أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - السياسة الجديدة المطلوبة مع النظام الإيراني في ظل الواقع الجديد في سوريا والمتغيرات الإقليمية والدولية..















المزيد.....


السياسة الجديدة المطلوبة مع النظام الإيراني في ظل الواقع الجديد في سوريا والمتغيرات الإقليمية والدولية..


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 8223 - 2025 / 1 / 15 - 22:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الموقف العالمي من النظام الإيراني؛ هل يبقى أسيراً بين الحل المناورة؟
لقد كان المجتمع الدولي بدعمه لنظام الملالي في جانب وتستره على جرائمه الإبادية داخل إيران وخارجها، وانتهاكاته لحقوق الإنسان، وتدخلاته الإقليمية التوسعية وخرقه للقوانين والأعراف الدولية؛ كان جزءا لا بل الجزء الأساس في كوارث المنطقة وتمادي ملالي إيران في غيهم وعدوانهم بالمنطقة، وسبباً في استمرار نظام الأسد في حكم سوريا قرابة الـ 54 سنة طحنت الشعب السوري طحناً وقتلت شعبه وشردت الملايين من أبنائه، ورغم تواجد قوى عسكرية غربية داخل سوريا بما في ذلك قوات للولايات المتحدة الأمريكية لم يتحركوا على نحو جاد لإسقاط نظام الأسد سواء من خلالهم بشكل مباشر أو من خلال دعم القوى الوطنية السورية، وبالإضافة إلى إهدائه العراق على طبق من ذهب لنظام ولاية الفقيه بقي الغرب على نفس موقفه من النظامين الاستبداديين في إيران وسوريا متفرجاً على محنة الإيرانيين والسوريين والعراقيين واللبنانيين واليمنيين والغزاويين حتى سقط الغرب نفسه وتعرت شعاراته عن حقيقتها وأصبحوا جزءا وعاملا مسبباً لتلك الجرائم والكوارث.. وبدا للقاصي والداني كم هي غير منصفة وغير عادلة مؤسسات الغرب عندما يتعلق الأمر بكوارث في إيران أو العراق أو سوريا أو غزة، ولولا ما تلقاه ويلقاه نظام الملالي من دعم كبير من قِبل تيار المهادنة والاسترضاء العالمي ما كان ليستمر هذا النظام على سدة الحكم في إيران ويقوم بمجازر الإبادة الجماعية التي قامها بها بحق مدنيين أبرياء لأسباب سياسية، ولم يتغاضى الغرب المهادن مع نظام ولاية الفقيه في إيران فيما بجرائم الإبادة الجماعية فحسب بل تغاضى أيضا عن قمع الأقليات العرقية والدينية والمذهبية ونشر الفكر المتطرف الذي امتد من إيران إلى خارجها ووصل إلى أوروبا المهادنة، وكان زرع خلايا متطرفة ونقل أسلحة ومتفجرات نوعية داخل أوروبا من خلال سفارات النظام أمراً مثبتاً، وقد أدان القضاء البلجيكي دبلوماسي تابع لنظام الملالي بنقل أسلحة ومتفجرات وأموال والقيام بتنفيذ عملية إرهابية ضد المقاومة الإيرانية في مؤتمرٍ حاشدٍ لها في باريس، ورغم إدانة هذا الدبلوماسي والحكم عليه بـ 20 سنة سجن إلا أن الغرب المهادن مع النظام الإيراني قام بصفقات مشبوهة مع هذا النظام لمبادلة إرهابيين مجرمين برهائن أبرياء، ولم تُك هذه أول الصفقات ولا آخرها ولن تكون لطالما بقي نظام الملالي متسلطا على إيران، ومروضاً للمنطقة باتجاه خدمة مصالح الغرب مقابل دعم بقائه في الحكم.
واليوم بعد أن سقط نظام الأسد في سوريا وأصبح الأمر في سوريا واقعاً يفرض نفسه على الجميع.. واقعا يغيب قوى ويستحضر أخرى والغلبة فيه للإنسان المواطن الذي استعاد بلاده ركاماً لكنه سعيداً باستعادتها ومستعداً لإعادة إعمارها من الصفر فكرا وعمراناً.. وهنا نتساءل هل سيبقى الموقف العالمي من النظام الإيراني أسيراً بين الحل المناورة؟ أليس من الأفضل أن يُقدِم هذا المجتمع الدولي على إصلاح ما أفسده طوال القرون المنصرمة قبل فقدانه أخر نقاط تواجده بالمنطقة بما لا يستطيع استعادته؟ هذا السؤال أجابت عليه المقاومة الإيرانية مراراً وتكراراً خاصة في مؤتمراتها الأخيرة بعد سقوط نظام الأسد في سوريا وقطع أذرع الملالي من لبنان وسوريا وانتخاب أول رئيس لـ لبنان بشكل حر دون تدخل سوريا، ودون تدخل قوي للملالي كما كان في السابق.. وما قالته المقاومة الإيرانية وما وجهته من رسائل يدركها الغرب ويفهم مضمون محتواها وهو أن واقع الحال اليوم ليس كما كان بالأمس ولم تعد أدواتكم صالحة للقيام بواجباتها وأفضل الحلول هي الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني والاعتراف بمحنته والاعتراف بحق وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق بالحق المشروع في مواجهة كافة قوى الملالي القمعية وبشتى الأساليب والقدرات وصولا إلى إسقاط النظام وتحرير إيران والمنطقة منه ومن ميليشياته وآثاره.. هذا هو الحل الوحيد ضرب الحديد بالحديد والرد بالنار على النار..
في عالم السياسة لكل مساره ورؤيته وطريقة تفكيره، وقد لا يتفق البعض مع وجهة نظرنا لكننا في الشرق الأوسط ندرك أكثر من الجميع حجم مآسينا ومسبباتها ونُقِر بأننا جزءا من هذه المآسي بصمتنا وتراخينا مع إدراكنا لما يحيط بنا ويدور حولنا من مؤامرات ومكائد، وترتكز وجهة نظرنا هذه على تاريخ من الحقائق والمحن والمواجهات العدوانية من قِبل نظام الملالي التوسعي الحاكم منذ قيامه في إيران؛ راح ضحيتها ملايين القتلى والضحايا والمشردين والمعوقين بالإضافة حالة الهدم الاجتماعي التي أصابت شعوب المنطقة في إيران والعراق ولبنان وسوريا واليمن ودمار غزة وتشريد أهلها، وزعزعة أمن واستقرار المنطقة.
واليوم يجب أن يتماشى الواقع السياسي الجديد الواجب اتباعه مع نظام الولي الفقيه الحاكم في إيران مع الواقع القائم والمطلوب الذي هو مطالب الدول والشعوب بالمنطقة.. دول وشعوب المنطقة الذين طُحِنوا على يد نظام ولاية الفقيه بمباركة غربية يوم أتت فرنسا بخميني على طائرتها إلى مطار طهران وفرضه الغرب سلطاناً على إيران والمنطقة.. وكذلك يوم أن سلموا له العراق كهدية، وتغاضوا عن دوره في سوريا كي يجعلها مساحة لإدارة الصراع...
انتهى ذلك العصر واليوم يوم التغيير في إيران شاء من شاء وأبى من أبى.. غيروا من سياساتكم وكونوا إلى جانب الشعوب وأصلحوا سوء السمعة الذي يعصف بكم وبمؤسساتكم.. وأملنا أن يستمع الغرب مدركاً ما تضمنته الرسائل التي أرسلتها المقاومة الإيرانية في مؤتمريها بحضور بومبيو وزير الخارجية الأمريكي السابق وقادة وشخصيات عالمية حرة أقرت بحق الشعب الإيراني ووحدات المقاومة في التصدي لقوات الملالي القمعية.. فهل سنصبح قريباً على صيحات النصر والحرية في إيران كما حدث في سورياً..، ربما يراجع الغرب نفسه ويصحو ويُصلح من سياساته، ونصحو أيضاً برؤية جديدة رشيدة تُصلِح واقعنا المتهرئ وتصون هويتنا وتحفظ كرامتنا المهدورة.. ونبقى في ضعفنا هذا على أمل أن نكون.. وما ذلك على الله ببعيد، ولكن لا يُغير الله ما بقومٍ حتى يُغيروا من أنفسهم إن الله قويٌ عزيز.. وما النصر إلا صبر ساعة.
د. محمد حسين الموسوي/ كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستتخطى الإدارة الأمريكية سياسة المناورة مع النظام الإيران ...
- ملالي إيران يعلنون من بكين: 2025 إيران نووية
- شرهم في رؤوسهم تحت أنيابهم؛ سوريا وأفاعي السوء الملالي في إي ...
- آلام وحسرات هزيمة ملالي إيران في سوريا
- كأوراق خريف تتهاوى أوراق ملالي إيران في خريف 2024
- ميزانية بزشكيان ميزانية قمعية معظمها للحرس وبزيادة 200%
- الغرب المهادن للنظام الإيراني مع بقاء نظام الملالي في إيران
- الملالي؛ ثورية الجواسيس وعقيدة باطلة
- جزاء من سلموا رقابهم بيد ملالي إيران قرابين محرقة قبل حسم ال ...
- وهم العقيدة؛ وتغيير العقيدة العسكرية الإيرانية بين الحقيقة و ...
- عودة الشاهنشاهية إلى إيران أضغاث أحلام
- الأيام دول والتاريخ شواهد فكل الطغاة رحلوا.. ولو دامت لهم لم ...
- زيارة مسعود بزشكيان إلى العراق زيارةٌ لجبي الأتاوات وتأكيد ا ...
- عندما يغلب منطق العصابات على الدول
- علاقة نظام الملالي بالقضية الفلسطينية.. ومسار القضية إلى أين
- ملالي إيران لا يخفون نواياهم والعرب يعرضون عنها
- لا يخفي النظام الإيراني نواياه والعرب يعرضون عنها
- يرفعون شعار الإسلام ويبيضون وجه الجاهلية
- بدء الهدم من العراق؛ ومن لا يرى من الغربال أعمى
- الجزء الثامن والأخير من قصيدة الحقيقة (خطاب الروح)


المزيد.....




- حماس: نشكر المواقف التي ساهمت بفضح الاحتلال عربيا واسلاميا ...
- خليل الحية: جبهات الاسناد أبلت بلاء حسنا يجسد أخوة الاسلام و ...
- خليل الحية: نحيي الأخوة في حزب الله وأنصار الله والجمهورية ا ...
- خليل الحية: نشكر الجمهورية الاسلامية على عمليتيها الوعد الصا ...
- ما موقف الإسلام من حوار الأديان؟
- بعد مشاهدته عرضًا بهلوانيا.. البابا فرنسيس يتحدث عن عمالة ال ...
- “ماما جابت بيبي”.. تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 الجديد عل ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على الأقمار الصناعية بجودة ...
- -السياحة والآثار- الأردنية تنظم معرضا بعنوان -الأردن: فجر ال ...
- خطيب المسجد الأقصى يحذر: كل المؤامرات الحالية تستهدف تسليم ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - السياسة الجديدة المطلوبة مع النظام الإيراني في ظل الواقع الجديد في سوريا والمتغيرات الإقليمية والدولية..