|
من اكل الجراد في البحرين الى اكل العنكبوت في كمبوديا
ندى محمد
الحوار المتمدن-العدد: 8227 - 2025 / 1 / 19 - 16:17
المحور:
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
«الجراد» بديلًا عن الروبيان.. آباء يستعيدون ذكرياتهم الحلوة
هكذا تفاعل البحرينيون مع حدثٍ لم تشهده البحرين منذ عقود منذ الزمن، عندما اجتاحت قبل ساعاتٍ أسرابٌ كثيفة من الجراد الصحراوي مناطق متعدّدة بالمملكة، فسارع الكثيرون إلى توثيق الحدث، وتداوُلِ المقاطع والرسائل الساخرة، والذكريات القديمة.
ودعا مغردون إلى انتهاز الفرصة وصيد كميّات كبيرة من الجراد والاستفادة منه في الطعام، لأنه طالما كان طعامًا يحبّه الآباء والأجداد، مؤكدين أن طعمه يشبه الروبيان المحظور صيده هذه الأيام.
وقال مغردون إن أكل الجراد عادة قديمة في البحرين، واستذكر أحد الآباء ما عاينه في ستيّنيات القرن الماضي حين غزا الجراد المملكة بكثافة، فهبّت الكثير من العوائل لصيده وأكله، بل كانت بعض العوائل تقوم بسلقه وملحهِ، حيث يُقدّم في الضيافة كالمكسّرات.
وأشاروا إلى أن الجراد من الأكلات اللذيذة جدًا، وأنّه يمثّل ذكريات «حلوة» للكثير من أبناء جيل الستينيات والسبعينيات حين كان الجراد منتشرًا بصورة أكبر في بساتين البحرين.
وتداول بعض المواطنين صورًا لطبخات للجراد معتبرين أنّه يصلح أن يكون مشويًا على الفحم، أو حتى «مجبوسًا».
إلّا أن المستشار البيئي الدكتور شبّر الوداعي حذّر من أكل الجراد؛ وقال في تصريح لـ «الأيام» :«حتى وإن كانت تلك عادة قديمة كان يقوم بها آبائنا وأجدادنا، نحن نحذر من ذلك احتياطًا، وننصح بتجنب تناول الجراد، لأننا لا نعلم مصدره والبيئة التي جاء منها».
وأضاف: الأسراب المتواجدة في سماء البحرين (ترانزيت)، وقد جاءت من بيئات لا نعرفها، كما أنه ليست هناك دراسات مختبرية بشأن أضرار تناولها، وعليه نحن نحذر من ذلك.
ودعا الوداعي إلى تجنب تناول المأكولات غير الموثوقة المصدر، تفاديًا للأمراض، خاصة في ظل تزايد معدلات التلوث بشكل عام في كل مكان.
وأضاف «في زمن الآباء كانت المزارع نظيفة، ولم يكن هناك مصادر تلوث كما هو الحال عليه اليوم».
وتداول المغرّدون العديد من مقاطع الفيديو التي أظهرت مواطنين يقومون بصيد الجراد في منازلهم أو بعض البساتين، كما تداولت مقاطع لأطفال يبكون خوفًا وهربًا من الأعداد الكبيرة من الجراد.
وأشار آخرون إلى أنه ليست للحشرة أضرار خطيرة، فيما عدا أنها تتناول المزروعات وبالتالي قد تؤدي لتلفها.
واستغلّت بعض المحال التجارية التي تبيع المبيدات الحشرية للترويج لضرورة المبادرة العاجلة لشراء منتجاتهم من المبيدات ورشّها على مزروعاتهم قبل أن يلتهمها الجراد.
**********
سوق العناكب.. مزار سياحي
يعتبر السوق من المواقع السياحية البارزة على نطاق العالم
تحتضن مدينة سكون الكمبودية، واحداً من أكثر الأسواق غرابة في العالم. ويبدو سوق العناكب، المعروف عالمياً بمدينة العناكب، من النظرة الأولى، كأي سوق عادي في آسيا، بيد أنه يركز على منتجات قلَّ أن يجدها المتسوق في مناطق أخرى حول العالم. أصبح سوق العناكب من المواقع السياحية البارزة على نطاق العالم، نظراً لما يقدمه من وجبات خفيفة من العناكب المقلية التي ذاع صيتها في هذا السوق. وبين جميع أكشاك الفواكه والخضراوات التي يعج بها السوق، تتجول مجموعة كبيرة من النساء اللاتي يحملن على رؤوسهن، أطباقاً من العناكب المقلية والحارة.
غدت كمبوديا مشهورة بتناول العناكب التي تتوافر في أماكن عديدة في البلاد مثل الفنادق ذات الدرجات المتدنية، حيث تعتبر من ضمن الوجبات الشهية بين سكان البلاد. وفي سوق العناكب التي تقع بين العاصمة الكمبودية بنوم بنه ومدينة سيم ريب، تتنوع طريقة عرض العناكب في أطباق وصحون كبيرة، تحتوي على عناكب وجنادب وعقارب ضخمة، بالإضافة إلى صراصير ذات نكهة تضفو عليها رائحة الثوم.
كما يعتبر التنوع الغني من عصائر الفواكه التي تشتهر بها آسيا مثل الكاكايا والمانجوستين والبوميلو، الأكثر إغراءً في هذا السوق. وفي حال عدم رغبة الزائر لهذا السوق في أكل وجبة من العناكب أو غيرها من الحشرات الأخرى المقلية، يمكن التقاط صورة مع عناكب حية بعد تجريدها من سلاحها الذي يمكِّنها من توجيه اللدغات. يتم الحصول على العناكب والحشرات الأخرى المطلوبة في السوق عبر تربيتها في جحور أو في الغابات المجاورة. وربما يعود تاريخ عادة أكل العناكب والحشرات في كمبوديا إلى شح المواد الغذائية إبان فترة حكم حزب «الخمير الحمر».
يتراوح متوسط البيع ما بين 100 و200 عنكبوت في اليوم، بدخل لا يتجاوز 300 ريال كمبودي (8 سنتات)، العائد الذي يعتبر مجزياً في دولة يعيش أكثر من 30% من سكانها تحت خط الفقر. وعلى الرغم من القلق الذي يساور أنصار حماية البيئة والنباتيين من هذه الملاحقة المستمرة للعناكب من أجل تقديم وجبة سريعة، فإن السكان المحليين واثقون من أن هذه السلالة في مأمن من الانقراض. ويعتقد بعض الكمبوديين أن فائدة العناكب لا تقتصر على الغذاء فحسب، بل هي مفيدة بشكل خاص في علاج آلام الظهر ومشاكل الجهاز التنفسي عند الأطفال.
الرابطhttps://www.aletihad.ae/news/%D8%AF%D9%86%D9%8A%D8%A7/4371319/%D8%B3%D9%88%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D8%A7%D9%83%D8%A8---%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B1-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD%D9%8A
#ندى_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من فيلم فيفا زاپاتا الثوري.. الى فيلم فيفا زلاطا الكوميدي
-
سيرة مناضل في زمن العجائب
-
الان دي بوتون الالحادية الثانية
-
حكايات عاطفية
-
لكل النساء : لماذا لا يوجد نساء كثير من النساء القائدات
المزيد.....
-
لماذا ستكون المرحلة الثانية من اتفاق إسرائيل وحماس أصعب؟ محل
...
-
ليلى عودة أولى المعطيات عن تسليم الرهينات الاسرائيليات
-
رامي أبوجاموس غزة
-
بالصور.. قوات الاحتلال تحيل شمال غزة لكومة ركام
-
نتنياهو: سنواصل العمل على إعادة كل -المخطوفين-
-
إطلاق وشيك لـ90 أسيرا فلسطينيا في أول أيام التبادل
-
إدارة سوريا الجديدة تتلف 100 مليون حبة كبتاغون
-
بلينكن يشيد بدور قطر في التوصل لاتفاق غزة
-
البرهان: لن نسمح للقوى المساندة للجيش باختطاف السلطة
-
دخول شاحنات المساعدات إلى غزة تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار
...
المزيد.....
-
-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر
...
/ هيثم الفقى
-
la cigogne blanche de la ville des marguerites
/ جدو جبريل
-
قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك
...
/ مصعب قاسم عزاوي
-
نحن والطاقة النووية - 1
/ محمد منير مجاهد
-
ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء
/ حسن العمراوي
-
التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر
/ خالد السيد حسن
-
انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان
...
/ عبد السلام أديب
-
الجغرافية العامة لمصر
/ محمد عادل زكى
-
تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية
/ حمزة الجواهري
-
الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على
...
/ هاشم نعمة
المزيد.....
|