سعد البغدادي
الحوار المتمدن-العدد: 1791 - 2007 / 1 / 10 - 11:28
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
ازعجني كثيرا ما سمعته من اعضاءنا الحجاج وهم يدلون بصخب حول رفضهم للخطة الامنية التي يشرف عليها دولة رئيس الوزراء
عودتهم من الحج فتقت لديهم شهية الحديث في مناسبة وغير مناسبة فقد عرضت القنوات العراقية في نشراتها الاخبارية تقارير حول رفض الحجاج( اعضاء مجلس النواب) لهذه الخطة
لماذا ؟
لانها لم تعرض عليهم في صعيد عرفة ولافي فنادق مكة اواسواق المدينة
ياللعار يحاول هولاء الحجاج ان يصدقوا انهم فعلا ممثلين عن الشعب
كذبة غوبلز حاولوا تصديقها اخيرا
كان الاولى لرئيس بعثة الحج الدكتور المشهداني ان يكون اكثر عراقية منه حاجا
كان عليه ان يبقى مع الشعب في محنته كان عليه وعلى بقية الحجاج ان يدافعوا عن قرار الشعب في اعدام الطاغية ويشرفوا على هذاالاعدام ليمنحوا لحظة عراقية واحدة للعالم باننا متفقون على رفض الطاغية الان ان الامر جاء على العكس تماما وكما كنا نتوقع من حجاجنا مزيد من الصراخ والعجيج
كانوا يريدون في عرض الخطة الامنية عليهم مزيد من اراقة الدم العراقي واستمرار النزيف اليومي ليقولوا لنا ان المالكي ضعيف وحكومته طائفية لاتتحرك لدحر الميليشيات؟
هذا كل مافي جعبة اعضاء مجلس النواب بالمحسوبين عليه من الشيعة والسنة والكورد
مجلسنا هو الاسوء في تاريخ المجالس النيبابية التي شهدها العراق في تاريخه المعاصر منذ تاسيس الدولة العراقية والى هنا يكفي العجيج الذي اثاره علينا والكابة الطائفية التي صبغ العراق بها من خلال جلساته المتكررة والتي تنقل لنا عبر الهواء
وافرحني اكثر حديث النائب العراقي الدكتور وائل عبد اللطيف وهو ينتقد تصرفات الحجاج في عرض الخطة الامنية اذ خاطبهم كم شهر نحتاج للتوصل الى صيغة توافقية على هذه الخطة وكم من الصراخ نحتاج الى هذه الخطة تحت قبة البرلمان
صوت وائل عبد اللطيف وحميد مجيد ومفيد الجزائري وصفية السهيل واياد جمال الدين والمخلصين القلة الذين لم تتعفر ثيابهم بتراب عرفة؟ هم الذين يساهمون في اعادة الصورة الحقيقية لهذا الشعب
الخطة الامنية الجديدة التي اعلنها رئيس الوزراء هي خطة عسكرية اشرف عليها ضباط وخبراء من وزارة الدفاع والداخلية من اجل القضاء على البؤر الارهابية التي عاثت في الارض فسادا فماالذي يزعج هولاء الحجيج في هذا الامر ماالذي يزعجهم لوان احد الشرفاء اراد ان ينهض بالعراق ويخلصه من نزيف الدم اليومي
كل هذه اسئلة يجب ان يجيب عليها هولاء الحجاج لابالعكس وصلنا الى مرحلة نحتاج فيها الى تشكيل هيئة رقابية تتكون من المثقفين العراقيين تشرف على تصاريح القاصرين في السياسية من نوابنا الحجاج وتلجم تلكم التصريحات وتعلمهم فن الحديث السياسي واصول البرتوكولات النيابية
مانحتاج اليه بعد مهازل مجلس النواب وتدخله في الشؤون الامنية واثارته للروح الطائفية بين ابناء الشعب هو لجنة ولجان للاشراف على هولاء كي لاتفوح رائحة الكراهية اكثر من هذا.
#سعد_البغدادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟