أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليمان يوسف يوسف - (رسالة آشورية) إلى الحاكم الجديد لسوريا( أحمد الشرع)














المزيد.....


(رسالة آشورية) إلى الحاكم الجديد لسوريا( أحمد الشرع)


سليمان يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8231 - 2025 / 1 / 23 - 13:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بداية، نبارك للشعب السوري الإنجاز التاريخي الهام،المتمثل بإسقاط الطاغية (بشار الأسد) وزوال كابوس مرعب جثم على صدور السوريين لعقود طويلة. الآشوريون السوريون (سرياناً كلداناً) ،يتأملون باستعادة دورهم وحضورهم الفاعل في وطنهم الأم سوريا بعد عقود طويلة من التهميش والإقصاء والحرمان .الآشوريون يتطلعون الى المشاركة الفاعلة في المؤتمر الوطني العام المزمع انعقاده قريباً ينبثق عنه دستور جديد لسوريا ،يعترف بالآشوريين(سرياناً كلداناً) كمكون سوري أصيل و بلغتهم السريانية ، لغة سوريا التاريخية، كـ(لغة وطنية) لسوريا، الى جانب اللغة العربية.
السيد أحمد الشرع: الرئيس المخلوع (بشار الأسد) كان قد طعن بالهوية السريانية لسوريا التاريخية التي عن السريان الآشوريين أخذت اسمها وهويتها. زعم بشار " بأن الحديث عن الهوية السريانية لسوريا يندرج في اطار المؤامرة الكونية على سوريا والعروبة والإسلام ". نتمنى أن تكون نظرتكم لـ"الهوية السورية" مختلفة عن النظرة القاصرة والإقصائية للرئيس المخلوع بشار الأسد. سوريا مهد الحضارات والديانات تاريخها لم يبدأ مع العرب المسلمين. الحضارة السورية عمرها أكثر من سبعة آلاف عام ، هي أغنى وأعظم من أن تنسب لقوم أو لدين بعينه. سوريا عبر التاريخ كانت ومازالت ملتقى الشعوب والأمم، مهد الديانات وموطن الثقافات واللغات والعقائد والأفكار الروحية و الفلسفية. حذف من مناهج التعليم رموز وصور لملوك و تماثيل آلهة قديمة ،مثل الإله مردوك السومري وملكة تدمر الآرامية(زنوبيا)و مدونة الملك حمورابي الآشوري،التي تشير لمعالم الحضارة السورية العريقة، يعد جريمة ثقافية بحق الإرث الثقافي والحضاري لسوريا، لأن حذفها يعني محو "الذاكرة التاريخية" للشعب السوري وطمس جزء مهم من تراثه الحضاري العريق.
السيد (احمد الشرع): ليس من الحكمة والوطنية تفسير(سورة الفاتحة) من القرآن الكريم على" أن النصارى واليهود هم المغضوب عليهم وهم الضالون". تلقين الطلاب المسلمين وحشو أفكارهم بمثل هذه المقولات المهينة بحق المسيحيين واليهود، من شأنها إثارة الكراهية الدينية وتكريس حالة الانقسام الطائفي والمذهبي والعرقي في المجتمع السوري. حالة التنوع والتعددية (الدينية والمذهبية والقومية والثقافية)، التي يتصف بها المجتمع السوري، تتطلب مناهج تربوية تعزز التنشئة الوطنية للأجيال السورية القادمة، تحقق الاندماج الوطني ، تكرس ثقافة وقيم العيش المشترك والتآخي بين السورين.
السيد (أحمد الشرع): وأنتم تدعون لتكون "سوريا لجميع السوريين"، نتمنى عليكم أن لا تتجاهلوا واقع وخصوصية المجتمع السوري وأن لا تغيب عنكم الحقائق التاريخية الخاصة بتاريخ سوريا وحضارتها العريقة. فالثورات لا تقتصر على إسقاط و تغير الحكام، وإنما هي عملية تغيير وتحديث وتطوير مستمرة على جميع الأصعدة ومناحي الحياة( السياسية والثقافية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية ). سوريا ، بطيفها (الديني والقومي والاجتماعي والثقافي) المتنوع والجميل ، أحوج ما تكون إلى نظام حكم (مدني ديمقراطي ليبرالي علماني) يحكم وفق دستور وطني يقوم على "فصل الدين عن الدولة" يضمن حقوق متساوية للجميع ، يكفل التداول السلمي للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة ، يحقق المساواة التامة بين الرجل والمرأة، يبدد مخاوف الأقليات. فالأقليات المطمئنة والمحصنة وطنياً الحاصلة على حقوقها تكون أكثر التصاقاً بالمكون الأكبر ولا تتجاوب مع التدخلات والمؤامرات الخارجية. …….. عشتم وعاشت سوريا حرة .



#سليمان_يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من (يهود ومسيحيين) أكراد ؟؟؟
- أردوغان وسياسة (نبش القبور)
- تهمة الإنفصال تلاحق الأكراد
- نينوس آحو ، الشاعر الآشوري الثائر…
- آشوريو سوريا ضحايا الفاشية الحاقدة
- أكراداً يكتبون عن الدور الكردي في الإبادة ( الآشورية - الأرم ...
- مطارنة حلب المخطوفين .. (القضية المنسية)
- -عيد النوروز- في حساب العلاقة( الآشورية -الكردية )
- الأحزاب (السريانية الآشورية) ومسألة الأقليات في سوريا
- حين توقف الزمن الآشوري فجر 23 شباط 2015
- الأحزاب الكردية ومسألة الأقليات في سوريا
- (نوري اسكندر)، موسيقار آشوري سوري عالمي، خذلته حكومة بلاده
- مسيحيو المشرق في زمن -ثورات الربيع العربي-
- إضاءة على (حركة التحرر الآشورية) المعاصرة
- مسيحيو الجزيرة السورية من غير حماية
- الأبعاد السياسية ل(المحرقة الآشورية) في بغديدا العراقية
- المعارضة السورية و ( مسألة الأقليات)
- حول الشأن الكردي
- ماذا لو لم يعتنق الآشوريون المسيحية ؟؟؟.
- الأبعاد السياسية ل(مذبحة سميل الاشورية - العراق 7 آب 1933 )


المزيد.....




- عراقجي يعلن قلقه لاستهداف المدنيين بالمناطق الشيعية والعلوية ...
- النائب عزالدين: نتعامل تحت سقف الطائفة في تشكيل الحكومة
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في قرية حارس بقضاء سلفيت في ...
- شاهد رد فعل ترامب وميلانيا عند سماعهما الأذان داخل كنيسة في ...
- حاخام: اليهود الذين غادروا إلى إسرائيل عادوا جميعا إلى روسيا ...
- فــزورة مع الأمـورة.. حـدث تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 ...
- اسلامي: ضخ 70 مليار كيلوواط ساعة كهرباء ذرية الى شبكة التوزي ...
- الأعرجي: الحديث عن حل الحشد يشبه حلم إبليس بالجنة
- مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية للدول الإسلامية ينتخب فلس ...
- بابا الفاتيكان عن اتصاله براعي كنيسة العائلة المقدسة في غزة: ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليمان يوسف يوسف - (رسالة آشورية) إلى الحاكم الجديد لسوريا( أحمد الشرع)