أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد رضا عباس - انه العصر الإسرائيلي يا اهل العراق














المزيد.....


انه العصر الإسرائيلي يا اهل العراق


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8229 - 2025 / 1 / 21 - 00:03
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


كانت حرب 7 تشرين الأول غير متكافئة . الإسرائيليون قاتلوا بتكنلوجية القرن الخامس والعشرين فيما قاتلت قوى المواجهة بسلاح الحرب العالمية الأولى . الغرب قدم كل ما لديه من معلومات وتكنلوجيا عسكرية الى الكيان الإسرائيلي فيما لم تسمح الحكومات العربية بدخول طلقة واحده للمقاومة , وبنفس الوقت سمحت بعض من سياسيها ورجال دين من الهجوم على القوى المقاومة بل حتى حرمت الترحم على شهدائهم . بكل تأكيد سمع القارئ اقوال الصحفي السعودي وهو ينكر هوية الفلسطينيين العربية , فيما خرج رجل دين يدعوا بان الله حلل نكاح اليهوديات واكل ذبائحهم ولا داعي لقتالهم . لقد اصبح من يتحدث عن حقوق الفلسطينيين في ارضهم رافضيا , صفويا, كسرويا , وان عدو القضية الفلسطينية عربيا من سلالة عدنان وقحطان . لقد ذهبت سنوات الستينيتان والسبعينيات من القرن الماضي والتي كان كل من ينطق بحرف واحدا ضد القضية الفلسطينية يعتبر خائن للامة.
لقد خطط الغرب , ونجح بنزع سلاح العرب , فأصبحت اجوائهم مكشوفة وطائرات إسرائيل تعربد في سماءهم . واصبح الذي يملك السلاح منهم خائفا على مصيره , حيث أصبحت قرارات الحصار الاقتصادي جاهزة لكل من تسول احدهم نفسه بتهديد الكيان . لقد ذهب زمان كان القادة العرب ينددون و يجتمعون عند أي خرق إسرائيلي لحدود دولة عربية . ذهب ذلك الزمان وحل محله زمان السكوت والقبول ما يقوم به الكيان الصهيوني على سماء وارض العرب. تصور 25 غارة جوية قامت بها الطائرات الإسرائيلية والبريطانية والأمريكية ضد مواقع مدنية في اليمن قبل عدة أيام , ولا احد من العرب اصدر بيان من سطر واحد يندد بالهجوم , وكان اليمن هي ليست اصل العرب !
في مثل هذه الظروف السياسية المشوشة يصبح كل بلد عربي يرفض المخططات الإسرائيلية هدفا للحصار الاقتصادي والاعتداء العسكري . يتهم بالصفوية والذيلية والعمالة لإيران و هي شعارات أصبحت يرددها أعداء العملية السياسية في العراق , حيث اغرقوا مواقع التواصل الاجتماعي بالبرامج التي تدعوا الى اسقاطه وإعادة احتلاله من قبل الولايات المتحدة الامريكية بحجة عمالته لإيران , حتى وقف احدهم وهو يكذب على مستمعيه و يدعوا ان خطاب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في ذكرى تأسيس الجيش العراقي ( 6 كانون الثاني) قد كتب في ايران , وهو يعلم ان العراق هو جمجمة العرب وهو الذي حمى العربية من المحتلين , فهل يحتاج السوادني الى شخص فارسي لكتابة خطابه ؟ . لقد شاهد عصر ما قبل النبوة أبو رغال واحد , في هذه الأيام اصبح عند العرب جيش من أمثال أبو رغال.
في هذه الأيام يحتاج العراق الى سلام وهدوء وقبول التغيير الذي أصاب الشرق الأوسط , بعد ان استشهاد هنية وحسن نصر الله وسقوط سوريا , والذي حقق اماني بنيامين نتنياهو , والا فان حملة اسقاط النظام الجديد سوف تستمر .
ان زيارة السيد السوداني الى بريطانية واستقباله الحافل من قبل رئيس الوزراء البريطاني خطوة صحيحة نحو الانفتاح على أوروبا . واستقبال الشركات الامريكية الكبرى من اجل إعادة بناء البنى التحتية سيكون قرارا صائبا . العراق يملك ثروات هائلة وشعب مجاهد وطموح ويستقبل التغيير بكل سهولة . انه شعب يحب الحياة التي حرمته منها حكومات ما قبل التغيير.
حوالي 50% من أبناء الشعب العراقي لا يملكون شبرا واحدا من ارضه , البعض منهم فقد حياة احباءه فداء للوطن قبل التغيير وبعده . العراق يحتاج الى 3 ملايين وحدة سكنية . ان تحقيق حلم المواطن في امتلاك بيت له انما يكون دعما للعملية الديمقراطية . تذكر ان من له بيت له سبب في حماية وطنه ونظامه. العراق في حاجة الى طاقة كهربائية أضافيه تجنب المدن من الانقطاعات المتكررة و تكون عاملا لجذب الاستثمار الخارجي والداخلي. العراق معروفا بخبرة وقدرة اطباءه المتميزين , وان العناية بالقطاع الصحي يدعم صحة المواطن العراقي ويلغي حاجته للسفر من اجل المعالجة , وربما يصبح قطاعا جاذبا للمحتاجين للرعاية الصحية من الدول العربية وغير العربية. العراق يحتاج الى نظام تعليمي قادرا على منافسة طلاب البلدان الأخرى , كما كان حال طلابه سابقا.
العراق يحتاج الى اعلام وطني يوصل المعلومة للمواطن بدون تحريف وقادر على تثقيف المواطن العراقي في مجال السياسية والاقتصاد والاجتماع. العراق في حاجة الى تعليم شعبه ان الديمقراطية على انها ليست خرق القانون وانما حماية القانون وان هناك عقوبات صارمة لمن يخرق القانون. العراق يحتاج الى محاربة الفساد المستشري في دوائر الدولة العراقية وعدم غض النظر عن أي حجم لهذا الفساد او المسؤول عنه او المستفيد منه. ويحتاج الى القضاء على العشائرية والالغاء دورها في حياة الدولة العراقية .
كثيرة وكثيرة جدا حاجيات العراق ليكون على الطريق المستقيم وقادرا على منافسة الدول المجاورة له, وعلى الحكومة الركض لتحقيقها . لقد شبع العراقيون من كثرة وعود حكامه الذين فشلوا في تحقيقها , فعسى ان تكون سياسة بلدي أولا مثل راحة مقاتل تعطي الوقت للإدارة الحكومية إنجاز ما يرمي المواطن العراقي اليه.
وطبعا سيكون من الظلم التركيز على دعم الداخل العراقي وعدم التحدث عن دعم القضايا العربية والإنسانية . العراقيون معروفون بكرمهم وعروبتهم والدفاع عن القضايا العربية , وسيكون من المستحيل غض النظر عنها , وذلك أقول بكل اطمئنان ان العراق سيكون قريبا من إخوانه عند الحاجة اليه.



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم قيامة العراق!
- حرائق لوس انجلوس لم تكن دعوة مستجابة من الشيخ زيطه
- هل يستطيع دونالد ترامب وقف حرب أوكرانيا يوم 20 كانون الثاني ...
- لماذا تخل أصدقاء بشار الأسد عنه ؟
- هل ان غاز قطر قادر على طرد غاز روسيا من اوروبا ؟
- الطيور المهاجرة تأتي من شمال العالم لتصبح ثريدا في العراق!
- عندما يكون الاعلام عدوا لوحدة بلده
- سر تراكض العرب نحو سوريا
- ما بين احتلال العراق وسوريا
- كم ربحت تركيا وامريكا من التغيير في سوريا ؟
- انهم لا يحاربون الهلال الشيعي فحسب , وانما يحاربون القمر الس ...
- لماذا يكرهون شجرة عيد الميلاد ؟
- رسالة حزينة الى الشيخ احمد الوائلي في قبره
- النظام في بغداد باقي , وسقوطه مجرد حكي مقاهي
- اسف , لا اعرف ما سيحل بمحور المقاومة , ولكن اعرف كيف تقطعت ا ...
- تراخي جيش سوريا من اسقط الأسد , وهذا هو البرهان
- هل قراءة خبر - واشنطن بوست - الامريكية حول سقوط الرئيس بشار ...
- حتى لا تضيع سوريا بعد التغيير
- لماذا على العرب حماية سوريا , حالا ؟
- ما هو - مرض الجلوس الطويل -, ولماذا يجب محاربته ؟


المزيد.....




- أحمد الشرع والرئيس اللبناني الجديد يهنئان ترامب بعد تنصيبه
- سفينة حملت رؤساء أمريكا سيتم إغراقها عن عمد..ما السبب؟
- -سأزور السعودية إذا اشترت بما قيمته 500 مليار دولار-.. شاهد ...
- ماذا قالت الصحف العالمية عن تنصيب ترامب
- صُناع الكِتاب وَ مَهارة بٍناء فَريق العَمل التَطوعي..
- قضية معاذ الكساسبة.. العدالة تطرق الأبواب من جديد
- مشاركة عزاء للرفاق فؤاد ومفيد وزهير حبش
- سعر خرافي لأغلى -كوب- في مصر وغزة كلمة السر
- سوريا تطالب مجلس الأمن الدولي بوقف اعتداءات إسرائيل
- بريطانيا.. اختبار غرسة دماغية لتحسين المزاج


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد رضا عباس - انه العصر الإسرائيلي يا اهل العراق