أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسم عبدالله - أين جسد المسيح؟















المزيد.....



أين جسد المسيح؟


باسم عبدالله
كاتب، صحفي ومترجم

(Basim Abdulla)


الحوار المتمدن-العدد: 8231 - 2025 / 1 / 23 - 16:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يقر العالم المسيحي بوجود جسد المسيح إلا من خلال تلك الروايات التي تناقلتها الاناجيل الاربعة، والتي تضاربت فيها اخبار صلب المسيح وبالتالي موته ثم تناقضت كذلك في قيامة يسوع حيث لم يراه احد حياً وهو يقوم من قبره حتى مريم المجدلية. لقد قام العالم المسيحي برمته على عقيدة القيامة، اذ بدونها لم يكن هناك معنى للمسيحية، فلقد تأسست على الايمان بقيامة يسوع. يحيطنا كم وافر من التناقضات التي تناولت العقيدة المركزية للمسيحية، نرى لزاماً على معتنقي هذه العقيدة ان يضعوا بالإعتبار حصيلة الاستنتاج التناقضي في الاناجيل، ليكون ايمانهم الروحاني واقعياً واقرب الى الفعل التاريخي ذلك ان العقيدة قد تبناها العالم المسيحي من خلال النصوص. لقد كان الإيمان الغيبي اساس المعتقد بلا عمل للعقل في الغوص بتجلياتها وجنوحها الى الوهم سواء كان عن قصد او غير قصد. قصة القيامة برمتها تنهار امام ابسط تحليل عقلي وميداني للحادثة، فهي بعفويتها تكاد تنطق عن واقع متهافت لا واقعية فيه للحالة الروحانية في مساراتها ومنعطف احداثها. ان اهم ما يطعن في صميم معتقد القيامة توقيت الزائرات الى قبر يسوع المسيح يوم الأحد : ” ... في اول الاسبوع اتين الى القبر اذ طلعت الشمس وكن يقلن فيما بينهن من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر، فتطلعن ورأين ان الحجر قد دحرج ... ولما دخلن القبر رأين شاباً جالسا عن اليمين ... فقال لا تندهشن انت تطلبن يسوع الناصري قد قام .. اذهبن وقلن لتلاميذه انه يسبقكم الى الجليل ” (1) هذه هي الزيارة الاولى التي عرفن فيها الزائرات ان يسوع قام من قبره. شهادة انتقلت الى تلامذة المسيح في انها حقيقية تاريخية ومعجزة كونية، لكن المتأمل لحقيقة المعجزة الكونية كما قال بها موسى امام فرعون وحراسه انها واقع عملي هدفه اعلان الاعجاز الكوني امام الشهود، ان صحت حقيقة رواية موسى او لم تصح لكنها استوفت شرط الحضور في التثبث من حقيقة الاعلان الإعجازي امام الملأ. هذه المقارنة تفوقت على العقيدة المسيحية في القيامة اذ لم يكن هناك حضور اثبات للمسيح في برهان معجزته. كيف علم الشاب ان الزائرات سيأتين للبحث عن يسوع وقد اخبرهن ” وقد قام ” فلم يقل ” قد مات وقام ” كيف عرف ان المسيح سيسبق اتباعه للجليل وان عليهن ان يخبرن تلاميذه بذلك، اذا لم يكن اتفق مع المسيح، فهذا الشاب الجالس بانتظار مجيئهن كي يخبرهن بما اراد المسيح؟ هل ترفع الملائكة حجراً ضخماً لخروج شخص ميت من قبره ام لخروج شخص حي؟ فنحن لم نر ملائكة إلا بادعاء هذا الشاب، إلا ان يكون هذا الشاب قد رفع الحجر.
بحسب انجيل يوحنا ان مريم المجدلية وصلت وحدها للقبر باكراً ” فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ إِلَى الْقَبْرِ بَاكِرًا، وَالظَّلاَمُ بَاق. فَنَظَرَتِ الْحَجَرَ مَرْفُوعًا عَنِ الْقَبْرِ ” (2) ان التناقض الأول اظهر في انجيل مرقس ان مريم المجدلية كانت ضمن نسوة رأين شابا بملابس بيضاء، وقد طلعت الشمس وان الحجز قد دحرج عن موضعه، يناقض النص انجيل يوحنا في ان الظلام باق، وان الحجر عن دحرج عن مكانه. ان التناقض تركز في التوقيت بين الروايتين، ذلك ان التناقض كان بسبب السماع وليس الرؤيا فبين الظلام وطلوع الشمس فترة تكون كافيه الى ازالة الحجر والاستعداد في اسحضار الشاب المتهيأ الى اقناع الزائرات بقيام يسوع من قبره.
في رواية متي : ” ,واذا زلزلة قد حدثت لأن ملاكاً من عند الرب نزل من السماء قد حرج الحجر وجلس عليه ... وكان منظره كالبرق، ولباسه أبيض كالثلج. فمن خوفه ارتعد الحراس وصاروا كأموات” (3) ازداد التناقض في ان الشاب في رواية مرقس قد تحول لملاك في رواية متي، منظره كالبرق حتى ان الذين شاهدوه من الحرس ارتعدوا وماتوا خوفاً، فهذا الترهيب في سرد الواقعة قد اجاده متي بخياله الأسطوري والزلزلة هي ذاتها عندما مات يسوع على الصليب ” ... وإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ إِلَى اثْنَيْنِ، مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَالأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ، وَالصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ، وَالْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ، وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ وَخَرَجُوا مِنَ الْقُبُورِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ، وَدَخَلُوا الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ، وَظَهَرُوا لِكَثِيرِينَ ” (4) فلو شهد الحرس والذين قاموا بصلبه هذه المعجزة لعرفوا حقيقة ما ادعاه ولكانوا قد انزلوه عن الصليب فهذه الوصف الدرامي هدفه تعميق الإيمان بيسوع كمعلم واضفاء حالة روحانية للمشهد الدرامي.
رواية متي اشارت الى قيام يسوع من بين الأموات، وليس قيامه من الموت. فقيامه من بين الأموات اي كان متخفياً بين الموتى، وقيامه من الموت تعني كان ميتاً فقام. تضيف رواية متى هبوط الملاك من السماء بينما تعارض رواية مرقس ان الشاب الجالس على الحجر حالة بشرية. ذلك كما يبدو ان رواية مرقس قد سبقت رواية متي في التعديلات الغيبية التي اضيفت اليها وتحويلها الى معتقد غيبي في ربط الواقعة بالسماء. ثم هل وجد الزوار الحجر الذي غلق القبر مدحرجاً أم دُحرج وقت الزيارة؟ بحسب متي ان الدحرجة حصلت عند زيارة النسوة للقبر، لكن في بقية الأناجيل، لوقا، مرقس، يوحنا، ان الزائرات وجدن الحجر مدحرجاً، يثبت لوقا تقريره الروائي ” ... وَجَدْنَ الْحَجَرَ مُدَحْرَجًا عَنِ الْقَبْرِ، فَدَخَلْنَ وَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَ الرَّبِّ يَسُوعَ. وَفِيمَا هُنَّ مُحْتَارَاتٌ فِي ذلِكَ، إِذَا رَجُلاَنِ وَقَفَا بِهِنَّ بِثِيَابٍ بَرَّاقَةٍ. وَإِذْ كُنَّ خَائِفَاتٍ وَمُنَكِّسَاتٍ وُجُوهَهُنَّ إِلَى الأَرْضِ، قَالاَ لَهُنَّ: «لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الْحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟ (5) اشار لوقا الى رجلين بثياب براقة، في يوحنا جعلهما ملاكين بثياب بيض احدهما عند الرأس والآخر عند الرجلين. لم تعلم مريم اين وضعوا يسوع لكنها التفتت الى الوراء باكية، فنظرت يسوع واقفاً ولم تعرفه ” قَالَتْ لَهُمَا: إِنَّهُمْ أَخَذُوا سَيِّدِي وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ وَلَمَّا قَالَتْ هذَا الْتَفَتَتْ إِلَى الْوَرَاءِ، فَنَظَرَتْ يَسُوعَ وَاقِفًا، وَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ.” (6)
لم تعلم مريم اين وضعوا المسيح في زيارتها للقبر، فلقد تغير مكانه ولم تعد تعرف اين مرقده الجديد. حوار الملاكين لها اثبت صلتهما بالمسيح في الحالة الفجائية التي تعرضت لها اذ فاجأها المسيح من خلفها وهي لم تتعرف عليه، لم تراه في قبره، بل كان واقفاً تحدث معها وقد سألها كما سألها الرجلان ” لماذا تبكين ” وهو يعلم سبب بكائها، حتى انها ارادت الامساك به مبتعدا عنها.
تخللت بشائر قيامة المسيح بالكثير من التناقضات مما اخرجها عن اطارها التاريخي والجغرافي ذلك ان قصة القيامة افتقرت الى الوضوح والمصداقية، حتى ان الغموض والتناقض في روايات القيامة لم تجعل المؤرخين قادرين على فهم الحقيقة فهي حادثة تاريخية مشوهة، متناقضة، ليس فيها رصد تاريخي حقيقي حتى في مكان الصلب وفي دور يوسف الرامي من بلدة الرامة، والد المسيح بالتبني، قد اعد قبراً لنفسه لكنه دفن فيه يسوع المسيح، هو ليس ذلك القبر الذي وضعوا على بابه حجرا ضخماً، كان عبارة عن غرفة واسعة، فيها موضع رخامي يوضع فوقها الجسد، لكن لماذا تفرد يوسف بأخذ جسد المسيح وقد ساهم بانزاله عن الصليب، لقد طلب جسد يسوع من بيلاطس، لم يذكر التاريخ لماذا تفرد يوسف الرامي ونيقوديموس اللذان فقط تسلما جسد المسيح الى مكان بعيد في بستان يوسف الرامي؟ ان تناقض الرواية في جوانب جوهرية وقد رواها خمسة كتاب مختلفون فتح الباب واسعا في عدم الإيمان بها وقد اثبت العهد الجديد هذه الحقيقة، اشار انجيل متي حقيقة هروب التلاميذ عند اعتقال يسوع، فهذه امر برهن عدم تثبت قيامة يسوع كشهادة تاريخية من قبل اتباعه، بقيت معتقدات القيامة من خلال السماع، وهذا استدلال ضعيف لبرهان الحقيقة. لقد اعتمد البرهان التاريخي هذا على رواية مريم المجدلية والتي لم تشاهد هي الأخرى قيامة يسوع. استدلت نقاط التناقض ان جعلت الايمان بقيامة يسوع حالة ظنية الدلالة، تلك الظنون التي دفعت المشاعر الغيبية التثبت من ان الاحتمال واجب الإيمان، لكن هذا الإحتمال غير واجب الاستدلال، ولم يضع اليقين على المحك. هل كانوا بمكان قبر المسيح رجالا ام ملائكة؟ هذا الامر لم يبرر تشابه رواية ثلاثة رجال اتوا لزيارة ابراهيم وسارة وهم ملائكة بهيئة رجال كما ورد في سفر التكوين ذلك ان ابراهيم قد انفرد لوحده برواية لم يكن فيها شهود ان كانوا ملائكة او رجالاً، فهذه لا يمكن استيضاحها كقرينة لقيامة يسوع، لكن رواية يسوع قد تناقضت فيها الاناجيل الاربعة من خلال غياب شهود الاثبات للواقعة، افتقرنا للشهادة العينية واعتمادها على روايات ظنية، لكن ابراهيم ان كان قد رأى رجالاً او ملائكة فالظرف التاريخي كما هو حال رواية ابراهيم وقد فقد فيها استدلاله، فهل استدل هما ملاكان ام رجلان؟ ” فجاء الملاكان إلى سدوم مساء، وكان لوط جالسا في باب سدوم. فلما رآهما لوط قام لاستقبالهما، وسجد بوجهه إلى الأرض. ..فألح عليهما جدا، فمالا إليه ودخلا بيته، فصنع لهما ضيافة وخبز فطيرا فأكلا... فنادوا لوطاً وقالوا له ” اين الرجلان اللذان دخلا اليك الليلة ” اخرجهما الينا لنعرفهما ... فمد الرجلان ايديهما وادخلا لوطا اليهما الى البيت ...” (7) فالملائكة لا تأكل. لكنه مزج التفكير الظني للمعتقد الديني ذات الطبيعة الروحانية بملاكين والطبيعة البشرية برجلين، استدل به ان ابراهيم تعامل مع رجلين وليس ملاكين، لكن النص الديني افترض الغموض بوضع الصبغة الغيبية لجعل النص الديني مؤثرا في النفس البشرية رغم عدم واقعيته، هكذا اشار تلاميذ يسوع حين مزجوا الطبيعة البشرية بسيناريو القيامة بالملائكة كي يكون الحدث اكثر اقناعاً في ان الله قد شارك الحدث.
ان التناقض التاريخي والجغرافي في عقيدة القيامة بخصوص قبر المسيح قد جعل زوار قبره في حيرة من امرهم فلقد عرفوا بوجود قبرين للمسيح احدهما في كنيسة القيامة في اورشليم داخل الاسوار والثاني بستان قبر المسيح، بجانب باب العامود خارج الاسوار. اظهر التلاعب التاريخي في العقيدة الروحانية للقيامة من اختلاف مواضع قبر المسيح, تاريخياً وبحسب الوصف الانجيلي للاناجيل فان قبر المسيح لم يكن عبارة من مدفن تحت الارض او في الجدار كما فعل اليهود في موتاهم، انما غرفة واسعة فيها قطعة صخرية يستلقي عليها الزائر مع شباك للتهوية وهي بهذا يبدو انها اعدت لشخص حي.
لقد اثبتت الوقائع التاريخية ان قبر المسيح الرخامي غرفة واسعة اعدها يوسف الرامي فهو الذي تسلم جسد المسيح سليما اي لم تكسر عظام ساقيه كما فعل الجنود الرومان في كسر سيقان اللذين صلبا معه. تفرد يوسف الرامي بنقل جسد المسيح الى بستانه الخاص، لكن الكتابات الانجيلية للتلاميذ لم تشهد إلا قبراً فارغاً في القدس يحتوي على قبر قديم، بما يخالف المعتقد الكالوليكي في ان قبر المسيح في كنيسة القيامة، اشار يوحنا ان القبر كان يقع داخل اسوار بستان يمتلكه يوسف الرامي.
اشار يوحنا الى بستان عادت ملكيته ليوسف الرامي وهو المكان القريب من الصلب. كان محاطاً بالاسوار يمكن للمقيم فيه ان يرى القادم قبل دخوله وهذا ما جعل اختفاء جسد المسيح امراً ممكناً بحيث ابقى قبر المسيح فارغاً حتى جائت مريم فلم تتعرف عليه، لم تراه ميتاً في قبره، بل متخفياً بملابس بستاني. كيف نتوقع أن نقبل قصة القيامة باعتبارها موثوقة تاريخياً عندما تحتوي على تفاصيل ضخمة مختلفة بشكل كبير؟ فتلك التناقضات في روايات القيامة لا يمكن ان تكون حقيقية. فالجزء الأهم فيها من شاهد المسيح يقوم من قبره؟ ومن عرف ان المسيح قد مات حقاً وبالتالي وجب عليه دفنه؟ تفاصيل تمثل الجزء الاساس في العقيدة غير موجودة فكيف يمكننا ان نثق بما ادعته الاناجيل؟ إذا كانت الأناجيل من تأليف كائن قادر على كل شيء، لا يؤلف فيه الارتباك والغموض والتناقض، فلماذا يترك هذا الكائن القادر على كل شئ، المؤمن في حالة من اليأس الشديد في محاولة لتبرير أكثر التناقضات وضوحاً وزجّ الشعوب في الإيمان بها كحقيقة كونية؟ كلنا نستطيع التوفيق بين اي تناقض بهدف جعل الآخرين تؤمن بما نؤمن. استخدم المسلمون نفس اسلوب ملأ الفراغات مع العديد من التناقضات، للعقل البشري قدرة الخيال في ايجاد التبرير او اي شي خرافي وصياغته بطريقة عقلية منطقية كي يكون حقيقة حتى لا يراه المقابل تناقضاً. لم توجد في عقيدة القيامة شهود عيان، فهي رواية لم تختلف عن تطور الاساطير فانت ان لم تر قيام يسوع من قبره يمكنك ان تنسج على اساس قدرة الإله القادر ان يقيمه او هو الإله ان يقيم نفسه في شخص المسيح فأنت تعمدت ان تعيش في وهم سيقيم معك حياتك كلها.
هل كان الجنود الرومان يحرسون قبر يسوع؟ بحسب انجيل متي وجد حارس واحد خارج القبر، لكن متي لم يدع الشهادة العينية للحارس، بحسب مرقس ولوقا ويوحنا لم يوجد حارس. زيارة قبر يسوع مثلت اساس عقيدة القيامة، فمن زار قبره؟ تناقضت الروايات بين ثلاث نساء، امرأتان، خمس نساء، امرأة واحدة هي مريم المجدلية. كيف اثبتت الاناجيل تلك الزيارات بالواقع الشهودي؟ لم توجد. ان الثابت تاريخياً ان الأناجيل التوراتية كتبت بأسلوب خيالي بما كان يناسب معتقدات العصور القديمة، كان هذا الأسلوب مليئاً بالاساطير زمن يسوع عن الآلهة التي آمن بها الناس وعبدوها. تلك العبادات كانت ترى انها اهم من الحقيقة التاريخية، لهذا نسجت الأساطير مع حياته البشرية. لماذا يجب ان يؤمن اصحاب عقيدة القيامة ان الاناجيل حقيقة من اله قدير؟ ذلك ان الاسلوب الأدبي قد مزج الواقع بالخيال الديني، فهناك محادثات خاصة بدون شهود كحوار بيلاطس مع زوجته، وصلاة يسوع الانفرادية في بستان جشماني فهذا امر طبيعي في الخيال هكذا اسست الأناجيل الخيال الديني من قصص حقيقية الى اساطير امتزجت بالخرافة.
لا نمتلك اية خلفية تاريخية عن الذين كتبوا الاناجيل فهي اناجيل مجهولة المصدر، حتى اسمائهم لم تظهر في النص، فهذه الاسماء كانت شائعة ” متي، مرقس، لوقا، يوحنا، توما ” فلا نعرف عن هؤلاء الاشخاص، نتابع الأسلوب الإنشائي في يوحنا ” أمَّا هذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا ” (8) فهي كما نرى اسلوب دعائي. لم تحتو تلك الاناجيل على سيرة ذاتية، فعلى سبيل المثال قال لوقا ” سلمها الينا اولئك الذين كانوا شهود عيان وخداماً للكلمة ” (9) هذا يعني ان لوقا لم يكن شاهد عيان بل كان مسجلاً وجامعاً للقصص فلقد كان مؤمناً بالقصص التي سبقته. كذلك هناك اناجيل اخرى عن حياة يسوع المسيح كانجيل توما، يهوذا، تاريخ يوسف النجار، فهي مغرقة بالخيال وتعارض العقيدة المركزية للمسيحية، لهذا اختارت الكنيسة ما يتلائم مع عقائد اللاهوت. روايتا القبر الفارغ متناقضتان بشدة، ففي انجيل مرقس اخبرنا ان القبر كان مفتوحاً مع شاب جلس بداخله اي ان المكان لم يكن قبراً انما مكان واسع مخصص ليسوع، لكن متي اخبرنا ان القبر مغلق فتحه ملاك مع زلزال، فهذه الزلزلة خيال متعمد، رغم استغراق روايات القيامة لم يدع احد قط انه رأى المسيح قام من الموت. فهذا القبر الفارغ شهادة نفي لقيامة يسوع وليست اثبات.
ان الباعث الآخر على خرافة قيامة المسيح ان الاناجيل كتبت باللغة اليونانية وهذا يعني ان قصة المسيح قد تم تطويرها من خلال الثقافة اليونانية فقصصهم كانت مليئة بالاساطير كما هو الحال في قصة ديونيسوس وقيامته من بين الأموات. وقد استغرقت عشرات العقود من الزمان لتكون قصة يسوع قصة خارقة للطبيعة، لقد قارن العديد من العلماء الروايات التي احاطت بشخصية يسوع مع تلك الرواية التي ارتبطت بديونيسوس فلقد تأثر انجيل يوحنا الى حد بعيد بأسطورة ديونيسوس فكلا ديونيسوس والمسيح ينتميان الى الإله الذي يموت ويعود للحياة. رغم ان قصة موت ديونيسوس تختلف عن قصة وفاة المسيح اذ اكلت جسده الجبابرة لكنه استعاد في النهاية حياته. ظهر ديونيسوس متهماً بالألوهية امام الملك بنثيوس مقارنة بيسوع متهماً بالألوهية امام القائد الروماني بيلاطس. لقد تشابهت عناصر الروايتين بطقوس الخمر والخبز مقابل الخمر واللحم النيئ، حتى ان عبادة ديونيسوس في القرن الرابع الميلادي شكلت مبدأ التوحيد الوثني لتكون مع المسيحية المبكرة حلقة مثيولوجية لا انفصام فيها امام المعتقدات الغيبية للموت واستعادة الحياة. لقد اختلط المزيج الأسطوري بين الديونيسوسية والمسيحية، ان عقيدة قيامة المسيح استلهمت صداها الخرافي من الاساطير اليونانية في عبادة ديونيسوس.
امام كل معطيات الموروث التاريخي للأساطير في عقائد القيامة لأنصاف الآلهة يبقى السؤال الجوهري والحاسم لبطلان عقيدة القيامة اين قبر المسيح؟ هناك قبر ثالث ليسوع المسيح، المكان الفعلي الذي دفن فيه يسوع، لقد تم اكتشاف قبور عائلة يسوع وقبره الرخامي في منطقة تلبيوت في عام 1980 في القدس، يقع قبر العائلة تلبيوت على بعد حوالي 5 كم جنوب البلدة القديمة في القدس، تم اكتشاف عشرة صناديق العظام داخل المقبرة حملت أسماء مثل يسوع ومريم ويوسف. وقبر يعود لمريم المجدلية، مما يشير إلى أنها ربما كانت متزوجة من يسوع. لم يحتوي سوى صندوقين من الصناديق على اسم عائلة هما "يهوذا ابن يسوع" و"يسوع ابن يوسف". فهذا استدلال أن يسوع الناصري ومريم المجدلية كان لهما ابن اسمه يهوذا. اشار اختبار الحمض النووي، الذي أثبت أن يسوع ومريم المجدلية لم يكونا قريبين من بعضهما البعض من ناحية الأم. لقد تم العثور على بصمة كيميائية اثبتت وجود يعقوب شقيق يسوع، مما اشار ان المكان كان قبر عائلة يسوع الناصري.
هناك قبر رابع للمسيح، اذ تعتقد الطائفة الأحمدية أن المسيح لم يمت على الصليب مدفون في روزا بال، في كشمير Rozabal، لم يصعد إلى السماء. بل ذهب إلى كشمير، وعاش هناك لبعض الوقت، ومات موتًا طبيعيًا، هناك العديد من الكتاب الذين استكشفوا هذا المفهوم. زعم نيكولاس نوتوفيتش، وهو أرستقراطي روسي، أنه سافر إلى دير بوذي في شمال الهند، وأظهر له الراهب الرئيسي في الدير مخطوطات توثق أن القديس عيسى من القدس سافر إلى الهند في نفس الوقت تقريبًا من "سنواته غير المعروفة". لقد زعم بعض المؤرخين ان المسيح تبنى اسم ”يوز اساف” هو الاسم الذي تبناه المسيح في كشمير ودفن هناك. في ضريح يُدعى روزابال. بحسب انجيل توما وصف رحلته مع يسوع المسيح في الهند. نحن امام ارث تاريخي ضخم مع كم متناقض في اقتفاء قبر يسوع المسيح. كذلك اسطورة صعود يسوع المسيح الى السماء لم تظهر اصلا في الاناجيل انما اضيفت الى النصوص الانجيلية بعد 200 عام من وفاة يسوع. ففي مرقس : ” ثُمَّ إِنَّ الرَّبَّ بَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ارْتَفَعَ إِلَى السَّمَاءِ، وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ اللهِ ” (10) فهذا الاسلوب الإنشائي تجلت فيه العاطفة الروحانية، اذ كيف عرف مرقس ان يسوع قد جلس عن يمين الله؟ فأذا كان موت يسوع قد تعددت في موته العديد من القبور فضاع علينا مكان قبره، كيف سيكون في مقدورنا التثبت من صعوده عن يمين العرش الإلهي؟ اذا كان كاتب المقال نفسه لم يشهد جلوس يسوع عن يمين الله؟
ان البحث الاركيولوجي في حقيقة قبر المسيح قد اثبت واقع ارضي وليس انتقال جسد يسوع للملأ الأعلى، فالمسيحية نظرت الى السماء سقف عالي بعيد والأرض مكان تحت السماء، فيكون هناك ارتفاع من اسفل لأعلى، خالفت العقيدة المسيحية حالة علاقة واقع الارض للكون، في ان الأرض كوكب وان السماء تحتويها كباقي الكواكب فلا ارتفاع وهبوط، للاعلى والأسفل، فالأرض كوكب يدور في فلك الكون. رغم ذلك اثبت البحث الاركيولوجي ان قبر المسيح قد ثبت وجوده في الأرض وان تعدد واقعه الترابي في عدة اماكن لكن الأصل في البحث قطع علاقة يسوع بالسماء، ومن اراد الوصول لحقيقة قبر المسيح ولجسده، ان يبعد السماء عنه وان يجد الارض مكانا لجسده وهذا ما اثبته البحث الاركيولوجي في مقبرة تالبيوت.
ان عقيدة القيامة نفسها تعرضت للكثير من التناقضات العقائدية بين الطوائف المسيحية نفسها، ففي سفر الاعمال ” ... الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَنَحْنُ شُهُودٌ لِذلِكَ ” (11) اشارت الى ان المسيح لم يقم نفسه وان االله منحه الحياة ان اقامه من الموت، فيسوع حالة بشرية تعرضت للضعف وانهيار الإيمان، واحتاج الدعم الإلهي ” ظهر له ملاك من السماء يقويه ” (12) مما اشار الى فراغ المحتوى اللاهوتي في عقيدة القيامة كجزء متمم للمعتقد الخرافي في عقيدة القيامة، ان يقيم نفسه ام ان الإله اقامه؟ اوصى المسيح ان رسالته لم تقتصر على اتباعه فحسب بل اقر ” لِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هذِهِ الْحَظِيرَةِ، يَنْبَغِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضًا فَتَسْمَعُ صَوْتِي، وَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ ” (13)اشار يسوع الى رغبته في الانتقال لمكان بعيد آخر كي يكمل رسالته. اشار انجيل اعمال توما الى هجرة توما ويسوع ألى الهند فلقد ” زعمت العديد من السجلات والتقاليد التاريخية ان توما في عام 52 بعد الميلاد توجه الى ساحل مالابار في ولاية كيرالا وقد دفن في الهند، بحسب العديد من الروايات ان يسوع المسيح باع توما لتاجر فجاء للهند وقد قدم توما الملك غواندافور للمسيح، كان الملك غواندفور ملكاً حقيقيا.في شمال الهند في القرن الأول” (14) رفضت الكنيسة اعمال توما لكن اعمال توما اتسمت بالواقعية بشكل كبير مثل وصول توما للهند مع المسيح، من واقع استدلال تلك الروايات في اعمال توما وحياته في الهند، الم يدل لقاء الملك بيسوع ان يسوع كان في الهند؟
اننا امام قرينة تايخية تخص جسد المسيح، تنقسم الى قسمين تاريخيين، الاولى اعمال الحفريات التي جرت في مقبرة تالبيوت وقد استدلوا فيها من نقش النعوش الصخرية الى عائلة بحسب دليل الكتاب المقدس ان جسد المسيح لم يكن في بستان يوسف النجار، فلم يقم تلامذة يسوع اي دليل قطعي ان جسده كان في مقبرة يوسف، فهذا لدينا احتمالين، احدهما اما تم نقل جسد المسيح الى مقبرة تالبيوت في مرحلة لاحقة دون علم السلطات الرومانية، وهذا احتمال وارد، الدليل القاطع ان يسوع لم يراه احد يقوم من قبره وكان متنكرا بزي البستاني خوفاً ان يتم القاء القبض عليه. نستنتج اما ان يسوع مات ودفن سراً في مقبرة عائلته. او انتقل بعيدا خارج القدس وتحول مبشراً في الهند الى ان مات هناك. لماذا كان يخاف يسوع المسيح من الجنود الرومان والوقوع في يديهم؟ فلو صح انه قام حقا من الموت لتحول جسده المادي الى جسد روحاني ولن يموت مرة ثانية، في رسالة الرسول: ” ... هكذا قيامة الاموات يزرع في فساد ويقام في عدم فساد، يزرع في هوان ويقام في مجد .. يزرع جسماً حيوانيا ويقام جسماً روحانياً يوجد جسم حيواني ويوجد جسم روحاني ” (15) لكن يسوع لم يمت لهذا لم يقم جسداً روحانيا حتى ان تلميذي عمواس لم يتعرفا عليه وكذلك مريم المجدلية لم تتعرف عليه رغم وقوفه امامها، لقد اقر اتباع المسيح هذه الحقيقة، امامنا اما نثبت ان يسوع مات ودفن في فترة لاحقة وقد وضع جسده في مقبرة تالبيوت، او ان يسوع المسيح مات في الهند وهذا ما اقرته الوثائق الهندية خلال رحلته للهند مع توما. ان دليل اخفاء معالم شخصية يسوع اقرتها كتابات الاناجيل بشكل فوري لم تكن ليسوع فرصة حياة مرة اخرى، في الجليل، كفرناحوم، ولا في الناصرة، صار الجند يبحثون عنه في كل مكان، لقد اهمل الجند حراسة قبر يسوع يوما كاملاً مما اضاع عليهم فرصة اكتشاف الحقيقة .
امتلأ انجيل توما بأساطير يسوع المسيح في مصر، ” فاخذت مريم ماء محلى ذو رائحة طيبة لتغسل به يسوع الرب وعندما غسلته احتفظت بالماء، وسكبت بعضا منه على فتاة تعيش هناك، كان جسدها ابيض مصابا بالجذام، فغسلتها بالماء وعلى الفور شفيت الفتاة من الجذام، فقال سكان هذه القرية : لا شك ان يوسف ومريم وهذا الغلام آلهة وليسوا من البشر ” (16) اننا امام فيض كامل من التناقضات التاريخية يقابلها غياب تام وكامل لأية حقيقة تاريخية، فيسوع التاريخي اقرب للحقيقة من يسوع العالم اللاهوتي، ذلك اننا وجدنا نسباً ليسوع واضحا حتى كتابات اتباعه عند اقرارهم لنسبه، لكننا لم نجد اي دليل ثيبت مزاعم الروحانية التي تشبثت بها كنائس العالم المسيحي عدة قرون. لقد آن الأوان ان ندرك ان يسوع قد تلاعبت في شخصيته الكثير من الكتابات التى اوصلت تعاليمه الى المعتقدات الخرافية فصار من الواجب علينا ازالتها فلقد ران عليها الزمن وصارت من مخلفات الفكر الخرافي في المعتقدات الوثنية واشخاص انصاف الآلهة لقد ربط العقل الاعتقادي الغيبي وجوده الخرافي بعوالم السماء ومازلنا الى يومنا ندفع بعقولنا ان نصدق ما لا يمكن للعقل تصديقه او الوثوق بواقعيته. ان العقيدة المركزية تمثلت في ” قبر يسوع الفارغ وقيامته بعد الصلب، هما اهم حدثين في علم اللاهوت المسيحي واساس الايمان المسيحي ” (17) اننا امام اختيار واختبار بين الميزان التاريخي والميزان العقائدي، حقيقتان متناقضتان، ” ... في Rozabal ضريح يقع في خانيار وسط كشمير حيث تقر الادلة التاريخية هناك رجل حكيم دفن في الضريح رجل دين مسلم يدعى مير سيد نصير الدين، بحسب الاحمديون ان يسوع دفن في الضريح ” (18) امامنا فيض واسع من الاسفار المنحولة ” الابوكريفية ” وهي الاسفار التي لم تقرها الكنائس اذ اخفت عن عمد حياة يسوع المسيح العائلية، وابعدت عنه الحالة الجنسية كرجل حتى الصقت به صفة الألوهية. تناولت تلك الاسفار بشرية يسوع المسيح وزواجه من مريم المجدلية. لقد اقر انجيل فيليبوس الذي تم اكتشافه في مصر في منطقة نجع حمادي ان العلاقة بين يسوع ومريم المجدلية كانت جسدية، ظهر كذلك اضافة الى كتاب توما، كتاب مريم المجدلية، في القرن الثاني الميلادي. كشفت لنا كذلك مخطوطات قمران ”مخطوطات البحر الميت ” اشار بشكل قاطع ان قيامة يسوع كانت ضمن مخترعات اللاهوت الكنائسي، الذي بلغ ذروته في مؤتمر نيقية والذي اسس فيه إلوهية يسوع المسيح، يبقى الاستنتاج القاطع هو ان قبر المسيح ان لم يمتلك ادلة قاطعة في الهند رغم اقرار سفر توما، فلقد امتلك الأدلة القاطعة في مقبرة تالبيوت التي تبعد قليلا عن اورشليم القديمة حيث كان في احد الصناديق لعظام موتى كتب على احدها ”يشوع بار يوسف ” اي يسوع ابن يوسف. لقد اكدت التحاليل المختبرية في كندا هذه الحقيقة. صار لزاماً علينا الاقرار بقبر يسوع وجسده، فان ذلك لم ينف عنه القيم اللاهوتية التي قدمها للبشرية طوال اكثر من الفي عام.

المصادر :
1- مرقس 16: 1-7
2- يوحنا 20: 1
3- متي 28: 4 -2
4- متي 27: 53-51
5- لوقا 24: 5-1
6- لوقا 20: 14-13
7- سفر التكوين : 10-1
8- يوحنا 20: 31
9- لوقا 1: 2
10-مرقس 16: 19
11- اعمال الرسل 3: 15
12- لوقا 22: 43
13- يوحنا 10: 16
14- English article: Did Thomas Bring the Gospel to India? By selah Lipsey. Written Nov. 20. 2023
15- رسالة بولس الاولى لأهل كورنثوس : 15
16- ص 50، انجيل توما، Thomas دكتور احمد حجازي السقا ، مكتبة الايمان بالمنصورة . 1997 مصر.
17- Hanegraaff, Hank Resurrection: The Capstone in the Arch of Christianity Thomas Nelson. ISBN:978-1-4185-1723-6. Archived from the original on 2023-03-06
18- Ghulām Muhyi d Dīn Sūfī Kashīr, being a history of Kashmir from the earliest times to our own 1974 – Volume 2 – Page 520 "Bal, in Kashmiri, means a place and is applied to a bank,´-or-a landing place





15-
16-
17-
18-



#باسم_عبدالله (هاشتاغ)       Basim_Abdulla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين، بين ماساة الاحتلال وحلم الإستقلال
- الانهيار الأخلاقي في شعوب عرب الشرق
- خرافة المهدي واوهام انتظاره
- الاتحاد العربي، واقع ممكن ام استحالة؟
- الدولة العلمانية والإسلام الأصولي
- القيامة والعبور لخرافة الخلود
- نقد كتاب -حقيقة السبي البابلي- لفاضل الربيعي
- خرافة البحث العلمي عند فاضل الربيعي
- هل ستواجه اسرائيل حرباً إقليمية؟
- معرفة الله فطرية ام مكتسبة؟
- الاسلام السياسي وسلطة التشيع
- حرق القرآن، اضطهاد معتقد ام حرية تعبير؟
- صراع المذاهب والحروب الدينية
- هل برهن القرآن بطلان العصمة؟
- الجذور الدينية والتاريخية لختان الإناث
- التوحيد والتثليث في المسيحية والاسلام
- الزمان والمكان في المفهوم الخرافي للإله
- الأنماط القيادية وعلاقتها بالسلوك الاجتماعي
- العراق وقطر، مقارنة دولية
- الزواج بين القيم الدينية والدوافع الجنسية


المزيد.....




- شاهد رد فعل ترامب وميلانيا عند سماعهما الأذان داخل كنيسة في ...
- حاخام: اليهود الذين غادروا إلى إسرائيل عادوا جميعا إلى روسيا ...
- فــزورة مع الأمـورة.. حـدث تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 ...
- اسلامي: ضخ 70 مليار كيلوواط ساعة كهرباء ذرية الى شبكة التوزي ...
- الأعرجي: الحديث عن حل الحشد يشبه حلم إبليس بالجنة
- مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية للدول الإسلامية ينتخب فلس ...
- بابا الفاتيكان عن اتصاله براعي كنيسة العائلة المقدسة في غزة: ...
- المحكمة الجنائية الدولية تلاحق 7 ليبيين بينهم سيف الإسلام ال ...
- ” استقبلها حالا ” أحدث تردد لقناة طيور الجنة 2025 فرح وغنى ط ...
- الجيش الاسرائيلي يعترف باغتيال عنصر من الجهاد الاسلامي في جن ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسم عبدالله - أين جسد المسيح؟