أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (72) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب














المزيد.....


في الدين والقيم والإنسان.. (72) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8228 - 2025 / 1 / 20 - 11:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (72)
(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز).

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



ما معنى أن يهتم ويراقب المسلم المؤمن، اعتقاد وإيمان غيره من الناس؟ فمن فوض له ذلك، حتى يحاسب غيره، ويصدر أحكاما بالنيابة عن الله؟

في بلاد الإسلام والمسلمين، تتم مراقبة اعتقاد وإيمان الآخرين بشكل مستمر، سواء ليلا ونهارا، أو بالواضح وخفية وخلسة، دون موجب حق.

إن المتدين يحاول أن يظهر صلاته وصيامه وزكاته وحجه للناس. والمشايخ والفقهاء، يراقبون صحة وبطلان التدين، لدى الممارسين من المؤمنين.

في العالم الغير المسلم، يتصرف الناس كبني آدم. تسود بينهم علاقة إنسانية طيبة حسنة، لا على انتماء ديني مذهبي أو إديولوجي عرقي.

لقد ورثنا من الأمويين والعباسيين، ومن من جاءوا بعدهما، مراقبة المسلمين المؤمنين في تدينهم وهندامهم. لم يعد هناك لا إيمان ولا تقوى.

الاعتقاد كيف ما كان، إن لم يكن نابع من القلب والعقل معا، ويتصرف صاحبه فيه، بكل قناعة وحرية. لا يمكن اعتباره إيمانا ودينا وعقيدة.

إن الإيمان الحق لدي المسلم المؤمن، هو التصديق لما توصل إليه، من معرفة صادقة لله عز وجل، وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر.

لا ينفع مع الإيمان الحق، الخوف من أحد كيف ما كان أصله وفصله. فممارسته لا تحتاج إلى شهود ومراقبين وموجهين. بل تحتاج فقط إلى حرية.

عندما تتم مراقبة الإيمان بالله ورسله وكتبه واليوم الآخر، يفقد معناه ومقاصده. فالإيمان الحق الصافي النقي، يحيا بالحرية والاستقلال.

بعد فصل الدين عن الدولة والسياسة، في الغرب وأمريكا وغيرهما، تحرر المؤمن عندهم، من قيود الكنيسة ورهبانها والسلطة والسياسة.

دور المشايخ والفقهاء ورجال الدين عموما، هو الإنصات للمؤمنين والإجابة عن أسئلتهم، للتفقه في الدين. وذلك عندما يكونون في حاجة إليهم.

ليس للدين سلطة وسياسة، تفرضها على الناس. "لا إكراه في الدين"، كما يقول الله سبحانه وتعالى. فرجال الدين قد أفسدوا الدين وممارسته.

يتوزع العالم على كثير من الملل والنحل. دون الدخول في عدد مذاهبها وتياراتها وغيرها. إلا أن ما يجمع ناس العالم اليوم، هو الإنسانية.

لا تختلف الإنسانية اليوم، في مبادئها وقيمها وتشريعاتها، عن روح الإسلام ومقاصده. فالإنسانية تعمل على جمع ما فرقته المذاهب الدينية.

إن الدين الإسلامي، تطور عبر ملة موسى وملة عيسى وأخيرا ملة محمد الخاتم. وكل من الملل الثلاث، انقسمت إلى مذاهب وشيع وتيارات كثيرة.

ما يوحد الناس في العالم اليوم، هو القيم الإنسانية وحدها. فالإنسان لا ينظر إلى لونك أو جنسك أو عرقك أو دينك.. بل ينظر إلى إنسانيتك.

استطاع الإنسان عبر مسيرته الطويلة، أن يراكم القيم عبر التاريخ، وجعلها تستوعب الإنسانية جمعاء، وتختزل الملل والنحل المتناحرة بينها.

أصل العالم هو الصراع بين الخير والشر، بين الله والشيطان. فالإنسان يحويهما معا، لكن حكمة الله تقتضي دائما، أن يتغلب الخير على الشر.

إن أغلب المسلمين، تخلوا عن عقلهم فيما يتعلق بالدين، وعلى رأسه القرآن الكريم. لقد جعل المشايخ من هذا العقل مجرد ناقل وناسخ.

لقد نزل القرآن الكريم مجزأ حسب أسباب النزول. وكيف تستوعبه العصور الحديثة والمعاصرة، من دون فهم أسباب نزول جديدة؟

نحن بنو آدم، في حاجة دائما لرعاية الله وعنايته، فالأمر كله له. لكن أن يحتاج الله ورسوله لمن يدافع عنهما، فهذا ما لا يقبله عقل إنسان.

إن العالم فيه كافر ومشرك وعاصي.. لا يحتاج الجميع إلى محاربتهم ليصبحوا مؤمنين. فالله يهدي من يشاء، ولا يحتاج إلى مساعدة أحد.

استمرار الغلاء الفاحش في البلاد، يؤدي إلى انتشار الفساد أكثر من ذي قبل. وتدهور القوى الشرائية لدى المواطنين، يهدد بشبح. يهدد بالموت البطيء.

شبح الجفاف وشح التساقطات، عمقا أثر ارتفاع الغلاء المخيم على المواطنين حوالي سنة أو أكثر. هناك عجز كبير في إيجاد حلول ناجعة لذلك.

عندما يتفوق القطاع الغير المهيكل على القطاع المنظم، ويستمر الريع وتغيب المراقبة والمحاسبة، فلننتظر سلسلة أزمات لخنق المجتمع برمته.

إن حضور الريع وغياب المسئولية والمحاسبة، وهيمنة التسيب في كل مرافق الحياة، علامةُ الفقر في التفكير، والعجز في التدبير والإنجاز.

كلما ضعفت مجالس البلاد أو تواطأت بأعضائها، في المدن كما في القرى، كلما نهبوا وبذروا مع السلطات المحلية والإقليمية مدخراتها.

كلما تقوت مجالس البلاد بأعضائها ومواطنيها، في المدن كما في القرى، كلما أصلحوا واستثمروا، وجعلوا السلطات تقوم بواجباتها.

عرفت النخبة المنتخَبة تطورا كبيرا، عبر التاريخ في المغرب. انتقلت من الأحزاب الوطنية إلى الأحزاب الإدارية. مع الوقت تحولت للوبيات.

أصبحت اليوم نخبة المنتخَبين بالمغرب، تتحكم في مصير الجماعات في المدن والقرى. لا يمكن الحديث عن التنمية، خارج تنمية مصالح أغلبيتهم.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدين والقيم والإنسان.. (71) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (70) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (69) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (68) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (67) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (66) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (65) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (64) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (63) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (62) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (61) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (60) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (59) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (58) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (57) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (56) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (55) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (54) / أذ. بنعيسى احسينات è المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (53) / أذ. بنعيسى احسينات - غفمغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (52) / أذ. بنعيسى احسينات - الم ...


المزيد.....




- بزشكيان: الجمهورية الاسلامية الايرانية ضحية الارهاب
- ما مصير الموقوفين الإسلاميين في لبنان؟
- تردد قناة طيور الجنة على نايل سات.. وجهة مثالية للأطفال في ا ...
- مصر.. داعية إسلامية تقترح وضع منهج موحد عن قيم الإسلام والمس ...
- ابو عبيدة: نحيي الشعوب العربية والاسلامية واحرار العالم لإسن ...
- إسرائيل: استقالة بن غفير ووزراء حزبه -القوة اليهودية- من حكو ...
- كلمة القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي
- علماء: إحدى العادات الدينية للفايكنغ القدماء سببها ثوران برك ...
- تعليق ساويرس على منشور عن -دخول مسلحين مناطق مسيحيين في دمشق ...
- الجهاد الاسلامي تبارك العملية البطولية بتل أبيب كرد طبيعي عل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (72) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب