أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شمخي جبر - هل يصمد اتفاق غزة؟














المزيد.....


هل يصمد اتفاق غزة؟


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 8228 - 2025 / 1 / 20 - 04:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


يعتقد الكثير من المحللين السياسيين، وهم يتحدثون عن إيقاف الحرب والهدنة والاتفاق في غزة والمكون من 3 مراحل، والذي دخل حيز التنفيذ يوم امس، بأنهم لا يثقون بنتنياهو في التزامه به، وهو الذي تملص من ايجاد الحلول ولمدة ١٥ شهرا من الحرب، اذ هو وافق تحت تأثير ضغط ترامب.

ورغم التوافق بين شخصيتي ترامب ونتنياهو الشعبويتين اليمينيتين، لكن تنقل وسائل الإعلام في حديث للرئيس الأميركي المنتخب في أحد أحاديثه لفريقه السياسي قوله (أنا انتخبت لأحقق أهداف أمريكا والدفاع عن مصالحها لا لأحقق احلام نتنياهو)

كما كان تراب قد وصف نتنياهو (بالتلاعب بالسياسة الخارجية الأمريكية وخوض حروب لا نهاية لها في الشرق الأوسط).

ومع أن حلفاءه يقدرون موقفه وما يتعرض له ضغوط كبيرة من الجانب الأميركي، إلا أنهم صعب عليهم احتفالات سكان غزة بنهاية الحرب، فضلا عن تصريحات بعض قيادات حماس، التي وصفت الاتفاق بأنه انتصار كبير لها.

ترامب يسعى لشرق أوسط هادئ يسوده السلام، وهذا ما يتعارض مع طموحات وتطلعات اليمين الصهيوني المتطرف الذي يرفض السلام.

ولعل واحدة من أبرز العقبات أمام الاتفاق تتمثل في موقف شركاء نتنياهو في ائتلافه الحكومي، سموتريش وزير المالية، وبن غفير وزير الأمن القومي.

فقد دعا سموتريش إلى عودة إسرائيل إلى الحرب من اجل تدمير حماس لتحقيق الأهداف الكاملة والنصر الكامل،بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة، وذلك كشرط لبقاء الحزب في الحكومة وفي الائتلاف.

وأمام إصرار سموتريتش على شرطيه وهما تدمير حماس وعودة جميع المختطفين، وأمام موقف وزير الأمن القومي بن غفير، الذي دعا في وقت سابق من الأسبوع الماضي سموتريتش إلى الاستقالة من الحكومة إذا تمت الموافقة على الصفقة، وهو يضع الائتلاف الحاكم على حافة الهاوية. وهو ما جعل نتنياهو بين المطرقة الترامبية وتطلعات جمهور اليمين الصهيوني.

اذ صرح بن غفير (أن الصفقة التي أجريت هي صفقة استسلام لحماس، وعلينا انا وصديقي سموتيتش ان نعمل ضد الصفقة لاني وحزبي غير قادرين على المواجهة لوحدنا. وعلينا أنا وسموتريتش أن نذهب لرئيس الحكومة وإبلاغه أننا سننسحب من الحكومة اذا أقر الصفقة. ومن هنا نستطيع أن نقول إنَّ تنفيذ هذا الاتفاق يعني نهاية نتنياهو وحلفائه.

فبعد كل الجرائم التي ارتكبها نتنياهو فقد أصبح لا يصلح لعمليات التطبيع التي يطمح لها ترامب في المنطقة العربية، فأي زعيم عربي لا يستطيع أن يضع يده بيد نتنياهو. ومن هنا فقد أصبح مصير نتنياهو تحت رحمة ترامب وتوجهاته وهو إلى الزوال أقرب.

ولإيجاد حلول لترضية شركاء نتنياهو في تحالفه ولكي لا تسقط حكومة نتنياهو تحت هذه الضغوط فقد وعد الجانب الأميركي بإمكانية توسيع الاستيطان، وهذا يمكن أن يكون شرارة لتفجير ساحة صراع جديدة في الضفة الغربية، وهو ما يحتاجه نتنياهو وحلفاؤه في فتح جبهات صراع لإيجاد استمرارية للحرب، لأن نهاية الحرب تعني نهاية الحكومة وكأن مبرر وجودها هو فتح صراعات وحروب وبهذا تصبح الحرب(غاية وليست وسيلة)، كما يقول أحد المحللين.

ومع ان صفقة تبادل الرهائن مع حماس ستدر شعبية كبيرة لنتنياهو، ولكنها ليست كافية لإرضاء غروره وغطرسته. فالحرب من وجهة نظر اليمين المتطرف الصهيوني جزء من البرنامج الانتخابي والدعاية الانتخابية له.

في الختام نتساءل كيف سيكون اليوم التالي في غزة؟ وهذا أمر آخر يؤرق اليمين في الكيان الصهيوني وفي مقدمته نتنياهو، الذي يرفض اطلالة هذا اليوم مرددا( لا حماس ولا عباس) ولكن للإدارة الأميركية رأيا آخر.

فقد صرح وزير الخارجية الأميركي: بلينكن يجب أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة غزة، ولكن مع أدوار مؤقتة للأمم المتحدة وأطراف خارجية. وأضاف: "نعتقد أن السلطة الفلسطينية يجب أن تدعو الشركاء الدوليين للمساعدة في إنشاء وتولي إدارة مؤقتة تتحمل المسؤولية عن القطاعات المدنية الرئيسة في غزة"، مثل البنوك والمياه والطاقة والصحة والتنسيق المدني مع إسرائيل. وترى واشنطن أنه بمجرد التوصل إلى اتفاق هدنة، على إسرائيل قبول مسار نحو إنشاء دولة فلسطينية، مع تحديد جدول زمني وشروط.. وأضاف "يجب على الجميع الالتزام بالمسار المؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق شروط ومواعيد محددة".

مع كل هذا تبقى مشكلة التوقيتات والمراحل الثلاث زمنا مترهلا مفتوحا على الكثير من الاحتمالات.



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال الرأي العام
- في سوريا حضر الجميع وغاب العرب
- في سوريا.. حكومة الأمر الواقع ام حكومة انتقالية؟
- المرجعية تستصرخ النخب
- المعارضة الشعبية
- اين يقف المثقف؟
- غيابات النواب وضرورة ضبط الأداء
- الحادي عشر من سبتمبر، لحظة الحوار الدامي
- تهديد السلم الاهلي في كركوك
- -انقذوني بتهمة-
- مادة التغيير وغايته
- شباب العراق وصناعة لحظة التغيير
- مجتمع الدولة ودولة المجتمع
- التاسع من نيسان 2003 ..سقوط العقل العربي
- مخاوف متبادلة
- قانون جرائم المعلوماتيَّة..انتهاك لحرية التعبير
- ضعف الدور التشريعي وتجاهل الدور الرقابي
- خطاب الكراهية في مجتمعات التنوع
- مابعد داعش..صناعة السلام في المناطق المحررة
- المعارضة البرلمانية التي غيبتها المحاصصة


المزيد.....




- في ظل طقس بارد وخطير.. شاهد كيف تستعد أمريكا لحفل تنصيب ترام ...
- التطبيع وملفات أخرى تنتظر ترامب في الخليج
- ماذا أهدت -القسام- الرهينات الإسرائيليات قبل الإفراج عنهن؟ ( ...
- ثلاث حيثيات تهدد صمود وقف إطلاق النار بين -حماس- وإسرائيل
- استطلاع: ثلثا الألمان يتوقعون تدهور العلاقات مع الولايات الم ...
- الهولندي هوغربيتس يحذر ويتنبأ بالأماكن الأكثر عرضة لزلازل قو ...
- شاحنات المساعدات تبدأ الدخول إلى غزة من معبر كرم أبو سالم
- -نيويورك تايمز-: بلينكن أصر عام 2022 على مواصلة القتال في أو ...
- لغز في أعماق الأرض.. اكتشاف غامض يحيّر العلماء ويعيد كتابة ت ...
- الخارجية الإيرانية: ما حدث في غزة خسارة وعار لإسرائيل وداعمي ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شمخي جبر - هل يصمد اتفاق غزة؟