|
الكنيسة وقعت ،،،
مدحت قلادة
الحوار المتمدن-العدد: 8222 - 2025 / 1 / 14 - 01:37
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
اتذكر كنيستي القديسة دميانة بشارع صابر الطويل بجوار قسم حدائق القبة اتذكر كنت في المرحلة الثانوية عام 1981 ايام احداث الزاوية الحمراء كنا نحن خدام الكنيسة داخلها و هي داخل قلوبنا قررنا البقاء داخلها حتي الشهادة لان الغوغاء والدهماء من المسلمين خرجوا في الشوارع يسرقون ويحرقون ويدمرون محلات الاقباط بكل قوة واتقان !! شاهدت هذا بعيني واتذكر امام منزلنا كانوا الغوغاءوالدهماء من الشباب المسلم يعبر بجانب بيتنا " الكنيسة وقعت والقسيس مات " و يرددون ايضا " لا كنيسة بعد اليوم " واتذكر ان رجال الشرطة من قسم حدائق القبة حضروا الينا داخل الكنيسة وطلبوا منا الخروج من الكنيسة والذهاب لمنازلنا ؟ و ذكرنا لهم لا لن نخرج حتي الاستشهاد في كنيستنا المحبوبة " والاستشهاد في المسيحية الثبات على الايمان للنفس الأخير وليس التفخيخ لقتل الاخر او ذبح المخالف او نهبة انما الثبات على الايمان وليس حمل سلاح او سيف او سكين او مسدس انما الثبات في الايمان "
هنا تعجب ضابط الشرطة الاستشهاد!! ثم سرد قائلا لا مافيش استشهاد الكنيسة في حمايتنا " جهاز الشرطة " و نحن سنحافظ عليها ضد اي محاولة اعتداء !!! و قال لنا امين الخدمة اذن علينا الخروج والثقة في جهاز الشرطة خاصة وان المسافة بين قسم الشرطة والكنيسة 300 متر .
وعرفنا اننا بعد خروجنا من الكنيسة قام رجال الشرطة بتسليم الكنيسة للارهابيين المسلمين الذين افرغوا فنطاس جاز وحرقوا الكنيسة وهم يهللون بصوت عالى شعاراتهم المعروفة لنا جميعا " الكنيسة وقعت والقسيس مات ، و لا كنيسة بعد اليوم " .
و بالطبع قبل الحرق قام الشباب المسلم الورع المؤمن المتتلمذ على اخلاق السلف بسرقة محتويات الكنيسة من سجاد وكراسي ونجف ايضا ، واعرف ان هناك 3 شباب مسلمين مؤمنين بفكر وأعمال السلف قاموا بسرقة عددا من الكراسي من الكنيسة و حملوها إلى بيت أبيهم !! .
ولكن أعادها أبوهم بعد ذلك لان الثلاثة أبناءه ماتوا غرقا في النيل اثناء رحله بمركب في النيل .
ومن الغريب ان اثناء حرق الكنيسة تشاهد فرحة و زغاريد وكأنك في فرح وصوت يعلو " لا كنيسة بعد اليوم " أنا شاهدت كل هذه الأحداث بعيني وشاهدت كنيستي تحترق ايضا !!! و حينما سافرت إلى سويسرا قرات الكثير من الكتب و اثرت في نفسي كلمات ونستون تشرشل " عند معرفتي بالعديد من البشر يزداد تقديري للكلاب " بل ادركت ان الشتائم المعرفة في مصر حينما تسب احد من الغوغاء والدهماء المتطرفين المسلمين بلقب " ولاد الكلاب " ادركت ان هذا اللقب لا يستحقوه هولاء أشباه البشر لان الكلاب اعظم وفاءا و اقل شراسة و اكثر حبا للآخر ،،،
كل هذه الأحداث تذكرتها وانا اقراء واسمع واشاهد تعليقات العديد من المسلمين على حرائق كاليفورنيا !!! وكلمات الفرح والشماتة في عيونهم وكلماتهم ايضا !!! ادرك ان الدين لم يغيب العقول فقط ولم يشحنهم بالكراهية فقط بل محى عنهم الصفات الإنسانية ، تدينهم حولهم إلى أشباه بشر و افقدهم الحس الإنساني و غيب عنهم عقولهم فسعوا ليلتمسوا اي سبب او حدث يعبرون عن مكنون ومخزون الكراهية والتطرف والتخلف داخل نفوسهم .
ومن عجب العجاب لدى الغالبية العظمي من المسلمين ان مصائبهم ابتلاء و مصائب الغير وباء في. ازدواجية معايير تناسب فكرهم المتطرف ولذا تسمع شيخا يتحدث عن الفرق بين الوباء والابتلاء فيذكر
في الإسلام، يتم استخدام مصطلحي الوباء والابتلاء للإشارة إلى المصائب، ولكن لكل منهما سياق ومعنى خاص: 1. الوباء: يشير إلى الأمراض أو الكوارث التي تصيب المجتمعات بشكل واسع، مثل الطاعون أو الأمراض المعدية. يُنظر إليه على أنه نوع من العقوبة أو التنبيه من الله أحيانًا، وقد يكون اختبارًا للمجتمع. كما جاء في الحديث الشريف: “إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها” (رواه البخاري). 2. الابتلاء: الابتلاء يعني الاختبار أو الامتحان الذي يقدره الله على عباده، سواء كان في شكل مصيبة، مرض، فقر، أو حتى نعمة. الهدف منه هو تمحيص الإيمان ورفع الدرجات. قال تعالى: “وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلْخَوْفِ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ ٱلْأَمْوَٰلِ وَٱلْأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٰتِ ۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّٰبِرِينَ” (البقرة: 155).
الفرق الأساسي: • الوباء: يشير إلى المصائب الجماعية المتعلقة بالأمراض والكوارث العامة. • الابتلاء: أعم وأشمل، يشمل المصائب الفردية والجماعية، وقد يكون اختبارًا بالخير أو الشر .
اتذكر أنا شخصيا حالات عديدة مات الحجاج اثناء موسم الحج و أنا اتذكر كمسيحي حينما اقراء الخبر اطلب لهم الرحمة كفعل إنساني طلب الرحمة من الله للجميع .
وعلي سبيل المثال للأحداث التي يعتبرها المسلمين ابتلاء
مواسم الحج عبر التاريخ الإسلامي شهدت عددًا من الأحداث المأساوية التي أثرت على الحجاج، سواء بسبب كوارث طبيعية، أو حوادث التدافع، أو هجمات مسلحة. وفيما يلي أبرز هذه الأحداث:
1. حادثة القرامطة (317 هـ / 930 م): •هاجمت فرقة القرامطة، بقيادة أبو طاهر الجنابي، مكة خلال موسم الحج. • قتلوا آلاف الحجاج في الحرم المكي، وألقوا جثثهم في بئر زمزم. •قاموا بسرقة الحجر الأسود ونقلوه إلى الإحساء، وبقي لديهم حوالي 22 عامًا، حتى تم استرداده. •تُعتبر هذه الحادثة واحدة من أسوأ الفظائع التي وقعت في تاريخ الحج.
2. التدافع في منى:
مواسم الحج شهدت عدة حوادث تدافع أدت إلى وفيات جماعية، أبرزها: •2015 (1436 هـ): •وقع تدافع كبير في منى أثناء رمي الجمرات، ما أدى إلى وفاة أكثر من 2000 حاج. •كان هذا التدافع أحد أكبر الكوارث في تاريخ الحج. •1990 (1410 هـ): •حادثة تدافع في نفق المعيصم قرب منى، بسبب تعطل نظام التهوية، ما تسبب في وفاة 1426 حاجًا اختناقًا.
3. انهيار فندق في مكة (2006): •قبل أيام من بدء مناسك الحج، انهار فندق في حي الغزة بمكة، مما أسفر عن وفاة 76 حاجًا وإصابة العشرات. •كان الفندق مكتظًا بالحجاج القادمين لأداء المناسك.
4. سقوط رافعة في الحرم المكي (2015): •أثناء توسعة الحرم المكي، سقطت رافعة ضخمة بفعل عاصفة رملية ورياح شديدة. •الحادث أسفر عن وفاة 111 حاجًا وإصابة أكثر من 200 آخرين.
5. حريق مخيمات الحجاج في منى: •1997 (1417 هـ): •اندلع حريق هائل في مخيمات الحجاج في منى بسبب استخدام مواقد غاز للطهي. • أدى الحريق إلى وفاة أكثر من 340 حاجًا وإصابة أكثر من 1500 آخرين. 6. السيول المدمرة في مكة: •شهدت مكة عدة مرات سيول جارفة خلال مواسم الحج: •1941 (1360 هـ): تسببت السيول في وفاة المئات من الحجاج وتدمير جزء من المسجد الحرام. •1924 (1342 هـ): ضربت سيول قوية مكة وأغرقت الحرم المكي وأدت إلى خسائر فادحة في الأرواح.
7. أحداث جهيمان العتيبي (1979 - 1400 هـ): •في أول أيام القرن الهجري الجديد، اقتحمت جماعة مسلحة بقيادة جهيمان الحرم المكي أثناء موسم الحج، مدعية ظهور المهدي المنتظر. •أدى الاشتباك مع القوات السعودية إلى سقوط عدد كبير من القتلى بين المسلحين، رجال الأمن، والحجاج. •استمرت الحادثة حوالي أسبوعين وأثرت بشكل كبير على موسم الحج.
8. حادثة سقوط جسر الجمرات (2006): •انهار جزء من جسر الجمرات في منى أثناء تدافع الحجاج لرمي الجمرات، ما أسفر عن وفاة 364 حاجًا وإصابة المئات.
9. حوادث الأوبئة والأمراض: •خلال القرون الماضية، شهدت مواسم الحج انتشار أوبئة مثل الطاعون والكوليرا. •في 1831 (1246 هـ): أدى انتشار الطاعون إلى وفاة أكثر من نصف الحجاج في مكة!! •في 1858 (1274 هـ): تفشى وباء الكوليرا، ما أدى إلى وفاة الآلاف من الحجاج!!
10. التدافع في رمي الجمرات (1994): •أدى التدافع أثناء رمي الجمرات في منى إلى وفاة 270 حاجًا وإصابة المئات !!
اليوم 2025/1/13 السيول الغزيرة في مكة وتدمير مئات المنازل و غرق مئات السيارات !!
اخيرا لا اعرف كيف يشمت الانسان بدافع ديني في مصائب الانسان الاخر !! وكيفية اثر الدين في نزع روح التعاطف وإحلالها بروح كراهية ، واي دين هذا الذي يحول اتباعه ليس إلى شامتين بل سفاحين لصوص قتلة مغتصبين !!!!
لقد خلقنا الله على الحب ولكن هناك من ادمنوا الكراهية والسوال الأخير
هل العيب في الدين !؟ هل العيب في شيوخ الكراهية !؟ هل العيب في الله ذاته !!! لان اتباعه " خير امة " انعدمت لديهم الفطرة الانسانية !؟ .
وستبقى الحقيقة انهم شعوب بلا ضمير فكتب احد الشعراء عن الضمير فكتب
عندما يغيب الضمير - تموت المبادئ - و تُكفَّن الأخلاق - و تدفن القيم والانسانية الضمير : هو دائما ضمير مستتر تقديره أنت وحدك فإذا مات القلب ذهبت الرحمة و إذا مات العقل ذهبت الحكمة أما إذا مات الضمير ذهب كل شيء و شعور تأنيب الضمير لا يستوطن سوى القلوب البيضاء 🤍.
#مدحت_قلادة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الغباء المصري !!!
-
جندي رهن إشاره الجيش المصري
-
لقاء مع دبلوماسي رفيع صيني
-
رسالة الي السيد المسيح - المسيح ثائرا
-
شهادة اسلمة المسيح !!!
-
رسالة إلى السيد المسيح (الجزء الاول ) المسيح غازيا !!
-
اوربا لم تتعلم !!! المانيا مثالا
-
مسيحيو المشرق علي صليب التهجير
-
خطة ترامبياهو جديدة
-
اينما حلت الجماعات الاسلامية !!
-
سوريا الجديدة سوريستان
-
الجولاني على خطى البغدادي
-
اسرائيل وأمريكا يطحنون القمح لقردوغان
-
من انتصر بلبنان ؟
-
عريان الطيز و يتآمز تأميز
-
عيد ميلاد الرئيس اعظم يوم للتعريص
-
شيوخ االدعارة في مصر !!!
-
ابلكيشن بدين اهلك ،،
-
تأييدا للسيسي
-
الفائض الديني لدى المصريين !!
المزيد.....
-
الشيخ علي الخطيب: لبنان لا يبنى على العداوات الطائفية +فيدي
...
-
اضبط الان تردد قناة طيور الجنة toyor al janah على الأقمار ال
...
-
” بإشارة قوية ” تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 Toyor Aljanah
...
-
ثعلـوب الطبيب باقة من أجمل اغاني الأطفال عبر أستقبال تردد قن
...
-
بعد فتح -الباب المقدس-.. شاهد لماذا يتوافد نصف مليون شخص إلى
...
-
تردد قناة طيور الجنة تحديث 2025 على جميع الأقمار الصناعية ال
...
-
افرحوا ماما جابت بيبي..أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على ال
...
-
ما منهجية الإسلام في التعامل مع الشك والشبهات؟
-
مسؤول نيجيري: -بوكو حرام- قتلت 40 مزارعا على الأقل في شمال ش
...
-
وفاة أسير فلسطيني معتقل إداريا في سجن إسرائيلي
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|