحاديث أو نقل " الأفعال والأقوال والسنن " عنه ، فيقرها ، بغض النظر أن كان قد نهى عنها سابقا ، أم لا ! .

2 . من جانب أخر - وفي موضوع ذات علاقة ، نلحظ أن صيغة الآيات التالية ، أن المتكلم ليس الله / بل شخص ثان ، والتي من الممكن أن تكون أحاديث لمحمد ، درجت في القرآن ، على أنها آيات ، مثلا : { " َختَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ / 7 سورة البقرة " وكذلك " تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ / 1 سورة الملك . " } .. هذه الآيات ممكن أن تكون أحاديث ، كتبت في صفحة واحدة مع آيات فعلية ! ، من ثم نقلت للمصحف على أنها آيات . بينما الآيات التالية / هي آيات فعلا ، لأن المتكلم هو الله ، وهي تبدأ ب " إِنَّا " أو " َلَوْ أَنَّا " ، او غير ذلك .. فمثلا : " إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ / 1 سورة يس " . " َلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا / 66 سورة النساء " } .

خاتمة :
أني أرى شخصيا ، لا يمكن فصل أو عزل أحاديث محمد عن آيات القرآن ، أي لا يمكن غربلة القرآن عن الأحاديث ، وليس من فرد يستطيع أن يحكم أو أن يقرر ذلك . واذا كان محمدا لا ينطق عن الهوى " وما ينطق عن الهوى 3 * إن هو إلا وحي يوحى 4 / سورة النجم " ، أي بمعنى أخر ، أن المادتين / الآيات والأحاديث ، هما من الله - وفق المعتقد الأسلامي . وأن نهي الرسول أولا عن نقل الأحاديث ، ومن ثم وافق على ذلك .. هو دليل على أنتاج مادة من الموروث - مستحدثة بين الآيات والأحاديث ، خاصة أذا سلمنا / جدلا ، بأن الرسول أمي - لا يستطيع أن يقرر من هي آية أو هو حديث ، كما أن أصحابه أصلا ، مختلفين فيما بينهم على موضوعة كتابة الأحاديث ، فكيف بالآيات الفعلية ! . نقطة رأس السطر .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين أسلام محمد وأسلام ما بعد محمد .. أضاءة ثانية
- سوريا الى أين !! ..
- قراءة أولية للآية : فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَ ...
- أضاءة حول تطبيق الشريعة الأسلامية
- قراءة للآية - صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ...
- قراءة .. بين ما ينطق عن الهوى وبين أنا بشر مثلكم
- سوريا - فركش -
- أضاءة بين مسارات المسيحية والأسلام
- الأنجرار الى الظلام
- قراءة لحديث الحوت - أن الأرض مرتكزة على قرن ثور .. -
- قراءة لحديث محمد - خير القرون هو قرني ثم الذي يليه -
- قراءة للآية 194 من سورة البقرة
- أضاءة للآية ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَ ...
- ما قيل وما يقال عن زواج الرسول بخديجة ودور القس ورقة - اللغز ...
- قراءة للآية - الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّ ...
- قراءة للآية 67 من سورة الأنفال - مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَك ...
- قراءة لحديث ( لا يموت مسلما الا ادخل الله النار مكانه يهوديا ...
- الوضع اللبناني الفلسطيني .. أضاءة !
- تساؤلات للآية ( وَالَّتِي ‌أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا ...
- أضاءات في المعتقد الأسلامي ..


المزيد.....




- النازحون يعودون إلى شمال غزة.. والإفراج عن الأسيرة أربيل يهو ...
- هل يشكل تنظيم الدولة الإسلامية خطراً على سوريا ما بعد الأسد؟ ...
- عندما كشف المستور.. محاولة يهودية متطرفة لتفجير المسجد الأقص ...
- فيديو: من هي أربيل يهود التي أشعلت الخلاف بين إسرائيل وحماس ...
- حماس و-الجهاد الإسلامي- تحددان موعد الإفراج عن أربيل يهود
- قطر تعلن حل أزمة الرهينة أربيل يهود.. ونتنياهو يعلق
- اتفاق حول اربيل يهودا والسماح بعودة النازحين الى شمال غزة ال ...
- قطر: عود النازحين لشمال غزة صباح الاثنين وتسليم الأسيرة أربي ...
- النازحون يعودون غدا.. قطر تعلن التوصل لتفاهم بين إسرائيل وحم ...
- تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية 2025 وخطوات تثبيته ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة حول حديث - لا تكتبوا عني شي سوى القرآن ، ومن كتب فليمحوه -