أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - بين أسلام محمد وأسلام ما بعد محمد .. أضاءة ثانية















المزيد.....


بين أسلام محمد وأسلام ما بعد محمد .. أضاءة ثانية


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8225 - 2025 / 1 / 17 - 20:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


* أن أسلام محمد ، أسلاما فرضه محمد بسلطته الدينية والدنيوية ، على مجتمعه القبلي ، ومن ثم على القبائل التي أنظمت أليه لاحقا ، ولم ينحرف / بشكل عام ، أي فرد من صحابته أو تابعيه أو قومه ، عن دعوته ونهجه وطريقه ، خلال حقبته ..
* ولكني أرى أن أول أنحراف حقيقي عن أسلام محمد ، بدأ عندما رفض الصحابة وفي مقدمتهم بن الخطاب أن يكتب محمد وصيته ( عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أنَّهُ قالَ : يَوْمُ الخَمِيسِ ، وَما يَوْمُ الخَمِيسِ ثُمَّ جَعَلَ تَسِيلُ دُمُوعُهُ ، حتَّى رَأَيْتُ علَى خَدَّيْهِ كَأنَّهَا نِظَامُ اللُّؤْلُؤِ ، قالَ : قالَ رَسولُ اللهِ َ: ائْتُونِي بالكَتِفِ وَالدَّوَاةِ ، أَوِ اللَّوْحِ وَالدَّوَاةِ ، أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا ، فَقالوا : إنَّ رَسولَ اللهِ يَهْجُرُ / نقل من موقع الدرر السنية ) ، من ثم ظهر الأمر بشكل جلي ، عندما تركوا الصحابة محمدا مسجيا لثلاث أيام وهم يتنازعون على السلطة في سقيفة بني ساعدة ( بعد وفاة محمد ، وفي حين كان علي وبعض الصحابة مشغولين بدفنه ، اجتمع بعض الأنصار برئاسة سعد بن عبادة كبير قبيلة خزرج في سقيفة بني ساعدة لينتخبوا خليفة لهم بعد رحيل النبي . يعتقد بعض المؤرخين أن اجتماع الأنصار عقد لتعيين حاكم للمدينة فقط ، ولكن بعد دخول بعض المهاجرين للاجتماع تحول مسير الكلام إلى تعيين خليفة للنبي ليكون قائداً على المسلمين ، وفي النهاية تمت مبايعة أبي يكر كخليفة للمسلمين ، ووفقاً للمصادر التاريخية كان عمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح ممن حضر السقيفة من المهاجرين غير أبي بكر/ نقل من موقع ويكي شيعة )هذه الحقبة تدلل على أن أسلام محمد بدأ بالأفول.
* بدأت حقب متعددة بعد وفاة محمد - وتربع أولا أبو بكر الصديق بالخلافة ، وبدأت ما يسمى حقبة الخلفاء الراشدين / الذي أنشغل أبو بكر في بدايتها بحروب الردة .. أما حقبة أسلام عمر بن الخطاب ، فأن أهم أحداثها ، أنه ألغى قطع يد السارق / في عام الرمادة ( في خلافة عمر ، وقعت بالمدينة وما حولها من القرى مجاعة شديدة ، وكان ذلك في 18هـ بعد عودة الناس من الحج ، فحبس المطر من السماء وأجدبت الأرض ، وهلكت الماشية ، واستمرت هذه المجاعة 9 أشهر ، حتى صارت الأرض سوداء فشبهت بالرمادة / نقل من موقع قصة الأسلام ) ، كما ألغى عمر نصيب المؤلفة قلوبهم ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ .. / 60 سورة التوبة ) . أيضا ما يميز هذه الحقبة - التي تعد من أسلام الصراع على السلطة ، مقتل عثمان بن عفان 35 هج - غافلين أنه كانت تستحي منه الملائكة / وفق قول الرسول ، ودعي ذو النورين لزواجه من أبنتي الرسول رقية ومن ثم أم كلثوم ، وأحد العشرة المبشرين بالجنة .. وفي خلافة الأمام علي ، وقعت حروب متعددة ، منها : حرب الجمل 36 هج ، موقعة صفين 37 هج ومعركة النهروان .. وأدى الصراع على السلطة ، فيما بعد الى نحر رأس الحسين / حفيد الرسول ، في معركة الطف سنة 61 هج ، بقيادة يزيد بن معاوية .. كل ذلك حصل بأسم الأسلام ! وتحت مظلته ! .

* من أهم ما حدث في الحقبة الأموية 662 - 750 م ، هو التغيير الذي حدث في القرآن ، حيث أن الحجاج 40 - 95 هج ، غير 11 كلمة في القرآن ( الحجاج كان والياً لعبدالملك بن مروان في العراق ، وكلفه الخليفة عبد الملك بتنقيط القرآن فانتدب شخصين لهذا العمل .. وقد أنتهز الفرصة لتغيير 11 كلمة في القرآن بحجة انها أفصح مما ورد في قرآن عثمان ، وقد ورد هذا التغيير في : كتاب المصاحف للسجستاني صفحة 49 وكتاب المصاحف لابن أبي داود والفرقان لابن الخطيب صفحة 50 / موقع حقيقة الدين الغائبة ) . هنا الأسلام الأموي ، غير بالقرآن ، بالرغم من أنه كتاب مبين " لا يأتيه الباطل من بين يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ / 42 سورة فصلت " .

* أما أهم ما برز عقائديا في الدولة العباسية 750 – 1517 م ، هي محنة القرآن / التي ظهرت في زمن الخليفة العباسي المامون 786 – 833 م ( المقصود بخلق القرآن إن القول بأن القرآن مخلوقٌ معناهُ أنَّه كسائر المخلوقات ، التي خلقها الله ، وأوجدها من العدم ومن ثمّ تهلك وتفنى وكأنها لم تكن ، تعالى الله عن ذلك علوّا كبيرا ، وهذا القول فيه من المفاسد العظيمة الشيء الكثير ، وفيه انتقاصٌ من مكانةِ القرآن في نفوس المسلمين ) وهذا يعد أسلاما أخرا ، ويمثل تطورا عقائديا في التفكير والأجتهاد ، بالرغم من أن القرآن فقهيا أزلي " بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ 21 فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ 22 / سورة البروج ".

* في حقبة الحكم العثماني 1299 – 1923 م ، ظهر أسلاما دمويا ، تمثل بقتل ذوو الأرحام من أجل السلطة والحكم ، وبفتاوى قرآنية ، وأنقل من موقع / سبق ، التالي ( ويمتلئ تاريخ الدولة العثمانية بجرائم قتل الأبناء والأشقاء ؛ فالسلطان محمد الأول الذي تولى الحكم عام 1413م قتل إخوته الثلاثة " عيسى وموسى ومصطفى " في صراع على الحكم ، امتد 11 عامًا ، وعُرف في التاريخ العثماني بـ " عهد الفترة " ، وأتهم السلطان بايزيد الثاني بتحريض البابا إسكندر السادس على قتل شقيقه جم ؛ ليتخلص من منافسته له على الحكم ، وأعدم عمه الأمير مصطفى .. وأعدم السلطان سليم الأول شقيقَيْه كوركورد وأحمد بتهمة العصيان . وقتل السلطان مراد الثالث الذي تولى الحكم عام 1546م ، وكان مولعا بالنساء ، أشقاءه الخمسة نتيجة وشاية من حاشيته) والرئيس أردوغان لا زال يفتخر بالأمبراطورية العثمانية ، بالرغم من دمويتها .

خاتمة :
1 . في كل الحقب سابقة الذكر هناك الكثير من المرتكزات الأسلامية المشتركة فيما بينها ، منها : الغزو والنهب والسبي ، وكان السبي يعد من أهم ما يتمخض عنه غزو البلدان - ومؤكد قرآنيا ( والأمَة تحل للرجل بمِلك اليمين ، وتكون - أصلاً - من سبايا الحروب ، ويمكن للمسلم أن يحصل عليها من ولي الأمر إن كان قد شارك المقاتل في الجهاد ، أو بشرائها من صاحبها ، وهي تحل له بمجرد المِلك بعد استبرائها بحيضة أو أن تضع حملها إن كانت حاملاً . قال تعالى : " وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ . إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ / المؤمنون/5،6 و المعارج/29،30 " / نقل من موقع - الأسلام سؤال وجواب ، بأختصار ) . كذلك من المرتكزات الأساسية الأخرى للحقب المتعاقبة ، فرض دفع الجزية على أهل الذمة ، وفق الآية التالية " قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُون/ سورة التوبة 29 " .
2 . من الضروري أن نذكر في هذا المقام ، أن ما يسمى بالفتوحات الأسلامية ، لم تكن فتوحات عقائدية لنشر الدين ، بل كانت أسلاما من أجل الغزو ، غرضه السبي وفرض الجزية ونهب النساء / الجواري ، والغلمان والثروات .. وليس نشر الأسلام . أن حقيقة الفتوحات ، كان أحتلال البلدان وأهانة الشعوب وأستعبادهم ونهب ثرواتهم .. ويكفي أن نذكر ( أن أخر خليفة عباسي ، المستعصم بالله 1211 - 1258 م كان لديه 700 زوجة وسرية وألف خادمة / من مقال للكاتب بعنوان " قراءة في أستنساخ الخلافة الأسلامية " ) . أن معظم أو كل نساء الخليفة المستعصم ، كن من سبايا الغزو ! .
أضاءة :
أن الدعوة المحمدية ، بعد موت الرسول - أنتهت كدعوة ، ونتيجة لذلك ، بدأ يتشكل أسلاما أخرا لكل حقبة / خلاف أسلام محمد ، يتسق هذا الأسلام بسياسة الحكام والخلفاء والأمراء ، ووفق متطلبات الظروف الزمكانية .. نقطة رأس السطر .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا الى أين !! ..
- قراءة أولية للآية : فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَ ...
- أضاءة حول تطبيق الشريعة الأسلامية
- قراءة للآية - صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ...
- قراءة .. بين ما ينطق عن الهوى وبين أنا بشر مثلكم
- سوريا - فركش -
- أضاءة بين مسارات المسيحية والأسلام
- الأنجرار الى الظلام
- قراءة لحديث الحوت - أن الأرض مرتكزة على قرن ثور .. -
- قراءة لحديث محمد - خير القرون هو قرني ثم الذي يليه -
- قراءة للآية 194 من سورة البقرة
- أضاءة للآية ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَ ...
- ما قيل وما يقال عن زواج الرسول بخديجة ودور القس ورقة - اللغز ...
- قراءة للآية - الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّ ...
- قراءة للآية 67 من سورة الأنفال - مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَك ...
- قراءة لحديث ( لا يموت مسلما الا ادخل الله النار مكانه يهوديا ...
- الوضع اللبناني الفلسطيني .. أضاءة !
- تساؤلات للآية ( وَالَّتِي ‌أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا ...
- أضاءات في المعتقد الأسلامي ..
- تساؤلات .. حول ولادة علي بن أبي طالب في الكعبة


المزيد.....




- الإشارة الأقوى على الإطلاق.. متوفر الآن تردد قناة طيور الجنة ...
- نزل الآن تردد طيور الجنة 2025.. استمتع بأجمل الأناشيد والأغا ...
- محمد حبش: هكذا يمكن بناء الدولة المدنية وفق مرجعية إسلامية و ...
- إسرائيل ستفرج عن مستوطنين يهود محتجزين إدارياً رداً على اتفا ...
- مزاعم جديدة بالاعتداء الجنسي تدفع الكنيسة الفرنسية لفتح تحقي ...
- 60 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- رجل دين إيراني: إسرائيل تريد قتل الإمام -المهدي المنتظر- في ...
- أحلى ضحكة ونغمة لأطفالك على قناة طيور الجنة.. تثبيت التردد
- 60 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- عايز تشوف طيور الجنة؟ ده التردد الجديد.. تردد قناة طيور الجن ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - بين أسلام محمد وأسلام ما بعد محمد .. أضاءة ثانية