ديار الهرمزي
الحوار المتمدن-العدد: 8226 - 2025 / 1 / 18 - 22:01
المحور:
قضايا ثقافية
عبارة أنا لست مثقفًا قد تحمل أبعادًا متعددة وتعكس وجهة نظر شخصية عميقة عن الثقافة والمثقف.
المفهوم قد يُفهم بطرق مختلفة بناءً على السياق الذي تُقال فيه:
التواضع الفكري:
تعكس العبارة أحيانًا شعورًا بالتواضع لدى الشخص الذي يمتلك معرفة واسعة لكنه لا يصف نفسه بالمثقف لأنه يدرك أن الثقافة بحر لا يُدرك له قاع.
قد يقولها أشخاص ذوو علم واسع كإشارة إلى رغبتهم في التعلم المستمر حيث إن المثقف الحقيقي يدرك دائمًا أنه لا يعرف كل شيء.
رفض التصنيف النخبوي:
بعض الأشخاص يرفضون مصطلح مثقف لأنه يُستخدم في بعض السياقات كتصنيف نخبوي يفصل بين العامة والنخبة.
العبارة هنا تعبر عن موقف فكري يرفض احتكار الثقافة أو حصرها في مجموعة محددة من الناس.
نقد الذات:
قد تُقال العبارة بصدق من قبل شخص يشعر بعدم اكتمال معرفته أو قصوره في الإلمام بجوانب ثقافية معينة رغم سعيه للتعلم.
رفض المسؤولية الاجتماعية المرتبطة بالمثقف:
المثقف غالبًا ما يُنظر إليه كشخص لديه دور اجتماعي في نشر الوعي وتحدي الظلم.
قد يقول الشخص أنا لست مثقفًا إذا شعر بعدم الاستعداد لتحمل هذه المسؤولية.
التعبير عن فهم مختلف للثقافة:
الثقافة ليست مجرد معرفة نظرية أو كمية من المعلومات بل تشمل الأخلاق، السلوك، القدرة على التفكير النقدي والوعي بالآخر.
الشخص الذي يقول أنا لست مثقفًا قد يكون يقصد أنه لا يرى نفسه منسجمًا مع هذه الجوانب.
الثقافة ليست لقبًا:
في النهاية الثقافة ليست لقبًا رسميًا بل هي مزيج من المعرفة، السلوك والقدرة على التفكير النقدي.
الشخص الذي يعترف بأنه ليس مثقفًا ربما يكون أكثر وعيًا بثقافته من أولئك الذين يدعونها.
#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟