اضافة مادة الدين للمجموع فى البكالوريا

نشات نصر سلامه
كاتب وباحث علم الاجتماع وخبير علم الاجرام ومهندس استشارى
(Nashat Nasr Salama)

الحوار المتمدن-العدد: 8223 - 2025 / 1 / 15 - 16:12
المحور: المجتمع المدني
    

من القرارات الغريبة التى ينوى وزير التربية والتعليم الجديد فى مصر تنفيذها هو اضافة مادة الدين للمجموع فى البكالوريا فبالاضافة الى ان هذا الوزير مشكوك فى شهاداته العلمية الا انه قد اختلط عليه الامر ان المدارس فى جميع انحاء العالم عملت لتدريس المواد العلمية وان الجامع والكنيسة لتدريس المواد الدينية وخلط الاوراق غير منطقى بالمرة , فهل مقابل ذلك سيتم تدريس المواد العلمية بالجامع والكنيسة ؟؟؟
ان السنه التى حكم فيها الاخوان ايام مرسى لم يفعلوا ذلك ولا توجد فى العالم المتقدم اى دوله تفعل ذلك وذلك لسبب بسيط ان ذلك خارج المنطق تماما .
هل يريد وزير التربية والتعليم تحويل مصر من دولة مدنية الى دولة دينية ؟؟؟
فماذا ستكسب الدولة من تدين او عدم تدين اى مواطن ؟؟انما ستكسب الدولة اذا كان المواطن متفوق علميا , فهل كان انشتين متفوق دينيا؟؟؟
وللاسف الوزير يأخذ هذا القرار ودون اى مناقشة او مراجعة من مجلس الشعب الذى اصبح دوره باهت تماما بالمجتمع المصرى.
لماذا لا تقوم وزارة التربية والتعليم بدارسة نظم التعليم بافضل دول العالم فى التعليم وتقوم بتطبيقها بدلا من اختراع انظمة فاشلة وغبية .
لو طبقت هذا القرار دول مثل افغانستان او الصومال لكان الامر قد يبدو مقنعا اما دوله كبيرة بحجم مصر فهذا هزل واسفاف غير مقنع.
لقد اصبحت وزارة التربية والتعليم بمصر وخلال السنوات الاخيرة حقل تجارب لكل وزير تربية وتعليم ليمارس فيها تجاربة مما ادى فى النهاية لحدوث تدهور حقيقى فى التعليم المصرى .
فالمعتقد لاى انسان هو علاقة شخصية بين الانسان وربه ويجب عدم تدخل الدولة فى العلاقة بينهما .
بالاضافة لوجود شبهة حساسية فى ان امتحان مادة الاسلام او المسيحية كان اسهل او اصعب من الاخر .
بالاضافة الى انعدام وجود العدد الكاف من اساتذة الدين المسيحى خريجى كلية اللاهوت لتدريس الدين المسيحى.
اتمنى ان تقوم الدولة المصرية باعادة النظر فى تنفيذ هذا القرار الخاطئ .
كما اتمنى ان يكون بمصر مجلس نواب قوى يوقف هذه المهازل .
والسؤال الهام كم دوله متحضرة فى العالم قامت بتنفيذ هذه الفكرة ويريد وزير التربية والتعليم ان نحذوا حذوها؟؟؟؟

#نشات_نصر_سلامه (هاشتاغ)       Nashat_Nasr_Salama#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات