أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ضياءالدين محمود عبدالرحيم - حكايتى مع حزب الوفد المصري (تاريخ عريق وحاضر متجدد)














المزيد.....


حكايتى مع حزب الوفد المصري (تاريخ عريق وحاضر متجدد)


ضياءالدين محمود عبدالرحيم
مفكر وداعية اسلامي و اقتصادي، مطور نظم، مدرب دولي معتمد، وشاعر مصري

(Diaaeldin Mahmoud Abdel Moaty Abdel Raheem)


الحوار المتمدن-العدد: 8228 - 2025 / 1 / 20 - 15:06
المحور: المجتمع المدني
    


بدات معرفتي بحزب الوفد في اوائل الثمانينات من القرن الماضي، عندما انهيت المرحلة الابتدائية من التعليم. وكان الوالد العالم الازهري يرحمه الله حريصا كعادة كل المعلمين في ذاك الوقت على شراء الجرائد اليومية وكان يشتري يوميا جريدة الاهرام المصرية وكنت احرص رغم صغر سني على قرائتها بجانب القصص والمجلات التى تناسب مرحلة الطفولة. وعلى ما أذكر في العام 1984 م ظهرت للوجود جريدة الوفد كعدد يصدر أسبوعيا فأصبح الوالد يشتري الاهرام والوفد.

وتشكل ادراكي للواقع السياسي والاقتصادى والفنى من خلال قراءة الرأى والرأى الأخر وهو ما حرص عليه الوالد فلم يتدخل اطلاقا في فرض رأيه أوحتى نقل خبرته وتجربته التى عاشها واقعا ملموسا بل تركنى أكون رؤيتى الخاصة التى تطلبت سنينا عديدة لتتشكل.

أذكر زعيم حزب الوفد ان ذاك الباشا فؤاد سراج الدين وأذكر رئيس تحرير الصحيفة الأستاذ مصطفى شردي وأذكر الشاعر عمر غراب الذى كانت قصائده الارهاصات الأولى لكتابتى للشعر. وأذكر الكاتبة والناقدة ماجدة خير الله وغيرهم الكثير ممن ساهموا وبشكل كبير في تكوين رؤيتى للواقع العربي والمصري.

ولم تكن صحيفة الوفد وجريدة الأهرام والقصص والمجلات هي الموارد الوحيدة للمعرفة لي؛ فكنت أقرأ مجلة اللواء الاسلامى وصباح الخير والكواكب وجريدة الاخبار والجمهورية ومجلة الشباب ومجلة حريتى، وقرات للدكتور مصطفى محمود وللكاتب أنيس منصور وللكاتب مفيد فوزي وللصحفى ابراهيم نافع رسوم ورسامي الكاريكاتير جمعة ومصطفى حسين وغيرهم.

وقد كنت مبهورا ومعجبا الى حد الجنون بجمال عبدالناصر من خلال موارد نظام التعليم و الاعلام والجرائد الرسمية التى صورته بطلا مغوارا قضى على الملكية والاقطاع وجشع البشوات بالاضافة الى قضاءه وتصديه للهيمنة الامريكية ووقف خطط التوسع الاسرائيلى والوحدة العربية وغيرها من الانجازات.

وأعجبت كثيرا بحزب الوفد بشعاره الخالد الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة، وتمنيت من صغر سني أن أكون أحد أعضاءه خاصة أن خالى يرحمه الله كان من ضمن أعضاءه، وبعدها بسنوات عديدة أتيحت لي الفرصة عن طريق زميل في العمل عضوا في الحزب (أدعو الله تعالى له بالشفاء) وتقدمت باستمارة وتم قبولي وبدأت في التردد على مقر الحزب.

كانت الاجتماع بعد عصر الخميس بعد نهاية أسبوع عمل شاق ومرهق، وكنت حريصا على الذهاب رغم الارهاق والتعب، وتعرفت عليهم من قريب أناس في قمة الأدب والاحترام والعلم وطنيون لابعد درجة ويحبون مصر وحريصون عليها وتحمست كثيرا حتى أننى قدمت لهم بعض المشاريع لتطوير بعض القطاعات متوسما الخير للبلاد والعباد.

لم يناقشنى أحد فيما قدمت وههمت بالعزوف عن الحضور ولكن شيئا ما دفعنى للاستمرار وحضور العديد من الاجتماعات ووجدت أن عندهم رؤىً اصلاحية وأفكارا يمكنها الاسهام وبشكل كبير في حل العديد من المشكلات فأين المشكلة اذن؟
فوجئت أنه ليس ثمة في أيديهم شئ على الاطلاق، فالقرار ليس في أيديهم لا تنقصهم الخبرة ولا العلم ولا ينقصهم الاخلاص والوطنية والحرص ولكن لا شئ في أيديهم للأسف.

لا اتمتع للاسف بفضيلة الصبر في عمل غير منجز، واكره العمل بدون نتائج ملموسة وقرارات تنفذ على ارض الواقع ولا اقبل ان اتعب في التفكير والتخطيط ثم يلقي كل ذلك في الادراج او يكون مصيره النسيان والخذلان، وأحييهم فلهم منى كل التحية على صبرهم طوال اعوام عديدة متوسمين ان ياتى الوقت الذي يستطيبعون فيه تنفيذ افكارهم ورؤاهم في تحقيق الاصلاح السياسي والديموقراطي والاقتصادى ورفع المعاناة.

توقفت عن حضور الاجتماعات يأسا أو انتظارا لليوم الذى نستطيع فيه من خلالهم تحقيق رؤيتنا الاصلاحية المشتركة، وبعد عدة أعوام ومن عدة سنوات ليست بالكثيرة قررت العودة لحضور اجتماعات الحزب من جديد، ذهبت كالعادة بعد عصر الخميس وكل خميس فوجدت المقر مغلقا لعلهم غيروا موعد الاجتماع فذهبت في غير الخميس وفي اوقات شتى في الصباح وفي المساء والمقر مغلق.

سألت في الحي والمارة فأخبرونى أنه لم تعد هناك اجتماعات في الحزب فهل يأسوا ولهم كل الحق؟!
مازلت محتفظا ومعتزا بكارنيه حزب الوفد، ولكن أين الحزب؟

لا أدري للسؤال اجابة فقررت البحث عن أصول وجذور الوفد في المراجع والمصادر فكان في ذلك الامل في رؤية هذا الحزب العريق يقود مسيرة التنمية والاصلاح والديموقراطية والازدهار كما كان دوما.

ولن أتحدث عن حزب الوفد المصري اول حزب مصري تأسس وأعرق حزب، بل سأترك للقارئ العزيز أن يبحث بنفسه ويكتشف الحقيقة.



#ضياءالدين_محمود_عبدالرحيم (هاشتاغ)       Diaaeldin_Mahmoud_Abdel_Moaty_Abdel_Raheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيامة السنوار
- التحالف الضروري لحفظ السلام العالمي
- نحو عالم أكثر رقيا وتحضرا وإنسانية 3
- نحو نظام عالمى أكثر إنصافا 2
- آلية التعامل مع الأنظمة غير الديموقراطية نحو نظام عالمى اكثر ...
- نصرة المستضعفين، والمظلومين والدفاع عنهم في الشريعة الاسلامي ...
- الوطن اللى كان
- الاستعلام الأمنى والتخلف الأممي
- الاستثمار الأجنبي، والفخ الخفى
- خارطة طريق للتعامل مع أزمة غزة
- رسالة إلي رؤساء العالم
- نظام جديد لإدارة التمويل لتعزيز كفاءة النشاط الاقتصادي
- التنمية، والقضاء على التضخم
- النظام الاقتصادي الجديد وحقوق العمال
- فكر اقتصادي جديد
- كل يوم يندبح واحد مننا
- قلت وقالت
- في ليلة القدر انسيستور
- مترتباله
- الدرس الأخير و العشاء الأخير


المزيد.....




- -هند رجب-تواصل مطاردة جنود الاحتلال بتهمة ارتكاب جرائم حرب
- الصليب الأحمر الدولي: عملية إعادة الرهائن والمعتقلين من غزة ...
- إذاعة الجيش الإسرائيلي: عشرات الشكاوى بارتكاب جرائم حرب ضد ج ...
- السودان.. برنامج الأغذية العالمي يعلن إرسال مساعدات لمدينة و ...
- الأمم المتحدة: 92% من الوحدات السكنية في غزة مُدمرة أو متضرر ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 630 شاحنة مساعدات دخلت إلى غزة في أول ...
- ترحيل المهاجرين، تقليص الإنفاق العام... ما هي أولى الإجراءات ...
- بين السرطان والنزوح: معاناتي في ظل غياب العلاج وإغلاق المعاب ...
- حماس: استقبال الأسرى المحرَّرين يؤكّدالالتفاف الجماهيري حول ...
- الصين: إعدام رجل صدم بسيارة حشدا بمدينة تشوهاي


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ضياءالدين محمود عبدالرحيم - حكايتى مع حزب الوفد المصري (تاريخ عريق وحاضر متجدد)