الفنون والرياضة المستغلة،

حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 8227 - 2025 / 1 / 19 - 11:17
المحور: قضايا ثقافية
    

لكى تنتشر القيم والمبادئ الماسونية فى مصر وغيرها فإن الداعين لها يستخدمون منهجا تدليسيا خبيثا يعتمد على حجب أهدافها الحقيقية مع التخفى فى الوقت ذاته وراء آدعاءات المساواة والعدل والإخاء ورفض العنصرية العرقية ونبذ التطرف الدينى، كما يختبئ الناشطون التابعون لتلك المدرسة الشيطانية وراء الأنشطة ذات الدافع الإنسانى مثل تقديم الخدمات التعليمية والثقافية والترفيهية والمساعدات الصحية والمعيشية ، وقد تنبه المخططون الماسونيون منذ عشرات السنين إلى أهمية الفنون وكرة القدم أيضا، فنشطوا تحت رعاية الإحتلال الأجنبي لبعض الدول العربية وقاموا بإنشاء العديد من استوديوهات التصوير السينمائي وكذلك الأندية الكروية الكبرى خاصة فى مصر ذات الثقل السكاني والثقافى ومركز الدفاع الأول عن الدين الإسلامي فى منطقتنا العربية ، واستمر هؤلاء الماسونيون فى الإعتماد على السينما وكرة القدم لترسيخ عقيدة المساخة والتفاهة كبديل آمن وأداة ناجزة تستخدم لتجريف العقيدة الدينية ومحوها من الصدور، بل و تهيئة الأشخاص للتخلى حتى عن المبادئ الاخلاقية الانسانية الفطرية التى تتناقض مع الفساد والسطو على حقوق الاخرين المادية وغير المادية وتنبذ العري والفساد الأخلاقى والعهر ،
فأصبحت أسر بأكملها تتعايش دون خجل مع شاشات تنشر ثقافة مبتذلة فاضحة بلا وازع ديني ، كما بات المشجع الكروي المسخ يتباهى بقدرة ناديه على سرقة حقوق الآخرين ، ويتفاخر بحصانة لاعبي فريقه الذين يعتدون على زملائهم من الأندية الأخرى؟وتحول حرص الناس على فوز فريقهم فى مباراة تافهة ليصبح أهم مليون مرة من سحل وسحق كرامة الأوطان والمقدسات والثوابت ،
وقد تلقفت نظم ما بعد الاستعمار ذلك الكنز القيمى الشاذ الذى يساهم فى تغييب الشعوب وابعادها عن قضاياها المصيرية،وبدلا من تطوير وتغيير تلك الأدوات والوسائل الحداثية واستخدامها لنهضة وتنمية الشعوب وتطوير وعيها، فقد قامت بتقديم كل الدعم المادى والمعنوى للعاملبن عليها لضمان استمرارهم فى نفس الإتجاه المخزى ، كما منحت تلك النظم السياسية حصانتها وحمابتها للأفاقين واللصوص والفاسدين والبلطجية ممن يساهمون فى مخطط استبدال القيم والمبادئ الانسانية والإسلامية بقيم المسخ والدياثة والإنبطاح تحت عناوين فنية ورياضية !!؟

#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات