أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - تسليم الادارة الامريكية ملهاة صدام الى ادواتها














المزيد.....

تسليم الادارة الامريكية ملهاة صدام الى ادواتها


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1791 - 2007 / 1 / 10 - 11:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انهت الادارة الامريكية ملهاة صدام بعد ان حققت باستخدامها سواء بالتهديد في اعادة حكمه الدكتاتوري او كوسيلة لالهاء الشعب العراقي من خلال محاكمته، في كسب الوقت لبناء القواعد العسكرية والاقتصادية والاجتماعية لتثبيت هيمنتها. ولكن ثبت لها بعد ما يقرب من اربع سنوات عجزكل ما بنته من قواعد عسكرية وحشدته من قوى وكل ما قامت به من حملات عسكرية وغارات جوية، وما اتخذته من اجراءات ارهابية وكل ما نظمته من فرق موت واغتصاب وكل ما اججته من تفرقة طائفية فشلت في تركيع شعبنا واحباط مقاومته الباسلة ، او حتى التقليل من تكاليف احتلالها وضحاياه ، بل وجدت نفسها في لجة مأزق معقد ذو ابعاد متعددة . وفي مقدمتها ضياع استراتيجيتها لعموم المنطقة بتقديم البديل والمثل للبلد المزدهر بفضل ديموقراطية الاحتلال!! وانهيار هيبتها باعتبارها القوة الجبارة الوحيدة التي لا يجرؤ شعب على رفض هيمنتها، وتعرية كل وسائل تستير اهدافها المعادية للبشرية بشعارت الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان، فضلا عن تصاعد نضال الشعب الامريكي ضد هذه الحرب الامبريالية ورفض تحمل تكاليفها وتضحياتها، وبلوغها درجة معاقبة الحزب الجمهوري بحرمانه من اصواتها.
ولمواجهة اخطر مأزق مرت به ادارة امريكية منذ وجدت رأت الادارة الامريكية الحالية مسنودة بشكل مخادع من اقطاب الحزب الديموقراطي الذين يؤمنون بنفس استراتيجية الحزب الجمهوري مع اختلاف باساليب تحقيقها، في فسح المجال لاخر تجربة للادارة الحالية للخروج من هذا المأزق. فجاءت الخطة الامنية الجديدة التي تمر بعدة مراحل والمهم انها ابعدت كل احتمال لسحب القوات الامريكية من العراق ، بل وزيادتها . وتبدأ ليس بتقسيم العراق الى كانتونات طائفية بل وتقسيم كل مدينة وقرية وفي مقدمتها بغداد قلب العراق، تحت ستار وقف التصفيات الطائفية . بل والمساعدة في تهجير الجماهير وفقا لمقتضيات التقسيم الطائفي ، واعتقال اوتصفية كل من يقاوم هذه الاجراءات .. وتتضمن الخطة : على الحكومة بكل مؤسساتها خدمة هذه الخطة وفي حال أي تردد تبديه او عدم نجاح الخطة يجري معاقبتها . وفي الحقيقة فان الخطة تتضمن التخلي عن جميع فصول العملية السياسية التي وضعتها، بعد ان ثبت عجزها عن تحقيق مهامها وفقا للخطة وانشغال جميع مكوناتها في مختلف اشكال الصراع لتحقيق المكاسب الشخصية . كما تتضمن الاعداد لفرض حكم امريكي عسكري مباشر من خلال فرض حراسة جنودها للحواجز بين الكانتونات الطائفية بالتعاون مع جميع اجهزة النظام الدكتاتوري وحزبه بدون صدام.
وبناء على عمق الازمة التي تواجهها الادارة الامريكية الحالية وصعوبة البدء بالخطة الجديدة لتفتيت العراق وشعبه سلمت مهمة الهاء الشعب العراقي الى ادواتها القديمة والجديدة، من المتاجرين بالطائفية ، الذين حولواصدام الى ضحية طائفية من جهة والى انتقام طائفي من جهة اخرى . لصب الزيت على التفرقة الطائفية وتبرير الخطة الامريكية والتستير على جرائم صدام ضد الشعب العراقي بكل قومياته وطوائفه فضلا عن ضرب الوحدة الوطنية: المنطلق الاساس لتحرير شعبنا من الاحتلال . كما تسلم الملهاة المتاجرون بالقومية العربية والحرص على عروبة العراق لشق وحدة الشعب العراقي واتهام كل المؤيدين لاعدام صدام بغض النظر عن الدوافع، بالعداء للقومية العربية وحتى العمالة لايران او للامبريالية الامريكية.. وهم بكل ما نظموه من حملات اعلامية واثارة المشاعر القومية المزيفة لتفرقة الشعب العراقي وتشويه المباديء القومية ، ويسترون على جميع الجرائم التي اقترفها صدام ضد القومية العربية وما قدمه من خدمات لاعدائها من صهاينة وامبرياليين.
وانطلقت جميع ادواته في الانظمة العربية المعتدلة ، وبالحقيقة التابعة، ومن خلال المتاجرة بالقومية. وكان لهم الصوت الاعلا لما يتمتعون به من مراكز عليا في الانظمة العربية التابعة بكل وسائل اعلامها . وتحويل صدام الى زعيم للامة واهالة جميع سمات المجد والبطولة عليه . فللملهاة العديد من الاهداف فضلا عن خدمة الاسياد، وفي مقدمتها حماية رؤوسهم من غضبة شعوبهم وعقابها العادل. والهاء شعوبهم وتشويه وعيها الوطني والقومي الذي يرتبط في عصرنا ارتباطا وثيقا بالوعي العالمي الانساني ، كما ترتبط قضية التحرر الوطني والقومي بالتحرر من الاستغلال الطبقي.
اما المتاجرين بحقوق الانسان اسوة باسيادهم الامبرياليين وحكوماتهم فهدفهم اسدال الستارعن كل ما اقترفه صدام من سحق لحقوق الانسان ضد شعبنا بما فيها حقه بالحياة. وما تقترفه قوات الاحتلال وادواتها من جرائم بحق شعبنا بل وما تقترفه حكوماتهم بحق شعوبهم. بل وحتى المطالبين بالغاء عقوبة الاعدام في اوربا وفي الامم المتحدة، باعتباره مقدمة لدفاعهم عن حقوق الانسان ويحاولون فرضه على جميع شعوب العالم، انما يخدمون اعداء البشرية عن وعي او غير وعي. فمن بين حكوماتهم ومرتزقتهم الكثير ممن يساهمون في جرائم الادارة الامريكية قطب العولمة الراسمالية الاكبر، ويستحقون مع الادارة الامريكية الحالية،المحاكمة العادلة والعقاب العادل الذي يتناسب وفضاعة جرائمهم
نعم تطمح كل البشرية ليس فقط الى الغاء عقوبة الاعدام بل والى الغاء كل وسائل العنف والقسر والسجون والتعذيب والاستغلال وكل اشكال التمييز بين البشر بالقضاء على الاساس الموضوعي لكل هذه الوسائل وهي علاقات الانتاج القائمة على الاستغلال الطبقي وافضعها الراسمالية وفي اكثر مراحلها بربرية : العولمة الراسمالية . وحتى يتم ذلك، يبقى كل الغاء لأي من هذه الادوات، الغاء من جانب واحد أي فقط الغاء لحق الشعوب في معاقبة مقترفي افضع الجرائم بحقها واطلاق يد اعدائها في اقتراف جرائمهم التي اصبحت تهدد وجود البشرية بل والكرة الارضية.
في 9/1/2007



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية لفصائل الجيش العراقي المقاومة للاحتلال في عيدها
- نهاية ملهاة صدام خطوة نحو نهاية اعداء البشرية
- اتركوا العراق لشعبه
- رسالة شكر للاستاذ احمد الناصري
- انقذوا بغداد من خطة امن بوش -المالكي
- اليسار العراقي والحزب الشيوعي
- الاهمية الآنية لتجربة حركة الانصار الشيوعية ضد النظام الدكتا ...
- تغييب الاستراتيجية الوطنيةالسبب الرئيس لفشل جميع مؤتمرات الم ...
- اليسار والحركة الشيوعية الوطنية والعالمية
- احتجاجات جلال الطالباني على تقرير بيكر هاملتون بعضها حق يراد ...
- تقرير بيكر هاملتن يضع الصيغة القانونية لتحويل العراق الى محم ...
- رد على رسالة الرفيق ابو ذر ياسر
- تعتبر الادارة الامريكية اليوم ان الحرب الاهلية في العراق الو ...
- رسالة شكر لكل من قدم ويقدم لي النقد
- بقاء دولة العراق ووحدته هو التحدي الاكبر والاول اليوم امام ك ...
- مستلزمات المرحلة الراهنة
- هذا العراق وهذه ضرباته كانت له من قبل الف ديدنا
- تطور نوعي للحركة النقابية العالمية وللعولمة الانسانية CSIتكو ...
- تشيني يفضح سياسة الادارة الامريكية الفاشية في العراق
- الحوار المتمدن في عيده الخامس


المزيد.....




- الأكثر ازدحاما..ماذا يعرقل حركة الطيران خلال عطلة عيد الشكر ...
- لن تصدق ما حدث للسائق.. شاهد شجرة عملاقة تسقط على سيارة وتسح ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف عن آخر تطورات محادثات وقف إطلاق النار مع ...
- -حامل- منذ 15 شهراً، ما هي تفاصيل عمليات احتيال -معجزة- للحم ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤولين في -حماس- شاركا في هجوم ...
- هل سمحت مصر لشركة مراهنات كبرى بالعمل في البلاد؟
- فيضانات تضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية ورجال الإنقاذ ينتشلون ...
- ليتوانيا تبحث في فرضية -العمل الإرهابي- بعد تحطم طائرة الشحن ...
- محللة استخبارات عسكرية أمريكية: نحن على سلم التصعيد نحو حرب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - تسليم الادارة الامريكية ملهاة صدام الى ادواتها