أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جاكلين سلام - تأملات...خسارات الثورات العربية المعاصرة...سوريا لم تتحرر بعد














المزيد.....


تأملات...خسارات الثورات العربية المعاصرة...سوريا لم تتحرر بعد


جاكلين سلام
كاتبة صحفية، شاعرة، مترجمة سورية-كندية

(Jacqueline Salam)


الحوار المتمدن-العدد: 8225 - 2025 / 1 / 17 - 08:03
المحور: المجتمع المدني
    


كي تعيد الجني إلى القمقم، يجب أن تعيد تعريف محاسن ومخاطر الجني المعاصر وماهية الطريقة.
*
الثورات المعاصرة في الشرق تقوم على جثث وأصوات وأقلام المثقفين واصحاب الرأي وأحلامهم من اجل غد افضل، وحين تنتصر تلك المسماة ثورة، يأتي طغاة جدد بثوب مختلف ويعملون اولا على نفي وطرد المثقفين الأحياء المدنيين منهم. ويستقدمون للخدمة فقط من يناصر خطهم ونهجهم ويعمل منهم آلهة جدد أو ما شابه.
المشكلة أن القلم والصوت بلا سلاح، لا يستطيع الصمود في وجه الماكينة العسكرية والساطور والمقصلة.
*
إذا كنت تحن لدولة إسلامية طائفية فاذهب وطالب بها في بلادك وأنعم بفظائع السلفية المنكرة ايديولوجيا ومن قبل الحالمين بالعدالة والمساواة بين الناس؟ دع لسوريا مساحة للخلاص من وباء الديكتاتور المخلوع والإسلام السياسي. ولتسقط كل الايديولوجيات الدينية في أي مكان من هذا العالم.
*
يوميات...إثنيات شرقية إيزيدية ومندائية-صابئة
قلت لصديق يبدو اسمك كرديا...
قال: كردي وايزيدي...
قلت: أكثر الشعوب او الانتماءات تعرضا للنهش في سوريا والعراق تحت أنياب الدواعش والنصرة ومن في دائرتهم في المقتلة المعاصرة .
وأضيف: لا يمكن للطغاة أن يبيدوا شعبا او فئة عن جذرها مهما وصل بهم التجبر.
دائما سينجو طفل أو فرد، وليكن كما الأساطير صارغون الاكدي أو موسى ، والقصص هنا متشابهة من حيث الطفل الذي وجد في سلة تعوم على وجه النهر. وهكذا تمضي الحكايات…
*
في سوريا الأزل والعراق الأثر والحضارة ، لم يستطع طغاة جبابرة على مر العصور سحقها. ذهب باطلهم الباطل وبقيت الشعوب حالمة وحية وتسعى إلى البناء. ترفع بيد ويدمرون بأكثر من يد وقوى تقودها قوى مجهولة، معلومة.
*
قالت صديقة عراقية في تورنتو: نحن عراقيون لكننا صابئة ولنا طقوس واعتقادات مختلفة عن المسيحية والإسلام.
قلتُ: الرموز المرسومة في لوحتك تقول وتحكي عن بعض الاعتقادات.
قالت…
قلت...
وتعرفنا على مقامات اخرى وشربنا الشاي مع التمر والجوز.
العالم يتسع للإنسان دون ان تكون هويته الدينية هي المعرف الأول والأهم والأسبق لتصنيف درجته في المواطنة وحقه في الوجود والمساواة.
*
الهزيلون حضاريا وإنسانيا، في الشرق يقتلون على الهوية والطائفة والانتماء الإثني وإذا استلموا سلطة عاثوا في البلاد فسادا.
الناس متعبة من كل هذا وكما قال شاعر سوري "وما ذنبي ان ولدت في الهند وكان إلهي بقرة".
وأخذ الشاعر ( أيمن ابو شعر) إلى السجن وكتب مجموعة بعنوان "حلم في الزنزانة رقم ٧"
*
جميع الدول التي قامت على أساس ديني منذ أول التاريخ وإلى اليوم أثبتت فشلها، ولدينا في التاريخ المعاصر والبعيد عبرة.
*
قال صديق اونلاين: غريب أمر السوريين، يريدون دولة علمانية الآن...هذا حلم مجاني ولا أرضية له.
قلت: ما حدث في سوريا كما أراه الآن: أشعر كأن أحدهم شدني من شعر يومن أذني وشحطني( اخذني عنوة) ما يزيد عن قرن وربع إلى الوراء. وقال هيا زغردي وكأنك سعيدة!
*
سوريا، لم تتحرر بعد. وبقي أن يصل يأجوج ومأجوج إلى سوريا وتكتمل الخرافة.

January 2025



#جاكلين_سلام (هاشتاغ)       Jacqueline_Salam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدالة السورية في خطر وضلال... إذلال السوري وخروقات لكرامة ...
- إجرام الحكومة الأسدية السورية وخطر العودة إلى السلفية وقمع ا ...
- فصل حرية التفكير عن التكفير... أين تقع ديريك في سوريا
- أنقــاض وعيـــون
- نصوص من ديوان أشجارإنخيدوانا
- تأصيل تاريخ مختصر لإنخيدوانا على هامش ديوان أشجار إنخيدوانا
- المنصات الذكية، نص من ديوان أشجار إنخيدوانا
- ديوان شعري جديد لجاكلين سلام بعنوان: أشجار إنخيدوانا ...صدر ...
- ديوان أشجار أنخيدوانا وافكار حول مأزق الشعر والنقد العربي ال ...
- أليس مونرو من ربة منزل فقيرة إلى جائزة نوبل إلى مأوى العجزة ...
- لماذا تزداد نسبة انتحار الكنديين الأوائل...نصوص مترجمة
- يوسف زيدان وفراس السواح..ألعاب الكبير والأكبر والأهم وأسماء ...
- أفكار ملونة… القارئة والخوف المضمر وقضايا أخرى
- شهوة الكلام على حافة المتاهة...يوميات الغابة الكونية
- أفكار ملونة... الدين والإبداع وازدواجية المرتزقة في زمن سوشي ...
- الذكاء الإصطناعي ومستقبل المعجم الإنساني والأخلاقي
- الشاعرة الراحلة جويس منصور تتصدر القائمة الطويلة لجائزة غريف ...
- هل الانتقال السلمي للسلطات ممكن في الشرق. العنف واللاعنف
- أفكار ملونة ...جيمس جويس والكتابة الغامضة، السريالية والرواي ...
- نساء تابعات للأزواج... بعثيات وشيوعيات وانتهازيات ومناضلات ش ...


المزيد.....




- أسماء الأسرى الإسرائيليين الذين سيفرج عنهم بموجب اتفاق وقف إ ...
- اعتقال رئيس بلدية معارض في إسطنبول
- وزير حرب الاحتلال يقرر الغاء اوامر الاعتقال الاداري بحق فلسط ...
- -هآرتس- تكشف تفاصيل عن الأسرى الفلسطينيين المُفرج عنهم ضمن ا ...
- مدعي الجنائية الدولية: إسرائيل لم تحقق بجدية في جرائم الحرب ...
- تفاصيل جديدة بشأن أعداد الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم ...
- الأمم المتحدة تحشد الاستعدادات لتوزيع المساعدات في غزة
- مكتب نتنياهو: صفقة تبادل الأسرى تبدأ يوم الأحد
- منسق الأمم المتحدة في سوريا: إشارات طيبة من المانحين بأنهم س ...
- ارتفاع عجز ميزان المعاملات بمصر وتحويلات المهاجرين تنتعش


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جاكلين سلام - تأملات...خسارات الثورات العربية المعاصرة...سوريا لم تتحرر بعد