أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسام محمود فهمي - أيامُ الجودةِ ومدرسةُ التجمعِ














المزيد.....

أيامُ الجودةِ ومدرسةُ التجمعِ


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 8228 - 2025 / 1 / 20 - 16:12
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


خناقةٌ طاحنةٌ بين بناتٍ في "مدرسةٍ دوليةٍ" بالتجمع شغلَت الإعلامَ بعد أن كشفَتها كالعادةِ مواقعُ التواصلِ. سلوكياتُ البلطجةِ والتباهي بها واقعٌ لا يظهرُ إلا عندما يخرجْ إلى مواقعِ التواصلِ.

هذه الواقعةُ تُظهرُ المُتغاضى عنه في مجتمعِنا ومن داخلِه التعليمِ. اِندَثرَت سلوكياتُ اِحترامِ القانونِ والأخلاقياتِ وغلَبتَها البلطجةُ والاِنفلاتُ عيني عينك. أبطالُ أفلامِ ومسلسلاتِ البلطجةِ نجومُ هذه الأيامِ!! الإعلامُ في عالَمِه الخاصِ ووزارتا التعليمِ مشغولتان بما يُطلَقُ عليه تطويرُ التعليمِ ولو على حسابِ تكريسِ الأخلاقياتِ.

المدارسُ حكوميةٌ و "فُلوسيةٌ" أي بالمبلغِ الفُلاني منهجُها شَغْلُ وقتَ الدراسةِ بالطولِ أو بالعرضِ. لكن بعد اِنتهاءِ فتراتِ الحصصِ يتجمعُ الطلابُ للشجارِ والتَنَمُرِ على خلقِ الله وإلقاءِ الطوبِ على وسائلِ النقلِ.

أما في الجامعاتِ، فقد عُلِقَ شعارُ الجودةِ ولم ينتُجْ عنه إلا اِستبياناتِ تَنَمُرِ الطلابِ على أعضاءِ هيئةِ التدريسِ والضغطِ عليهم لرفعِ النتائجِ وتخفيفِ المناهجِ!! وماذا عن بعضٍ من أعضاءِ هيئةِ التدريسِ لا يترفعون عن تَوجيهِ الطلابِ كيدًا لزملائهم وترويجًا لأنفُسِهم؟! هناك من اِستفادَ فعلًا من حكايةِ الجودة؛ من هم؟ من رفعوا لافتاتِها.

في الجامعاتِ، لما تحتاجُ البرامجُ الخاصةُ لأعضاءِ هيئاتِ التدريسِ تُفتحُ الميزانياتُ لاِنتدابِهم. لكن برامجَ العامةِ تُحجَبُ عنها ميزانياتُ الاِنتدابِ تلك وتُترَكُ لمعاناتِها ولو في نفسِ الكليةِ!! من الطبيعي أن يتصايحَ طلابُ البرامجِ الخاصة "أيوه نَنجح بفلوسنا". أي سلوكياتٍ تلك؟؟ هذا في جامعاتِ الحكومةِ وسَلِمْ على الجامعاتِ الخاصةِ والأهليةِ وغيرِها حيث الفلوس تَتكَلَمُ وتَتحَكَمُ.

لوائحُ تطويرِ التعليمِ الجامعي وما قبلَه مُنهمِرةٌ، حتى نصلُ للعالميةِ، لكن أين الاِهتمامُ بالأخلاقياتِ في البيتِ والجيرةِ والشارعِ والعملِ والرياضةِ؟ الممارساتُ المتَبَعةُ ما فيها إلا المظهريةَ!! هل أوصلَت تعليمَنا للعالميةِ، وكفى ترديدًا لحدوتةِ التصنيفاتِ؟ كفى مُكابرةٌ.

وزارةُ "التربية"والتعليم عاقبَت الطلابَ الذين صوروا واقعةَ "المدرسة الدولية" لأنهم شهَروا بأطرافِها!! حقًا؟؟ أم لأنهم كَشفوا ما يَجري في مبانٍ أُطلِقَ عليها مُنشآتٌ تعليميةٌ؟! أرجو ألا يخرجُ أحدُ مُتحدثيها بأننا أفضلُ من غيرنا، في أمريكا الطلابُ يُطلقون الرصاصَ!! ولما كان الشئُ بالشئِ يُذَكِرُ، مدارس دولية، لكن لا مؤاخذة في أي تخصص؟!!

الاِنفلاتُ يبدأُ ويتضَخمُ لما تغيبُ السلوكياتُ في التعليمِ، إداراتٌ وبالتبعيةِ طلابٌ. خناقةُ شوارعِ أدخلَت تعليمَنا العالميةَ، ياعيني ع الصبر!!

نحن في مَركَبٍ واحدٍ…

اللهم لوجهِك نكتبُ علمًا بأن السكوتَ أجلبُ للراحةِ والجوائزِ،،



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما دائمٌ إلا وجهَ الله
- الكِبارُ سَببُ المُشكِلاتِ
- ألغازُ قائمةِ ستانفورد لأفضلِ 2٪ من العلماءِ
- نوبل في الفيزياءً لعلماءِ الذكاءِ الاصطناعي
- أجهزةُ الاِتصالِ المُفَخخةُ فَصلٌ جديدٌ
- أوليمبياد باريس .. كلام قديم
- تَخفيفٌ أم تَسطيحٌ أم … ؟
- جامعات حكوميةٌ وخاصةٌ وأهليةٌ ثم معاهد
- الاِنقطاعُ الإلكتروني ومُصطلحاتُه
- بعد ثلاثين عامًا من الإنترنت
- وسائلُ التواصُلِ في الدقهلية وسوهاج
- فيزياء الثانوية العامة
- المِساحةُ الشَخصيةُ
- الجريمةُ بين الشَبَكةِ العَميقةِ والشَبَكةِ المُظلِمةِ
- الجِبالُ …
- شط الإسْكَنْدَرِيَّة
- في أوبر وسائقيها
- الحَوسَبةُ السَحابيةُ
- الكبار يلزموا بيوتهم
- شفايف منفوخة


المزيد.....




- الدفاع الروسية: قوات كييف استهدفت بنى الطاقة 8 مرات في 24 سا ...
- نواف سلام يبحث مع أبو الغيط الوضع في لبنان والمنطقة
- ليبيا.. حرائق غامضة تلتهم 40 منزلا في مدينة الأصابعة خلال 3 ...
- رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يصل إلى دمشق حيث سيلتقي بال ...
- -يجب علينا تخيُّل العالم ما بعد الولايات المتحدة- - الغارديا ...
- الجزائر تمهل 12 موظفا في سفارة فرنسا 48 ساعة لمغادرة أراضيها ...
- -ديب سيك - ذكيّ ولكن بحدود... روبوت الدردشة الصيني مقيّد بضو ...
- انخفاض تعداد سكان اليابان إلى أدنى مستوى منذ عام 1950
- جدل في الكنيست حول مصر.. وخبير يعلق: كوهين أحد أدوات الهجوم ...
- وزير خارجية فرنسا يدعو لفرض -أشد العقوبات- على روسيا


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسام محمود فهمي - أيامُ الجودةِ ومدرسةُ التجمعِ