أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علجية عيش - بين هدنة غزة و صلح الحديبية














المزيد.....


بين هدنة غزة و صلح الحديبية


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 8228 - 2025 / 1 / 20 - 16:23
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد قرار الهدنة.. هل يمكن الوثوق في العدو؟

الهدنة لا تعني الإستقلال التام و التحرر ، فهي مهلة تسمح للطرف و الطرف الخصم لمراجعة كل منهما مخططاته و استراتيجياته لما يعود عليه بالفائدة و مستقبل بلاده و وقف القصف مهما كانت المدة طويلة أو قصيرة ، و مهما كان خطاء زعيم كتائب القسام مؤثرا و فيه شيئ من التفاؤل ، حين قال أن اتفاق الهدنة كان حلم و هدف انتظره الفلسطينيون و سكان غزة و أن المقاومة الفلسطينية ملتزمة بوقف إطلاق النار في غزة، فمعركة طوفان الأقصى كما يضيف أدت إلى فتح جبهات قتال جديدة، وأجبرت الكيان على اللجوء إلى قوى دولية لمساندته، فارتكب كل الأساليب الوحشية والبشاعة ضد الفلسطينيين، لكن صمود غزة أثبت العكس ، حيث اوصلت الصوت الفلسطيني إلي شعوب العالم كله، وسال دم من أجل حريته ومقدساته وأرضه مقدما الألاف من الشهداء، صحيح أن عملية طوفان الأقصى كما قال هو تبقي نموذجا فريدا للصمود وصناعة التاريخ، لكن لا يجب علي الطرف الضحية ، أن يغمض عينيه و هو يحتفل بهذا النصر، لأن العدو معروف عنه بالغدر، و هو القائل بأن الإحتلال لا يحترم أخلاقيات القتال ولا حقوق الإنسان ، بدليل أن الإحتلال لا يزال يحاصر الفلسطينيين في اليوم الأول من الهدنة و يمنعهم من رفع الأعلام الفلسطينية، وإطلاق الزغاريد تعبيرا عن الفرحة، و يهددهم بأن إبداء مظاهر الفرح والاستقبال سيعرّضهم للاعتقال والتنكيل والاعتداء من جديد، و هذا يعني ان اليقظة مطلوبة و عدم الوثوق في هذه الهدنة التي قد تكون فخّا كبيرا يُخطط لهم في الوقت القريب (بعد انتهاء المدة )، و ذلك كي لا يحدث ما حدث في صلح الحديبية.
ففي العام السادس للهجرة قامت قريش بتوقيع هدنة لإيقاف القتال المسلح بين الجيش القرشي والقوات الإسلامية بقيادة النبي(ص)، ونصت هذه الهدنة على إيقاف مؤقت للقتال بين الطرفين، واصطلحا على وضع الحرب بين الناس عشر سنين يأمن فيهم الناس ويكف بعضهم عن بعض...الخ ، وسميت تاريخيا بصلح الحديبية، وقد شملت عدة بنود يلتزم بها الطرفان ، لكن قريش خرقت بنود الهدنة و نقضت العهد ، فجمعت للنبي الجموع لتقاتله و هو في طريقه إلي مكة لتصده عن البيت، و وقع الغدر من بني بكر، حين غاروا ليلا علي بني خزاعة و حدث قتال بينهما، وكان هذا نقضا للصلح الذي تم بالحديبية، كذلك الشأن بالنسبة للإحتلال ، خاصة و نحن نقرأ تصريح الرئيس الأمريكي ترامب و هو يحذر من محاولة خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ( الهدنة ) ملمحا إلي الجحيم الذي يمكن أن يندلع في حالة إذا لم يلتزم الجانبان بالاتفاقية و تعهد بأن تلتزم حكومته الجديدة باحترام هذا الالتزام و ضمانه، يبقي السؤال: هل يمكن ترميم ما خربته إسراi ــيل من مباني سكنية و مدارس و مؤسسات؟، و هل الهدنة كافية لينسي الغزاويون ما عاشوه من قمع و يؤس و جوع و برد و كل مآسيهم منذ بداية القصف و ضحاياهم و بخاصة الأطفال الذي ماتوا تحت الرجم؟ هو الوجع و الجرح طبعا عميق جدا و سيبقي راسخا في الذاكرة الفلسطينية علي مي الحياة ، لأن الإستعمار مستمر و لن يتوقف سواء في فلسطين أو خارجها ، و المقاومة خيار حتمي لحماية الشعوب ونيل حقوقها المشروعة.



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه رؤية المحلل السياسي أحمد رواجعية للوضع في فلسطين
- مع الأنطولوجي نقوس المهدي مؤسّس أضخم موقع أدبي وفكري في العا ...
- 2025 هل ستكون سنة سلام؟
- دور كرة القدم الجزائرية في مواجهة الإحتلال الفرنسي
- سؤال للأكاديميين .. متى نكتب عن الفكر الثوري في الجزائر؟
- لا يمكن الوصول إلى الاحترافية بدون تكوين إعلامي مستمر
- رؤية البروفيسور نصر الدين بوزيان للإعلام و الصحافة في الجزائ ...
- حديث عن البيبليوغرافية الجزائرية
- مترجمون: الجامعة الجزائرية بحاجة إلى مدرسة خاصة للترجمة
- وزير التربية و التعليم بالجزائر: التعليم الابتدائي هو البنية ...
- باحث جزائري يكشف عن وجود ملفات عن مالك بن نبي في الأرشيف الم ...
- ناشرون في صالون الكتاب.. سوق الكتاب في الجزائر ميِّتٌ
- باحث في التاريخ يدعو إلى القفز على التاريخ
- هبّة شبابية نحو صناديق الاقتراع من أجل جزائر منتصرة
- مع العدّ التنازلي لتنظيم الانتخابات الرئاسية في الجزائر
- المجتمع المدني في الجزائرعلى المحك أمام المعارضة السياسية
- على عبد المجيد تبون أن يضغط على السّيسي بفتح الحدود
- معالم دينية تتحول إلى -خردة-في عاصمة النوميديين بالجزائر
- طلائع الحريات: رئاسيات 2024 ستؤسس دولة المواطنة والحريات
- أصحاب القبعات في الجزائر مجندون لإنجاح الانتخابات الرئاسية ا ...


المزيد.....




- إيلون ماسك يعلق على تنصيب ترامب: أصبح مستقبل الحضارة مضمونا ...
- وعود ترامب.. عهد ذهبي لأمريكا وإنهاء للنزاعات في العالم
- بعد انتظار طويل.. إسرائيل تودع الجندي أورون شاؤول الذي قتل ف ...
- ترامب يصدر تعليماته لوزارة الخارجية بتطبيق سياسة -أمريكا أول ...
- موسكو توقف تطبيق المذكرات الحكومية بشأن المراكز اليابانية
- ماكرون يدعو أوروبا إلى -الاستيقاظ- وزيادة الانفاق على الدفاع ...
- الأميرة ريما بنت بندر تثير تفاعلا بصورها مع ترامب في حفل تنص ...
- الشرع يهنئ ترامب ويتطلع لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة ...
- ترامب رئيسا من جديد للولايات المتحدة.. هل هو أكثر قوة هذه ال ...
- تفويض شعبي و-إلهي- لترامب؟


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علجية عيش - بين هدنة غزة و صلح الحديبية