أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - ما التالي بعد الإبادة في غزة، وما من نصر في إبادة القطاع وتشريد أهله؟














المزيد.....


ما التالي بعد الإبادة في غزة، وما من نصر في إبادة القطاع وتشريد أهله؟


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 8229 - 2025 / 1 / 21 - 11:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مَن المستفيد مِن تسليم غزة لحماس وتقويض السلطة الفلسطينية، والقضاء على منظمة التحرير وحركة فتح، ومَن المستفيد من هدم الشرعية الفلسطينية والتفاوض على أطلال غزة بعد توفير أسباب إبادتها وتشريد أهلها لصالح من أبادها، ومن ثم أعلنوا الانتصار...
من المتفاوض اليوم حماس؟ أم من خطط لـ طوفان الأقصى وحدد مسارها هو من يُملي ويتفاوض اليوم بعد أن قتل القيادة ووضعها في مرمى نيران العدو...
هل يَعتبرون احتفالات بسطاء المواطنين الفلسطينيين احتفالاً بالنصر أم احتفالاً بانكشاف وزوال جزءاً من المؤامرة المُحاكة ضد الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع.. أو احتفالا باحتمالية ظهور أملٍ يُعيد الحياة ولو على نحو جزئي إلى أولئك الذين ظُلِموا وشُرِدوا من ديارهم وأُبِيحت دمائهم وكرامتهم.. احتفالا بانتهاء محنة وآلام أطفالهم ونسائهم أمام أعينهم؛ الاحتفال هو احتفال البسطاء الذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فسادا، ولا علاقة لهم بأي مخططات جرت وتجري خارج فلسطين وداخلها.
لمن الزرع ولمن الحصاد؟ على الجانب الآخر هل يتقبل المُحتل الذي أباد غزة وشرد شعبها إشاعة النصر هذه التي يروج لها نظام الملالي الحاكم في إيران.. خاصة عندما يقول اليمين الصهيوني المتطرف (لن نقبل بصفقة تبدد إنجازات الحرب، والصفقة الوحيدة المقبولة هي استسلام من بقي من حماس، وتحرير المختطفين)، وربطهم إنهاء الحرب باستسلام حماس وإلقاء السلاح وإعادة الأسرى.. فهل استسلم مدعي النصر فتفاوض بعد دمار غزة وتشريد أهلها بتوجيه ما؟ وهل سيعود المدعين بالنصر إلى ما كانوا عليه بعد اتفاقية أوسلو متوافقين مع المحتل معادين لبني جلدتهم وبناء مستقبل ينتهي بقيام دولة فلسطينية؟ أم أنهم سيعتبرون منظمة التحرير ومشروعها مشروعاً معادياً للشعب الفلسطيني؟ التخطيط والأدوات والزرع والحصاد يصب جميعه في مصلحة طرفين بالمنطقة ألا وهما الصهيوني التوسعي ونظام الملالي التوسعي وما الأطراف الفلسطينية إلا أدوات وعوامل مساعدة تخدم في هذا المسار..
هل ستعود إدارة غزة للسلطة الفلسطينية أم أنها ستبقى بيد صانع المسببات المعادي لأوسلو واتفاقيتها وما يترتب عليها؟ خاصة بعد الإشارة من قبل المُحتل إلى إمكانية تشكيل إدارة مدنية فلسطينية في غزة تكون بقيادة موالية لإسرائيل التي ترفض تسليم غزة للسلطة الفلسطينية بعد أن نجحت في هدم مشروع أوسلو على يد الملالي ومحورهم الذي أسسوه لغاية وهدموه للغاية نفسها، وتبقى الإدارة المدنية الفلسطينية التي سيكون من أصعب مسؤولياتها إعادة إعمار غزة مجرد أداة إدارية منزوعة الإرادة تحبو كالسلحفاة في مستنقع إعادة الإعمار.. الإعمار الذي ستتكفل بتنفيذه شركات الممولين الذين سيعتمدون خرائط أمنية وعسكرية إلى جانب الخرائط المدنية الأخرى في عملية الإعمار لتبقى غزة مستعمرة أسيرة خاضعة راكعة.. والفضل للمدعين الخاضعين الذين يحتفلون بنصر كاذب في حين أنهم صنعوا نصراً فعلياً للمُحتل.
اليمين المتطرف في سلطات الاحتلال اليوم لا يعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية كسلطة شرعية بخطاب يمتلك المبررات التي هي نتاج صنائعه ونتاج مشروع وخطاب الخديعة الذي تبناه نظام الولي الفقيه الحاكم في إيران وهدم به فلسطين والمنطقة، ويستعرض هذا اليمين في خطابه أنه ليس بالإمكان الاستمرار في أوسلو ومشروع حل الدولتين في ظل شرعية فلسطينية متطرفة ويقصد بها حماس ومن معها.. حماس التي تنكر كل شيء على منظمة التحرير وحركة فتح وتسير بمسارٍ مقوضٍ للحقوق الفلسطينية.. فهكذا تقول النتائج بعيداً عن الشعارات غير المنطقية؛ وصحيح أن واقع الحال لدى منظمة التحرير وحركة فتح اليوم ليس بالمثالي بل ومتردي أيضاً لكنهما في كل الأحوال ممثلين وطنيين شرعيين لكافة الفلسطينيين، وما أصابهما من ضررٍ وتردٍ نتاجٍ لمؤامرة أطرافها ملالي إيران والصهاينة وحماس، ونتاج مساعي هؤلاء الأطراف ينتهي في نهاية المطاف في حال استمراره بنهاية منظمة التحرير وحركة فتح ولن ينتهي بدولة فلسطينية تقودها حركة حماس ومحورها إذ لن يعترف بها الصهاينة في نهاية إلا كمنظومة إرهابية متطرفة ليقولوا أنهم مهددون من قبل قوى فلسطينية متطرفة تمثل الأغلبية الفلسطينية وبالتالي لا خيار أمام الفلسطينيين سوى العيش في كنف سلطة الاحتلال الصهيوني.

التالي بعد غزة هو تفتيت الضفة الغربية وما عليها سياسياً واجتماعياً لينتهي الأمر ويُفضي إلى ما أراده اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي ساعده أفاعي السوء ملالي طهران على تحقيق ما لم يكونوا يحلموا به قبل طوفان الأقصى أي (عاصفة الأقصى) فكلمة طوفان كلمة فارسية تعني عاصفة باللغة العربية والأقصى هو الأقصى الذي يفتك به الجميع من كل جانب سواء كان المُدعي أو العدو، وأكبر نصر العدو هو أن غزة الغد لن تكون غزة الأمس.
كان الشعار بالأمس لا تفاوض ولا استسلام المتفاوض اليوم أو من يقف وراء التفاوض بشأن غزة هو النظام الإيراني، ويتحمل ملالي طهران وأدواتهم مسؤولية ما وقع على غزة المنكوبة وأهلها، ويجب أن نُقر بأننا كنا جزءا من صناعة كوارثنا بشكلٍ أو بآخر، والعمل على إسقاط نظام ولاية الفقيه في إيران سيكون جزءا هاما من مشروع صناعة النصر الحقيقي في فلسطين.
د. محمد حسين الموسوي/ كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة الجديدة المطلوبة مع النظام الإيراني في ظل الواقع الج ...
- هل ستتخطى الإدارة الأمريكية سياسة المناورة مع النظام الإيران ...
- ملالي إيران يعلنون من بكين: 2025 إيران نووية
- شرهم في رؤوسهم تحت أنيابهم؛ سوريا وأفاعي السوء الملالي في إي ...
- آلام وحسرات هزيمة ملالي إيران في سوريا
- كأوراق خريف تتهاوى أوراق ملالي إيران في خريف 2024
- ميزانية بزشكيان ميزانية قمعية معظمها للحرس وبزيادة 200%
- الغرب المهادن للنظام الإيراني مع بقاء نظام الملالي في إيران
- الملالي؛ ثورية الجواسيس وعقيدة باطلة
- جزاء من سلموا رقابهم بيد ملالي إيران قرابين محرقة قبل حسم ال ...
- وهم العقيدة؛ وتغيير العقيدة العسكرية الإيرانية بين الحقيقة و ...
- عودة الشاهنشاهية إلى إيران أضغاث أحلام
- الأيام دول والتاريخ شواهد فكل الطغاة رحلوا.. ولو دامت لهم لم ...
- زيارة مسعود بزشكيان إلى العراق زيارةٌ لجبي الأتاوات وتأكيد ا ...
- عندما يغلب منطق العصابات على الدول
- علاقة نظام الملالي بالقضية الفلسطينية.. ومسار القضية إلى أين
- ملالي إيران لا يخفون نواياهم والعرب يعرضون عنها
- لا يخفي النظام الإيراني نواياه والعرب يعرضون عنها
- يرفعون شعار الإسلام ويبيضون وجه الجاهلية
- بدء الهدم من العراق؛ ومن لا يرى من الغربال أعمى


المزيد.....




- نتنياهو: هذه خطوة اخرى لتحقيق هدفنا بتعزيز الامن في -يهودا و ...
- سموتريتش: بعد غزة ولبنان بدأنا بتغيير العقيدة الامنية في -يه ...
- الجهاد الاسلامي: عملية الجدار الحديدي بالضفة حلقة بسلسلة الا ...
- الجهاد الاسلامي: ندعو ابناء شعبنا بالضفة للتصدي بكل الوسائل ...
- الجهاد الاسلامي: مجاهدونا يخوضون مع كل قوى المقاومة اروع الم ...
- انطلاق فعاليات -رواد التقدم- الوطنية بحضور قائد الثورة الاسل ...
- ما قصة رجال الدين الذين تمت دعوتهم لحفل تنصيب ترامب؟
- ما حقيقة الحكم بالإعدام على المغني الإيراني تاتالو بتهمة إها ...
- من هو أول رجل دين مسلم يلقي كلمة في حفل تنصيب رئيس أميركي؟
- بابا الفاتيكان ينتقد خطط ترامب لطرد المهاجرين: ستكون عارا


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - ما التالي بعد الإبادة في غزة، وما من نصر في إبادة القطاع وتشريد أهله؟