أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ظافر شانو - قانون الأحوال الشخصية ورأي غبطة البطريرك!














المزيد.....

قانون الأحوال الشخصية ورأي غبطة البطريرك!


ظافر شانو

الحوار المتمدن-العدد: 8231 - 2025 / 1 / 23 - 09:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحية وإحترام:

في آخر صيحات غبطة البطريرك لويس ساكو ينادي قائلاً : (قانون الأحوال الشخصيّة، واستهداف الحرية الفردية خطوةٌ الى الوراء) ! وأنا أقول له "قل لي, أنت من تنادي! وعلى أي أساس؟"
الظاهر وكما يبدو جلياً ان غبطته نال شهادة الماجستير بالفقه الأسلامي بالواسطات! حاله حال بعض الجماعات! وهكذا أيضاً جهلهُ بالدستور العراقي ومواده!! وإلا كيف ينادي بأمور مثل هذه, البعض منها لا علاقة له بقانون الأحوال الشخصية لا من قريب أو بعيد! منها على سبيل المثال تطرقه للكوتا المسيحية والمشروبات الكحولية وأقحامها في الموضوع!!

عزيزي غبطة البطريرك ساكو, اليك نظره خاطفة للمادة ثانياً من الدستور العراقي:
المادة 2:
أولاً :- الإسلام دٌين الدولة الرسمًي، وهو مصدر أساس للتشرٌيع:
أ- لا يجوز سن قانو ن ٌيتعارض مع ثوابت أحكام الإسلام.

غبطة البطريرك ساكو, ليكن معلوماً لديك ان كل ما يلي هذه المادة الثانية في الدستور العراقي عن الديمقراطية والمساواة وحقوق الإنسان وحريات دينية وغيرها عبارة عن "خريط" بالعامية ومواد حالها من حال مواد البطاقة التمونية التي توزع على الشعب العراقي المؤمن! وأنت بشعر بيت للزهاوي "كل شيء إلى التجدد ماضٍ، فلماذا يُقَرُّ هذا القديم" تريد تأوين وإصلاح حال العراق!!.

وتقول: (الدولة المدنية هي الخيارالأفضل، الدولة المدنية ليست ضد القيم الدينية، ولا تأخد مكان رجال الدين. الدستور المدني يساوي بين كل المواطنين على إختلاف أديانهم وطوائفهم. كذلك المرجعيات الدينية أيّاً كانت لا ينبغي أن تفرض تشريعاتها على المجتمع. الدين يعرض ولا يفرض. والدين في خدمة الناس! ومن ثمّ، ينبغي على الدولة أن تتبنى قانون الأحوال الشخصية المدني المعمول به في معظم دول العالم ومنها العربية، وتترك الممارسة الدينية للأفراد بحسب إنتمائهم الديني أو المذهبي. الدين للافراد وليس للدولة!) !!! أنتهى الأقتباس.

أمرك عجيب غريب يا رجل وأنت من المفترض رجل أكاديمي حاصل على درجة الماجستير في الفقه الأسلامي وانت الظاهر لا تفقه عنه شئ!! عزيزي هنا حتى التقية لا تفيد! وجواباً على ما تطرقت إليه أعلاه غبطتكم, جاء في دستور الإسلام وهو القرآن ما يلي:
1- إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ .
2- ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم.
3- قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ.

وغير هذه النصوص الكثير فعن أي دولة مدنية جنابكم الكريم تتحدث!؟ مو زين الجماعة ما جاي يفرضون عليك الجزية اليوم! وجاي تگلي (الدين في خدمة الناس!) !! هذا الشئ تجده في تعاليم المسيحية وليس في تعاليم الأسلام! فالبشرية كلها عندهم ملزمة بخدمة القرآن والأسلام ومن لا يعجبه الحال يضرب راسه بأقرب حائط متوفر! حبيبي أنت حلمان شئ طالعلنا بهذا المقال؟ أنت تتصور نفسك جاي تخاطب الدستور الأسترالي أو الألماني أو الأمريكي أو السويدي والأوربي عموماً, هذه الدساتير بُنيت علي روح ومبادئ مستلهمة من الموعظة على الجبل للسيد المسيح! وإحتراما لمواطنيها ومن أجل سواد عيون بعض البشر الذين يستوطنون أراضيها قامت هذه الدول برفع أهم مادة تميز هويتها من دساتيرهم! وهي ان المسيحية دين الدولة الرسمي!! مكتفين بتطبيق تعاليم السيد المسيح ومنها:

مت 5-43 ((سَمِعتُم أنَّهُ قِيلَ: أحِبَّ قريبَكَ وأبغِضْ عَدُوَّكَ.
مت 5-44 أمَّا أنا فأقولُ لكُم: أحِبُّوا أَعداءَكُم، وصَلُّوا لأجلِ الّذينَ يضْطَهِدونكُم،
مت 5-45 فتكونوا أبناءَ أبيكُمُ الّذي في السَّماواتِ. فهوَ يُطلِـعُ شَمْسَهُ على الأشرارِ والصَّالحينَ، ويُمطِرُ على الأبرارِ والظّالمينَ.
مت 5-46 فإنْ كُنتُم تُحِبُّونَ الّذينَ يُحبُّونكُم، فأيُّ أجرٍ لكُم؟ أما يعمَلُ جُباةُ الضَّرائِب هذا؟
مت 5-47 وإنْ كنتُم لا تُسلِّمونَ إلاَّ على إخوَتِكُم، فماذا عمِلتُم أكثرَ مِنْ غَيرِكُم؟ أما يعمَلُ الوَثَنيّونَ هذا؟
مت 5-48 فكونوا أنتُم كاملينَ، كما أنَّ أباكُمُ السَّماويَّ كامِلٌ.

هذا الكلام لا يفهمه الأخ المسلم ولا علاقة للأسلام به! وليس عليه الألتزام به! فالمسلم أخ المسلم فقط لا غير! وكل ما في الأمر أنه يتنعم بخيرات هذه التعاليم في بلاد الغرب الكاف... لكنه يحرم منها غير المسلم في بلاد المؤمنين التي غزاها واحتلها الإسلام والمسلمين ولليوم!

فيا عزيزي, المسلم حر بدينه وهذا حق من حقوقه وان أراد المسلم أن يزوج أبنته وعمرها ست سنين حسب تعاليم شريعته فهذا أمر لا يعنيك وليس تابع لك أيها البطريرك المسيحي, فالمسلم حر بدينه ودستوره وتعاليمه في البلدان التي غزاها ويسيطر عليها ويديرها! أنت عايش بالعراق وتحت دستور العراق إذن "أنت خلي خشمك بوجهك لا بأمور غيرك" وروح أنت رتب بيتك! يقول السيد المسيح: "يا مُرائيُّ، أخْرجِ الخشَبَةَ مِنْ عَينِك أوَّلاً، حتّى تُبصِرَ جيِّدًا فَتُخرِجَ القَشَّةَ مِنْ عَينِ أخيكَ." وأبتعد عن السياسة وقذارتها ولا يوميه تگعد بلقاء مع جماعة تعاتب رجل دين مسيحي غيرك اذا قعد معاهم!!

حبيبي تريد تعترض على واقع الحال في العراق, عليك أن تعترض على المادة ثانيا من الدستور العراقي وطالب بإلغائها منه, هذا هو الكلام والحل المفيد, فبالغاء هذه المادة, تلقائياً ينصلح حال الدستور العراقي والعراق والعالم أجمع! فالقدير عاقب البشرية ب"الجماعة" لأن البشرية أدارت ظهرها له وتركته! وبصراحة البشرية تستحق هذا العقاب وهو مذكور في الكتاب المقدس أبحث عنه تجده, وخليك بالمفيد وأبتعد عن النفخ في قربة أرادها القدير مقطوعة! وبالتأكيد أحنا ما نعلمه شغله!! لكن علينا أن نشكره على كل حال وعلى الدوام.
تحياتي



#ظافر_شانو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تتجرأ وتصفع الرذيلة الفضيلة!
- البطريرك ساكو نبارك لك عودتك الميمونة لكن خف علينا!
- كرة القدم في خطر يا قطر!!
- البطريرك ساكو ونقد السياسيين والكتاب الكلدان .
- زفر واحد أم زفرين! صيامنا الى أين؟؟.
- أخوتي االناخبين العراقيين شاركوا في الأقتراع كي لا تُسرق أصو ...
- وحدة كنيسة المشرق ودور البطاركة الأجلاء كما يراها أحدهم.
- ما بين زكا العشار وغورباتشوف, مار ساكو قُل لنا ماذا تُريد؟.
- مواطن عراقي والفانوس!.
- غبطته و مواقع كشكول النفايات!.
- البطريرك ساكو وضمان عدم محاكمة الفاسدين!!
- السينودس الكلداني والوضع العام في العراق!!
- السؤال الذي يطرحه الكلدان: ماذا يمكن أن تقدم هذه المقالة الس ...
- عن أي رجال دين تتكلم غبطتكم؟
- تصحيح خطأ تسمية -قداسة بابا الكلدان-.
- مدرسة الحياة والخير والشر.
- هل سيهبّ المسيحيون العراقيون لاجتماعٍ يُناقش أوضاعَ مستشفى ا ...
- في عالم الانترنت هناك شخص ينداس وشخص ينباس وشخص يوضع على الر ...
- الحقوق والاكتراث مطالب البطريرك ساكو من الحكومه الجديده!.
- سالفه و رباط... الاستاذ أبو عليو...


المزيد.....




- مصادر فلسطينية: مستعمرون يؤدون طقوسا تلمودية بالمسجد الأقصى ...
- مظاهرات حاشدة في مدن عربية وإسلامية دعما لغزة
- الخارجية الأمريكية تطالب الموظفين بالإبلاغ عن حالات التحيز ض ...
- أحد الشعانين: مسيحيو غزة يحتفلون في -ثالث أقدم كنيسة في العا ...
- أنور قرقاش يهاجم -الإخوان المسلمين- ويثير جدلا على منصة -إكس ...
- عاجل | أبو عبيدة: فلسطين وشعبها لن ينسوا الوقفة المشرفة من ا ...
- قائد الثورة الإسلامية: ضرورة الحفاظ على جاهزية القوات المسلح ...
- فتوى الجهاد المسلح دفاعاً عن فلسطين
- -حماس- تدين منع إسرائيل المسيحيين من الوصول إلى القدس لإحياء ...
- بسبب منعها -المظاهر الإسلامية-.. شكاوى ضد ثانوية دولية في ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ظافر شانو - قانون الأحوال الشخصية ورأي غبطة البطريرك!