أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تاج السر عثمان - الخطاب العنصري الاسلاموي ومواصلة الابادة الجماعية















المزيد.....


الخطاب العنصري الاسلاموي ومواصلة الابادة الجماعية


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8225 - 2025 / 1 / 17 - 16:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


١

اشرنا سابقا الى الانتهاكات والمجازر البشعة في كنابي الجزيرة (كمبو - ٥ )، التي ارتكبت بحق المدنيين في هذه المنطقة من قبل الجيش ومليشيات الإسلامويين ودرع البطانة وغيرها المتحالفة معه ، بما في ذلك القتل والذبح والحرق والنهب والاختطاف، وهي جرائم ترقى إلى الابادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي.اضافة لخطر خطاب الكراهية والتحريض الممنهج الذي يلهب نيران الحرب الأهلية و العرقية، ويفضي إلي تمزيق وحدة البلاد، كما فعل الإسلاميون في فصل الجنوب. وتشكل تلك الجرائم انتهاكا صارخا للقانون الدولي في التعامل مع الأسرى فضلا عن القتل خارج القانون الذي يعتبر جريمة ضد الإنسانية التي.وجدت ادانة واسعة من كل المنظمات الدولية و الحقوقية والسياسية والمدنية المطالبة بوقف الحرب، وتقديم مجرمي الحرب للمحاكمات وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية. وحل كل المليشيات َقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية.
٢
الجرائم التي ارتكبها الجيش المختطف من الإسلامويين والمليشيات المتحالفة معه في مدني بعد خروج الدعم السريع منها، هي امتداد لجرائم الدعم السريع في الابادة الجماعية والتطهير العرقي ونهب الممتلكات والاغتصاب وغيرها من الجرائم ضد الانسانية التي حدثت.
إضافة لمجازر ممارسات الحكم الإسلاموي لحوالي ٣٠ عاما، عانى فيها شعبنا من الفقر والخراب والدمار وجرائم الابادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية حتى اصبح البشير ومن معه مطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية ، وتكوين مليشيات الدعم السريع، ونهب ممتلكات الدولة، وتشريد الآلاف والتعذيب الوحشي للمعتقلين السياسيين في بيوت الأشباح، والتفريط في السيادة الوطنية وتمزيق وحدة البلاد بفصل الجنوب.
أدت التراكمات للمقاومة ضدهم إلى ثورة ديسمبر،
وبعدها شاركوا في انقلاب اللجنة الأمنية ومجزرة فض الاعتصام مع صنيعتهم الدعم السريع . وبعد ذلك لعبوا دورا كبيرا في تخريب ثورة ديسمبر،حتى شاركوا في انقلاب ٢٥ أكتوبر 2021 الذي أعاد لهم التمكين و قاد للحرب الكارثية الذين أججوا نيرانها بهدف تصفية الثورة ونهب ثروات البلاد من المحاور الاقليمية والدولية المتحالفة معهم، كما هو جارى الان.
٣
الإسلاميون من أخطر الحركات التي مزقت وحدة البلاد ونسيجها الاجتماعي باسم الإسلام كما في حركة الإخوان المسلمين التي اتخذت أسماء مختلفة ( جبهة الميثاق، الجبهة القومية الإسلامية، المؤتمر الوطني الذي انقسم منه الشعبي. الخ ) الذي كرّس الاستعلاء الديني والعنصري، واتخذت الإسلام غطاء ايديولوجيا لخدمة مصالحها الطبقية والدنيوية..
: هذا فضلا عن فساد تجربة ورجعية الدولة الدينية في التجارب المعاصرة مثل: افغانستان والسودان وايران والعراق والتي كانت مثالا لمصادرة حقوق الانسان ونهب وتدمير موارد البلاد الاقتصادية لمصلحة فئات رأسمالية طفيلية قليلة، وفشلها في تقديم أبسط الخدمات مثل : التعليم والصحة والكهرباء والماء.الخ، وافقار الغالبية العظمي من الشعب، وتمزيق وحدة البلاد كما تم بفصل جنوب السودان، وتدمير الآثار الثقافية وإبادة الأقليات القومية ومصادرة حقها الديني والثقافي واللغوي كما فعلت طالبان و"داعش" ، وانتهاج سياسات فتحت الطريق للتدخل الأجنبي وفقدان تلك البلاد لسيادتها الوطنية، وبالتالي لم تقدم نماذج جاذبة لفكرة الدولة الدينية باسم الإسلام.
٤
بعد انقلاب 30 يونيو 1989 الإسلاموي، وباسم الهويّة الحضارية الإسلاموية تمّ نهب ثروات البلاد لمصلحة الطفيلية الإسلاموية، وكانت مصادر النهب وتركيز الثروة من : نهب اصول القطاع العام عن طريق البيع أو الايجار أو المنح باسعار بخسة لأغنياء الجبهة أو لمنظماتها.الخ واصدارقانون النظام المصرفي لعام 1991م، والذي مكن لتجار الجبهة ولمؤسساتها من الهيمنة علي قمم الاقتصاد الوطني وامتصاص الفائض، مما ادي الي فقدان الثقة في النظام المصرفي ، اضافة الي اجراءات تبديل العملة وتحميل المودعين التكلفة بخصم 2% من ارصدتهم، وحجز 20% من كل رصيد يزيد عن 100 ألف جنية امتدت اكثر من عام ، وانتهاك قانون واعراف سرية النظام المصرفي وكشف القدرات المالية لكبار رجال الاعمال امام تجار الجبهة الاسلامية ، اضافة لتسهيلات والرخص التجارية من وزارة التجارة والبنوك التجارية والاعفاء من الضرائب، والاستيلاء علي شركات التوزيع الأساسية وتمليكها لتجار وشركات الجبهة الاسلامية، والمضاربة في العقارات والاراضي والاستثمار في مشاريع الزراعة الآلية والثروة الحيوانية واستيلاء شركات ومؤسسات الجبهة الاسلامية علي مؤسسات تسويق الماشية، وعائدات الذهب والبترول التي تقدر بأكثر من 100 مليار دولار ، والتعليم والصحة ( استثمارات د. مامون حميدة) والذين اصبحا سلعة ومصدرا من مصادر التراكم الرأسمالي. ومن الأمثلة للنهب : طريق الانقاذ الغربي الذي وصل قمة النهب ، وافقار المزارعين عن طريق نظام السلم أو الشيل والضرائب والجبايات التي لم يشهدها السودان، الا في العهد التركي، اضافة الي أنه من مصادر التراكم والدعم لهذه الفئة : راس المال الاسلامي الذي دخل البلاد في التسعينيات من القرن الماضي، والذي قدرته بعض المصادر ب 6 مليار دولار، وأسهم في دعم النظام ومؤسساته الاقتصادية والمالية والحربية.
(للمزيد من التفاصيل: راجع: تاج السر عثمان: تجربة الإسلام السياسي في النهب وتركيز الثروة، الحوار المتمدن ، 6 / 4/ 2012)..
* الشاهد أن هذه المصادر جاءت نتيجة للنهب الاقتصادي والقمع السياسي، بحيث احتكرت الجبهة الاسلامية (المؤتمر الوطني) الثروة والسلطة والعمل السياسي في البلاد، وحدثت أزمة اقتصادية عميقة وتدهور في الأوضاع المعيشية ، وتمزيق وحدة البلاد بانفصال الجنوب نتيجة الاستعلاء العنصري والديني ، وأدي لانفجار ثورة ديسمبر 2018 التي أطاحت برأس النظام ، وما زالت الجماهير تواصل ثورتها ضد انقلاب اللجنة الأمنية لنظام البشير حتى تحقيق أهداف الثورة.
٥
بالتالي ، من المهم مواصلة توسيع قاعدة الجبهة الجماهيرية لوقف الحرب واسترداد الثورة وخروج العسكر والدعم السريع من السياسة والاقتصاد، وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي، وحل كل المليشيات وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية، والمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب بعد إسقاط الانقلاب الراهن ومواصلة التفكيك الكامل للتمكين واستعادة كل تلك الأموال المنهوبة، باعتبار ذلك هو الحاسم في التغيير وانجاز مهام الفترة الانتقالية وأهداف الثورة. .



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في شهرها ال ٢٢ استمرار جرائم الحرب في الجزيرة
- كيف تدمر الرأسمالية البيئة؟
- أثر العقوبات الأمريكية والتدخل الخارجي في حرب السودان
- تجربة نشأة وتطور اتحادات المزارعين (١٩٤٥ ...
- في شهرها ال ٢١ وقف الحرب وعدم إعادة انتاجها
- في ذكراها الثالثة كيف كان صدى استقالة حمدوك؟
- من القصائد الوطنية خلال ثورة 1924
- سفر الولاء وثورة 1924 وأول مظاهرة في تاريخنا الحديث
- إفادة صالح عبد القادر عن ثورة 1924
- في ذكراه ال ٦٩ لترتفع عاليا رآية الاستقلال ووحدة ...
- تطور المدينة في فترة الحكم البريطاني - المصرى (١٨& ...
- تجربة إعادة تشييد مدينة الخرطوم -2/2- (١١٨ ...
- تجربة إعادة تشييد مدينة الخرطوم -1/2-(١٨٩ ...
- لنعزز الاستقلال بوقف الحرب واستكمال مهام الثورة
- في ذكراها السادسة كيف تم إجهاض ثورة ديسمبر؟
- في الذكرى السادسة للثورة والاستقلال معا لوقف الحرب
- استمرار نهب الذهب الدموي بعد الحرب
- أحداث سوريا وضرورة العض بالنواجذ على السيادة الوطنية
- في ذكراها السادسة طبيعة وأهداف ثورة ديسمبر
- في ذكراها السادسة حتى لا تتكرر انتكاسة ثورة ديسمبر


المزيد.....




- نزل الآن تردد طيور الجنة 2025.. استمتع بأجمل الأناشيد والأغا ...
- محمد حبش: هكذا يمكن بناء الدولة المدنية وفق مرجعية إسلامية و ...
- إسرائيل ستفرج عن مستوطنين يهود محتجزين إدارياً رداً على اتفا ...
- مزاعم جديدة بالاعتداء الجنسي تدفع الكنيسة الفرنسية لفتح تحقي ...
- 60 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- رجل دين إيراني: إسرائيل تريد قتل الإمام -المهدي المنتظر- في ...
- أحلى ضحكة ونغمة لأطفالك على قناة طيور الجنة.. تثبيت التردد
- 60 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- عايز تشوف طيور الجنة؟ ده التردد الجديد.. تردد قناة طيور الجن ...
- تردد قناة طيور الجنة… أحدث ترددات 2025 على النايل سات وعرب س ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تاج السر عثمان - الخطاب العنصري الاسلاموي ومواصلة الابادة الجماعية